vendredi 24 septembre 2021
ذو البجاذين الصحابي الذي بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم لموته
من هو ذو البجادين؟
الرجل الذي حفر النبي (صلى الله عليه وسلم) قبره وبكى لموته
كان إسمه قبل أن يُسلِم عبد العُزىٰ المُزني نسبةً لمدينته مُزينه
أسلم وعمره ١٦ عاماً وتوفي وهو ٢٣ عاما وكان شاباً غنياً ومُنعماً جداً فى حياته توفت أمه وأبوه وهو صغير فرباه عمه
كان شاباً مُميزاً جداً بين الشباب بملابسه الغالية والجميلة والتي يؤتىٰ بها من الشام خصيصاً من أجله وكان الشاب الوحيد الذي يملك فرسا في وقت كان فيه أفضل شابٍ في مُزينة يملك بغلة صغيرة وكان عمه من سادة مُزينة..
قصة إسلامه من أجمل قصص إسلام الصحابه وأغربها
فحين تم عبد الله ١٦ عاماً
كان ذلك الوقت الذى يُهاجر فيه الصحابة من مكة إلى المدينة وكانوا يمرُّون على مُزينة فى طريق هجرتهم
ويمرُّون مسرعين جداً لأن كفار قريش يلحقون بهم
فقابله يوماً أحد الصحابة فى أثناء هجرته وعرض عليه الإسلام فأسلم فوراً وبعد أن أسلم طلب منهم أن يُعلموه شيئاً من القرآن فقالوا لن نستطيع أن نظل معك لأن قريش تلحق بنا ولكن إن شئت فإلحق بنا فى الطريق لتتعلم القرآن فكان يسير خلفهم مشياً على الأقدام يقرأؤن القرآن وهو يقرأ وراءهم مسافة ١٥ كيلو فى الصحراء ثُم يرجع إلى مُزينة
ويعود فى اليوم التالي يقف على حدود مُزينة ينتظر أن يمرُّ صحابي فى طريق هجرته فيقول له علمني من القرآن ويقرأ عليه ما حفظه فى اليوم السابق حتى تعلَّم أكثر من سورة من القرآن
فجاءه يوماً أحد الصحابة فقال له ولمَ لا تُهاجر معنا إلى رسول الله فقال له لا أُهاجر قبل أن يُسلم عمي فهو من رباني ولن أُهاجر قبل أن آخذ بيده للإسلام
فظل فى مُزينة ثلاث سنوات يُخفي إسلامه وظل يتحين أي فرصة للحديث مع عمه ليُخبره عما وصل إليه من هذا الدين الجديد الذى جاء به محمد وذلك كل يوم وكان عمه يرفض رفضاً شديداً أن يستمع لما سيقول وكان إن أراد أن يُصلي ذهب بعيداً فى الصحراء حتى لا يراه أحد وبعد أن مرت ثلاث سنوات على هذا الحال ذهب إلى عمه وقال لقد تأخرت علي فأخرتني عن رسول الله يا عمي
وما عُدت أُطيق فراق النبي وإنني أريد أن أُخبرك بأني منذ ثلاث سنوات وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وإنني الآن مهاجر إلى رسول الله وأُحب أن تكون معي فإن أبيت فلن يردني عن الهجرة إليه شيء فغضب عمه غضباً شديداً وقال لإن أبيت إلا الإسلام جردتك من كل ما تملك
فقال يا عمي إفعل ما شئت فما أنا بالذي يختار على الله ورسوله شيئاً فقال إن أصررت جردتك حتى من ملابسك التي عليك وقام فمزق له ملابسه التي كان يرتديها فقال عبد الله والله يا عمي لأُهاجرن إلى رسول الله مهما فعلت بي
وبدأ هجرته وهو شبه عاري فى الصحراء
العبر : الابتلاء والفتنة في الدين:
{ أَحَسِبَ ٱلنَّاسُ أَن يُتْرَكُوۤاْ أَن يَقُولُوۤاْ آمَنَّا وَهُمْ لاَ يُفْتَنُونَ } * { وَلَقَدْ فَتَنَّا ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ صَدَقُواْ وَلَيَعْلَمَنَّ ٱلْكَاذِبِينَ }
وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ ٱلْخَوْفِ وَٱلْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ ٱلأَمَوَالِ وَٱلأَنفُسِ وَٱلثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ ٱلصَّابِرِينَ
وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّىٰ نَعْلَمَ ٱلْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَٱلصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَاْ أَخْبَارَكُمْ
وأكمل الناس إيمانا أشدهم إبتلاء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الصالحون، ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان في دينه صلباً اشتد به بلاؤه، وإن كان في دينه رقة ابتلي على قدر دينه، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة. أخرجه الإمام أحمد وغيره.
شاب في حالة بطالة وجد عملا بعد جهد في مؤسسة تجارية طلب منه صاحبها أن يقدم حسابات الشركة للقباضة بقيمة أقل وأن يحفظ الحسابات الحقيقية فلا يقدمها إلا لصاحب الشركة فعلم أن عمله تزوير وكذب فرفض فهدده بالطرد أصر على الرفض فأطرده
فتاة أوروبية تعرفت على طلبة مسلمين فأسلمت فهددها أبوها بالطرد والحرمان من الميراث فتمسكت باسلامها وتركت كل شيء من أجل الله ورسوله
صاحب عائلة يعمل سائقا ينقل المشروبات ومنها الخمور ويوزعها على المحلات التجارية هداه الله للصلاة وعرف أن شرب الخمر ونقله وتوزيعه حرام فغادر الشركة ليبحث عن عمل ولو أقل أجرا وأكثر تعبا إرضاء لله
فتاة خطبها شاب من عائلة غنية سيارة ومنزل فخم ووسامة ووعود لكنها رفضته لأنه يتناول المخدرات ومدمن على الميسر والقمار
حتى وجد بجادٍ وهو الشوال من الصوف فأخذه وشقه نصفين وربط نصفه على وسطه ونصفه الآخر وضعه على كتفه حتى وصل المدينة فدخل على رسول الله فقال له النبي من أنت فقال أنا عبد العزى فقال النبي ولم تلبس هكذا فقال لقد أسلمت فجردني عمي من كل ما أملك حتى ملابسي ولم أجد فى طريقي إلا هاذين البجادين
فأتيتك بهما فقال النبي أوفعلت ؟!
فقال نعم فقام النبي وقال من اليوم أنت عبد الله ذي البجادين ولست عبد العزى فقد أبدلك الله عن هاذين البجادين رداءً فى الجنة تلبس منه حيث تشاء
ومن شدة فقره سكن فى مساكن أهل الصُفة وهي مساكن للفقراء خلف بيت النبي وتأتي غزوة تبوك وعُمره ٢٣ عاماً فيخرج إلى الغزوة مع النبي ثم يقول يا رسول الله إدعوا الله لي أن أموت شهيداً فيرفع النبي يده ويقول اللهم حرم دمه على سيوف الكفار
فيقول عبد الله ما هذا بالذي أردتُ يا رسول الله فقال النبي يا عبد الله إن من عباد الله من يخرج فى سبيل الله فتصيبه الحمى فيموت فيكون شهيداً وإن من عباد الله من يخرج فى سبيل الله فيسقط عن فرسه فيموت فيكون شهيداً ولعلك تصيبك حمى فتموت فتكون شهيداً
ويشهد عبد الله غزوة تبوك مع النبي وينتصر المسلمون وفي طريق عودتهم بالفعل ُتصيب عبد الله حمّى شديدة ويبدأ يتألم آلام الموت..
فيحكي لنا عبد الله بن مسعود قصة موت عبد الله ذي البجادين فيقول كنت نائماً فى ليله شديدة البرد شديدة الظلام وبينما أنا نائم سمعت خارج خيمتي صوت حفر فعجبت من يحفر فى هذا البرد والظلام فاستيقظت وبحثت عن النبي وعن أبي بكر وعمر فى خيمتهم فلم أجدهم فتعجبت أين ذهبوا فخرجت من خيمتى فإذا أبو بكر وعمر يُمسكان سراجاً والنبي يحفر قبراً فذهبت إليه وهو يحفر فقلت ما بك يا رسول الله..
فرفع وجهه الشريف إلي فإذا عيناه تذرفان الدموع وقال مات أخوك ذو البجادين فنظرت إلى أبو بكر وقلت أتترك رسول الله يحفر وتقف أنت بالسراج فقال أبىٰ النبي إلا أن يحفر له قبره بنفسه.. فحفر النبي بيديه قبر ذي البجادين ثم نزل إلى القبر وإضجع فيه بجسده الشريف ليكون القبر رحمة لذي البجادين ثم قام ورفع يديه إلى أبو بكر وعمر وقال إدنيا إليّ أخاكما ورفقاً به إنه والله كان يحب الله ورسوله..
ويقول عبد الله بن مسعود فرأيت النبي يحتضن الجثمان بشدة ودموعه تسقط على الكفن وكبر أربع تكبيرات وقال رحمك الله يا عبد الله كنت أواباً تالياً للقرآن ثم رفع رأسه إلى السماء وقال اللهم إنني اشهدك أنني أمسيت راضياً عن ذي البجادين فارضى عنه.
يقول عبد الله بن مسعود والله لقد تمنيت يومها أن أكون أنا صاحب الحفرة من كثرة الرحمات التي ستتنزل عليه فى هذه الليلة
رحم الله شاباً ترك كل ملذات الدنيا وهي بين يديه من أجل دينه فاستحق أن يرضى الله ورسوله عنه ويأخذ تلك المكانة الغالية عند رسول الله وعمر إسلامه فقط ٧ سنوات
وسيُعطي الله للكثيرين منا سنوات أكثر من تلك السبع التي أعطاها لعبد الله لينظر ماذا سنفعل فيها من أجل مرضاته.
فاللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا إتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا إجتنابه وإقبضنا إليك ثابتين على الحقّ غير مفتونين
الصلاة والسلام عليك يا رسول الله
اللهمّ فلك الحمد حتّى ترضى ولك الحمد على الرّضا ولك الحمد في الأولى والآخرة اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك نبينا محمد، وارض اللهم عن الخلفاء الأربعة وعن سائر أصحابك أجمعين، وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بعفوك ومنّك وكرمك وإحسانك يا أرحم الراحمين.اللهم أعزّ الإسلام والمسلمين، وأذلّ الشرك والمشركين، ودمّر أعدائك أعداء الدين، وانصر عبادك الموحّدين،في غزّة وفلسطين وفي سائر بلاد المسلمين واحمي حوزة الدين. اللهم انصر دينك وانصر من نصر دينك واجعلنا من أنصار دينك يا رب العالمين. اللهم فرّج همّ المهمومين ونفّس كرب المكروبين واقض الدين عن المدينين واشف مرضانا ومرضى المسلمين. اللهمّ اجعلنا من عبادك المنفقين في سبيلك باللّيل والنّهار بالسرّ والعلن وبارك لنا فيما أعطيتنا ،ولا تعطنا ما يطغينا ، واهدنا ويسّر الهدى لنا . اللهمّ إنّا نسألك الهدى والتّقى والعفاف والغنى .اللهمّ ألّف بين قلوبنا اجمعين ووفق ولاة أمرنا لما تحبه وترضاه اللهم وأصلح قلوبهم وأعمالهم يا ذا الجلال والإكرام. ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
اللهم اغفر لنا ولآبائنا ولأمهاتنا ولأولادنا ولأزواجنا. ولجميع المسلمين والمسلمات. والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات.
اللهم نور على أهل القبور من المسلمين والمسلمات قبورهم اللهم واغفر للأحياء ويسر لهم أمورهم.
عباد الله اسمعوا وأطيعوا وانفقوا خيرا لأنفسكم" "وانفقوا ممّا رزقناكم من قبل أن يأتي احدكم الموت "واذكروا الله الجليل يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون. وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.
اللهم ارحمني بالقرآن واجعله لي إماما ونورا وهدى ورحمة، اللهم ذكرني منه ما نسيت وعلمني منه ما جهلت وارزقني تلاوته آناء الليل وأطراف النهار وأجعله لي حجة يارب العالمين، اللهم أصلح لي ديني الذى هو عصمة أمري وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي وأجعل الحياة زيادة لي في كل خير وأجعل الموت راحة لي من كل شر، اللهم اجعل خير عمري آخره وخير عملي خواتمه وخير أيامي يوم ألقاك فيه».
«اللهم إني أسألك عيشة هنية وميتة سوية ومرادا غير مخز ولا فاضح، اللهم اني أسألك خير المسألة وخير الدعاء وخير النجاح وخير العلم وخير العمل وخير الثواب وخير الحياة وخير الممات وثبتني وثقل موازيني وحقق أمنياتي وارفع درجاتى وتقبل صلاتي واغفر لى خطيئاتى وأسألك العلا من الجنة، اللهم إني أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والسلامة من كل إثم والغنيمة من كل بر والفوز بالجنة والنجاة من النار، اللهم أحسن عاقبتنا في الآمور كلها وأجرنا من خزى الدنيا وعذاب الآخرة.
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire