لباس المرأة المسلمة
قُلْ
لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّواْ مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُواْ فُرُوجَهُمْ ذٰلِكَ
أَزْكَىٰ لَهُمْ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ
وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ
أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ
مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ وَلاَ
يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَآئِهِنَّ أَوْ آبَآءِ
بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَآئِهِنَّ أَوْ أَبْنَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ
إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِيۤ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ
نِسَآئِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ ٱلتَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي
ٱلإِرْبَةِ مِنَ ٱلرِّجَالِ أَوِ ٱلطِّفْلِ ٱلَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُواْ عَلَىٰ
عَوْرَاتِ ٱلنِّسَآءِ وَلاَ يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ
مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوۤاْ إِلَى ٱللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَ ٱلْمُؤْمِنُونَ
لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (سورة النور31)
كانت نساء المسيحيات
الملتزمات يغطين كامل أجسامهن إلا الوجه والكفين بينما نساء اليهود يغطين شعرهن
عند الزواج بينما نساء العرب كن يطفن مع الرجال حول الكعبة في موسم الحج قبل
الإسلام عاريات تماما وفي سائر الأيام كن
يلبسن الخمار على رؤوسهن ثم ينزلنه وراء ظهورهن كاشفات مواقع الزينة في صدورهن
ونحورهن أمام جميع الناس دون قيود ولابسات
ثيابا تكشف أسفل الساقين لتظهر زينتهن من خلاخل الذهب لابراز ثرائهن حتى يطمع
الرجال في الزواج بهن فلما أسلمن أمرهن الله تبارك وتعالى أن ينزلن الخمار على صدورهن ونحورهن و فرض الله عليهن اللباس الساتر أمام الأجانب
حتى أسفل القدمين لتغطية زينتهن الجسدية والمالية ففعلن وصارت بعضهن لما تمر بمجلس
فيه رجال يضربن أرجلهن ببعض حتى يسمع الرجال صوت اصطدام الخلاخل الذهبية لابراز
ثرائهن فنهاهن الله عن ذلك أيضا " وَلاَ يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ
لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوۤاْ إِلَى ٱللَّهِ جَمِيعاً
أَيُّهَ ٱلْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ"
من المؤلم حقاً أن ترى شوارعنا
و أسواقنا قد تحوّلت لمسارح لعرض الزّينة و كشف العورات ، فأينما توجّهت و كيفما
حللت ترى نساءً يخرجن بكامل زينتهن يلبسن الضّيق و الفاضح من الثّياب ، و قد تكلّم
النّبي صلّى الله عليه و سلّم عن هذا الصّنف من النّساء مبّيناً أنّهن من أهل
النّار ، و قد وصفهن النّبي وصفاً دقيقاً بقوله كاسياتٍ عارياتٍ مائلاتٍ مميلاتٍ
رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة ، و قد بيّن النّبي الكريم أنّهن لا يدخلن الجنّة و
لا يجدن ريحها ، فكان التّحذير النبوي شديداً في ذلك ، و قد توجّه النّبي الكريم
إلى النّساء محذّراً و مذكراً ، و قال إنّي
اطلعت على أهل النّار فوجدت أكثر أهلها النّساء .. و قد وضعت الشّريعة الإسلامية
للباس المرأة المسلمة ضوابط و أحكام ، و قد رأى النّبي صلّى الله عليه و سلّم
أسماء بنت أبي بكر تلبس لباساً شفافا فنهاها عن ذلك ، و بيّن لها أن المرأة إذا بلغت
الحلم حرّم أن يرى من جسدها غير وجهها و كفّيها ، و إنّ للباس المرأة المسلمة
أحكامٌ و ضوابط منها أن لا
يكون اللباس رقيقاً أو شفّافاً يشفّ ما خلفه من جسد المرأة ،
و كذلك أن لا يكون ضيّقاً يصف جسد المرأة و إنّما يكون فضفاضاً واسعاً
.
و أن يكون ساتراً لجميع جسدها ما عدا وجهها و كفّيها .
، كما ينبغي أن لا يكون اللباس زينةً في نفسه أو لباس شهرةٍ يلفت الأنظار
إليه .
و بهذه الضّوابط الشّرعيّة
تكون المرأة المسلمة قد حمت نفسها من أنظار النّفوس المريضة و ظلت جوهرةً لا
تصيبها الأعين و الأنفس بسوء وحازت رضا
ربها
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire