شهداء غزة وفلسطين
ياعظيم ياعظيم ياعظيم انت لها ولكل امر
عظيم أسألك ان تفرج عن الشعب الفلسطيني في غ زة والقدس وجميع انحاء فلسطين بسم
الله الرحمن الرحيم .. اللهم إني استودعتك فلسطين والاقصى وأهلها وغزة وأهلها،
أمنها وأمانها، ليلها ونهارها، أرضها وسماءها، فأحفظها ربي من كل سوء ومكروه اللهم
إنا نستودعك رجال فلسطين والاقصى وغزة ونساءها وشبابها وأطفالها يا من لا تضيع
عنده الودائع
إِنَّ ٱللَّهَ ٱشْتَرَىٰ مِنَ
ٱلْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ ٱلْجَنَّةَ
يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ
حَقّاً فِي ٱلتَّوْرَاةِ وَٱلإِنْجِيلِ وَٱلْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ
ٱللَّهِ فَٱسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ ٱلَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ
ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ سورة التوبة 111
قال محمد بن كعب القُرَظِيّ: لما
بايعت الأنصار رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليلة العَقَبة بمكة، وهم سبعون نفساً
-قال عبد الله بن رواحة: يا رسول الله اشترط لربك ولنفسك ما شئت، فقال: أشترط لربي
أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً، وأشترط لنفسي أن تمنعوني مما تمنعون منه أنفسكم.
قالوا: فإذا فعلنا ذلك فماذا لنا؟ قال: الجنة، قالوا: رَبحَ البيعُ، لا نُقِيلُ
ولا نَسْتَقِيلُ. فنزلت هذه الآية.
يقول العلماء: كيف يشتري الله من
المؤمنين أنفسهم وأموالهم، وهو الذي خلق الأنفس وهو الذي وهب المال؟ وقالوا: ولكن
هبة الله لهم لا يرجع فيها، بدليل أن المال مال الله، وحين أعطاه لإنسان نتيجة
عمله أوضح له: إنه مالك بحيث إذا احتاجه أخ لك في الدين، فأنا أقترضه منك، ولم
يقل: " أسترده ". فسبحانه القائل:{ مَّن
ذَا ٱلَّذِي يُقْرِضُ ٱللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً
كَثِيرَةً وَٱللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } [البقرة: 245]. لقد احترم الحق الهبة
للإنسان، واحترم عرقه وسعيه، وكأنه سبحانه حينما وهب البشر الحياة، ووهبهم الأنفس
أعلن أنها ملكهم حقّاً، ولكنه أعطاها لهم، وحين يريد أخذها منكم فلا يقول: إنه
يستردها بل هو يشتريها منكم بثمن ولذلك يقول النبي عليه الصلاة والسلام: " إن سلعة الله غالية، إن سلعة الله غالية، إن سلعة الله هي الجنة ". أي: اجعلوا ثمنها غالياً. { إِنَّ ٱللَّهَ ٱشْتَرَىٰ مِنَ
ٱلْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ }. وكلمة { ٱشْتَرَىٰ } تدل على أن
هناك صفقة، عملية شراء وبيع. وإذا كان هذا ملكاً لله، فالله هو المشتري، والله هو
البائع،
فدعوا الله يبيع ودعوا الله يشتري
". وما الثمن؟ يأتي التحديد من الحق: { بِأَنَّ لَهُمُ ٱلّجَنَّةَ } هذا هو
الثمن الذي لا يفنى، ولا يبلى، ونعيمك فيها على قدر إمكانيات الله التي لا نهاية
لها، أما نعيمك في حياتك فهو على قدر إمكانياتك أنت في أسباب الله، وهكذا يكون
الثمن غالياً. "بِأَنَّ لَهُمُ ٱلّجَنَّةَ } هذا هو الثمن، وهو وعد بشيء يأتي
من بعد، ولكنه وعد ممن يملك إنفاذه. إذن: الوعد الحق هو ممن يملك ويقدر، وحيّ لا
يموت، ويقول في آخرها: { وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً } أي وعدهم الله بالجنة وعداً
منه سبحانه وهو الذي يملك وهو وعد حق. وماذا بعد أن اشترى الله من المؤمنين أموالهم
وأنفسهم؟ هنا يحدد الحق المهمة أمامهم: { يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ
فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ }
وكلنا نعرف قصة الصحابي الذي قال
لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أليس بيني وبين الجنة إلا أن ألقى هؤلاء فيقتلوني؟
قال له: " نعم " فأخرج الصحابي تمرة كانت في فمه، ودخل إلى القتال وكأنه
يستعجل الجنة. { وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي ٱلتَّوْرَاةِ وَٱلإِنْجِيلِ
وَٱلْقُرْآنِ } ، وهذا تأكيد بأن لهم الجنة، وهو وعد من الحق في التوراة والإنجيل
والقرآن لمن يدخلون المعارك دفاعاً عن الإيمان.
حين يمتلك المسلمون القوة المادية
فسيرتدع أي إنسان عن أن يطمع في فتنة المسلمين في دينهم ولذلك قال الحق سبحانه:{ وَأَعِدُّواْ لَهُمْ مَّا ٱسْتَطَعْتُمْ مِّن قُوَّةٍ وَمِن
رِّبَاطِ ٱلْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ ٱللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ... } [الأنفال: 60]. فالكفار إذا رأوك قد أعددْتَ
لهم يتهيبون.
ولكن هل الشهداء في سبيل الله لتحرير فلسطين ونصرة القدس مسرى رسول الله صلى
الله عليه وسلم ماتوا فعلا ماتوا حقا؟؟
القرآن يخبرنا بمصيرهم في الخطبة
الثانية
وَلَا
تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ
عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ
(169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ
بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ
وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) ۞
يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ
أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171) الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِن بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ
الْقَرْحُ ۚ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ (172) الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ
فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) آل عمران
عن ابن إسحاق: " ولا تحسبن "، ولا تظنن. (20)
لذلك الشهيد لا
يغسل ولا يكفن ولا يصلى عليه لماذا ؟ لأنه حي يرزق فرح مستبشر
حدَّثنا موسى بن إبراهيم بن بشير بن
الفَاكه النصاري: أنه سمع طلحة ابن خِرَاش قال:
سمعت جابر بن عبد الله قال: نظر
إِليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ما لي أراك مهتماً؟ قلت: يا رسول الله،
قتل أبي وترك دَيناً وعيالاً، فقال: ألا أخبرك ما كلم الله أحداً قط إلا من وراء
حجاب، وإنه كلم أباك كِفَاحاً فقال: يا عبدي سلني أعطك، قال: اسألك أن تردني إلى
الدنيا فأقتلَ فيك ثانية، فقال: إنه قد سبق مني أنهم إليها لا يرجعون. قال: يا رب،
فأبلغ مَنْ ورائي. فأنزل الله تعالى: {وَلاَ تَحْسَبَنَّ ٱلَّذِينَ قُتِلُواْ فِي
سَبِيلِ ٱللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ} الآية.
عن سعيد بن جبير {وَلاَ تَحْسَبَنَّ
ٱلَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ
رَبِّهِمْ} قال:
لما أصيب حَمْزَة بن عبد المطلب،
ومُصْعَبُ بن عمير يوم أُحد، ورأوا ما رزقوا من الخير، قالوا: ليت إخواننا يعلمون
ما أصابنا من الخير كي يزدادوا في الجهاد رغبة، فقال الله تعالى: انا أبلغهم عنكم،
فأنزل الله تعالى: {وَلاَ تَحْسَبَنَّ ٱلَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ
أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ} إلى قوله: {لاَ يُضِيعُ أَجْرَ ٱلْمُؤْمِنِينَ}.
وقال آخرون: إن أولياء الشهداء كانوا
إذا أصابتهم نعمة أو سرور تحسروا وقالوا: نحن في النعمة والسرور وآباؤنا وأبناؤنا
وإخواننا في القبور. فأنزل الله تعالى هذه الآية تنفيساً عنهم، وإخباراً عن حال
قتلاهم.
الشيخ الطاهر بن عاشور : وقد أثبت
القرآن للمجاهدين موتاً ظاهراً بقوله { قتلوا } ، ونفي عنهم الموت الحقيقي بقوله {
بل أحياء عند ربهم يرزقون } فعلِمنا أنّهم وإن كانوا أموات الأجسام فهم أحياء
الأرواح، حياة زائدة على حقيقة بقاء الأرواح، غير مضمحلّة، بل هي حياة بمعنى تحقّق
آثار الحياة لأرواحهم من حصول اللذات والمدركات السارّة لأنفسهم، ومسرّتهم
بإخوانهم، ولذلك كان قوله { عند ربهم } دليلاً على أنّ حياتهم حياة خاصّة بهم،
ليست هي الحياة المتعارفة في هذا العالم، أعني حياة الأجسام وجريان الدم في
العروق، ونبضات القلب، ولا هي حياة الأرواح الثابتة لأرواح جميع الناس، وكذلك
الرزق يجب أن يكون ملائماً لحياة الأرواح وهو رزق النعيم في الجنّة. لأنّ هذه
الحياة لمّا كان الرزق الناشىء عنها كائناً عند الله، كانت حياة غير مادّية ولا
دنيويَّة، وحينئذ فتقديم الظرف للاهتمام بكينونة هذا الرزق. وقولُه { فرحين } حال
من ضمير { يرزقون }. والاستبشار حصول البشارة، وقد جمع اللَّهُ لهم بين المسرّة
بأنفسهم والمسرّة بمن بقي من إخوانهم، لأنّ في بقائهم نكاية لأعدائهم، وهم مع حصول
فضل الشهادة لهم على أيدي الأعداء يتمنّون هلاك أعدائهم، لأنّ في هلاكهم تحقيق
أمنية أخرى لهم وهي أمنية نصر الدين.
، عن ابن عباس
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لما أصيب إخوانكم بأحد، جعل الله أرواحهم
في أجواف طير خضر تردُ أنهار الجنة وتأكل من ثمارها، وتأوي إلى قناديل من ذهب في
ظل العرش. فلما وجدوا طيب مشربهم ومأكلهم وحُسن مَقيلهم قالوا: يا ليت إخواننا
يعلمون ما صنع الله بنا! لئلا يزهدوا في الجهاد ولا ينكلوا عن الحرب! (21) فقال الله عز وجل: أنا أبلغهم عنكم. فأنـزل الله عز وجل على
رسوله صلى الله عليه وسلم هؤلاء الآيات. (22)
عن مسروق قال: سألنا عبدالله عن
أرواح الشهداء، ولولا عبدالله ما أخبرنا به أحدٌ! قال: أرواح الشهداء عند الله في
أجواف طير خضر في قناديل تحت العرش، تسرحُ في الجنة حيث شاءت، ثم ترجع إلى
قناديلها، فيطَّلع إليها ربُّها، فيقول: ماذا تريدون؟ فيقولون: نريد أن نرجع إلى
الدنيا فنقتل مرة أخرى. (27)
عن الضحاك قال: لما أصيب الذين
أصيبوا يوم أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، لقوا ربَّهم، فأكرمهم، فأصابوا
الحياة والشهادة والرزق الطيب، قالوا: يا ليت بيننا وبين إخواننا من يبلغهم أنا
لقينا ربنا فرضى عنا وأرضانا! فقال الله تبارك وتعالى: أنا رسولكم إلى نبيكم
وإخوانكم. فأنـزل الله تبارك وتعالى على نبيه صلى الله عليه وسلم: " ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل
الله أمواتًا بل أحياء عند ربهم يرزقون " إلى قوله: وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ . فهذا النبأ الذي بلَّغ
الله رسوله والمؤمنين ما قال الشهداء.
ياعظيم ياعظيم ياعظيم انت لها ولكل امر
عظيم أسألك ان تفرج عن الشعب الفلسطيني في غزة والقدس وجميع انحاء فلسطين.. اللهم
إني استودعتك فلسطين والاقصى وأهلها وغزة وأهلها، أمنها وأمانها، ليلها ونهارها،
أرضها وسماءها، فأحفظها ربي من كل سوء ومكروه اللهم إنا نستودعك رجال فلسطين
والاقصى وغزة ونساءها وشبابها وأطفالها يا من لا تضيع عنده الودائع
اللهم لك الحمد بما خلقتنا ورزقتنا
وهديتنا وعلمتنا وفرجت عنّا لك الحمد بالاسلام ولك الحمد بالقرآن ولك الحمد بالاهل
والمال والمعافاة
اللهم ارزقنا توبة نصوحا جسدا
وعقلا وروحا
اللهم اجعل صمتنا فكراونطقنا ذكرا
ونظرنا عبرة
اللهم أغننا بالعلم وزينا بالحلم وجملنابالعافية وأكرمنا بالتقوى
اللهم طهر قلوبنا من النفاق وأعمالنا
من الرياء
وألسنتنا من الكذب وأعيننا
من الخيانة اللهم
ارزقنا قبل الموت
توبة
وعند الموت شهادة وبعد الموت جنة ونعيما
وصل الله وسلم على نبينا محمد وعلى
آله وصحبه أجمعين وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين*
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire