jeudi 31 janvier 2019

مراقبة الأبناء في المعهد والاشهار التلفزي ضد احكام الميراث








مراقبة الأبناء في المعهد والاشهار التلفزي ضد احكام الميراث
إن الحمد لله نحمده، ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يَهده الله فلا مضلَّ له، ومن يضلِل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم.
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].
﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1].
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71].

أما بعد:
فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

إن من أعظم النِّعم التي ينعم الله بها على عِباده نعمة الأولاد، فهم - إذا صلحوا - عملٌ صالح يستمر للأبوين حتى بعد موتهما، فقد قال النَّبي صلى الله عليه وسلم: ((إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلَّا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولد صالح يَدعو له))[1]، ومع صلاحهم ينال الأبوان برَّهم، وطاعتهم، ونفعهم، وهكذا تكون نِعمة الأولاد تعود على الأبوين بالخير في الدنيا والآخرة، وهم زينة الحياة الدنيا: ﴿ الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ﴾ [الكهف: 46]، والأولاد المقصود بهم الأبناء والبنات، والخير في البنات في الشريعة الإسلامية جاء التأكيد عليه؛ لما كان من كراهية أهل الجاهلية للبنات.

والأولاد مع ما فيهم من فضل وخير، ومع كونهم نِعمة، فهم أمانة يجب تأديتها كما يحبُّ الله جل في علاه، وهو القائل: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا ﴾ [النساء: 58]، بل إن ذلك من أعظم الأمانات التي تجب على الإنسان، وخيانتها من أعظم الخيانات: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ [الأنفال: 27]، هي والله أمانة؛ لأن الأمر من الملك الجبار جاء بوجوب وقاية الأولاد من النار، وأن يبعدهم المسؤول عنهم عن كلِّ طريق يوصل إلى جهنم: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾ [التحريم: 6]؛ "أي: فقِّهوهم، وأدِّبوهم، وادعوهم إلى طاعة الله، وامنعوهم عن استحقاق العقوبة بإرشادهم وتعليمهم، ودلَّت الآية: على وجوب الأمر بالمعروف في الدين للأقرب فالأقرب، وقيل: أظهِروا من أنفسكم العبادات؛ ليتعلَّموا منكم، ويعتادوا كعادتكم"[2].

وجاء البيان من رسول ربِّ العالمين بأنَّ المرء يُسأل عن رعيَّته يوم الدين، فبأي شيء يجيب مَن ضيَّع أولاده؟ وبماذا سينطق مَن خان الأمانة؟ يقول عليه الصلاة والسلام: ((كلُّكم راعٍ، وكلكم مسؤول عن رعيته...، والرجل راعٍ في أهله وهو مسؤول عن رعيَّته، والمرأة راعية في بيت زَوجها ومسؤولة عن رعيَّتها))[3]، فتربية الأولاد ورعايتهم مسؤوليَّة قد يتسبَّب إهمالها وعدم حفظها في مَصير مؤلم ينتظر الوالدين، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما مِن عبد يَسترعيه الله رعيَّةً، يموت يوم يموت وهو غاشٌّ لرعيَّته، إلا حرَّم الله عليه الجنَّة))[4].

والمولود يولد على الفِطرة التي فطر الله الناس عليها، فما على الوالدين إلَّا الحفاظ على الخير الذي فيه، وصيانته من كلِّ الشرور التي تتربَّص به، لكن المصيبة أن يكون الوالدان مع تقصيرهما في حِفظ ولدهما هما سبب الانحراف، وطريق الغَواية، ومفتاح الشرِّ، ووقود الهلكة، وسبيل الغواية، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما مِن مولود إلَّا يولد على الفِطرة، فأبواه يهوِّدانه، أو ينصِّرانه، أو يمجِّسانه...))، ثم قرأ أبو هريرة رضي الله عنه: ﴿ فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [الروم: 30][5].

فدَور الأبوين مهم جدًّا في تحديد مَسار الأولاد، وكما أنَّهما سبب في صلاحه، فهما سبب رئيس في فساده، يقول ابن القيم رحمه الله: "وكم ممن أشقى ولده وفلذة كبده في الدنيا والآخرة بإهماله، وترك تأديبه، وإعانتِه له على شهواته، ويزعم أنه يكرِمه وقد أهانه، وأنَّه يرحمه وقد ظلمه وحرَمَه، ففاته انتفاعُه بولده، وفوَّت عليه حظه في الدنيا والآخرة، وإذا اعتبرت الفساد في الأولاد، رأيتَ عامَّته من قِبَل الآباء"[6]، صدق الإمام ابن القيم رحمه الله، وهذا هو الواقع والمشاهد في زمننا هذا، وهو الحاصِل في كل زمان.
وعن بريدة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من قرأ القرآن وتعلَّم وعمل به أُلبس يوم القيامة تاجاً من نور ضوؤه مثل ضوء الشمس ، ويكسى والداه حلتين لا تقوم لهما الدنيا فيقولان : بم كسينا هذا ؟ فيقال : بأخذ ولدكما القرآن " . رواه الحاكم (
1الواقع والتطبيق
نحب نقول كليمتين بكل مرارة وبكل غصة في القلب بعد النداء إللي توجهنا بيه لاولياء التلاميذ باش يجيو ويراقبو صغارهم ويعاونو الإدارة والإطار التربوي باش كل تلميذ يدخل يقرأ ويبعد على التجاذبات والمشاكل بين النقابة والوزارة 
اتصوروا يا خلق ربي معهد فيه اكثر من 1200 بين تلامذة واساتذة وإدارة وعملة يعني عدد الأولياء أقل مايكون فما 900ولي يعني نورمالومون اقل شئ باش نلقاو 100 ولي ماراعنا كان لقينا زوز نساء وأربعة رجال!!!!!!😤😤 الأساتذة موجودة كل أستاذ قدام القاعة متاعو للأمانة باش مانظلموش الأساتذة وباش صغاركم مايغلطوكومش ويقولولكم الأساتذة مايحبوش يقريو ،،، ومن جملة المشاهد اللي ريناها أتصور أستاذة جاها تلميذ واحد ؟؟؟ بقية الاقسام عندكش عندي 
يعني اللي يقراو تقريب 200تلميذ من جملة ال1000 ؟؟؟ اللي نحب نقولو وبكل صراحة ومن غير مغالطات الأساتذة موجودة وحاضرين ويخدمو على رواحهم أما التلامذة أغلبهم مايحبوش يقراو ومتملحين مالطرح خاطر والديهم موش قاعدين يراقبو فيهم وموش قاعدين يتبعو فيهم ويمكن اخر حاجة يخممو فيها هي قراية صغارهم يعني فما أولياء ونقولها ونعاودها مايعرفش حتى ولدو فين يقرأ فانا قسم أصلا ؟؟ تعرف يا جماعة النوعية هاذي متاع التلامذة شيولي يخمم ؟؟ساهلة ماهلة يقلك آني ضايع ضايع أما مايكفيش يضيع فيها وحدو لازمو يزيد يقضي على غيرو وكيما علمونا في الجيش ارنب تكر على حلوف !!!! في الختام هي المشكلة وطنية موش كان الساحلين استثناء ولكن لو كان كل ولي يضحي شويا من وقتو وحتى كان هو يخدم ولا تخدم ينجم يبعث العم أو الخال أو الجد أو أي قريب عالاقل التلميذ يحس اللي فما شكون قاعد يراقب فيه والتلاميذ يتبعو بعضهم اليوم يجيو 10اولياء وغدوى 20 وكل مرة التلميذ كيف يحس اللي هو مراقب توا يتبعو بعضهم وتوفى المشكلة 
أما زادة موش بنتك ولأ ولدك يا مدام في الشارع هامل ويصفر وميحبش يقرا وتحب في آخر العام ينجحلك ويأخذ الباك وانت تبدأ تزغرط بالفرحة راهو مايجيش هكا 
آقفو لصغاركم وراقبوهم وحاسبوهم واعطيوهم شحنة معنوية وحملوهم مسؤولياتهم من توا 
وراني كان انتقدتكم راهو من باب الغيرة والمعزة وبكلنا عندنا فلذات اكباد رانا نحبوهم الكل راهو بكلهم وليداتنا وبنياتنا ونحبو في آخر العام الأولياء الكل فرحانين ونحبو الحومة الكل والبلاد الكل تفرح بنجاح زغيراتهم لا أكثر ولا أقل وكيما نحب الباهي لروحي بالطبيعة نحبو لغيري وهذا الإيمان الصحيح 
وكل حد ورايو

رأي ولية:كلامك صحيح خويا ..لكن نزيد نأكدلك حاجة ان التلامذة الغايبين راهم مايجوش للمعهد ضربة وحدة معناها الاولياء هوما اللي منعوا صغارهم والسبب هو عدم اجراء الامتحانات مش حضور الاستاذ .

رأي أستاذ آنا كأستاذ في الساحلين أطلب منكم ترغيب أبنائكم و جميع التلاميذ على الدخول الى قاعات الدرس و جميع أساتذة الساحلين متواجدون في المعهد و ذلك للقيام بواجبهم.
 من اقتراحاتي أنو الجمعية أولياء التلاميذ تكون موجودة مع مجموعة من الأولياء لتسهيل وتاطير التلاميذ بأن يتصلوا بقاعات الدروس والتصدي لبعض التلاميذ الذين يمنعون زملائهم من الدخول للاقسام ومساعدة الإطار التربوي والرفع من المعنويات والمرحلة الان مرحلة المجتمع المدني والاولياء وكل الشرائح


2مسألة الميراث
إعلان مسموم ومغالط في شكل ومضة اشهارية كل يوم قبل نشرة أخبار الثامنة .

الاعلان عبارة عن سكاتش درامي حول موضوع المساواة في الميراث...

حيث ان الأخت تتحاور مع اخيها ومحاميها وتجزم انها هي من اشترت الأرض وقامت ببناء الدار لوالدها من حر مالها وكد يمينها ...
وهي من قامت على رعاية شؤونه في كبره حتى توفاه الله...
ولما توفي الوالد جاء الأخ ليرث معها في الدار ...

المحامي في نهاية الحوار يقول: "علاش الظلم... أضعف الإيمان تورثوا قد قد "

بالفعل هذا ظلم ... لكن لا يعالج الظلم بظلم أشد...
وأقوى الإيمان ان ترث الاخت كامل المنزل بأمر القضاء ... بعد التظلم ...

لكن عندما يسلط الضوء على قصص قد تكون واقعية في المجتمع لكنها شاذة (والشاذ يحفظ ولا يقاس عليه ) , وبشكل درامي فيه مبالغة, للتأثير على الرأي العام بإعلانات مدفوعة الثمن في أوقات الذروة فهذا هو الخبث السياسي والمغالطات التي يسعى الإعلام مع الأسف لترسيخها ولضرب الأسرة والعائلة المسلمة ...

معظم الآباء في مثل حالة الاعلان يقومون بتحويل ملكية المنزل للابن أو البنت الذي/التي قام (ت) ببناء البيت لتحقيق العدل ...
وفي حالات شاذة يتم السهو عن ذلك ويباغت الموت الفجأة العائلة فتختلط الأمور وهنا يمكن التظلم للقضاء ...

الاعلان خبيث وفيه مغالطة كبرى...

ومهما صرفتم من أموال فلن تغيروا من قناعات شعب متمسك بهويته محترم لكلام ربه ....

ولا لتقرير الفتنة ... ولا لقانون المساواة في الميراث ... والشعب مسلم ولن يستسلم...

وربي يقدر الخير
{ يُوصِيكُمُ ٱللَّهُ فِيۤ أَوْلَٰدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ ٱلأُنْثَيَيْنِ فَإِن كُنَّ نِسَآءً فَوْقَ ٱثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِن كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا ٱلنِّصْفُ وَلأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا ٱلسُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِن كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِن لَّمْ يَكُنْ لَّهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلأُمِّهِ ٱلثُّلُثُ فَإِن كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلأُمِّهِ ٱلسُّدُسُ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَآ أَوْ دَيْنٍ آبَآؤُكُمْ وَأَبناؤُكُمْ لاَ تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعاً فَرِيضَةً مِّنَ ٱللَّهِ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً  } * { وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَٰجُكُمْ إِنْ لَّمْ يَكُنْ لَّهُنَّ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ ٱلرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَآ أَوْ دَيْنٍ وَلَهُنَّ ٱلرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِن لَّمْ يَكُنْ لَّكُمْ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ ٱلثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُم مِّن بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَآ أَوْ دَيْنٍ وَإِن كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلَٰلَةً أَو ٱمْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا ٱلسُّدُسُ فَإِن كَانُوۤاْ أَكْثَرَ مِن ذٰلِكَ فَهُمْ شُرَكَآءُ فِي ٱلثُّلُثِ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَىٰ بِهَآ أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَآرٍّ وَصِيَّةً مِّنَ ٱللَّهِ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ } * { تِلْكَ حُدُودُ ٱللَّهِ وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذٰلِكَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ }  * { وَمَن يَعْصِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ }
دعاء ليوم الجمعة
الحمد لله الذى يرجي فضله ولا رازق غيره الله أكبر ليس كمثله شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع البصير. اللهم لا تصدّ عنا وجهك يوم أن نلقاك، اللّهم لا تطردنا من بابك فمن لنا يا ربنا إن طردتنا يا رب العالمين ويا أرحم الراحمين. لا إله إلّا الله إقراراً بربوبيته سبحان الله خضوعاً لعظمته ولا حول ولا قوة إلّا بالله العلي العظيم. اللهم لك الحمد ملء السموات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ماشئت بعدهما. وصلى اللهم على أشرف الخلق سيد المرسلين محمد صلى الله عليه سلم وعلى أهله وصحبه أجمعين. بسم الله أصبحنا وأمسينا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وأنّ الجنة حق والنار حقّ، وأنّ الساعة آتية لا ريب فيها، وأنّ الله يبعث من في القبور.
اللّهم إنّا نسألك يا فارج الهم، ويا كاشف الغم، يا مجيب دعوة المضطرين، يا رحمن الدنيا يا رحيم الآخرة، ارحمني برحمتك. اللهم ارزقنا لذّة النظر لوجهك الكريم، والشوق إلى لقائك غير ضالين، ولامضلين، وغير مفتونين، اللهم ظلّنا تحت ظلّك يوم لا ظلّ إلّا ظلّك. اللّهم إنّا نسألك أن لك الحمد، لا إله إلّا أنت الحنان المنان بديع السماوات والأرض ذو الجلال والإكرام برحمتك يا أرحم الراحمين. اللهم لا هادي لمن أضللت، ولا معطي لما منعت، ولا مانع لما أعطيت، ولا باسط لما قبضت، ولا مقدّم لما أخّرت، ولا مؤخّر لما قدّمت. اللهم أنت الغني ونحن الفقراء، واسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم أغثنا غيث الإيمان في القلوب ولا تمنع عنا رحمتك يارب العالمين. اللّهم لك أسلمنا، وبك آمنا، وعليك توكلنا وبك خاصمنا وإليك حاكمنا، فاغفر لنا ما قدّمنا وما أخّرنا، وما أسررنا وما أعلننا، وأنت المقدّم وأنت المؤخّر، لا إله إلّا أنت الأول والأخر والظاهر والباطن، عليك توكلنا وأنت رب العرش العظيم. الله أكبر ليس كمثله شيء في الأرض ولا في السّماء وهو السميع البصير، اللهمّ إنّنا نسألك في صلاتنا ودعائنا بركة تطهّر بها قلوبنا، وتكشف بها كروبنا، وتغفر بها ذنوبنا، وتصلح بها أمرنا، وتغني بها فقرنا، وتذهب بها شرنا، وتكشف بها همّنا وغمّنا، وتشفي بها سقمنا، وتقضي بها ديننا، وتجلو بها حزننا، وتجمع بها شملنا، وتبيّض بها وجهنا يا أرحم الرّاحمين. اللّهم اغفر للمسلمين جميعا الأحياء منهم والأموات وأدخلهم جناتك، ، وصلى اللهم على أشرف الخلق سيّد المرسلين محمد صلى الله عليه وآله وسلم وعلى أهله وصحبه أجمعين


dimanche 27 janvier 2019

ناصر عزيز- سنقرئك فلا تنسى

أهم المعاني الواردة في
قوله تعالى " سنقرئك فلا تنسى "
قال مجاهد والكلبي: كان النبيّ صلى الله
عليه وسلم إذا نزل عليه جبريل بالوحي، لم يفرغ جبريل من آخر الآية، حتى يتكلم
النبيّ صلى الله عليه وسلم بأوّلِها، مخافة أن يَنْساها؛ فنزلت: { سَنُقْرِئُكَ
فَلاَ تَنسَىٰ } بعد ذلك شيئاً، فقد كَفَيتُكَه. ووجه الاستثناء على هذا، ما قاله
الفراء: إلا ما شاء الله، وهو لم يشأ أَن تنسى شيئاً؛ 
وقيل: النسيان بمعنى الترك؛ أي يعصِمك من
أن تترك العمل به؛
لا ينبغي للمسلم
أن يقول " نسيتُ " فيما ضاع من ذاكرته في حفظه للقرآن ، بل "
أُنسيتُ " أو " نُسِّيت
" .
عَنْ عَبْدِ
اللَّهِ بنِ مسعود قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : (
بِئْسَمَا لأَحَدِهِمْ يَقُولُ نَسِيتُ آيَةَ كَيْتَ وَكَيْتَ بَلْ هُوَ نُسِّيَ ،
اسْتَذْكِرُوا الْقُرْآنَ ، فَلَهُوَ أَشَدُّ تَفَصِّيًا مِنْ صُدُورِ الرِّجَالِ
مِنَ النَّعَمِ بِعُقُلِهَا ) . رواه البخاري 
ومسلم
  ) .
وفي لفظ لمسلم :
( لاَ يَقُلْ أَحَدُكُمْ نَسِيتُ آيَةَ كَيْتَ وَكَيْتَ بَلْ هُوَ نُسِّيَ )
.
والأظهر أن
نسيان القرآن : ليس كبيرة ، بل ولا ذنبا، ولكنه مصيبة ، أو عقوبة ، والغالب أن
يكون هذا بسبب إعراضه عن العمل به ، وعدم تعاهده ، وقد أمِر بكلا الأمرين ، فلما
لم يستجب للأمر عوقب بما فيه سلب لخيرٍ عظيم ، وقد يكون نسيانه له بسبب معاصٍ
وذنوب ، فيأثم عليها ، ويعاقب بسلب القرآن منه ، وأما إن كان نسيانه لما حفِظَ
بسبب ضعفٍ في ذاكرته : فلا شيء عليه ، لكن عليه المداومة على تنشيطها بكثرة
القراءة ، وبالقيام بما يحفظ ؛ فإنه من أعظم السبل للبقاء على ما يحفظ
.
أخرج أبو
عبيد من طريق الضحاك بن مزاحم موقوفاً قال : " ما مِن أحد تعلم القرآن ثم
نسيه إلا بذنب أحدثه ؛ لأن الله يقول : ( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم )
، ونسيان القرآن من أعظم المصائب
.
قال أبو العباس
القرطبي – رحمه الله
- :
مَن جمع القرآن :
فقد علت رتبته ، ومرتبته ، وشرف في نفسه ، وقومه شرفاً عظيماً ، وكيف لا يكون ذلك
و " من حفظ القرآن فكأنما أدرجت النبوة بين كتفيه
وأما في الآخرة :
4.فإن منزلة الحافظ للقرآن عند
آخر آية كان يحفظها
.
عن عبد الله بن
عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " يقال لصاحب القرآن : اقرأ وارتق
ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ بها ". رواه
الترمذي وقال : هذا حديث حسن صحيح ،
ومعنى القراءة
هنا : الحفظ

.
5.أنه يكون مع الملائكة رفيقاً
لهم في منازلهم

.
عن عائشة عن
النبي صلى الله عليه وسلم قال : " مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع
السفرة الكرام البررة ومثل الذي يقرأ وهو يتعاهده وهو عليه شديد فله أجران "
. رواه البخاري ومسلم
(
6.أنه يُلبس تاج الكرامة وحلة
الكرامة

.
عن أبي هريرة عن
النبي صلى الله عليه وسلم قال : " يجيء القرآن يوم القيامة فيقول : يا رب
حلِّه ، فيلبس تاج الكرامة ثم يقول : يا رب زِدْه ، فيلبس حلة الكرامة ، ثم يقول :
يا رب ارض عنه فيرضى عنه ، فيقال له : اقرأ وارق وتزاد بكل آية حسنة " . رواه
الترمذي وقال : هذا حديث حسن صحيح ، وقال الألباني في " صحيح الترمذي: حسن
.
7.أنه يَشفع فيه القرآن عند
ربِّه

.
عن أبي أمامة
الباهلي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اقرءوا القرآن فإنه يأتي
يوم القيامة شفيعا لأصحابه اقرءوا الزهراوين البقرة وسورة آل عمران فإنهما تأتيان
يوم القيامة كأنهما غمامتان أو كأنهما غيايتان أو كأنهما فرقان من طير صواف تحاجان
عن أصحابهما اقرءوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة
قال معاوية بلغني أن البطلة السحرة . رواه مسلم ، والبخاري معلَّقاً
.
ثانياً :
وأما أقرباؤه
وذريته فقد ورد الدليل في والديه أنهما يكسيان حلَّتين لا تقوم لهما الدنيا وما
فيها ، وما ذلك إلا لرعايتهما وتعليمهما ولدهما ، وحتى لو كانا جاهليْن فإن الله
يكرمهما بولدهما ، وأما من كان يصدُّ ولده عن القرآن ويمنعه منه فهذا من المحرومين
.
عن أبي هريرة قال
: قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلم : " يجيء القرآن يوم القيامة كالرجل
الشاحب يقول لصاحبه : هل تعرفني ؟ أنا الذي كنتُ أُسهر ليلك وأظمئ هواجرك ، وإن كل
تاجر من وراء تجارته وأنا لك اليوم من وراء كل تاجر فيعطى الملك بيمينه والخلد
بشماله ويوضع على رأسه تاج الوقار ، ويُكسى والداه حلَّتين لا تقوم لهما الدنيا
وما فيها ، فيقولان : يا رب أنى لنا هذا ؟ فيقال لهما : بتعليم ولدكما القرآن
" . رواه الطبراني في " الأوسط
وعن بريدة رضي
الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من قرأ القرآن وتعلَّم
وعمل به أُلبس والداه يوم القيامة تاجاً من نور ضوؤه مثل ضوء الشمس ، ويكسى والداه
حلتين لا تقوم لهما الدنيا فيقولان : بم كسينا هذا ؟ فيقال : بأخذ ولدكما القرآن
" . رواه الحاكم
(

ناصر عزيز- سنقرئك فلا تنسى

أهم المعاني الواردة في
قوله تعالى " سنقرئك فلا تنسى "
قال مجاهد والكلبي: كان النبيّ صلى الله
عليه وسلم إذا نزل عليه جبريل بالوحي، لم يفرغ جبريل من آخر الآية، حتى يتكلم
النبيّ صلى الله عليه وسلم بأوّلِها، مخافة أن يَنْساها؛ فنزلت: { سَنُقْرِئُكَ
فَلاَ تَنسَىٰ } بعد ذلك شيئاً، فقد كَفَيتُكَه. ووجه الاستثناء على هذا، ما قاله
الفراء: إلا ما شاء الله، وهو لم يشأ أَن تنسى شيئاً؛ 
وقيل: النسيان بمعنى الترك؛ أي يعصِمك من
أن تترك العمل به؛
لا ينبغي للمسلم
أن يقول " نسيتُ " فيما ضاع من ذاكرته في حفظه للقرآن ، بل "
أُنسيتُ " أو " نُسِّيت
" .
عَنْ عَبْدِ
اللَّهِ بنِ مسعود قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : (
بِئْسَمَا لأَحَدِهِمْ يَقُولُ نَسِيتُ آيَةَ كَيْتَ وَكَيْتَ بَلْ هُوَ نُسِّيَ ،
اسْتَذْكِرُوا الْقُرْآنَ ، فَلَهُوَ أَشَدُّ تَفَصِّيًا مِنْ صُدُورِ الرِّجَالِ
مِنَ النَّعَمِ بِعُقُلِهَا ) . رواه البخاري 
ومسلم
  ) .
وفي لفظ لمسلم :
( لاَ يَقُلْ أَحَدُكُمْ نَسِيتُ آيَةَ كَيْتَ وَكَيْتَ بَلْ هُوَ نُسِّيَ )
.
والأظهر أن
نسيان القرآن : ليس كبيرة ، بل ولا ذنبا، ولكنه مصيبة ، أو عقوبة ، والغالب أن
يكون هذا بسبب إعراضه عن العمل به ، وعدم تعاهده ، وقد أمِر بكلا الأمرين ، فلما
لم يستجب للأمر عوقب بما فيه سلب لخيرٍ عظيم ، وقد يكون نسيانه له بسبب معاصٍ
وذنوب ، فيأثم عليها ، ويعاقب بسلب القرآن منه ، وأما إن كان نسيانه لما حفِظَ
بسبب ضعفٍ في ذاكرته : فلا شيء عليه ، لكن عليه المداومة على تنشيطها بكثرة
القراءة ، وبالقيام بما يحفظ ؛ فإنه من أعظم السبل للبقاء على ما يحفظ
.
أخرج أبو
عبيد من طريق الضحاك بن مزاحم موقوفاً قال : " ما مِن أحد تعلم القرآن ثم
نسيه إلا بذنب أحدثه ؛ لأن الله يقول : ( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم )
، ونسيان القرآن من أعظم المصائب
.
قال أبو العباس
القرطبي – رحمه الله
- :
مَن جمع القرآن :
فقد علت رتبته ، ومرتبته ، وشرف في نفسه ، وقومه شرفاً عظيماً ، وكيف لا يكون ذلك
و " من حفظ القرآن فكأنما أدرجت النبوة بين كتفيه
وأما في الآخرة :
4.فإن منزلة الحافظ للقرآن عند
آخر آية كان يحفظها
.
عن عبد الله بن
عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " يقال لصاحب القرآن : اقرأ وارتق
ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ بها ". رواه
الترمذي وقال : هذا حديث حسن صحيح ،
ومعنى القراءة
هنا : الحفظ

.
5.أنه يكون مع الملائكة رفيقاً
لهم في منازلهم

.
عن عائشة عن
النبي صلى الله عليه وسلم قال : " مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع
السفرة الكرام البررة ومثل الذي يقرأ وهو يتعاهده وهو عليه شديد فله أجران "
. رواه البخاري ومسلم
(
6.أنه يُلبس تاج الكرامة وحلة
الكرامة

.
عن أبي هريرة عن
النبي صلى الله عليه وسلم قال : " يجيء القرآن يوم القيامة فيقول : يا رب
حلِّه ، فيلبس تاج الكرامة ثم يقول : يا رب زِدْه ، فيلبس حلة الكرامة ، ثم يقول :
يا رب ارض عنه فيرضى عنه ، فيقال له : اقرأ وارق وتزاد بكل آية حسنة " . رواه
الترمذي وقال : هذا حديث حسن صحيح ، وقال الألباني في " صحيح الترمذي: حسن
.
7.أنه يَشفع فيه القرآن عند
ربِّه

.
عن أبي أمامة
الباهلي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اقرءوا القرآن فإنه يأتي
يوم القيامة شفيعا لأصحابه اقرءوا الزهراوين البقرة وسورة آل عمران فإنهما تأتيان
يوم القيامة كأنهما غمامتان أو كأنهما غيايتان أو كأنهما فرقان من طير صواف تحاجان
عن أصحابهما اقرءوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة
قال معاوية بلغني أن البطلة السحرة . رواه مسلم ، والبخاري معلَّقاً
.
ثانياً :
وأما أقرباؤه
وذريته فقد ورد الدليل في والديه أنهما يكسيان حلَّتين لا تقوم لهما الدنيا وما
فيها ، وما ذلك إلا لرعايتهما وتعليمهما ولدهما ، وحتى لو كانا جاهليْن فإن الله
يكرمهما بولدهما ، وأما من كان يصدُّ ولده عن القرآن ويمنعه منه فهذا من المحرومين
.
عن أبي هريرة قال
: قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلم : " يجيء القرآن يوم القيامة كالرجل
الشاحب يقول لصاحبه : هل تعرفني ؟ أنا الذي كنتُ أُسهر ليلك وأظمئ هواجرك ، وإن كل
تاجر من وراء تجارته وأنا لك اليوم من وراء كل تاجر فيعطى الملك بيمينه والخلد
بشماله ويوضع على رأسه تاج الوقار ، ويُكسى والداه حلَّتين لا تقوم لهما الدنيا
وما فيها ، فيقولان : يا رب أنى لنا هذا ؟ فيقال لهما : بتعليم ولدكما القرآن
" . رواه الطبراني في " الأوسط
وعن بريدة رضي
الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من قرأ القرآن وتعلَّم
وعمل به أُلبس والداه يوم القيامة تاجاً من نور ضوؤه مثل ضوء الشمس ، ويكسى والداه
حلتين لا تقوم لهما الدنيا فيقولان : بم كسينا هذا ؟ فيقال : بأخذ ولدكما القرآن
" . رواه الحاكم
(

ناصر عزيز- سنقرئك فلا تنسى

أهم المعاني الواردة في
قوله تعالى " سنقرئك فلا تنسى "
قال مجاهد والكلبي: كان النبيّ صلى الله
عليه وسلم إذا نزل عليه جبريل بالوحي، لم يفرغ جبريل من آخر الآية، حتى يتكلم
النبيّ صلى الله عليه وسلم بأوّلِها، مخافة أن يَنْساها؛ فنزلت: { سَنُقْرِئُكَ
فَلاَ تَنسَىٰ } بعد ذلك شيئاً، فقد كَفَيتُكَه. ووجه الاستثناء على هذا، ما قاله
الفراء: إلا ما شاء الله، وهو لم يشأ أَن تنسى شيئاً؛ 
وقيل: النسيان بمعنى الترك؛ أي يعصِمك من
أن تترك العمل به؛
لا ينبغي للمسلم
أن يقول " نسيتُ " فيما ضاع من ذاكرته في حفظه للقرآن ، بل "
أُنسيتُ " أو " نُسِّيت
" .
عَنْ عَبْدِ
اللَّهِ بنِ مسعود قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : (
بِئْسَمَا لأَحَدِهِمْ يَقُولُ نَسِيتُ آيَةَ كَيْتَ وَكَيْتَ بَلْ هُوَ نُسِّيَ ،
اسْتَذْكِرُوا الْقُرْآنَ ، فَلَهُوَ أَشَدُّ تَفَصِّيًا مِنْ صُدُورِ الرِّجَالِ
مِنَ النَّعَمِ بِعُقُلِهَا ) . رواه البخاري 
ومسلم
  ) .
وفي لفظ لمسلم :
( لاَ يَقُلْ أَحَدُكُمْ نَسِيتُ آيَةَ كَيْتَ وَكَيْتَ بَلْ هُوَ نُسِّيَ )
.
والأظهر أن
نسيان القرآن : ليس كبيرة ، بل ولا ذنبا، ولكنه مصيبة ، أو عقوبة ، والغالب أن
يكون هذا بسبب إعراضه عن العمل به ، وعدم تعاهده ، وقد أمِر بكلا الأمرين ، فلما
لم يستجب للأمر عوقب بما فيه سلب لخيرٍ عظيم ، وقد يكون نسيانه له بسبب معاصٍ
وذنوب ، فيأثم عليها ، ويعاقب بسلب القرآن منه ، وأما إن كان نسيانه لما حفِظَ
بسبب ضعفٍ في ذاكرته : فلا شيء عليه ، لكن عليه المداومة على تنشيطها بكثرة
القراءة ، وبالقيام بما يحفظ ؛ فإنه من أعظم السبل للبقاء على ما يحفظ
.
أخرج أبو
عبيد من طريق الضحاك بن مزاحم موقوفاً قال : " ما مِن أحد تعلم القرآن ثم
نسيه إلا بذنب أحدثه ؛ لأن الله يقول : ( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم )
، ونسيان القرآن من أعظم المصائب
.
قال أبو العباس
القرطبي – رحمه الله
- :
مَن جمع القرآن :
فقد علت رتبته ، ومرتبته ، وشرف في نفسه ، وقومه شرفاً عظيماً ، وكيف لا يكون ذلك
و " من حفظ القرآن فكأنما أدرجت النبوة بين كتفيه
وأما في الآخرة :
4.فإن منزلة الحافظ للقرآن عند
آخر آية كان يحفظها
.
عن عبد الله بن
عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " يقال لصاحب القرآن : اقرأ وارتق
ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ بها ". رواه
الترمذي وقال : هذا حديث حسن صحيح ،
ومعنى القراءة
هنا : الحفظ

.
5.أنه يكون مع الملائكة رفيقاً
لهم في منازلهم

.
عن عائشة عن
النبي صلى الله عليه وسلم قال : " مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع
السفرة الكرام البررة ومثل الذي يقرأ وهو يتعاهده وهو عليه شديد فله أجران "
. رواه البخاري ومسلم
(
6.أنه يُلبس تاج الكرامة وحلة
الكرامة

.
عن أبي هريرة عن
النبي صلى الله عليه وسلم قال : " يجيء القرآن يوم القيامة فيقول : يا رب
حلِّه ، فيلبس تاج الكرامة ثم يقول : يا رب زِدْه ، فيلبس حلة الكرامة ، ثم يقول :
يا رب ارض عنه فيرضى عنه ، فيقال له : اقرأ وارق وتزاد بكل آية حسنة " . رواه
الترمذي وقال : هذا حديث حسن صحيح ، وقال الألباني في " صحيح الترمذي: حسن
.
7.أنه يَشفع فيه القرآن عند
ربِّه

.
عن أبي أمامة
الباهلي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اقرءوا القرآن فإنه يأتي
يوم القيامة شفيعا لأصحابه اقرءوا الزهراوين البقرة وسورة آل عمران فإنهما تأتيان
يوم القيامة كأنهما غمامتان أو كأنهما غيايتان أو كأنهما فرقان من طير صواف تحاجان
عن أصحابهما اقرءوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة
قال معاوية بلغني أن البطلة السحرة . رواه مسلم ، والبخاري معلَّقاً
.
ثانياً :
وأما أقرباؤه
وذريته فقد ورد الدليل في والديه أنهما يكسيان حلَّتين لا تقوم لهما الدنيا وما
فيها ، وما ذلك إلا لرعايتهما وتعليمهما ولدهما ، وحتى لو كانا جاهليْن فإن الله
يكرمهما بولدهما ، وأما من كان يصدُّ ولده عن القرآن ويمنعه منه فهذا من المحرومين
.
عن أبي هريرة قال
: قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلم : " يجيء القرآن يوم القيامة كالرجل
الشاحب يقول لصاحبه : هل تعرفني ؟ أنا الذي كنتُ أُسهر ليلك وأظمئ هواجرك ، وإن كل
تاجر من وراء تجارته وأنا لك اليوم من وراء كل تاجر فيعطى الملك بيمينه والخلد
بشماله ويوضع على رأسه تاج الوقار ، ويُكسى والداه حلَّتين لا تقوم لهما الدنيا
وما فيها ، فيقولان : يا رب أنى لنا هذا ؟ فيقال لهما : بتعليم ولدكما القرآن
" . رواه الطبراني في " الأوسط
وعن بريدة رضي
الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من قرأ القرآن وتعلَّم
وعمل به أُلبس والداه يوم القيامة تاجاً من نور ضوؤه مثل ضوء الشمس ، ويكسى والداه
حلتين لا تقوم لهما الدنيا فيقولان : بم كسينا هذا ؟ فيقال : بأخذ ولدكما القرآن
" . رواه الحاكم
(