النفس المطمئنة
خطبة 21مارس14 الشيخ الناصر عزيز
هذه هي أحوال نفسك التي تتردد عليك: تكون تارة أمارة وتارة
لوامة وتارة مطمئنة، بل في اليوم الواحد والساعة الواحدة يحصل منها هذا وهذا وها
هنا موضع مجاهدة النفس وتزكيتها فمجاهدة النفس تعني أن تنقل نفسك من حمأة النفس
الأمارة إلى إفاقة النفس اللوامة ثم إلى نقاء وطهارة النفس المطمئنة والثبات على
ذلك وحتى تعرف أين موقع نفسك أمام هذه الدرجات وأين يقف المؤشر فأنظر إلى الصفة
الغالبة.
أو أعلى مرتبة يمكن أن تصل إليها نفسك وترقى هي النفس المطمئنة، وهي تلك النفس التي أحبت الله وعشقته فأحبها الله : كثيرة هي الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة التي تؤصلها في وعي المؤمن، ومنها قوله تعالى: "والذين آمنوا أشدُّ حبا لله"(7)، وقوله كذلك "فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه"(8)، "وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبّاً للَّهِ " "وَأَحْسِنُوۤاْ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلْمُحْسِنِينَ " "إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلتَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ ٱلْمُتَطَهِّرِينَ " "قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ ٱللَّهَ فَٱتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ ٱللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَٱللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
ومنه أيضا دعاؤه صلى الله عليه وسلم: "أسألك حبك، وحب عمل
يقربني إلى حبك"(9)، وكذلك حديث الرجل الذي سأل الرسول صلى الله عليه وسلم عن
الساعة، فقال له: "ما أعددت لها؟" قال: "ما أعددت لها من كثير عمل،
إلا أني أُحب الله ورسوله", قال: "المرء مع من أحب
سكنت إلى الله تعالى واطمأنت بذكره وأنابت إليه وأطاعت أمره
واستسلمت لشرعه واشتاقت إلى لقائه، كرهت كل معصية وأحبت كل طاعة وتخلصت من الصفات
الخبيثة من الشح والأنانية واللؤم والخيانة واستقرت على ذلك فهي مطمئنة، وهذه
النفس هي التي يقال لها عند الوفاة يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية
مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي
وهي النفس التي استوعبت قدرة الله وتبلور فيها
الإيمان العميق والثقة بالغيب لا يستفزها خوف ولا حزن، لأنها سكنت إلى
الله واطمأنت بذآت الله وأنست بقرب الله، فهي آمنة مطمئنة، تحس بالاستقرار النفسي
والصحة النفسية، والشعورالإيجابي بالسعادة، ذلك في أن "حقيقة المحبة أن تهب
كُلَّك لمن أحببت، فلا يبقى منك شيء" فحق لها أن يخاطبها رب العالمين بقوله: ﴿ يا أيتها النفس المطمئنةارجعي إلى ربك
راضية مرضية. فادخلي في عبادي. وادخلي جنتي)
وكما أن النفس الأمارة هي مستقر الشر، فان النفس
المطمئنة هي مستقر الإيمان ومستقر الأنوار، وهذه النفس اعز على الله واحب إلى الله
من الكعبة، لأنها مستقر الإيمان في الأرض،فهي نفس خاشعة، نفس متوكلة على الله، نفس
واثقة في الله، نفس محبة لله، تأنس بالله وتشتاق إلى الله…والله تعالى يكرمها يوم
القيامة وذلك كما اخبرنا ربنا في القرآن،يقول تعالى يايتها النفس المطمئنة ارجعي
إلى ربك راضية مرضيةفادخلي في عبادي وادخلي جنتي)فلو اطمئن القلب تماماً، و أصبحت
عادته الاطمئنان صارت نفسه نفساً مطمئنة.
ربي أنت تريد وأنا أريد ولا يكون إلا ما تريد هي نفس
ترى يد الله في كل شيء فاطمأنت لا تجزع ولا تفرح ترى الله يسير الأحداث حسب مشيئته
لا مكان للصدفة في كل أمر
أمثلة من النفوس المطمئنة
ابراهيم واسماعيل وأمه :يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا
أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين :
وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ ٱلضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ ٱلرَّاحِمِينَ * فَٱسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَىٰ لِلْعَابِدِينَ
وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ ٱلضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ ٱلرَّاحِمِينَ * فَٱسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَىٰ لِلْعَابِدِينَ
وروي
أن أيوب عليه السلام كان رجلاً من الروم ذا مال عظيم، وكان براً تقياً رحيماً
بالمساكين، يكفل الأيتام والأرامل، ويكرم الضيف، ويبلغ ابن السبيل، شاكراً لأنعم
الله تعالى، وأنه دخل مع قومه على جبار عظيم فخاطبوه في أمر، فجعل أيوب يلين له في
القول من أجل زرع كان له فامتحنه الله بذهاب ماله وأهله، وبالضر في جسمه حتى تناثر
لحمه وتدوّد جسمه، حتى أخرجه أهل قريته إلى خارج القرية، وكانت امرأته تخدمه. قال
الحسن: مكث بذلك تسع سنين وستة أشهر. فلما أراد الله أن يفرّج عنه قال الله تعالى
له: ٱرْكُضْ
بِرِجْلِكَ هَـٰذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ
فيه شفاؤك، وقد وهبت لك أهلك ومالك وولدك ومثلهم معهم.
فيه شفاؤك، وقد وهبت لك أهلك ومالك وولدك ومثلهم معهم.
فقال
أحدهما: لو علم الله في أيوب خيراً ما ابتلاه بهذا البلاء؛ فلم يسمع شيئاً أشد
عليه من هذه الكلمة؛ فعند ذلك قال: «مَسَّنِيَ الضُّرُّ»
سيدنا يونس
وَذَا
ٱلنُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ
فِي ٱلظُّلُمَاتِ أَن لاَّ إِلَـٰهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ
ٱلظَّالِمِينَ فَٱسْتَجَبْنَا
لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ ٱلْغَمِّ وَكَذٰلِكَ نُنجِـي ٱلْمُؤْمِنِينَ
فَأُلْقِيَ
ٱلسَّحَرَةُ سُجَّداً قَالُوۤاْ آمَنَّا بِرَبِّ
هَارُونَ وَمُوسَىٰ قَالَ
آمَنتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ ءَاذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ ٱلَّذِي
عَلَّمَكُمُ ٱلسِّحْرَ فَلأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِّنْ خِلاَفٍ
وَلأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ ٱلنَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَآ أَشَدُّ
عَذَاباً وَأَبْقَىٰ قَالُواْ
لَن نُّؤْثِرَكَ عَلَىٰ مَا جَآءَنَا مِنَ ٱلْبَيِّنَاتِ وَٱلَّذِي فَطَرَنَا
فَٱقْضِ مَآ أَنتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَـٰذِهِ ٱلْحَيَاةَ ٱلدُّنْيَآ إِنَّآ
آمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَآ أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ
مِنَ ٱلسِّحْرِ وَٱللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ
فَبَشَّرْنَاهُ
بِغُلاَمٍ حَلِيمٍ فَلَمَّا
بَلَغَ مَعَهُ ٱلسَّعْيَ قَالَ يٰبُنَيَّ إِنِّيۤ أَرَىٰ فِي ٱلْمَنَامِ أَنِّي
أَذْبَحُكَ فَٱنظُرْ مَاذَا تَرَىٰ قَالَ يٰأَبَتِ ٱفْعَلْ مَا تُؤمَرُ
سَتَجِدُنِيۤ إِن شَآءَ ٱللَّهُ مِنَ ٱلصَّابِرِينَ
يعقوب
وَجَآءُوا
عَلَىٰ قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْراً
فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَٱللَّهُ ٱلْمُسْتَعَانُ عَلَىٰ مَا تَصِفُونَ
امرأة
فرعون : وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون إذ قالت رب ابن لي عندك بيتا في
الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين
محمد
رسول الله صلى الله عليه وسلم: إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ
نَصَرَهُ ٱللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ ٱثْنَيْنِ إِذْ
هُمَا فِي ٱلْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَنَا
فَأَنزَلَ ٱللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا
وَجَعَلَ كَلِمَةَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ٱلسُّفْلَىٰ وَكَلِمَةُ ٱللَّهِ هِيَ
ٱلْعُلْيَا وَٱللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
إذ
يقول رسول الله لصاحبه أبي بكر: لا تَحْزَنْ
وذلك أنه خاف من الطلب أن يعلموا بمكانهما، فجزع من ذلك، فقال له رسول الله
صلى الله عليه وسلم: "
لاَ تَحْزَنْ لأنَّ اللَّهَ مَعَنا، واللَّهُ ناصِرُنا، فَلَنِ
يَعْلَمَ المُشْرِكُونَ بِنا، وَلَنْ يَصِلُوا إلَيْنَا
فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا عم ، والله لو وضعوا الشمس في
يميني ، والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر حتى يظهره الله ، أو أهلك فيه ، ما
تركته قال
: ثم استعبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فبكى ثم قام
أم
موسى : وَأَوْحَيْنَآ إِلَىٰ أُمِّ مُوسَىٰ أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا
خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي ٱليَمِّ وَلاَ تَخَافِي وَلاَ تَحْزَنِيۤ إِنَّا
رَآدُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ ٱلْمُرْسَلِينَ
أمثلة من مناجاة الله والاحساس بالقرب منه:
قال
أبو زيد: غَلِطت في أربعة أشياء: في الابتداء مع الله تعالى، ظننت أني أُحبّه فإذا
هو أحبّني؛ قال الله تعالى: يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ وظننت أني أرضى عنه فإذا هو قد رضِي عني؛ قال
الله تعالى: رَّضِيَ ٱللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وظننت أني أذكره فإذا هو يذكرني؛ قال الله
تعالى: وَلَذِكْرُ ٱللَّهِ أَكْبَرُوظننت أني أتوب فإذا هو قد تاب عليّ؛ قال الله
تعالى: ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوۤاْ
رابعة
العدوية ويقال أنها لأبي فراس الحمداني :
فليتــك تحـلو والحياة مريـرة **** وليتك ترضى والأنام غضاب
وليت الذي بيني وبينك عامر**** وبينـي وبين العالمين خـراب
وليت الذي بيني وبينك عامر**** وبينـي وبين العالمين خـراب
إذا صح منك الود فالكل هين*** وكل الذي فوق التراب تراب.
عرفتُ
الهوى مُذ عرفتُ هواك.. وأغلقت قلبي على
من عداك
وقمت أناجيكَ يا من..ترى خفايا القلوب ولسنا نراك
أحبّك حبين حب الهوى.. وحباً لأنّك أهلٌ لذاك
فأمّا الذي هو حب الهوى. .فشغلي بذكرك عمّا سواك
وأما الذي أنت أهلٌ له.. فلستُ أرى الكون حتى أراك
يا سروري
يا سروري ومنيتي وعمــــــادي وأنيسي وعدتــــــي ومــرادي
أنت روح الفؤاد أنت رجائـــــي أنت لي مؤنسي وشوقك زادي
كم بدت منة وكم لك عنـدي من عطاء ونعمــــــــة وأيـادي
حبك الآن بغيـــتي ونعيمــــي وجلاء لعين قلـبي الصـــــــادي
وقمت أناجيكَ يا من..ترى خفايا القلوب ولسنا نراك
أحبّك حبين حب الهوى.. وحباً لأنّك أهلٌ لذاك
فأمّا الذي هو حب الهوى. .فشغلي بذكرك عمّا سواك
وأما الذي أنت أهلٌ له.. فلستُ أرى الكون حتى أراك
يا سروري
يا سروري ومنيتي وعمــــــادي وأنيسي وعدتــــــي ومــرادي
أنت روح الفؤاد أنت رجائـــــي أنت لي مؤنسي وشوقك زادي
كم بدت منة وكم لك عنـدي من عطاء ونعمــــــــة وأيـادي
حبك الآن بغيـــتي ونعيمــــي وجلاء لعين قلـبي الصـــــــادي
وسائل الوصول
إلى درجة الاطمئنان: ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ ٱللَّهِ
أَلاَ بِذِكْرِ ٱللَّهِ تَطْمَئِنُّ ٱلْقُلُوبُ
الذكر : ٱلَّذِينَ يَذْكُرُونَ ٱللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىٰ
جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ رَبَّنَآ مَا
خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ
الصلاة: فَإِذَا قَضَيْتُمُ ٱلصَّلَٰوةَ فَٱذْكُرُواْ ٱللَّهَ قِيَاماً
وَقُعُوداً وَعَلَىٰ جُنُوبِكُمْ فَإِذَا ٱطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَٰوةَ
إِنَّ ٱلصَّلَٰوةَ كَانَتْ عَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ كِتَٰباً مَّوْقُوتاً
تلاوة القرآن: ٱللَّهُ
نَزَّلَ أَحْسَنَ ٱلْحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ
مِنْهُ جُلُودُ ٱلَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ
وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ ٱللَّهِ ذَلِكَ هُدَى ٱللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَن
يَشَآءُ وَمَن يُضْلِلِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ
الصدقة
يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن
دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي ٱللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ
عَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى ٱلْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ
ٱللَّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لاۤئِمٍ ذٰلِكَ فَضْلُ ٱللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن
يَشَآءُ وَٱللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ
بَلَىٰ مَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللَّهَ
يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ
وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلصَّابِرِينَ
فَآتَاهُمُ ٱللَّهُ ثَوَابَ ٱلدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ
ٱلآخِرَةِ وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلْمُحْسِنِينَ
فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى ٱللَّهِ إِنَّ ٱللَّهَ
يُحِبُّ ٱلْمُتَوَكِّلِينَ
الإمام الشافعي :
تعاظمني ذنبي فلما قرنْته بعفوك ربي كان عفوك أعظما
وما زلتَ ذا عفوٍ عن الذنب، لم تزلْ تجود وتعفو منّةً وتكرما
أحمدالبدوي:
إلهي ثوب جسمي دنَّستْهُ ذنوبٌ حِملُها أبداً ثقيلُ
إلهي جُد بعفوك لي فإنى على الأبواب منكسر ذليلُ
ابن الجيّاب الأندلسي:
محبته شرطُ القبولِ، فمن خلتْ صحيفتُه منها، فقد زاغَ واشتطَّا
به الحقُّ وضّاحٌ، به الإفك زاهقٌ به الفوزُ مرجوٌّ، به الذنبُ قد حُطَّا
كل القــلوب إلي الحبيب تميل *** ومعي بذلك شاهد ودلــيل
أما الدلـــيل إذا ذكرت محمداً*** صارت دموع العاشقين تسيل
يا سيدالكونين يا عــلم الهدى***هذا المتيم في حمـاك نزيـل
لو صــادفتني من لدنك عناية*** لأزور طيبة و النخـيل جميل
هذا رســول الله هذا المصطفى*** هذا لرب العالمين رســول
هذا الذي رد العــــيون بكفه *** لما بدت فوق الخدودتسـيل
هذا الغمـــامة ظللته إذا مشى *** كانت تقيل إذا الحبـيب يقيل
هذا الذي شرف الضريح بجسمه *** منهاجه للسالكين ســـبيل
يـارب إني قـد مدحـت محمداً*** فيه ثوابي وللمديــح جزيل
صلى عليك الله يا عــلم الهدى *** ما حن مشتاق وسـاردليل
اللهمّ اهدنا فيمن هديت، وعافنا فيمن عافيْت، وتولَّنا فيمن تولّيْت، وبارك اللّهم لنا فيما أعْطيت، وقنا واصْرف عنَّا شرّ ما قضَيْت، فإنَّك تقضي ولا يُقضى عليك، إنَّه لا يذلّ من واليْت، ولا يعزّ من عادَيْت، تباركْت ربّنا وتعاليْت، ولك الحمد على ما قضيْت.. نستغفرك اللهمّ ونتوب إليك..
اللهمّ أعنا على الصيام والقيام وغضّ البصر وحفظ اللّسان..
اللهمّ هب لنا عملاً صالحًا يقرّبنـا إليـك..
اللهمّ أعطنا ولا تحرمنا، وأكرمنا ولا تهنّا، وآثرنا ولا تؤثر علينا، وأرضِنا وارضَ عنـَّا..
أصْلح لنا ديننـا الذي هو عصمة أمرنا، وأصْلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأصْلح لنا آخرتنا التي إليها مردُّنا، واجْعل الحياة زادًا لنا من كلّ خير، واجعل الموت راحةً لنا من كلّ شرّ، مولانا ربّ العالمين..
اللهمّ اكفنا بحلالك عن حرامك، وبطاعتك عن معصيتك، وبفضلك عمَّن سواك..
اللهمّ لا تؤمنَّا مكرك، ولا تهتِك عنَّا سترَك، ولا تنسنا ذكرك، يا رب العالمين..
اللهمّ إنَّا نعوذ بك من الداء، ومن شماتة الأعداء، ومن السَّلْب بعد العطاء، يا أكرم الأكرمين..
نعوذ بك من الخوف إلا منك، ومن الذلّ إلا لك، ومن الفقر إلا إليك..
اللهمّ بفضلك ورحمتك أعلِ كلمة الحقّ والدِّين، وانصر الإسلام وأعزّ المسلمين، وخُذ بيَدِ وُلاتهم إلى ما تحبّ وترضى، إنّك على ما تشاء قدير، وبالإجابة جدير.
أما الدلـــيل إذا ذكرت محمداً*** صارت دموع العاشقين تسيل
يا سيدالكونين يا عــلم الهدى***هذا المتيم في حمـاك نزيـل
لو صــادفتني من لدنك عناية*** لأزور طيبة و النخـيل جميل
هذا رســول الله هذا المصطفى*** هذا لرب العالمين رســول
هذا الذي رد العــــيون بكفه *** لما بدت فوق الخدودتسـيل
هذا الغمـــامة ظللته إذا مشى *** كانت تقيل إذا الحبـيب يقيل
هذا الذي شرف الضريح بجسمه *** منهاجه للسالكين ســـبيل
يـارب إني قـد مدحـت محمداً*** فيه ثوابي وللمديــح جزيل
صلى عليك الله يا عــلم الهدى *** ما حن مشتاق وسـاردليل
اللهمّ اهدنا فيمن هديت، وعافنا فيمن عافيْت، وتولَّنا فيمن تولّيْت، وبارك اللّهم لنا فيما أعْطيت، وقنا واصْرف عنَّا شرّ ما قضَيْت، فإنَّك تقضي ولا يُقضى عليك، إنَّه لا يذلّ من واليْت، ولا يعزّ من عادَيْت، تباركْت ربّنا وتعاليْت، ولك الحمد على ما قضيْت.. نستغفرك اللهمّ ونتوب إليك..
اللهمّ أعنا على الصيام والقيام وغضّ البصر وحفظ اللّسان..
اللهمّ هب لنا عملاً صالحًا يقرّبنـا إليـك..
اللهمّ أعطنا ولا تحرمنا، وأكرمنا ولا تهنّا، وآثرنا ولا تؤثر علينا، وأرضِنا وارضَ عنـَّا..
أصْلح لنا ديننـا الذي هو عصمة أمرنا، وأصْلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأصْلح لنا آخرتنا التي إليها مردُّنا، واجْعل الحياة زادًا لنا من كلّ خير، واجعل الموت راحةً لنا من كلّ شرّ، مولانا ربّ العالمين..
اللهمّ اكفنا بحلالك عن حرامك، وبطاعتك عن معصيتك، وبفضلك عمَّن سواك..
اللهمّ لا تؤمنَّا مكرك، ولا تهتِك عنَّا سترَك، ولا تنسنا ذكرك، يا رب العالمين..
اللهمّ إنَّا نعوذ بك من الداء، ومن شماتة الأعداء، ومن السَّلْب بعد العطاء، يا أكرم الأكرمين..
نعوذ بك من الخوف إلا منك، ومن الذلّ إلا لك، ومن الفقر إلا إليك..
اللهمّ بفضلك ورحمتك أعلِ كلمة الحقّ والدِّين، وانصر الإسلام وأعزّ المسلمين، وخُذ بيَدِ وُلاتهم إلى ما تحبّ وترضى، إنّك على ما تشاء قدير، وبالإجابة جدير.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire