اغتنام العشر الأواخر من رمضان
الحمد لله الواحد القهار وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
مقلب القلوب والأبصار، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبده المصطفى المختار، صلى
الله عليه وعلى آله الطيبين الأطهار وعلى جميع أصحابه الأخيار ومن سار على نهجهم
واهتدى بهديهم ما أظلهم الليل وأضاء النهار.
أما بعد: فيا عباد الله أوصيكم ونفسي بتقوى الله عز وجل.
عباد الله: أنعم الله علينا بهذه النعمة العظيمة والمنة الجليلة الكريمة فبلغنا شهر رمضان وما كنا لنبلغه إلا بفضل الحليم الرحمن، بلغنا شهر رمضان ونحن في عافية في الأبدان وأمن في الأوطان ورغد عيش بين الأهل والولدان، فالحمد لله كالذي نقول، والحمد لله خيرًا مما نقول.
عباد الله: وها هي أيام الشهر قد تتابعت ولياليه الغر قد تلاحقت، هذه أيام رمضان قد أوشكت بالرحيل، وها نحن بعد ثلاث ليالٍ سنستقبل العشر الأواخر، ختام شهر رمضان ووداعه، وقفنا على الليالي العشر ونحن فقراء إلى رحمة الله، وقفنا على أبواب العشر الأواخر نشكو تقصيرنا إلى الله، وقفنا على أبواب العشر الأواخر وكلنا أمل وطمع في رحمة الله ألا يخيّب رجاءنا وأن يستجيب دعاءنا، وقفنا على أبواب عشر ما دخلت على رسول الله إلا شد مئزره وأيقظ أهله وأحيا ليله، صلوات الله وسلامه عليه إلى يوم الدين، بينها ليلة خير من ألف شهر، من قامها إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه، عشر إذا دخلت على الأخيار والصالحين فروا إلى بيوت الله معتكفين ركعًا سجدًا يبتغون فضلاً من الله ورضوانًا، سيماهم في وجوههم من أثر السجود قد فارقوا النوم والكرى والهجود، يرجون رحمة الله الحليم الودود ويسألونه مقامًا مع الركع السجود في نعيم الجنات جنات الخلود مع المقربين الشهود، قد سمت أرواحهم إلى الخيرات وتنافست أجسادهم في فعل الباقيات الصالحات، عشر وما أدراك ما هذه العشر؟ أقسم الله بها في كتابه المبين وعظم شأنها بهدي رسول الله الأمين.
عباد الله احذروا عدوكم الشيطان واقهروه، إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ [فاطر:6].
أيها المؤمنون، لقد، بقيت عشر العتق من النار، بقيت ليلة القدر وليلة توفية الأجر، فلنُرِ الله من أنفسنا خيرًا، ولنندم على ما فات من تقصير في الصّلوات ، ومن شحّ في الصّدقات ، ومن تقصير في صلة الأرحام وإطعام الطّعام ، ومن فساد الطّويّة ، قلوب مريضة بالحسد والكراهيّة ، لأنّ الصّيام لم يصلحها ، فلنندم مرّة أخرى على ما فات ولنعلم أنّ لنا ربّا رحيما غفّارا لمن تاب وآمن وعمل عملا صالحا ، فأوصي نفسي وإيّاكم يتقوى الله ، عملا بقوله تعالى :"وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ [الممتحنة:11]، إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ النحل:128].
أما بعد: فيا عباد الله أوصيكم ونفسي بتقوى الله عز وجل.
عباد الله: أنعم الله علينا بهذه النعمة العظيمة والمنة الجليلة الكريمة فبلغنا شهر رمضان وما كنا لنبلغه إلا بفضل الحليم الرحمن، بلغنا شهر رمضان ونحن في عافية في الأبدان وأمن في الأوطان ورغد عيش بين الأهل والولدان، فالحمد لله كالذي نقول، والحمد لله خيرًا مما نقول.
عباد الله: وها هي أيام الشهر قد تتابعت ولياليه الغر قد تلاحقت، هذه أيام رمضان قد أوشكت بالرحيل، وها نحن بعد ثلاث ليالٍ سنستقبل العشر الأواخر، ختام شهر رمضان ووداعه، وقفنا على الليالي العشر ونحن فقراء إلى رحمة الله، وقفنا على أبواب العشر الأواخر نشكو تقصيرنا إلى الله، وقفنا على أبواب العشر الأواخر وكلنا أمل وطمع في رحمة الله ألا يخيّب رجاءنا وأن يستجيب دعاءنا، وقفنا على أبواب عشر ما دخلت على رسول الله إلا شد مئزره وأيقظ أهله وأحيا ليله، صلوات الله وسلامه عليه إلى يوم الدين، بينها ليلة خير من ألف شهر، من قامها إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه، عشر إذا دخلت على الأخيار والصالحين فروا إلى بيوت الله معتكفين ركعًا سجدًا يبتغون فضلاً من الله ورضوانًا، سيماهم في وجوههم من أثر السجود قد فارقوا النوم والكرى والهجود، يرجون رحمة الله الحليم الودود ويسألونه مقامًا مع الركع السجود في نعيم الجنات جنات الخلود مع المقربين الشهود، قد سمت أرواحهم إلى الخيرات وتنافست أجسادهم في فعل الباقيات الصالحات، عشر وما أدراك ما هذه العشر؟ أقسم الله بها في كتابه المبين وعظم شأنها بهدي رسول الله الأمين.
عباد الله احذروا عدوكم الشيطان واقهروه، إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ [فاطر:6].
أيها المؤمنون، لقد، بقيت عشر العتق من النار، بقيت ليلة القدر وليلة توفية الأجر، فلنُرِ الله من أنفسنا خيرًا، ولنندم على ما فات من تقصير في الصّلوات ، ومن شحّ في الصّدقات ، ومن تقصير في صلة الأرحام وإطعام الطّعام ، ومن فساد الطّويّة ، قلوب مريضة بالحسد والكراهيّة ، لأنّ الصّيام لم يصلحها ، فلنندم مرّة أخرى على ما فات ولنعلم أنّ لنا ربّا رحيما غفّارا لمن تاب وآمن وعمل عملا صالحا ، فأوصي نفسي وإيّاكم يتقوى الله ، عملا بقوله تعالى :"وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ [الممتحنة:11]، إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ النحل:128].
أيّها المؤمنون الصّائمون ،
علقوا بالله أنفسكم واحمدوا الله كثيرا على نعمه الجليلة ولنبدأ
الدعاء بكثرة الثناء على السّميع المجيب فإنه لا أحد أحب إليه المدح من الله فلذلك
مدح نفسه ثم صلوا بعد حمدكم لله والثناء عليه على نبيكم ثم تقربوا إلى الله بصالح
الدعاء ملحين موقنين بالإجابة لعل الله أن يجعلنا وإياكم من عتقاءه من النار
اللهمّ بديع السّماوات والأرض ، قيّوم السّماوات والأرض لك الملك
كلّه ولك الحمد كلّه خلقتنا ورزقتنا وأنعمت علينا بنعمة الإيمان والإحسان
والرّضوان وبلّغتنا رمضان ووفّقتنا لصالح العمال وجعلتنا من أتباع سيّد الأنام
اللهمّ فصلّ وسلّم وبارك عليه كما تحبّ وترضى صلاة ترضى بها عنّا وتفرّج بها همّنا
وكربنا ... . اللهم إنا نسألك بأن لك الحمد أنت الله لا إله إلا أنت الواحد الأحد
الفرد الصمد الحي القيوم الذي لم يلد ولم يولد، في السماء عرشك وفي كل مكان رحمتك
وسلطانك تعطي وتمنع و تخفض وترفع وأنت الله لا إله إلا أنت الأعز الأكرم
لا إله إلا أنت الحي حين لا حي ووجهك أكرم الوجوه وعطيّتك أحسن
العطايا واسمك الأعظم أحسن الأسماء أنت الله لا إله إلا أنت لا رب غيرك ولا شريك
معك أسألك اللهم بمحامدك كلها يا ذا الجلال والإكرام أن تعتقنا من النار وأن
تدخلنا الجنّة مع الأبرار وان توفّقنا اللهم لقيام رمضان وصيامه على الوجه الذي
يرضيك عنّا اللّهم وفّقنا لصالح الأعمال لا موفّق إلاّ أنت وارزقنا حلاوة في
قلوبنا بطول السّجود بين يديك وحسن تدبّر كتابك وحسن الإنصات إليه ووفّقنا إلى
العمل به بحبّ الخير والدّعوة إليه ورحمة المساكين وتفريج كرب المكروبين
اللهمّ لا تدع لنا في يومنا هذا وفي شهرنا هذا همّا إلاّ فرّجته
ولا دينا إلاّ قضيته ولا مريضا إلاّ شفيته ولا ضالاّ إلاّ هديته ولا مظلوما إلاّ
أنصفته اللهمّ ارحم موتانا واجعل الجنّة مأواهم ومأوانا ربنا آتنا في الدنيا حسنة
وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار وصلّ اللهم في البدء والختام على سيّد الأنام
سبحان ربّك ربّ العزّة عمّا يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire