vendredi 15 avril 2016

العبر من خطبة أبي بكر المدنية لما تولى الخلافة والعبر من خطبته العسكرية عند توديع جيش أسامة


العبر من خطبة أبي بكر المدنية لما تولى الخلافة والعبر من خطبته العسكرية  15أفريل2016 بجامع السيدة عائشة
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين, اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم, اللهم علمنا ما ينفعنا, وانفعنا بما علمتنا, وزدنا علماً, وأرنا الحق حقاً, وارزقنا اتباعه, وأرنا الباطل باطلاً, وارزقنا اجتنابه, واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه, وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين
خطبة أبو بكر الصديق عند توليه الخلافة 11 هجرية نشرت هذه الوثيقة بتصريح من المعهد الدولي لحقوق الإنسان بجامعة دي بول شيكاغو.
لما بويع أبو بكر بالخلافة بعد بيعة السقيفة تكلم أبو بكر، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال :أما بعد أيها الناس فإني قد وليت عليكم ولست بخيركم، فإن أحسنت فأعينوني، وإن أسأت فقوموني، الصدق أمانة، والكذب خيانة، والضعيف فيكم قوي عندي حتى أريح عليه حقه إن شاء الله، والقوى فيكم ضعيف حتى آخذ الحق منه إن شاء الله، لا يدع قوم الجهاد في سبيل الله إلا ضربهم الله بالذل، ولا تشيع الفاحشة في قوم قط إلا عمهم الله بالبلاء، أطيعوني ما أطعت الله ورسوله، فإذا عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم".
.والموضوع اليوم: أن هذا الصحابي الجليل الذي صار خليفة المسلمين ألقى خطبة يسميها بعض المؤرخين "خطبة الخلافة ", فلو دققنا في كلمات هذه الخطبة لوجدنا أنه قرر فيها مبادئ تبهر العقل، وتأخذ بالألباب، فأول كلمة قالها: " أيها الناس، فإني وليت عليكم و لست بخيركم" انطلق مِن أنه واحد من المسلمين، ليس فوق المسلمين بل هو واحد منهم، انطلق من أن الخلافة ليست تشريفاً ولكنها تكليفاً، ليس الخليفة أفضل من أي مسلم, ولكنه أثقل المسلمين حملاً، من هنا انطلق، والمؤمن هكذا أيها الأخوة، المؤمن أَدبه ربه، حينما سئل عليه الصلاة و السلام عن هذا الأدب الرفيع الذي يتحلّى به، فقال عليه الصلاة و السلام:"أدبني ربي فأحسن تأديبي
أيها الأخوة, الإنسان حينما يرتفع شأنه، قد يرتفع بماله، وقد يرتفع بقوته، وقد يرتفع بحسبه، وقد يرتفع بعلمه، وقد يرتفع بذكائه، سيدنا الصديق من هؤلاء القلة المعدودين على أصابع اليد، حينما أصبحوا في قمة المجتمع الإسلامي ما تغيروا، ولا تبدلوا، ولا رأوا أنفسهم فوق المجتمع، فلذلك هذه الخطبة تعني أنّ كل إنسان إذا كان لا شأن له، أو من عامة الناس، أو في الدرجات الدنيا في المجتمع، فقد يكون متواضعاً، لأنه فعلاً من درجة دنيا، فأنى له أن يتكبر، لكن حينما يصعد الإنسان, هل يبقى ثابتًا على عبوديته لله عز وجل؟ أم هل يبدل هذا المنصب أخلاقَه؟ وهل يجعله يقسو على أعدائه؟ وهل يجعله يتيه على عباد الله؟ 
 "
أيّها الناس وُلِّيتُ عليكم، ولستُ بخيركم" ولذلك فالمؤمن ينطلق من أنه واحد من الناس، إذا انطلقت من أنك واحد من الناس أحبك الناس، التفوا حولك، وأقبلوا عليك، أما إذا انطلقت مِن أنك فوقهم، فأنت شيء عظيم، وهم لا شيء انفضوا من حولك، " أيها الناس وليت عليكم و لست بخيركم" وأنتم أيها الناس لكم دور، هو دور إيجابي مع الخليفة
العبرة :الذي رزقه الله حظا في الدنياعدم الاستعلاء على الناس 
قال: " إن أحسنت فأعينوني، و إن أسأت فقوموني" ما أروعها من كلمة لو طبقها المسلمون فيما بينهم، لك أخ تفوق، تحسده وتتمنى أن تزول هذه النعمة عنه، فهذا هو النفاق، لكن لك أخ تفوق، فإن كان على حق فعليك أن تدعمه، وإن كان على باطل فعليك أن تنصحه ، وليس هناك حل ثالث، أخوك، أستاذك، أي إنسان، إن كان على حق فعليك أن تعينه، وإن زلت قدمه، أو ضل رأيه فعليك أن تنصحه، وفي الحالتين لا ينبغي أن تعاديه، بهذه الطريقة ينمو المجتمع الإسلامي، و يقوى، ولا يتفتت .
 
الإنسان حينما يضعف إيمانُه بدل النصيحة يفضح، وبدل أن ينصح يشهر به، و بدل أن يعينه يحسده، فالحسد و الفضيحة هما من لوازم المنافقين، لكن المؤمن بين حالتين، معين أو ناصح، قال: " أما أنتم، إن أحسنت فأعينوني، وإن أسأت فقوموني" و كل إنسان ولاه الله منصبًا, ينبغي أن يفهم من حوله أن النصيحة أمانة، وأن ترك النصيحة خيانة للأمانة، أن المعاونة أمانة, و أن ترك المعاونة خيانة، هكذا المجتمع المسلم، البديل عند المنافقين, الحسد إذا أحسن, و الفضيحة إذا أساء، هذا مجتمع المنافقين، " إن أحسنت فأعينوني, وإن أسأت فقوموني " .
العبرة : قبول النصيحة والتوجيه والنقد لصالح المسلمين
ثم تناول رضي الله عنه القيم الثابتة ليؤكد أنها المبادئ التي يتبناها، فقال:" ألا إن الضعيف فيكم قوي عندي حتى آخذ الحق له " بمجتمع الغاب الذي ينتصر هو القوي، بمجتمع الحق الذي ينتصر هو صاحب الحق، قيم نفسه، وكلف مَن حوله بمهماتهم، ثم بين أن هذا المجتمع تسوده قيم ثابتة، تسوده نظم جاء بها عليه الصلاة والسلام، " لكن جبلة بن الأيهم ملك الغساسنة طاف حول الكعبة، وكان قد قدِم إلى مكة مسلمًا، وطاف إلى جانبه بدوي من فزارة، فداس البدوي طرف إزاره، فخلع الإزار عن كتفه، فالتفت إلى هذا البدوي، وضربه ضربة هشمت أنفه، جاء البدوي إلى عمر بن الخطاب يشكو جبلة الملك، فسأله: هل صحيح ما ادّعى هذا الفزاري الجريح؟ قال بعنجهية واستعلاء و كبر: لست ممن ينكر شيئًا، أنا أدبت الفتى، وأدركت حقي بيدي، قال له: أرضِ الفتى، لا بد من إرضائه، فما زال ظفرك عالق بدمائه، أو ليهشمن الآن أنفك، وتنال ما فعلته كفك، قال: كيف ذلك يا أمير, هو سوقة من عامة الناس، وأنا عرش وتاج؟ كيف ترضى أن يخر النجم أرضاً؟ قال: نزوات الجاهلية، ورياح العنجهية قد دفناها، وأقمنا فوقها صرحاً جديداً، وتساوى الناس أحراراً لدينا وعبيداً، قال جبلة: كان وهماً ما جرى في خلدي أنني عندك أقوى و أعز، أنا مرتد إذا أكرهتني، قال له: عنق المرتد بالسيف تحز، عالم نبنيه، كل صدع فيه بشبا السيف يداوَى، وأعز الناس بالعبد بالصعلوك تساوى " .
 إن خطبة الخلافة لتُكتَب فيها مجلدات، كلمات قليلة يمكن إلقاؤها في خمس دقائق، لكنه أعطى كل شيء حقه،
" وليت عليكم ولست بخيركم" ، " لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى"
العبرة : العدالة والمساواة
الخطبة الثانية عسكرية: فيروى أن النبي عليه الصلاة والسلام قبيل وفاته أمر أن يجيش جيش لحرب الروم، وأمر أن يكون على رأسه شاب يسمى أسامة بن زيد لا تزيد سنه عن سبعة عشر عاماً،سيدنا الصديق كان خليفة المسلمين نفذ أمر رسول الله وأرسل سيدنا أسامة بن زيد قائداً لجيش الجيش فيه جنود كسيدنا عمر، وسيدنا عثمان، وسيدنا علي، هؤلاء كبار الصحابة، العمالقة، القمم، خرج الصديق يودع أسامة بن زيد
أوصى أبو بكر جيش أسامة فقال:يا أيها الناس قفوا أوصيكم بعشر فاحفظوها عني:لا تخونوا، ولا تغلوا، ولا تغدروا، ولا تمثلوا، ولا تقتلوا طفلا صغيرا أو شيخا كبيرا ولا امرأة، ولا تعقروا نحلا ولا تحرقوه، ولا تقطعوا شجرة مثمرة، ولا تذبحوا شاة ولا بقرة ولا بعيرا إلا لمأكلة، وسوف تمرون بأقوام قد فرغوا أنفسهم في الصوامع فدعوهم وما فرغوا أنفسهم له، وسوف تقدمون على قوم يأتونكم بآنية فيها ألوان الطعام فإذا أكلتم منها شيئا فاذكروا اسم الله عليها
1معاملة العدو بأخلاق حسنة 
2
النهي عن التمثيل بقتلى العدو(مثلا تمزيق أعضائهم بعد قتلهم أو أكل الكبد أو الرقص فوق الجثث أو في عصرنا أخذ صور مع الموتى
3
احترام حياة الطفل والمرأة والشيخ (أي لا تقاتل إلا من قاتلك فقط)
4
المحافظة على البيئة أثناء الحرب (لا تعقر لا تحرق لا تقطع شجرة)
5
المحافظة على الثروة الحيوانية (لا تذبح إلا لأكل
6
ضمان حرية العبادة لمن خالف المسلمين
7
التقرب للناس والتودد إليهم بأكل طعامهم 
بهذا السلوك تمكن المسلمون من نشر الاسلام في مئات البلدان في أقل من 20سنة
وبعد هذا يقسم جاهل أو عدو حقود أن : الاسلام دين ارهاب؟؟؟؟


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire