dimanche 28 janvier 2018

تفسير سورة الكافرون

تفسير سورة
الكافرون (نقلا عن ويكيبيديا)




روي أن الوليد بن المغيرة والعاص بن وائل السهمي والأسود بن المطلب وأمية بن خلف في جماعة آخرين من صناديد قريش وساداتهم أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا له: هلمّ يا محمد فاتبع ديننا ونتبع دينك، ونشركك في
أمرنا كله. تعبد آلهتنا سنة، ونعبد إلهك سنة، فإن كان الذي جئت به خيرا كنا قد
شركناك فيه، وأخذنا حظا منه، وإن كان الذي بأيدينا خيرا كنت قد شركتنا في أمرنا،
وأخذت حظك منه، فقال
معاذ الله أن نشرك به غيره،
وأنزل 
الله ردا على هؤلاء هذه السورة فغدارسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسجد الحرام وفيه الملأ من قريش، فقام على رؤوسهم، ثم قرأ عليهم حتى فرغ من السورة، فآيسوا منه
عند ذلك، وطفقوا يؤذونه ويؤذون أصحابه حتى كانت 
الهجرة.[2]
زلت
هذه السورة بهذا الجزم وبهذا التوكيد وبهذا التكرار. لتنهي كل قول، وتقطع كل
مساومة وتفرق نهائياً بين 
التوحيد والشرك، وتقيم
المعالم واضحة، ولا تقبل المساومة والجدل في قليل ولا كثير
نفي بعد نفي، وجزم بعد جزموتوكيد بعد توكيد. بكل
أساليب 
النفي والجزم والتوكيد.




















 قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ 

 

 (قل) فهو الأمر
الإلهي الحاسم الموحي بأن أمر هذه 
العقيدة أمر الله
وحده. ليس 
لمحمد فيه شيء. إنما هو الله الآمر الذي لا مرد
لأمره، الحاكم الذي لا مرد لحكمه
. (يا أيها الكافرون) ناداهم بحقيقتم، ووصفهم بصفتهم. إنهم
ليسوا علي دين، وليسوا 
بمؤمنين وإنما هم كافرون. وهكذا يوحي مطلع السورة وافتتاح الخطاب،
بحقيقة الانفصال الذي لا يرجى معه اتصال


 
لَا أَعْبُدُ
مَا تَعْبُدُونَ
 

 وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ 

 

 فعبادتي غير
عبادتكم، ومعبودي غير معبودكم


 
وَلَا أَنَا
عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ
 

 وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ 

 

 تكرار لتوكيد الفقرة
الثانية. كي لا تبقي ولا شبهة، ولا مجال لمظنة أو شبهة بعد هذا
التوكيد المكرر بكل
وسائل التكرار


 
لَكُمْ
دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ
 

 

 إجمال لحقيقة
الافتراق لا التقاء فيه والانفصال الذي لا اتصال فيه، والتميز الذي لااختلاط فيه
.
إن التوحيد منهج، والشرك منهج آخر .. ولايلتقيانالتوحيد منهج يتجه بالإنسان إلى الله وحده
لا شريك له ويحدد الجهة التي منها الإنسان 
عقيدته وشريعته،
وآدابه
وأخلاقه وتصوراته كلها عن الحياة وعن الوجود غير متلبسة بالشرك في أية صورة من صوره الظاهرة.
وبغير هذه المفاصلة سبيقي الغبش، وتبقى المداهنة ويبقي اللبس ويبقي الترقيع.
والدعوه إلى 
الإسلام لا تقوم على هذه الأسس المدخولة
الواهنة الضعيفة
.[3]


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire