mardi 4 mai 2021

الكريم

أسماء الله الحسنى  - اسم الله الكريم22 رمضان 1442 .

 مع الاسم الثالث والعشرين من أسماء الله الحسنى، والاسم هو اسم الكريم، وهذا الاسم أيها القارئ الكريم له دلالات كبيرة، وجدير بالإنسان أن يتخلّق بهذا الاسم لأنه من الأسماء التي يمكن لكل امريءٍ أن يتخلّق بها فيرقى بها إلى الله سبحانه، وأسماء الله كما تعلمون، منها أسماء خاصة بالله عز وجل كالخالق، القديم، وهناك أسماء أُمرنا أن نتخلق بها، واسم الكريم واحد منها.
 
اسم الكريم ؛ ثابت بنص القرآن الكريم، وسوف يتضح بعد قليل ما معنى اسم " القرآن الكريم "، وهو ثابت في قوله تعالى:

﴿يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8)

(سورة الانفطار)

 وهذه الآية تخاطب القلب والعقل معاً، وقد ورد هذا الاسم بصيغة اسم التفضيل في آية أخرى بقوله تعالى:

 

﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ(5)

 

(سورة العلق)

 فالكريم في قوله تعالى:

﴿ يَاأَيُّهَا الاِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ ﴾

 والأكرم في قوله تعالى:

﴿ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ، الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ، عَلَّمَ الاِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ﴾

 قبل أن نصل إلى ما تعنيه كلمة كريم في حق الله جل وعلا نريد أن نبدأ الحديث بما تعنيه كلمة كريم في التعامل اليومي، فكلمة كريم نستخدمها كثيراً، فقال العلماء: " كل صفة محمودة تسمى كرماً على خلاف ما يظنه معظم الناس "، من أن فلاناً كريم يعني أنه يعطي، وعطاؤه كثير.
 
فكلمة كريم شاملة واسعة: فالحلم كرم، السخاء كرم، اللطف كرم، الصبر كرم، المروءة كرم.. فالكرم يعني أيّة صفة حميدة يتصف بها الإنسان، بل إن الصفات الحميدة كلها تلخص بكلمة واحدة هي الكرم، بينما الصفات الخسيسة كلها تلخص بكلمة واحدة هي اللؤم.
 
وعلى النقيض الذل وهو: الكريم بباب اللئيم، فالخسيس لئيم والمتكبر لئيم، والجحود لئيم، والذي يحب ذاته على حساب الآخرين لئيم، والبخيل لئيم، كل الصفات الخسيسة تجمعها كلمة لئيم، وكل الصفات المحمودة تجمعها كلمة كريم، فالناس رجلان ؛ كريم ولئيم.
 
إذا أنت أكرمت الكريم ملكته وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا

 

 والواقع يثبت أن: الناس رجلان برٌّ كريم، وفاجر لئيم، هكذا قال عليه الصلاة والسلام..
 
فليس معنى كريم الذي يُعطي العطاء الكثير فقط، بل إن الحليم كريم، اللطيف كريم، الرحيم كريم، الصافي كريم، الودود كريم، المُنصف كريم، ومنه حجر كريم: اللؤلؤ، الألماس، الياقوت، المرجان.

  فالياقوت حجر لكنه كريم، والماس حجر لكنه كريم.
 
ومن معاني الكريم من كان كريم النسب، من هو الكريم بن الكريم ابن الكريم بن الكريم ؟ إنه سيدنا يوسف، قال عليه الصلاة والسلام:

(( يوسف أكرم الناس ))

 أو نقول: فلان كريم الطرفين، يعني أمه كريمة وأبوه كريم، فقد حاز الشرف من طرفيه، من طرف أمه وأبيه.
 
من معاني الكريم من كان ذا صورة حسنة، والدليل قول الله عز وجل حينما وصف سيدنا يوسف، قال الله عز وجل:

﴿فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَراً إِنْ هَذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ (31)

  أما المقام الكريم ؛ فهو الجنة، فلا تعب هناك ولا نصب ولا خوف ولا حزن ولا حسد ولا تباغض، ولا شيء يزعج، ومن كان ذا مقام كريم في الجنة فقد فاز حفاً.
 
ومن معاني الكريم ؛ الشيء العزيز، الذي تشتد الحاجة إليه يحتاجه كل شيء في كل شيء، ويقلُ وجوده ولا يستغنى عنه إطلاقاً، والدليل قوله تعالى:

 

 

﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13)سورة الحجرات)

 والكريم الشيء الذي تكثر منافعه، قال تعالى:

﴿قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ (29)سورة النمل)

 كتاب كريم ؛ كله منافع، كله فوائد، كله حقائق، كله توجيهات صائبة، كله خيرات، كله بركات،

إذاً معنى القرآن الكريم صار واضحاً: لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، القرآن الكريم ليس فيه باطل ولا غلط، ليس فيه خلل ولا تناقض، وليس فيه مخالفة للواقع، ولا ضعف في أسلوبه، ، ، قرآن كريم، خلا من كل شائبة، يعني المعنى الذي يجمع كل هذه المعاني، الكرم، يعني الكمال، قرآن كريم أي: خلا من كل عيب.
 
كذلك، نقول ناقة كريمة، أي غزيرة اللبن، درها كثير، والنبي عليه الصلاة والسلام حينما أرسل سيدنا معاذاً إلى اليمن، قال له:

 

 

 وسُمي العنب كرماً لأنها فاكهة كثيرة الخير، ظل ظليل، وثمار يانعة وقطوف دانية، وغذاء جيد وفاكهة محببة.
  
وإذا قلنا مكارم الأخلاق، يعني أفضلها وأحسنها وأرفعها وأسماها.. فهناك إذاً مكارم الأخلاق، والكرم وهو العنب، وهناك ناقة كريمة كثيرة الدَّرِّ، وهناك الكتاب الكريم، كثير الفوائد، وهناك الأحجار الكريمة الصافية من كل شائبة، وهناك العزيز، الشيء النادر، وهناك مقام كريم،

 فإذا قلت: قرآن كريم يعني كتاب الله، فالله سبحانه وتعالى كماله مطلق وكلامه في كماله مطلق، فضل كلام الله على كلام خلقه كفضل الله على خلقه. 

 الآن إذا وصفنا الله سبحانه وتعالى، كما وصف هو نفسه، بأنه كريم:

﴿يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6)

 

 

 يعني ظننت به غير الحق، وظننته غير عادل، وظننته غير رحيم، وظننته غير قدير، إذاً نفيت عنه القدرة والرحمة والعدل والإنصاف، فقد اغتررت بربك الكريم، لأنَّ الله كريم فكيف تغتر به؟
التعريف الدقيق لاسم الكريم، هو الواجب الوجود المنزّه عن كل عدم وعن كل نقص، العزيز الذي لا إله غيره.
 
هذا الكلام يُلخّص بصفات ثلاث، وجوده ووحدانيته وكماله، فالله كريم يعني موجود وواحد وكامل.
 ومن ثم لابد من شرح هذه التعاريف الدقيقة لهذا الاسم العظيم:
 
الكريم ؛ هو الذي يبتدئ بالنعمة من غير استحقاق، تفضل علينا وأوجدنا دون أن يكون لنا حق في أن نوجد، ليس لنا حق عنده بل تفضل علينا وأوجدنا، فنعمة الإيجاد ابتدأها الله دون استحقاق منا، أنت كإنسان عندك موظف، وأخلص إخلاصاً شديداً، وقدّم جهداً طيباً ربما تكافئه، فهذه المكافأة، جاءت منك ليس ابتداءً ولكن عّقِبَ إحسانه وإخلاصه، مقابل شيء فعله، أما الكريم الحقيقي، الكريم المطلق هو الذي يبتدئ بالنعمة دون استحقاق، أوجدنا من دون اختيار، ومن دون طلب.
 
ويتبرع بالإحسان من غير سؤال، فإذا قلت يا كريم العفو.. ما هو العفو الكريم إذا قلت يا رب، يا كريم العفو، عفو الله عز وجل ليس معناه أن يلغي العقاب فحسب وليس معناه أن ينسي الناس ذنبك أيضاً، ولكن عفو الله معناه، أن ينسيك ذنبك، معنى دقيق جداً، يعني أنت صاحب الذنب، ومن كمال عفوه عنك أنه ينسيك ذنبك" إذا تاب العبد توبةً نصوحاً أنسى الله حافظيه وملائكته، وبقاع الأرض كلها خطاياه وذنوبه، وأنساه هو نفسه ما فعل ".
 
المؤمن ـ من كرم الله عز وجل ـ له جاهلية، و قد ينسى أن له جاهلية، فيعيش في جو لطيف، والله عز وجل يكرمه، هذا معنى كريم العفو.
 
ومن معاني الكريم أنه يستر الذنوب ويخفي العيوب، إنسان قد يلقى من إنسان آلاف الأعمال الطيبة، فإذا عثر ذات مرةٍ على نقص لديه، تشبث به وأظهره وأذاعه بين الناس، لذلك قال عليه الصلاة والسلام:

(( اللهم إني أعوذ بك من جار سوء، إن رأى خيراً كتمه، وإن رأى شراً أذاعه

 لكنَّ الكريم يغفر الذنوب ويستر العيوب، حتى قال بعض العارفين، والله لو عرفوا قبيح طويتي لأبى السلام علي من يلقاني ولأعرضوا عني وملوا صحبتي.
 
فربنا عز وجل يظهر من عبده الكرم الجميل ويستر القبيح، فإذا قلت يا ستار، ستار العيوب، يجب أن يقشعّر جلدك، لأن الله سبحانه وتعالى إذا ستر.. ستر حقاً، أما الإنسان فلابد من أن يذكر هذا العيب بأن يهمسه بأذن إنسان آخر يقول: انتبه هذا الرجل فيه من العيوب كذا وكذا.. فهو بذلك ما ستره بل شهر به، لكن جميل الستر هو الله سبحانه وتعالى.
 
ومن المعني الجميلة أن الكريم متغافل، يتغافل، الكريم لا يغفل ولكنه يتغافل، قال تعالى:

 

﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ (42)

 

(سورة إبراهيم)


 
الكريم يتغافل، واللئيم يدقق بالعيوب، يتبّع العيوب.
 

 لأنه كريم، تغافل عنه فاللئيم يتبّع العوَر، يحمّر الوجوه، يحرج، يفضح فضَّاح، طعَّان، ليس المؤمن بطعّان ولا لعان ولا فاحشٍ ولا بذيء.
 
الكريم يتغافل واللئيم يتبع ويتحرى، والكريم ؛ إذا استغفره عباده غَفَرَ لهم ولا يذكّرهم بأنواع معاصيهم وقبائحهم وفضائحهم.
 
والكريم إذا أتاه عباده بالطاعات اليسيرة قابلهم بالثواب الجزيل.
 إنسان يطعم لقمة، هذه اللقمة تصبح يوم القيامة كجبل أحد، بالآخرة تأخذ أكثر، أعطيت شيئاً يسيراً، قمت ببعض الطاعات أنفقت بعض مالك، ضبطت شهواتك، التزمت طريق الحق، فأعطاك الجنة وما فيها قال تعالى:

﴿وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133)

 الله الكريم أعطانا الدنيا كلها، والدليل قوله تعالى:

 

﴿هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (29)سورة البقرة)

 أما الهواء، فهل الهواء في قائمة النعم عندكم ؟ أجل، نعمة بلا ثمن فأنت تستنشق الهواء في أي مكان، وكذلك الماء،


 والآخرة أيضاً ملَّكها لعباده المؤمنين وسخّرَ الله سبحانه وتعالى ما في السماوات والأرض جميعاً منه، تسخير تكريم وتسخير تعريف.
 
الكريم هو الذي يعطي من غير مِنّة، من الصعب أن ترى إنساناً يعطيك بلا مِنّة، بل يقول لك " لحمك من خيري، أنا فضلت عليك، أنا أنقذتك من العدم، أنت كنت لا شيء ". لكن العطاء من الله سبحانه وتعالى من غير مِنّة.
ولا يحوجك إلى وسيلة، أحياناً لا تعطي الشخص حتى تستنفذ طاقاته أما الكريم لا يحوجك إلى وسيلة. والكريم لا يُقنط العصاة من توبة، قال تعالى:

﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53)

 والكريم دائم المعروف كثير النوال، ذو الطول والإنعام يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء، هذه كلها أوصاف قرآنية.
وإن الله حيّيٌ كريم، ومن حيائه وكرمه أنه يستحيي من عبده إذا رفع يديه أن يردهما خائبتين.
 " 
وفي الحديث القدسي:

(( ما أنصفني عبدي، أستحي أن أعذبه ولا يستحي أن يعصيني))

(( وما قال عبد قط يا رب ثلاثاً إلا قال الله لبيك يا عبدي ))

 بل إنَّ الكريم يغضب على من لا يسأله، قال عليه الصلاة والسلام:

(( إن الله عز اسمه كريم يحب مكارم الأخلاق ويبغض سفاسفها ))

 

((عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اِنَّ اللَّهَ لا يَنْظُرُ اِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ وَلَكِنْ يَنْظُرُ اِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ ))

 

(صحيح مسلم)

 والقلب محل نظر الرب.
 
قالوا: الكريم الذي لا يبالي كم أعطى ولا لمن أعطى، بل إن الكريم من إذا رُفعت حاجة إلى غيره لا يرضى.
 أحياناً يقصد شخصاً إنساناً كريماً فيقول له: إياك أن تسأل أحداً غيري، حاجتك عند يمضمونة، فهذه أعلى درجة في الكرم، أنا أغضب لو سألت غيري.

 الكريم ؛ لا يُضيّع من لاذ به، ولا يضيع من التجأ إليه، هذه تعاريف دقيقة جداً، الملخص يجب أن تعتمد على الله وحده، وأن تلتجئ إليه، وأن تُعلّق عليه كل الآمال، وأن تقطع آمالك من البشر جميعاً، إذا كنت ترغب في أن تسعد في الدنيا والآخرة، فحيثما تعلقت بالبشر، واعتمدت عليهم وعقدت عليهم الآمال خيبوك.

 الكريم من إذا هجرته وصلك، إذا مرضت عادك، إذا وافيت من سفر زارك، إذا افتقرت أحسن إليك، فمن أدقّ معاني الكرم، أنَّ الكريم من بني البشر إذا رفعت إليه حاجة عاتب نفسه، لِمَ لمْ يبادرْ إلى قضائها قبل أن تسأله هذه الحاجة ؟ هذا واللهِ معنى دقيق.
وبعد، فما حظ العبد من هذا الاسم ؟ قال العلماء: قد يتصف العبد بأنه كريم، هذا العبد الكريم إن ألحّ عليه أحد بطلب، أو زُرهُ وبقي في زيارته ثلاث ساعات مثلاً، فإنه يتأفف ويتضايق، ويسكت، ثم لا يلبث أن يقول للزائر: عندي موعد، فإذا ألح عليه بالطلب مرات عديدة يضجر، وقد ينهره، وقد يقسو عليه، إذ لا يمكن أن يكون الإنسان كريماً كرماً مطلقاً، فكرم الإنسان كرم نسبي، ألا هكذا فلتعلم، لكنَّ الكريم كرماً مطلقاً هو الله وحده، إن الله يحب المُلحين في الدعاء الإنسان كي يكون كريماً يجب أن يتجاوز عن ذنوب المسيئين، ويجب أن يوصل النفع إلى جميع الخلق، .
 
لن تكون كريماً إلا إذا عمَّ خيرُكَ الناس جميعاً
 
الكريم من بني البشر صفوح عن الذنوب ستّار للعيوب تارك للانتقام مسبغ

 للإنعام.

 أرجو الله سبحانه وتعالى أن يتغمدنا برحمته، وأن يلهمنا أن نكون كرماء لأنه كريم، والكريم بالمعنى الموجز ما كان خالياً من كل شائبة فكتاب كريم ومقام كريم ورب كريم وإنسان كريم ومؤمن كريم.
 

 

 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire