vendredi 8 avril 2016

أنوار من سيرة أبي بكرالصديق في المدينة بعد الهجرة

أنوار من سيرة أبي بكرالصديق في المدينة بعد الهجرة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا .. من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبد الله ورسوله : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ (102 سورة آل عمران)
وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ المُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ الله عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أبداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
                  
1غزوة بدر:حلمه ورأفته بأسرى قريش
وصل المشركون إلى بدر ونزلوا العدوة القصوى ، أما المسلمون فنزلوا بالعدوة الدنيا . وقام المسلمون ببناء عريش للرسول على ربوة ، وأخذ لسانه يلهج بالدعاء قائلا : " اللهم هذه قريش قد أتت بخيلائها تكذب رسولك ، اللهم فنصرك الذي وعدتني ؟ اللهم إن تهلك هذه العصابة اليوم فلن تعبد في الأرض " . وسقط ردائه عن منكبيه ، فقال له أبو بكر : " يا رسول الله ، إن الله منجز ما وعدك ".
ولقد أمد الله المسلمين بالملائكة تقاتل معهم .: (( بلى إن تصبروا و تتقوا و يأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين ))وهكذا انتهت المعركة بنصر المسلمين وهزيمة المشركين ، حيث قتل من المشركين سبعون وأسر منهم سبعون آخرون . أما شهداء المسلمين فكانوا أربعة عشر شهيدا . ولقد رمى المسلمون جثث المشركين في البئر ، أما الأسرى لما كان يوم بدر وجيء بالأسارى، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما تقولون في هؤلاء الأسرى؟
فقال أبو بكر: يا رسول الله قومك وأهلك، استبقهم ، لعل الله عزّ وجلّ [أن] يتوب عليهم.
وقال عمر: كذّبوك وأخرجوك، فقدِّمهم فاضرب أعناقهم.
وقال عبد الله بن رَوَاحَة: يا رسول الله انظر وادياً كثيرَ الحطب فأدخلهم فيه، ثم أضرم عليهم نارا.
فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يجبهم ثم دخل، فقال ناس: يأخذ بقول أبي بكر، وقال ناس: يأخذ بقول عمر، وقال ناس: يأخذ بقول عبد الله، ثم خرج عليهم فقال:
إن الله عز وجل لَيُلِينُ قلوبَ رجال فيه حتى تكون ألينَ من اللَّبَن، وإن الله عز وجل لَيُشَدِّدُ قلوبَ رجال فيه حتى تكون أشدَّ من الحجارة، وإن مثلك يا أبا بكر كمثل إبراهيم، قال: {فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} وإن مثلك يا ابا بكر كمثل عيسى، قال: {إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ}.
وإن مثلك يا عمر كمثل موسى، قال: {رَبَّنَا ٱطْمِسْ عَلَىٰ أَمْوَالِهِمْ وَٱشْدُدْ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ} ومثلك يا عمر كمثل نوح، قال: {رَّبِّ لاَ تَذَرْ عَلَى ٱلأَرْضِ مِنَ ٱلْكَافِرِينَ دَيَّاراً}.
حدَّثني ابن عباس، قال: حدَّثني عمر بن الخطاب، قال:
لما كان يوم بدر والتقوا، فهزم الله المشركين وقُتِلَ منهم سبعون رجلاً وأسر [منهم] سبعون رجلاً - استشار رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر وعمر وعلياً، فقال أبو بكر: يا نبي الله، هؤلاء بنو العم والعشيرة والإخوان، وإني أرى أن تأخذ منهم الفِدْية، فيكونَ ما أخذنا منهم قُوّةَ لنا على الكفار، وعسى الله أن يَهْدِيَهُمْ [للإسلام]، فيكونوا لنا عضداً. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما ترى يا ابن الخطاب؟ قال: قلت والله ما أرى ما رأى أبو بكر ولكن أرى أن تمكنني من فلان - قريب لعمر - فأضرب عنقه، وتمكن علياً من عَقِيل فيضرب عنقه، وتمكن حمزة من فلان - أخيه - فيضرب عنقه، حتى يعلم الله عز وجل أنه ليس في قلوبنا هَوَادَة للمشركين، هؤلاء صَنَادِيدهُم وأئمتهم وقادتهم. فَهَوِيَ رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال أبو بكر، ولم يهو ما قلت، فأخذ منهم الفداء.
أما الأسرى فقد قبل الرسول الفداء عن كل أسير امتثالا لمشورة أبي بكر ، أما من كان لا يملك الفداء فقد أعطاه عشرة من غلمان المسلمين يعلمهم القراءة والكتابة   . وأنزل الله عز وجل:  مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَىٰ حَتَّىٰ يُثْخِنَ فِي ٱلأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ ٱلدُّنْيَا وَٱللَّهُ يُرِيدُ ٱلآخِرَةَ وَٱللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }


2دفاعه وغيرته على الاسلام في حواره مع الحبر اليهودي
قَالَ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق : دخل أَبُو بكر الصديق بيت المدراس عَلَى يهود ، فوجد منهم ناس كثير قد اجتمعوا إِلَى رجل منهم ، يقال له : فنحاص ، كَانَ من علمائهم وأحبارهم ، فَقَالَ أَبُو بكر لفنحاص : ويحك يَا فنحاص ، اتق اللَّه وأسلم ، فوالله إنك لتعلم أن مُحَمَّدا لرسول اللَّه ، جاءكم بالحق من عنده تجدونه مكتوبا عندكم فِي التوراة والإنجيل ، فَقَالَ فنحاص لأبي بكر : والله يَا أبا بكر مَا بنا إِلَى اللَّه من فقر ، وإنه إلينا لفقير ، وما نتضرع إِلَيْهِ كما يتضرع إلينا ، وإنا عنه لأغنياء ، وما هُوَ بغني مَا استقرضنا أموالنا ، كما يزعم صاحبكم ، وينهاكم عَنِ الربا ويعطيناه ، ولو كَانَ عنا غنيا مَا أعطانا الربا . مَّن ذَا ٱلَّذِي يُقْرِضُ ٱللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَٰعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً وَٱللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ قَالَ : فَغَضِبَ أَبُو بَكْرٍ فَضَرَبَ وَجْهَ فِنْحَاصَ ضَرْبًا شَدِيدًا ، وَقَالَ : " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَوْلا الْعَهْدُ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ لَضَرَبْتُ رَأْسَكَ ، أَيْ عَدُوَّ اللَّهِ ،. فَذَهَبَ فِنْحَاصُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : انْظُرْ يَا مُحَمَّدُ مَا صَنَعَ صَاحِبُكَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ لأَبِي بَكْرٍ : " مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ ؟ " فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ عَدُوَّ اللَّهِ قَالَ قَوْلًا عَظِيمًا ، إِنَّهُ زَعَمَ أَنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ ، وَأَنَّهُمْ عَنْهُ أَغْنِيَاءُ ، فَلَمَّا قَالَ ذَلِكَ غَضِبْتُ لِلَّهِ ، قَالَ : فَجَحَدَ ذَلِكَ فِنْحَاصُ ، وَقَالَ : وَاللَّهِ مَا قُلْتُ ذَلِكَ . فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِيمَا قَالَ فِنْحَاصُ ، رَدًّا عَلَيْهِ ، وَتَصْدِيقًا لأَبِي بَكْرٍ ،  لَّقَدْ سَمِعَ ٱللَّهُ قَوْلَ ٱلَّذِينَ قَالُوۤاْ إِنَّ ٱللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَآءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُواْ وَقَتْلَهُمُ ٱلأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُواْ عَذَابَ ٱلْحَرِيقِ } * { ذٰلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ ٱللَّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ
وَنَزَلَ فِي أَبِي بَكْرٍ ، وَمَا بَلَغَهُ فِي ذَلِكَ مِنَ الْغَضَبِ : وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ سورة آل عمران آية 186 
برلماني يهودي:لا تلد زوجتي بجانب امراة مسلمة يقتل ابنها ابني بعد 20سنة وفي الحقيقة ابنها يقصف بالطائرات ابن المسلمة
يهدمون بيوت المسلمين ويشتكون للعالم هؤلاء يبنون دون ترخيص
يجهزون على فلسطيني ملقى على الأرض مصاب بعدة خراطيش مغمى عليه ويقولون دفاع عن النفس
3حديث الأفك وانفاقه على مسطح
كان مسطح رجلا مسلما فقير الحال له قرابة بابي بكر فكان أبو بكر يعطف عليه وينفق عليه ويكرمه ولما قذف عبد الله بن ابي راس المنافقين السيدة عائشة أم المؤمنين بدا مسطح يردد ما قاله رأس المنافقين  في حين أن أبا أيوب وزوجه قالوا  ما نقول إلا خيرا قالت ‏:‏ فلما نزل القرآن بذكر من قال من أهل الفاحشة ما قال من أهل الإفك ، فقال تعالى ‏:‏ ‏إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم ، لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم ، لكل امرىء منهم ما اكتسب من الإثم ، والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم ‏
قال ابن هشام ‏:‏ والذي تولى كبره عبدالله بن أبي ، ‏.‏ ثم قال تعالى ‏:‏ ‏‏ لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا ‏‏ ‏:‏ أي فقالوا كما قال أبو أيوب وصاحبته ، ثم قال ‏:‏ ‏ إذ تلقَّونه بألسنتكم ، وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم ، وتحسبونه هينا ، وهو عند الله عظيم ‏(إشارة إلى مسطح)‏ ‏.‏فلما نزل هذا في عائشة ، وفيمن قال لها ما قال ، قال أبو بكر ، وكان ينفق على مسطح لقرابته وحاجته ‏:‏ والله لا أنفق على مسطح شيئا أبدا ، ولا أنفعه بنفع أبدا بعد الذي قال لعائشة ، وأدخل علينا ؛ قالت ‏:‏ فأنزل الله في ذلك ‏ وَلاَ يَأْتَلِ أُوْلُواْ ٱلْفَضْلِ مِنكُمْ وَٱلسَّعَةِ أَن يُؤْتُوۤاْ أُوْلِي ٱلْقُرْبَىٰ وَٱلْمَسَاكِينَ وَٱلْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَلْيَعْفُواْ وَلْيَصْفَحُوۤاْ أَلاَ تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ ٱللَّهُ لَكُمْ وَٱللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
4مسابقته في الخيرات
في رهط من الصحابة جلس الرسول صلى الله عليه وسلم فسألهم: من أصبح منكم صائما؟فقال ابو بكر أنا يا رسول الله
ثم سأل من تبع منكم جنازة؟
فقال أبو بكر : أنا يا رسول الله
ثم سأل الرسول صلى الله عليه وسلم : من اطعم منكم اليوم مسكينا؟
فقال أبو بكر : أنا يا رسول الله
ثم سأل : من عاد منكم اليوم مريضا؟
فقال أبو بكر : أنا يا رسول الله
فقال صلى الله عليه وسلم :وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، مَا جَمَعَهُنَّ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ إِلا مُؤْمِنٌ، وَإِلا دَخَلَ بِهِنَّ الْجَنَّةَ» .رواه مسلم
خطبة الجمعة القادمة ان شاء الله : تحليل خطبة أبي بكر لجيش أسامة
الاسلام والعنف:
أوصى أبو بكر جيش أسامة فقال:
يا أيها الناس قفوا أوصيكم بعشر فاحفظوها عني:
لا تخونوا، ولا تغلوا، ولا تغدروا، ولا تمثلوا، ولا تقتلوا طفلا صغيرا أو شيخا كبيرا ولا امرأة، ولا تعقروا نحلا ولا تحرقوه، ولا تقطعوا شجرة مثمرة، ولا تذبحوا شاة ولا بقرة ولا بعيرا إلا لمأكلة، وسوف تمرون بأقوام قد فرغوا أنفسهم في الصوامع فدعوهم وما فرغوا أنفسهم له، وسوف تقدمون على قوم يأتونكم بآنية فيها ألوان الطعام فإذا أكلتم منها شيئا فاذكروا اسم الله عليها،
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعدائك أعداء الدين، وانصر عبادك الموحدين، واحمي حوزة الدين.
اللهم انصر دينك وانصر من نصر دينك واجعلنا من أنصار دينك يا رب العالمين.
اللهم فرج هم المهمومين ونفس كرب المكروبين واقض الدين عن المدينين واشف مرضانا ومرضى المسلمين
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
اللهم اغفر لنا ولآبائنا ولأمهاتنا ولأولادنا ولأزواجنا. ولجميع المسلمين والمسلمات. والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات.
اللهم نور على أهل القبور من المسلمين والمسلمات قبورهم اللهم واغفر للأحياء ويسر لهم أمورهم
عباد اللهإِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ*



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire