vendredi 9 février 2018

الغيرة على الاسلام



كالحمار يحمل أسفارا 9/2/2018
يضرب الله سبحانه الأمثال لتقريب المعنى
للناس "
 تُؤْتِيۤ أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا
وَيَضْرِبُ ٱللَّهُ  ٱلأَمْثَالَ لِلنَّاسِ
لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ"
وكثيرا ما نرى ونسمع أناسا لهم شهائد عليا
في الفلسفة والدين يحفظون القرآن والسنة الشريفة ويعتلون المنابر الإعلامية ولكننا
نسمع منهم انكارا للدين وونقضا لأسسه وسلوكا بعيدا عن الإسلام بعد السماء عن الأرض
فنتساءل لماذا
في هؤلاء ضرب لنا الله فيهم مثلا في سورة
الجمعة مثلهم بالحمير الحمار الذي يحمل الكتب بنقلها من مكان لآخر ولا يدرك ما
فيها ولا يشبع نفسه بما فيها من خير وبركة وعلم فيترجم سلوكا وينعكس نورا على وجهه
قال تعالى في اليهود الذين غيروا التوراة وأولوها وأهملوا ما فيها: مَثَلُ
ٱلَّذِينَ حُمِّلُواْ ٱلتَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ ٱلْحِمَارِ
يَحْمِلُ أَسْفَاراً بِئْسَ مَثَلُ ٱلْقَوْمِ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِ
ٱللَّهِ وَٱللَّهُ لاَ يَهْدِي ٱلْقَوْمَ ٱلظَّالِمِينَ
وأمّر ما لقيت من ألم الهوى قرب الحبيب وما إليه وصول
كالعيس في البيداء يقتلها الظما والماء فوق ظهورها محمول
السؤال هنا لماذا لم يترجم القرآن سلوكا في
حياتهم؟ لماذا هؤلاء المسلمون ينسفون الدين من قواعده بالدعوة إلى الفساد
والانحراف والمثلية لماذا؟
لأن هؤلاء تعملوا الدين دون معرفة الله دون
تزكية النفوس بقي الدين مجرد معلومات في عقولهم ولم تخشع قلوبهم إلى ذكر الله بل على
قلوبهم أكنة هؤلاء يخوضون في دين الله دون تقوى أو خوف من الله
يحرمون الحلال ويحلون الحرام ويدعون إلى
الفساد قولا وكتابة وفي البرامج التلفزية يقدمونهم ويفتحون لهم المنابر هدفهم
تشكيك الناس في الدين وفي ثوابته  وصفهم
تعالى بقوله : يخوضون "
هؤلاء يلبسون الحق بالباطل ويكتمون الحق وهم
يعلمون قدوتهم أحبار اليهود في كتم الحق يصح فيهم قوله تعالى :
 يٰأَهْلَ ٱلْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ ٱلْحَقَّ
بِٱلْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ ٱلْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ
 }

والذي يتحدث عن مبادئ هذا الدين وشرائعه
فيصفها أوصافاً تدعو إلى اللعب واللهو. كالذين يتحدثون عن "الغيب" - وهو
أصل من أصول العقيدة - حديث الاستهزاء يستهزئون بوجود الملائكة وبعذاب القبر .
والذين يتحدثون عن "الزكاة" وهي ركن من أركان الدين حديث الاستصغار
ويسخرون من
"الحبس " وهو مورد هام للفقراء والمساكين والطلبة والعجز ومعمول به الآن
في الدول الغربية وأمريكا كجائزة نوبل فهي حبس لأموال نوبل . والذين يتحدثون عن
الحياء والخلق والعفة - وهي من مبادىء هذا الدين - بوصفها من أخلاق تجاوزها الزمن
ويضحكون من الفتاة البكر ويعتبرونها متخلفة لأنها لم تمارس العلاقات الجنسية قبل
الزواج لتتعلم  والذين يتحدثون عن قواعد
الحياة الزوجية المقررة في الإسلام حديث إنكار أو استنكار. والذين يصفون الضمانات
التي جعلها الله للمرأة لتحفظ عفتها بأنها "أغلال! "ويعتبرون الحجاب
تأخرا والعراء تقدما ..
ومنهم من تحمل شهادة دكتوراء وتصرح بأن الله
حرم الاغتصاب ولم يحرم اللواط  ومنهم من
تصرح بأنها تشكر الله لأنه اخترع الخمر والخمر حلال ومنهم من شجع الفتيات على
البغاء علنا  ومنهم من يطالب بتغيير أحكام
الميراث ومنهم من يطالب بإلغاء المهر في الزواج ومنهم من يطالب باسناد لقب الأم
للوليد حتى تتمكن النساء العازبات من الحصول على ولد دون زوج وتربيته وقبل كل شيء
وبعد كل شيء.. الذين ينكرون شرع الله وتطبيقه في الواقع  في  السياسية والاقتصاد والمعملات المالية وفي
الأحوال الشخصية  والتشريعية.. ويقولون: إن
للبشر أن يزاولوا هذا الاختصاص دون التقيد بشريعة الله.. أولئك جميعاً من المعنيين
في هذه الآيات بأنهم يتخذون دينهم لعباً ولهواً
.
هؤلاء يريدون قصدا وعمدااجتثاث الدين من
البلاد فهل الشعب التونسي قام بثورة ضد الفقر والبطالة أم ضد الدين والتدين؟؟
ما هو موقفنا منهم؟
وَإِذَا رَأَيْتَ ٱلَّذِينَ يَخُوضُونَ فِيۤ
ءَايَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ
وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ ٱلشَّيْطَٰنُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ ٱلذِّكْرَىٰ مَعَ
ٱلْقَوْمِ ٱلظَّٰلِمِينَ
فكان هذا الأمر بألا يجلس النبي - صلى الله
عليه وسلم - في مجالس المشركين؛ متى رآهم يخوضون في آيات الله ويذكرون دينه بغير
توقير، والمسارعة إلى ترك هذه المجالس - لو أنساه الشيطان - بمجرد أن يتذكر أمر
الله ونهيه. وكان المسلمون كذلك مأمورين بهذا الأمر كما تقول بعض الروايات..
والقوم الظالمون، المقصود بهم هنا القوم المشركون. كما هو التعبير الغالب في
القرآن الكريم
..
 وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي ٱلْكِتَابِ أَنْ إِذَا
سَمِعْتُمْ آيَاتِ ٱللَّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ
مَعَهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ
 }
مصيرهم ؟
إِنَّ ٱلَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ
ٱلْفَاحِشَةُ فِي ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي ٱلدُّنْيَا
وَٱلآخِرَةِ وَٱللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ
لو رضينا بما يقولون وقلنا موش مشكل ولم ننههم
ولم نحاول ارشادهم وتذكيرهم بالله سبحانه وتعالى ما مصيرنا؟
وروى البيهقي في " الشعب " (7197)
عن عُمَرَ بْن عَبْدِ الْعَزِيزِ قال : " كَانَ يُقَالُ : إِنَّ اللهَ عَزَّ
وَجَلَّ لَا يُعَذَّبُ الْعَامَّةَ بِذَنْبِ الْخَاصَّةِ ، وَلَكِنْ إِذَا عُمِلَ
الْمُنْكَرُ جِهَارًا : اسْتَحَقُّوا الْعُقُوبَةَ كُلُّهُمْ

" .
عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه عن النبي
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : ( إِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوْا
الْمُنْكَرَ فَلَمْ يُغيِّرُوهُ، أَوْشَكَ أَنْ يَعُمَّهُمُ اللهُ بِعِقَابِهِ
صح الوعيد في حق من لم ينكر المنكر بحسب
قدرته ، من وجه آخر ؛ ففي صحيح مسلم (49) عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال :
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( مَنْ
رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ
فَبِلِسَانِهِ ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ ، وَذَلِكَ أَضْعَفُ
الْإِيمَانِ )
.
عَنْ مَالِكٍ قال : " إِنَّ اللهَ ،
عَزَّ وَجَلَّ أَمَرَ بِقَرْيَةٍ أَنْ تُعَذَّبَ فَضَجَّتِ الْمَلَائِكَةُ ،
قَالَتْ : إِنَّ فِيهِمْ عَبْدَكَ فُلَانًا ، قَالَ : أَسْمِعُونِي ضَجِيجَهُ ،
فَإِنَّ وَجْهَهُ لَمْ يَتَمَعَّرْ غَضَبًا لِمَحَارِمِي

" .
روى الطبراني عن جابر قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: أوحى الله إلى ملك من الملائكة أن اقلب مدينة كذا وكذا عل
أهلها، قال إن فيها عبدك فلانا لم يعصك طرفة عين، قال اقلبها عليه وعليهم، فإن
وجهه لم يتمعر في ساعة قط
.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ كَانَ إِذَا عَمِلَ
الْعَامِلُ فِيهِمْ بِالْخَطِيئَةِ نَهَاهُ النَّاهِي تَعْذِيرًا ، فَإِذَا كَانَ
الْغَدُ جَالَسَهُ وَوَاكَلَهُ وَشَارَبَهُ ، كَأَنَّهُ لَمْ يَرَهْ عَلَى
خَطِيئَةٍ بِالأَمْسِ ، فَلَمَّا رَأَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ذَلِكَ مِنْهُمْ
ضَرَبَ بِقُلُوبِ بَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ ، ثُمَّ لَعَنَهُمْ عَلَى لِسَانِ
نَبِيِّهِمْ دَاوُدَ ، وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ، ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا
يَعْتَدُونَ ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ ، لَتَأْمُرُنَّ
بِالْمَعْرُوفِ ، وَلَتَنْهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ ، وَلَتَأْخُذُنَّ عَلَى يَدَيِ
السَّفِيهِ ، فَلَتَأْطُرُنَّهُ عَلَى الْحَقِّ أَطْرًا ، أَوْ لَيَضْرِبَنَّ
اللَّهُ بِقُلُوبِ بَعْضِكُمْ عَلَى بَعْضٍ ثُمَّ لَيَلْعَنَنَّكُمْ كَمَا
لَعَنَهُمْ

كيف نغير ؟
نعبر عن ما أمرنا به الله في مجالسنا ننكر
هذا مع تلاميذنا وفي مؤسساتنا ومع عمالنا وفي الحافلة والتاكسي والمقهى نقول للناس
ما قاله الله نسمعهم كلام الله نكتب في الجرائد نستعمل وسائل الاتصال الحديثة
نعبر للناس عن حبنا لديننا وتعلقنا به نقول
لهم إن أعز ما يملك الانسان في حياته دينه ومحبته لله ولرسوله محمد صلى الله عليه
وسلم.



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire