صلاة عيد الفطر
مكانة عيد الفِطْر في نفوس
المسلمين يضرب عيد الفطر أرقى المعاني للأمّة الإسلاميّة؛ إذ يظهر فيه التكافل
الاجتماعيّ بين المسلمين، والوحدة فيما بينهم، وتسمو رُوح الجِوار؛ ليصبحوا
وكأنّهم أهل بيتٍ واحدٍ يغمرهم الإخاء، وتظهر بشكلٍ واضحٍ قيمة الإخلاص، ويتبادلون
التهاني فيما بينهم،[٩] والعيد يوم فرحٍ وسرورٍ وتجمُّلٍ، ويحرص المسلمون فيه على
إطعام الفقراء، وسَدّ حاجاتهم، فلا يشعرون بالنقص، كما أنّ العيد يحرص على صِلة
الرَّحِم، والأصدقاء، فتتصافى النفوس المُتشاحنة، وتثبت على طاعة الله -تعالى-،
والسَّعي في سبيل نَيْل رضاه ومَحبّته؛ فكما أنّ العبد استقبل العيد بالطاعة،
فإنّه يجدر به العَزم وعَقْد الإرادة على الثبات والاستمرار عليها.[١٠]
القول الأوّل: قال الشافعيّة، والمالكيّة بأنّ صلاة
العيد سُنّةٌ مُؤكّدةٌ؛ استدلالاً بِما ورد عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- من
قَوْله لأعرابيٍّ سأله عمّا افترضَه الله -سبحانه- عليه: (خَمْسُ صَلَوَاتٍ في
اليَومِ واللَّيْلَةِ. فَقالَ: هلْ عَلَيَّ غَيْرُهَا؟ قالَ: لَا، إلَّا أنْ
تَطَوَّعَ)،[٤] واستدلّوا أيضاً بمُداوَمة النبيّ -عليه الصلاة والسلام- عليها.
وقت ومكان صلاة عيد الفِطْر
وقت صلاة عيد الفِطْر بيّن العلماء أنّ وقت صلاة العيد يبدأ من بعد طلوع الشمس
بمقدار رمحٍ* إلى وقت زوال الشمس؛ أي وقت الضحى؛ إذ نُهِي عن الصلاة وقت طلوع
الشمس، كما تُكرَه أيضاً بعد طلوعها إلى أن تطلع بمقدار رُمحٍ، ويُسَنّ تأخير صلاة
عيد الفِطْر؛ حتى يتمكّن المسلمون من إخراج زكاة الفِطْر.[٣]
المالكيّة: اعتبروا صلاة العيديَن كصلاة النوافل
إلّا أنّ المُصلّي يأتي بستّ تكبيراتٍ قبل القراءة وبعد تكبيرة الإحرام، وبخمس
تكبيراتٍ بعد تكبيرة القيام في الركعة الثانية، ويُكرَه رَفْع اليدَين حين التكبير
إلّا تكبيرة الإحرام؛ إذ يُندَب رَفْع اليدين فيها، ويُندَب تقديم التكبير على
القراءة، ولا حَرج في تأخيره إلى ما بعد القراءة، ولا تصحّ مُتابعة الإمام إن كان
يزيد أو ينقص في عدد التكبيرات، أو يُؤخّرها إلى ما بعد القراءة، وتُندَب لغير
الإمام المُوالاة في التكبيرات مع عدم ترديد أيّ شيءٍ بينها، وتُندب للمُصلّي
قراءة سورة الأعلى، أو نحوها في الركعة الأولى بعد الفاتحة، وقراءة سورة الشمس، أو
نحوها في الركعة الثانية، مع نُدب الجَهْر بالقراءة،
مندوباتها
الغسل
التطيب
اللباس الجديد
الاكل قبل الصلاة
خطبتان بعد الصلاة
احياء ليلة العيد
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire