mercredi 28 août 2019

ناصر عزيز - سلسلة تفسير سورة البروج وهو الغفور



الغفور سورة البروج
عدد مرات تكرار
كلمة غفر من خلال البحث باستخدام الجذر 
: 234
غَافِرِ ٱلذَّنبِ
وَقَابِلِ ٱلتَّوْبِ شَدِيدِ ٱلْعِقَابِ ذِي ٱلطَّوْلِ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ
إِلَيْهِ ٱلْمَصِيرُ
إِنَّمَا حَرَّمَ
عَلَيْكُمُ ٱلْمَيْتَةَ وَٱلدَّمَ وَلَحْمَ ٱلْخِنزِيرِ وَمَآ أُهِلَّ بِهِ
لِغَيْرِ ٱللَّهِ فَمَنِ ٱضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَلاۤ إِثْمَ عَلَيْهِ
إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ 72 مرة
 لاَّ
يُؤَاخِذُكُمُ ٱللَّهُ بِٱلَّلغْوِ فِيۤ أَيْمَانِكُمْ وَلَـٰكِن يُؤَاخِذُكُم
بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَٱللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ
إِلاَّ ٱلَّذِينَ
تَابُواْ مِن بَعْدِ ذٰلِكَ وَأَصْلَحُواْ فَإِنَّ الله غَفُورٌ رَّحِيمٌ
غفار 4 مرات :  وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ
وَعَمِلَ صَالِحَاً ثُمَّ ٱهْتَدَىٰ
 خَلَقَ
ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ بِٱلْحَقِّ يُكَوِّرُ ٱللَّيْـلَ عَلَى ٱلنَّهَـارِ
وَيُكَوِّرُ ٱلنَّـهَارَ عَلَى ٱللَّيْلِ وَسَخَّـرَ ٱلشَّمْسَ وَٱلْقَمَرَ كُـلٌّ
يَجْرِي لأَجَـلٍ مُّسَـمًّى أَلا هُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْغَفَّارُ

النابلسي : قال
بعض العلماء : " الإنسان إذا عصى الله عز وجل وصف في القرآن بأنه ظالم ووصف
في القرآن بأنه ظلوم وبأنه ظلام "
فالمسرف ظلاَّم
على صيغة المبالغة ، فإذا كان العبد ظالما فالله غافر وإذا كان ظلوما فالله غفور
وإذا كان ظلاما فالله سبحانه وتعالى غفار ، بأية صفة أتى بها العبد المعصية فهناك
اسم لله عز وجل يقابل هذه المعصية .
صفات الإنسان
متناهية ، معنى متناهية : الإنسان فعل هذا الذنب ذنب له حجم ، فعل هذه المعصية أخذ
هذا المبلغ ارتكب هذه المخالفة مهما تكن المعاصي والذنوب فإنها متناهية تنتهي عند
حد لكن مغفرة الله عز وجل ليست متناهية لا حدود لها وغير المتناهي يغلب المتناهي ،
إذا لا يقنط من رحمة الله عز وجل إلا الكفور لا يقنط من رحمة الله عز وجل إلا
الجهول لا يقنط من رحمة الله عز وجل إلا الجحود .
إذا كان ذنبك
متناهياً ومغفرة الله عز وجل ليست متناهية فمن الغباء والحمق والجهل والجحود وقلة
العلم أن تيأس من رحمة الله ،
أسوق هذا الكلام
ليعلم الأخ المؤمن أنه لا يقنط من رحمة الله عز وجل إلا اليائس إلا الجاهل إلا
الجاحد إلا الكافر .
شيء آخر : المغفرة
في اشتقاقها اللغوي تعني الستر
فلا يستقيم معنى المغفرة
بمعنى الستر لكن يستقيم بمعنى الصفح والعفو والستر والصفح يلغيان الشيء بمعنى واحد
فالمعنى الأول المغفرة الصفح العفو أي عدم إيقاع العقوبة ، أي الله عز وجل غفور
يمكن أن يعفو عنك فلا يوقع عليك العقاب .
 قُلْ
يٰعِبَادِيَ ٱلَّذِينَ أَسْرَفُواْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُواْ مِن
رَّحْمَةِ ٱللَّهِ إِنَّ ٱللَّهَ يَغْفِرُ ٱلذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ
ٱلْغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ
لا ينبغي أن تقف
عند هذا المكان في الآية قال تعالى :
أي غفور لمن أقبل
، غفور لمن تاب ، غفور لمن رجع ، غفور لمن أناب ، غفور لمن أصلح ، غفور لمن استغفر
، أما أن يقيم الإنسان على معصية  وينوي أن
يبقى عليها ويقول الله غفور رحيم هذا من السذاجة والجهل وعدم الفهم  :
ما معنى توبة
الرب إذا سبقت توبة العبد ؟ وما معنى توبة الرب إذا تأخرت عن توبة العبد ؟
قال بعض العلماء
: " إذا سبقت توبة الرب توبة العبد أي أن الله عز وجل ساق له من الشدائد
والمحن والمصائب ما دفعه إلى التوبة فما أكثر التائبين على أثر مصيبة نزلت بهم
" ، الله عز وجل تاب على العبد قبل أن يتوب أي ساق إليه الشدائد والمحن
والبلايا بحيث يحمله على التوبة
 حيثما جاءت
كلمة ذرني يعني يا محمد إن لم يستجب فلان لك دعه لي أنا أسوق له من الشدائد ما
أحمله على التوبة وهذه آيات دقيقة جدا فالله عز وجل من رحمته بنا يسوق لك إنساناً
لطيفاً يقدم لك نصيحة  هادئة لطيفة بينك
وبينه يدعمها بالآيات والأحاديث والقصص فأنت إما أن تستجيب وإما أن لا تستجيب ،
فإن لم تستجب فالله سبحانه وتعالى عنده من الوسائل والأساليب والأدوية والطرائق
والمضايقات والشدائد ما يدفعك إلى بابه دفعا، فأيهما أرقى لك أن تأتيه طائعا أو أن
تأتيه بعد العصى ، هذا ما فسره النبي عليه الصلاة السلام :
" عجب ربكم
من قوم يساقون إلى الجنة بالسلاسل ، كل بني آدم يدخلون الجنة إلا من أبى، قالوا :
ومن يأبى يا رسول الله ، قال : من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد  أبى ".

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire