vendredi 18 juin 2021
vendredi 11 juin 2021
Partagerولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون
شهداء غزة وفلسطين
ياعظيم ياعظيم ياعظيم انت لها ولكل امر
عظيم أسألك ان تفرج عن الشعب الفلسطيني في غ زة والقدس وجميع انحاء فلسطين بسم
الله الرحمن الرحيم .. اللهم إني استودعتك فلسطين والاقصى وأهلها وغزة وأهلها،
أمنها وأمانها، ليلها ونهارها، أرضها وسماءها، فأحفظها ربي من كل سوء ومكروه اللهم
إنا نستودعك رجال فلسطين والاقصى وغزة ونساءها وشبابها وأطفالها يا من لا تضيع
عنده الودائع
إِنَّ ٱللَّهَ ٱشْتَرَىٰ مِنَ
ٱلْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ ٱلْجَنَّةَ
يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ
حَقّاً فِي ٱلتَّوْرَاةِ وَٱلإِنْجِيلِ وَٱلْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ
ٱللَّهِ فَٱسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ ٱلَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ
ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ سورة التوبة 111
قال محمد بن كعب القُرَظِيّ: لما
بايعت الأنصار رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليلة العَقَبة بمكة، وهم سبعون نفساً
-قال عبد الله بن رواحة: يا رسول الله اشترط لربك ولنفسك ما شئت، فقال: أشترط لربي
أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً، وأشترط لنفسي أن تمنعوني مما تمنعون منه أنفسكم.
قالوا: فإذا فعلنا ذلك فماذا لنا؟ قال: الجنة، قالوا: رَبحَ البيعُ، لا نُقِيلُ
ولا نَسْتَقِيلُ. فنزلت هذه الآية.
يقول العلماء: كيف يشتري الله من
المؤمنين أنفسهم وأموالهم، وهو الذي خلق الأنفس وهو الذي وهب المال؟ وقالوا: ولكن
هبة الله لهم لا يرجع فيها، بدليل أن المال مال الله، وحين أعطاه لإنسان نتيجة
عمله أوضح له: إنه مالك بحيث إذا احتاجه أخ لك في الدين، فأنا أقترضه منك، ولم
يقل: " أسترده ". فسبحانه القائل:{ مَّن
ذَا ٱلَّذِي يُقْرِضُ ٱللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً
كَثِيرَةً وَٱللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } [البقرة: 245]. لقد احترم الحق الهبة
للإنسان، واحترم عرقه وسعيه، وكأنه سبحانه حينما وهب البشر الحياة، ووهبهم الأنفس
أعلن أنها ملكهم حقّاً، ولكنه أعطاها لهم، وحين يريد أخذها منكم فلا يقول: إنه
يستردها بل هو يشتريها منكم بثمن ولذلك يقول النبي عليه الصلاة والسلام: " إن سلعة الله غالية، إن سلعة الله غالية، إن سلعة الله هي الجنة ". أي: اجعلوا ثمنها غالياً. { إِنَّ ٱللَّهَ ٱشْتَرَىٰ مِنَ
ٱلْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ }. وكلمة { ٱشْتَرَىٰ } تدل على أن
هناك صفقة، عملية شراء وبيع. وإذا كان هذا ملكاً لله، فالله هو المشتري، والله هو
البائع،
فدعوا الله يبيع ودعوا الله يشتري
". وما الثمن؟ يأتي التحديد من الحق: { بِأَنَّ لَهُمُ ٱلّجَنَّةَ } هذا هو
الثمن الذي لا يفنى، ولا يبلى، ونعيمك فيها على قدر إمكانيات الله التي لا نهاية
لها، أما نعيمك في حياتك فهو على قدر إمكانياتك أنت في أسباب الله، وهكذا يكون
الثمن غالياً. "بِأَنَّ لَهُمُ ٱلّجَنَّةَ } هذا هو الثمن، وهو وعد بشيء يأتي
من بعد، ولكنه وعد ممن يملك إنفاذه. إذن: الوعد الحق هو ممن يملك ويقدر، وحيّ لا
يموت، ويقول في آخرها: { وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً } أي وعدهم الله بالجنة وعداً
منه سبحانه وهو الذي يملك وهو وعد حق. وماذا بعد أن اشترى الله من المؤمنين أموالهم
وأنفسهم؟ هنا يحدد الحق المهمة أمامهم: { يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ
فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ }
وكلنا نعرف قصة الصحابي الذي قال
لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أليس بيني وبين الجنة إلا أن ألقى هؤلاء فيقتلوني؟
قال له: " نعم " فأخرج الصحابي تمرة كانت في فمه، ودخل إلى القتال وكأنه
يستعجل الجنة. { وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي ٱلتَّوْرَاةِ وَٱلإِنْجِيلِ
وَٱلْقُرْآنِ } ، وهذا تأكيد بأن لهم الجنة، وهو وعد من الحق في التوراة والإنجيل
والقرآن لمن يدخلون المعارك دفاعاً عن الإيمان.
حين يمتلك المسلمون القوة المادية
فسيرتدع أي إنسان عن أن يطمع في فتنة المسلمين في دينهم ولذلك قال الحق سبحانه:{ وَأَعِدُّواْ لَهُمْ مَّا ٱسْتَطَعْتُمْ مِّن قُوَّةٍ وَمِن
رِّبَاطِ ٱلْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ ٱللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ... } [الأنفال: 60]. فالكفار إذا رأوك قد أعددْتَ
لهم يتهيبون.
ولكن هل الشهداء في سبيل الله لتحرير فلسطين ونصرة القدس مسرى رسول الله صلى
الله عليه وسلم ماتوا فعلا ماتوا حقا؟؟
القرآن يخبرنا بمصيرهم في الخطبة
الثانية
وَلَا
تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ
عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ
(169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ
بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ
وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) ۞
يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ
أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171) الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِن بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ
الْقَرْحُ ۚ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ (172) الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ
فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) آل عمران
عن ابن إسحاق: " ولا تحسبن "، ولا تظنن. (20)
لذلك الشهيد لا
يغسل ولا يكفن ولا يصلى عليه لماذا ؟ لأنه حي يرزق فرح مستبشر
حدَّثنا موسى بن إبراهيم بن بشير بن
الفَاكه النصاري: أنه سمع طلحة ابن خِرَاش قال:
سمعت جابر بن عبد الله قال: نظر
إِليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ما لي أراك مهتماً؟ قلت: يا رسول الله،
قتل أبي وترك دَيناً وعيالاً، فقال: ألا أخبرك ما كلم الله أحداً قط إلا من وراء
حجاب، وإنه كلم أباك كِفَاحاً فقال: يا عبدي سلني أعطك، قال: اسألك أن تردني إلى
الدنيا فأقتلَ فيك ثانية، فقال: إنه قد سبق مني أنهم إليها لا يرجعون. قال: يا رب،
فأبلغ مَنْ ورائي. فأنزل الله تعالى: {وَلاَ تَحْسَبَنَّ ٱلَّذِينَ قُتِلُواْ فِي
سَبِيلِ ٱللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ} الآية.
عن سعيد بن جبير {وَلاَ تَحْسَبَنَّ
ٱلَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ
رَبِّهِمْ} قال:
لما أصيب حَمْزَة بن عبد المطلب،
ومُصْعَبُ بن عمير يوم أُحد، ورأوا ما رزقوا من الخير، قالوا: ليت إخواننا يعلمون
ما أصابنا من الخير كي يزدادوا في الجهاد رغبة، فقال الله تعالى: انا أبلغهم عنكم،
فأنزل الله تعالى: {وَلاَ تَحْسَبَنَّ ٱلَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ
أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ} إلى قوله: {لاَ يُضِيعُ أَجْرَ ٱلْمُؤْمِنِينَ}.
وقال آخرون: إن أولياء الشهداء كانوا
إذا أصابتهم نعمة أو سرور تحسروا وقالوا: نحن في النعمة والسرور وآباؤنا وأبناؤنا
وإخواننا في القبور. فأنزل الله تعالى هذه الآية تنفيساً عنهم، وإخباراً عن حال
قتلاهم.
الشيخ الطاهر بن عاشور : وقد أثبت
القرآن للمجاهدين موتاً ظاهراً بقوله { قتلوا } ، ونفي عنهم الموت الحقيقي بقوله {
بل أحياء عند ربهم يرزقون } فعلِمنا أنّهم وإن كانوا أموات الأجسام فهم أحياء
الأرواح، حياة زائدة على حقيقة بقاء الأرواح، غير مضمحلّة، بل هي حياة بمعنى تحقّق
آثار الحياة لأرواحهم من حصول اللذات والمدركات السارّة لأنفسهم، ومسرّتهم
بإخوانهم، ولذلك كان قوله { عند ربهم } دليلاً على أنّ حياتهم حياة خاصّة بهم،
ليست هي الحياة المتعارفة في هذا العالم، أعني حياة الأجسام وجريان الدم في
العروق، ونبضات القلب، ولا هي حياة الأرواح الثابتة لأرواح جميع الناس، وكذلك
الرزق يجب أن يكون ملائماً لحياة الأرواح وهو رزق النعيم في الجنّة. لأنّ هذه
الحياة لمّا كان الرزق الناشىء عنها كائناً عند الله، كانت حياة غير مادّية ولا
دنيويَّة، وحينئذ فتقديم الظرف للاهتمام بكينونة هذا الرزق. وقولُه { فرحين } حال
من ضمير { يرزقون }. والاستبشار حصول البشارة، وقد جمع اللَّهُ لهم بين المسرّة
بأنفسهم والمسرّة بمن بقي من إخوانهم، لأنّ في بقائهم نكاية لأعدائهم، وهم مع حصول
فضل الشهادة لهم على أيدي الأعداء يتمنّون هلاك أعدائهم، لأنّ في هلاكهم تحقيق
أمنية أخرى لهم وهي أمنية نصر الدين.
، عن ابن عباس
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لما أصيب إخوانكم بأحد، جعل الله أرواحهم
في أجواف طير خضر تردُ أنهار الجنة وتأكل من ثمارها، وتأوي إلى قناديل من ذهب في
ظل العرش. فلما وجدوا طيب مشربهم ومأكلهم وحُسن مَقيلهم قالوا: يا ليت إخواننا
يعلمون ما صنع الله بنا! لئلا يزهدوا في الجهاد ولا ينكلوا عن الحرب! (21) فقال الله عز وجل: أنا أبلغهم عنكم. فأنـزل الله عز وجل على
رسوله صلى الله عليه وسلم هؤلاء الآيات. (22)
عن مسروق قال: سألنا عبدالله عن
أرواح الشهداء، ولولا عبدالله ما أخبرنا به أحدٌ! قال: أرواح الشهداء عند الله في
أجواف طير خضر في قناديل تحت العرش، تسرحُ في الجنة حيث شاءت، ثم ترجع إلى
قناديلها، فيطَّلع إليها ربُّها، فيقول: ماذا تريدون؟ فيقولون: نريد أن نرجع إلى
الدنيا فنقتل مرة أخرى. (27)
عن الضحاك قال: لما أصيب الذين
أصيبوا يوم أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، لقوا ربَّهم، فأكرمهم، فأصابوا
الحياة والشهادة والرزق الطيب، قالوا: يا ليت بيننا وبين إخواننا من يبلغهم أنا
لقينا ربنا فرضى عنا وأرضانا! فقال الله تبارك وتعالى: أنا رسولكم إلى نبيكم
وإخوانكم. فأنـزل الله تبارك وتعالى على نبيه صلى الله عليه وسلم: " ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل
الله أمواتًا بل أحياء عند ربهم يرزقون " إلى قوله: وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ . فهذا النبأ الذي بلَّغ
الله رسوله والمؤمنين ما قال الشهداء.
ياعظيم ياعظيم ياعظيم انت لها ولكل امر
عظيم أسألك ان تفرج عن الشعب الفلسطيني في غزة والقدس وجميع انحاء فلسطين.. اللهم
إني استودعتك فلسطين والاقصى وأهلها وغزة وأهلها، أمنها وأمانها، ليلها ونهارها،
أرضها وسماءها، فأحفظها ربي من كل سوء ومكروه اللهم إنا نستودعك رجال فلسطين
والاقصى وغزة ونساءها وشبابها وأطفالها يا من لا تضيع عنده الودائع
اللهم لك الحمد بما خلقتنا ورزقتنا
وهديتنا وعلمتنا وفرجت عنّا لك الحمد بالاسلام ولك الحمد بالقرآن ولك الحمد بالاهل
والمال والمعافاة
اللهم ارزقنا توبة نصوحا جسدا
وعقلا وروحا
اللهم اجعل صمتنا فكراونطقنا ذكرا
ونظرنا عبرة
اللهم أغننا بالعلم وزينا بالحلم وجملنابالعافية وأكرمنا بالتقوى
اللهم طهر قلوبنا من النفاق وأعمالنا
من الرياء
وألسنتنا من الكذب وأعيننا
من الخيانة اللهم
ارزقنا قبل الموت
توبة
وعند الموت شهادة وبعد الموت جنة ونعيما
وصل الله وسلم على نبينا محمد وعلى
آله وصحبه أجمعين وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين*
jeudi 10 juin 2021
vendredi 4 juin 2021
غزوة الأحزاب وما أشبه اليوم بالبارحة
غزوة الأحزاب
}
الحمد لله نحمده ونستعينه ، ونستغفره ونتوب إليه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ،
ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد
أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبدهورسوله ، صلى الله
عليه، وعلى آله وأصحابه ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليماً وبعد .
وَلَمَّا رَأَى ٱلْمُؤْمِنُونَ
ٱلأَحْزَابَ قَالُواْ هَـٰذَا مَا وَعَدَنَا ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ ٱللَّهُ
وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلاَّ إِيمَاناً وَتَسْلِيماً } * { مِّنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُواْ مَا عَاهَدُواْ ٱللَّهَ عَلَيْهِ
فَمِنْهُمْ مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُواْ
تَبْدِيلاً } * { لِّيَجْزِيَ ٱللَّهُ ٱلصَّادِقِينَ
بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ ٱلْمُنَافِقِينَ إِن شَآءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ
إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً } * {
المكان
المدينة المنورة السنة الخامسة بعد الهجرة بداية شوال السنة الخامسة للهجرة مارس 627م
خبر
عاجل يصل رسول الله صلى الله عليه وسلم إن حي بن أخطب زعيم بني النضير يصل مكة
ويتصل برؤوس الكفرة ويعرض عليهم محاربة المسلمين يدا واحدة في وقت واحد في مكان
واحد بسيف واحد
عن عكرمة : أن كعب بن الأشرف انطلق إلى المشركين من
كفار قريش
، فاستجاشهم
على النبي - صلى الله عليه وسلم - وأمرهم أن] يغزوه ، وقال : إنا معكم
نقاتله . فقالوا : إنكم أهل كتاب ، وهو صاحب كتاب ، ولا نأمن أن يكون هذا مكرا
منكم ، فإن أردت أن نخرج معك فاسجد لهذين الصنمين وآمن بهما . ففعل . ثم قالوا :
نحن أهدى أم محمد
؟ قال : بل أنتم خير وأهدى ، فنزلت فيه : ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون
للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا " .
خبر ثان أن قريش
أعدت 4000مقاتل و300جواد و1500بعير
خبر ثالث حيي بن
أخطب مع وفد من قريش يتصلون بالقبائل العربية ويقنعونها بالمشاركة أشجع جمعت
400مقاتل بنو مرة 400 بنو سليم 700 بنو سعد بنو أسد
استشار رسول الله
أصحابه فقال سلمان: يا رسول الله إن
القليل لا يقاوم الكثير، قال: ماذا نصنع؟ قال: نحفر خندقاً يكون بينك وبينهم
حجاباً فيمكنك منعهم المطاولة ولا يمكنهم أن يأتونا من كل وجه فإنا كنا معاشر
العجم في بلاد فارس إذا دهمتنا دهماء
من عدونا نحفر الخنادق فتكون الحرب من مواضع معروفة فنزل جبريل على رسول الله
فقال: أشار سلمان بالصواب فأمر الرسول بمسحه من ناحية أحد إلى رانج وجعل على كل
عشرين خطوة وثلاثين خطوة قوماً من المهاجرين والأنصار يحفرونه فأمر وحملت المساحي
والمعاول وبدأ رسول الله بنفسه وأخذ معولاً فحفر في موضع المهاجرين وعلي ينقل
التراب من الحفرة حتى عرق رسول الله وقال: لا عيش إلاَّ عيش الآخرة، اللهم اغفر
للأنصار والمهاجرين.
فهناك القبيلة الخطيرة بنو قريظة، التي ما زالت تقبع في الجنوب
الشرقي للمدينة المنورة، وهي قبيلة ذات حصون وقلاع وسلاح ورجال.
وهي وإن كانت تعاهد المسلمين معاهدة دفاع مشترك عن المدينة وحسن
جوار، إلا أنهم كعامَّة اليهود لا أمان ولا عهد فوعدوا رسول الله بعدم الخيانة
كانت
روحه ـ صلى الله عليه وسلم ـ تستشرف النصر من بعيد، وتراه رأي العين في ومضات
الصخور على ضرب المعاول؛ فيحدث بها المسلمين، ويبث فيهم الثقة واليقين.
قال
ابن إسحاق: " وحدثت عن سلمان الفارسي أنه قال: ضربت في ناحية من الخندق،
فغلظت عليّ صخرة، ورسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قريب مني. فلما رآني أضرب،
ورأى شدة المكان عليّ، نزل فأخذ المعول من يدي، فضرب به ضربة لمعت تحت المعول
برقة. قال: ثم ضرب به ضربة أخرى، فلمعت تحته برقة أخرى. قال: ثم ضرب به الثالثة،
فلمعت تحته برقة أخرى. قال: قلت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله! ما هذا الذي رأيت،
لمع المعول وأنت تضرب؟ قال: " أوَ قد رأيت ذلك يا سلمان "؟ قال: قلت.
نعم: قال: أما الأولى فإن الله فتح عليّ بها اليمن. وأما الثانية فإن الله فتح
عليّ بها الشام والمغرب. وأما الثالثة فإن الله فتح عليّ بها المشرق فلمّا نظر الناس إلى رسول الله يحفر اجتهدوا في الحفر ونقل
التراب فلما كمل الخندق أمر رسول الله بحماية النساء والأطفال داخل البيوت والحصون
وجمع 3000مقاتل لكن أقبلت قريش ومعهم اليهود في 10آلاف مقاتل مدججين بالسلاح،وارتج
المسلمون وزلزلوا:
} * { إِذْ
جَآءُوكُمْ مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ ٱلأَبْصَارُ
وَبَلَغَتِ ٱلْقُلُوبُ ٱلْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِٱللَّهِ ٱلظُّنُونَاْ } * { هُنَالِكَ ٱبْتُلِيَ ٱلْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُواْ زِلْزَالاً شَدِيداً } * { وَإِذْ يَقُولُ ٱلْمُنَافِقُونَ وَٱلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا
وَعَدَنَا ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلاَّ غُرُوراً
فوجئ
الجميع بالخندق وحاولوا اجتيازه لكن نبال المسلمين منعتهم ليس هناك إلا حل وحيد:
اقناع بني قريظة بفتح الحصون من غرب المدينة
وصل على جناح السرعة
لرسول الله هذا الخبر المفزع: جاء حي بن أخطب إلى بني
قريظة في جوف الليل وكان لهم حصن قد أغلقوه وتمسكوا بعهد رسول الله فدق باب الحصن
فسمع كعب بن أسيد فقال
له: من أنت؟ قال: حي بن أخطب قد
جئتك بعز الدهر، فقال كعب: بل جئتني بذل الدهر، فقال: يا كعب هذه قريش في قادتها
وسادتها وهذه سليم وغيرهم ولا يفلت محمد وأصحابه من هذا الجمع أبداً فافتح الباب
وانقض العهد بينك وبين محمد فطال بينهما الجدال حتى أمر كعب بفتح باب الحصن فدخل
حي بن أخطب، فقال: ويلك يا كعب انقض العهد الذي بينك وبين محمد ولا ترد رأيي فإن
محمداً لا يفلت من هذا الجمع أبداً فإن فاتك هذا الوقت لم تدرك مثله أبداً، واجتمع
كل من كان في الحصن من رؤساء اليهود فقال لهم كعب: ما ترون؟ قالوا: أنت المطاع
فينا
المنافقون : كان محمد يعدنا أن نأكل من كنوز كسرى وقيصر وأحدا
لا يأمن على نفسه أن يذهب للغائط
خبر خطير :هجم يهود بني قريظة على النساء في البيوت لارهابهن
فقتلت صفية بنت عبد المطلب أحدهم بعمود
ومما يصور هذه الحالة
أبلغ تصوير خبر حذيفة. " والرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ يحس حالة أصحابه، ويرى نفوسهم
من داخلها، فيقول: من رجل يقوم فينظر لنا ما فعل القوم ثم يرجع. يشرط له رسول الله
ـ صلى الله عليه وسلم ـ الرجعة. أسأل الله تعالى أن يكون رفيقي في الجنة " . ومع هذا الشرط بالرجعة، ومع الدعاء المضمون بالرفقة مع رسول
الله في الجنة، فإن أحداً لا يلبي النداء. فإذا عين بالاسم حذيفة قال: فلم يكن لي
بد من القيام حين دعاني!
المنفاقون ينزل القرآن يفضحهم: } * { وَإِذْ قَالَت طَّآئِفَةٌ مِّنْهُمْ يٰأَهْلَ
يَثْرِبَ لاَ مُقَامَ لَكُمْ فَٱرْجِعُواْ وَيَسْتَئْذِنُ فَرِيقٌ مِّنْهُمُ
ٱلنَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِن
يُرِيدُونَ إِلاَّ فِرَاراً
موقف المؤمنين: }
* { وَلَمَّا رَأَى ٱلْمُؤْمِنُونَ
ٱلأَحْزَابَ قَالُواْ هَـٰذَا مَا وَعَدَنَا ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ ٱللَّهُ
وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلاَّ إِيمَاناً وَتَسْلِيماً } * { مِّنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ
صَدَقُواْ مَا عَاهَدُواْ ٱللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ
وَمِنْهُمْ مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُواْ تَبْدِيلاً } * { لِّيَجْزِيَ ٱللَّهُ ٱلصَّادِقِينَ
بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ ٱلْمُنَافِقِينَ إِن شَآءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ
إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً
وجاء نصر الله نعيم بن
مسعود أحد عقلاء العرب وله صداقة متينة مع قريش ومع اليهود يدرك أن محمدا على حق
فيمثل بين يديه معلنا اسلامه فيقول له رسول الله صلى الله عليه وسلم ك إنما أنت
فينا رجل واحد فخذل عنا ان استطعت فإن الحرب خدعة
فاتصل ببني قريظة وقال
لليهود : قريش ملت الحصار والبقاء وقد ترتحل وتترككم لمحمد فلا تقاتلوا مع القوم
حتى تأخذوا رهنا من زعمائهاوذهب إلى قريش قائلا: بنو قريظة ندموا على ما فعلوا من
نكث العهد وأنهم اتصلوا بمحمد طالبين أن يسامحهم ويقدموا له مقابل ذلك عددا من
اشراف قريش يضرب رؤوسهم فإني أنصحكم إذا بعثت اليهود تطلب رهائن من رجالكم فلا
تبعثوا أحدا
وبعثت اليهود تطلب رهائن
فخافت قريش وايقنت غدرهم وبدا شمل الكفار يتشتت
ولما جن الليل عصفت ريح
شديدة ومطر ورعد اقتلعت الخيام وكفأت القدور وهربت الخيل وخيل إليهم أن المسلمين
هجموا عليهم فجمعوا ما استطاعوا وتفرقوا راجعين فلما طلع الفجر لم يجد المسلمون
منهم أحدا فرفعوا أكف الضراعة إلى الله شاكرين نعمته : { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ
ٱذْكُرُواْ نِعْمَةَ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَآءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا
عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا وَكَانَ ٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ
بَصِيراً
العبرة المسلمون طرف في المعركة وليسوا وحده بل الله معهم
وجنوده وكل ما في الكون : إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم روى البخاري عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله لما رجع يوم الخندق ووضع
السلاح واغتسل أتاه جبريل عليه السلام وقد عصب راسه الغبار فقال : وضعت السلاح فو
الله ما وضعته قال فأين : قال ها هنا وأومأ إلى بني قريظة فأمر رسول الله أصحابه
أن لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة فخرج في 3000 من المسلمين وحاصروهم وسمع
منهم قبيح الكلام وبعد 25ليلة من الحصار طلبوا من رسول الله أن يحكم فيهم سيدنا سعد بن معاذ سيد الأوس وكانت بينه وبينهم
علاقة قبل اسلامه فحكم بقتل مقاتليهم فعوقبوا بنفس العقاب الذي أعدوه للمسلمين
فضربت أعناقهم