vendredi 25 octobre 2019

الأمانة



الأمانة

إلى كل من يريد الحصول على منصب : إنها أمانة فاحذر أن تكون يوم القيامة ندامة

 الرئيس قيس سعيد يوم تحمل المسؤولية
قال :إنّ الجميع هنا يحمل أمانة، كلّ من موقعه والأمانة آمانات،
 إنّ الأمانة أيضا التي لاشكّ بأنّ
الجميع يشعر بثقل أوزارها، هي الحفاظ على الدّولة التونسيّة، الكلّ سيمرّ ويمضي،
والدولة هي التي يجب أن تستمرّ وتبقىّ، الدولة التونسيّة بكلّ مرافقها،
 إنّ الأمانة أيضا هي الحفاظ على
مكتسبات المجموعة الوطنيّة، وثرواتها، كلّ واحد من أبناء هذا الوطن العزيز يجب أن
يكون قدوة ولا مجال للتّسامح في أيّ ملّيم واحد من عرق أبناء هذا الشعب العظيم
.
 لا يتّسع المُقام هنا للحديث عن
الأمانات كلّها، فشعبنا أمانة ودولتنا أمانة وأمننا أمانة، وأنّاتُ الفقراء
والبؤساء أمانة، بل إنّ إبتسامة رضيع في المهد أمانة، فلنحمل هذه الأمانات كلّها
بنفس الصدق والعزم وما ذلك علينا بكثير،
معنى الأمانة وأنواعها :
وهي ضد الخيانة ، والأمانة كلمة واسعة المفهوم ، يدخل
فيها أنواع كثيرة ، منها :
1- الأمانة العظمى ، وهي
الدين والتمسك به ، قال تعالى : ( إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال
فأبين أبين حملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولا . قال القرطبي
في تفسير هذه الآية : الأمانة تعم جميع وظائف الدين .
وتبليغ هذا الدين أمانة أيضاً ، فالرسل أمناء الله على
وحيه ، قال صلى الله عليه وسلم : " ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء ،
يأتيني خبر السماء صباحاً ومساء ). وكذلك كل من جاء بعدهم من العلماء والدعاة، فهم
أمناء في تبليغ هذا الدين . وكل ما يأتي من أنواع يمكن دخولها في هذا النوع .
2- كل ما أعطاك الله من نعمة فهي أمانة لديك يجب حفظها واستعمالها وفق ما أراد منك المؤتمن ،
وهو الله جل وعلا ، فالبصر أمانة ، والسمع أمانة، واليد أمانة ، والرجل أمانة ،
واللسان أمانة ، والمال أمانة أيضاً ، فلا ينفق إلا فيما يرضي الله .
3- العرض أمانة ، فيجب
عليك أن تحفظ عرضك ولا تضيعه ، فتحفظ نفسك من الفاحشة ، وكذلك كل من تحت يدك ،
وتحفظهم عن الوقوع فيها ، قال أبي كعب رضي الله عنه : من الأمانة أن المرأة أؤتمنت
على حفظ فرجها
4- الولد أمانة ، فحفظه
أمانة ، ورعايته أمانة ، وتربيته أمانة .




5- العمل الذي توكل به أمانة ، وتضييعه خيانة ، فعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة "
، قال : كيف إضاعتها يا رسول الله ؟ قال : " إذا أسند الأمر إلى غير أهله
فانتظر الساعة وقال صلى الله عليه وسلم لأبي ذر لما سأله أن يوليه قال : يا أبا ذر
إنها أمانة وإنك ضعيف وإنها يوم القيامة خزي و ندامة
سيدنا يوسف طلبها فقال : قَالَ ٱجْعَلْنِي عَلَىٰ
خَزَآئِنِ ٱلأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ
6- السر أمانة ، وإفشاؤه
خيانة ، ولو حصل بينك وبين صاحبك خصام فهذا لا يدفعك لإفشاء سره ، فإنه من لؤم
الطباع ، ودناءة النفوس ، قال صلى الله عليه وسلم : ( إذا حدث الرجل بحديث ثم
التفت فهي أمانة ومن أشد ذلك إفشاء السر بين الزوجين ، فعن أبي سعيد الخدري ـ رضي
الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن من أعظم الأمانة
عند الله يوم القيامة : الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ، ثم ينشر سرها .
7- الأمانة ، بمعنى الوديعة ، وهذه يجب المحافظة عليها ، ثم أداؤها كما كانت
بلادك أمانة عليك أن تحبها ونحتفظ عليها "لولا أن
قومي أخرجوني ما خرجت
8-الأمر بحفظ الأمانة :
قد أمر الشارع بحفظ الأمانة وأدائها ، وذم الخيانة ،
وحذر منها في نصوص كثيرة منها :
‌أ- قال تعالى إِنَّ ٱللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ
ٱلأَمَانَاتِ إِلَىۤ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ ٱلنَّاسِ أَن
تَحْكُمُواْ بِٱلْعَدْلِ إِنَّ ٱللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ ٱللَّهَ
كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً) نزلت في عثمان بن طَلْحَةَ الحَجَبِيّ، من بني عبد
الدار، كان سَادِن الكعبة، فلما دخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة يوم الفتح، أغلق
عثمان باب البيت وصعد السطح، فطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم المفتاح، فقيل إنه
مع عثمان، فطلب منه فأبى وقال: لو علمت أنه رسول الله لما منعته المفتاح، فلوى
عليّ بن أبي طالب يده وأخذ منه المفتاح وفتح الباب، فدخل رسول الله صلى الله عليه
وسلم البيت وصلى فيه ركعتين، فلما خرج سأله العباس أنه يعطيه المفتاح ليجمع له بين
السقاية والسِّدَانة فأنزل الله تعالى هذه الآية، فأمر رسول الله صلى الله عليه
وسلم علياً أن يرد المفتاح إلى عثمان ويعتذر إليه، ففعل ذلك عليّ، فقال له عثمان:
يا علي أَكْرهْتَ وآذيت ثم جئت ترفق! فقال: لقد أنزل الله تعالى في شأنك، وقرأ
عليه هذه الآية فقال عثمان: أشهد أن محمداً رسول الله؛ وأسلم، فجاء جبريل عليه
السلام وقال: ما دام هذا البيت فإن المفتاح والسدانة في أولاد عثمان. وهو اليوم في
أيديهم
..
 ذكر ابن كثير ـ
رحمه الله ـ أنها عامة في جميع الأمانات الواجبة على الإنسان، وهي نوعان :
1- حقوق الله تعالى من صلاة وصيام وغيرهما .
2- حقوق العباد كالودائع وغيرها .
‌ب- وقال تعالى في صفات المؤمنين ( والذين هو لأماناتهم
وعهدهم راعون).
- وقال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله
والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون )
قال ابن كثير: والخيانة تعم الذنوب تعم الذنوب الصغار
والكبار ، وعن ابن عباس في الأمانة قال : الأعمال التي أؤتمن عليها العباد .
‌د- وقال صلى الله عليه وسلم في الأمر بردها : " أد
الأمانة إلى من ائتمنك ، ولا تخن من خانك ".
‌ه- وقال صلى الله عليه وسلم في ذم الخيانة : ( آية
المنافق ثلاث : إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف ، وإذا أؤتمن خان .
مما ورد في فضل الأمانة
قال صلى الله عليه وسلم : الخازن الأمين الذي ينفذ ـ
وربما قال : يعطي ـ ما أمر به كاملاً موفراً طيباً به نفسه ، فيدفعه إلى الذي أمر
له به ، أحد المتصدقين .
الخيانة من الكبائر :
الخيانة من كبائر الذنوب ، قال الإمام الذهبي في كتاب
الكبائر : والخيانة في كل شيء قبيحة ، وبعضها شر من بعض ، وليس من خانك في فلس كمن
خانك في أهلك ومالك ، وارتكب العظائم . وقال صلى الله عليه وسلم : ( لا إيمان لمن
لا أمانة له ، ولا دين لمن لا عهد له .
من صور الأمانة :
1- قال صلى الله عليه وسلم وهو يحكي لأصحابه رضي الله عنهم : " اشترى رجل من
رجل عقاراً له ، فوجد الذي اشترى العقار في عقاره جرة فيها ذهب ، فقال له الذي
اشترى العقار : خذ ذهبك مني ، إنما اشتريت منك الأرض ، ولم ابتع منك الذهب ، فقال
الذي شرى الأرض ( أي : الذي باعها ) : إنما بعتك الأرض وما فيها ، قال : فتحاكما
إلى رجل ، فقال الذي تحاكما إليه : ألكما ولد ؟ فقال أحدهما : لي غلام ، وقال
الآخر : لي جارية ، قال : أنكحوا الغلام بالجارية ، وأنفقوا على أنفسكما منه ،
وتصدقا "
2- ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رجل من بني إسرائيل أنه سأل رجلاً من بني إسرائيل أن
يسلفه ألف دينار ، فقال : ائتني بالشهداء أشهدهم ، فقال : كفى بالله شهيدا ، قال :
فائتني بالكفيل ، قال : كفى بالله كفيلا ، قال : صدقت ، فدفعها إليه على أجل مسمى
، فخرج في البحر ، فقضى حاجته ، ثم التمس مركباً يركبها ، يقدم عليه للأجل الذي
أجله ، فلم يجد مركباً ، فأخذ خشبة ونقرها ، فأدخل فيها ألف دينار ، وصحيفة منه
إلى صحابه ، ثم زجج موضعها ، ثم أتى بها البحر ، فقال : اللهم إنك تعلم أني كنت
تسلفت فلاناً ألف دينار فسألني كفيلا ، فقلت : كفى بالله كفيلا ، فرضي بك ، وسألني
شهيداً فقلت : كفى بالله شهيداً ، فرضي بذلك ، وإني جهدت أن أجد مركباً أبعث إليه
الذي له فلم أقدر ، وإني استودعكها ، فرمى بها في البحر حتى ولجت فيه ، ثم انصرف ،
وهو في ذلك يلتمس مركباً يخرج إلى بلده .
فخرج الرجل الذي كان أسلفه ، ينظر لعل مركباً قد جاء
بماله ، فإذا بالخشية التي فيها المال ، فأخذها لأهله حطباً ، فلما نشرها وجد
المال والصحيفة . ثم أقدم الذي كان أسلفه فأتى بالألف دينار ، فقال : والله ما زلت
جاهداً في طلب مركبة لآتيك بمالك ، فما وجدت مركباً قبل الذي أتيت فيه ، قال : هل
كنت بعثت إلي شيء ؟ قال : أخبرك أني لم أجد مركباً قبل الذي جئت فيه ‍‍‍‍‍‍‍. قال
: فإن الله قد أدى عنك الذي بعثت في الخشية ، فانصرف بالألف دينار راشداً

samedi 19 octobre 2019

الشباب يريد نظافة المحيط فعلا لا شعارا



الشباب يريد نظافة المحيط فعلا لا شعارا خطبة 18/10/2019
الحمد لله الذي جعل الإسلام طُهْرة للقلوب، ومحوًا للذنوب، ونظافة
للأبدان، أحمده سبحانه طيب لا يقبل إلا طيبًا، وأشكره على عموم نِعَمه، وما
يَسَّره من أسباب النظافة الحسية والمعنوية
.
 وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له القائل في محكم كتابه:
﴿ فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا
فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ
اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا
يَعْلَمُونَ ﴾ 
[الروم: 30]،
وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، جاء بالحنيفية السَّمْحة، وبخيرَيِ الدنيا والآخرة،
وشرَع نظافة الظاهر؛ لتُوافِق أمره بنظافة الباطن، اللهم صلِّ وسلم وبارك على عبدك
ورسولك محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الأطهار، المستجيبين لهدي نبيهم ظاهرًا
وباطنًا
.
 أما بعد:
فأيها الناس، اتقوا الله تعالى وأطيعوه، والتزموا بأوامر دينكم،
واقتفوا دائمًا سيرة نبيكم؛ لتفوزوا بسعادة الدنيا والآخرة؛
قيمة النظافة من أهم القيم الإسلامية،
والإسلام ينظر إليها على أنها جزء لا يتجزأ من الإيمان، الأمر الذي جعلها تحظى
باهتمام بالغ في الشريعة الإسلامية، فلم يعد ينظر إليها على أنها مجرد سلوك مرغوب
فيه أو متعارف عليه اجتماعياً يحظى صاحبه بالقبول الاجتماعي فقط؛ بل جعلها الإسلام
قضية إيمانية تتصل بالعقيدة، يُثاب فاعلها ويأثم تاركها في بعض مظاهرها،
النّظافة هي الصّورة الّتي بنى الله الحياة على
أساسها، فلقد خلق الكون جميلاً، طاهرا،ً نظيفاً، ينظِّف بعضه بعضاً، بما أودعه فيه
من قوانين وأسباب... فنظام الكون كلِّه مبنيّ على النّظافة، فالرّياح تكنس، والمطر
يغسل، والأرض تدفن، وهكذا... حتى غريزة الحيوان مفطورة على النظافة والتنظّف.
والنفس الإنسانيّة مجبولةٌ على طَبْع النظافة، وهي
تحمل فطرةً بيضاء نقيّة، ولقد خلق الله الإنسان صافياً طاهراً من الذّنوب والآثام،
وطاهر العقل والقلب والروح، طاهر المشاعر والأحاسيس
.
ولذلك، فإن التّشريعات والتعاليم أكدت ضرورة محافظة
الإنسان على النظافة في كلّ شيء، في عقله وقلبه وروحه وأفكاره ونواياه، وكل ما
يشكّله ويكوِّنه أو يصدر عنه...
ولم يكتف الإسلام بدعوة الإنسان إلى الحفاظ على
الطهارة الفكرية والروحية والإيمانية، بل استكمل الصورة على المستوى المادي
والشكلي: في الجسد والملبس والبيت والشارع والبيئة المحيطة... بحيث تكون النظافة
في كلّ ما حولنا، لتبقى الصورة جميلةً، راقيةً، حضارية، وليكون الإنسان محميّاً من
كلّ سلبيات القذارة.
والله سبحانه وتعالى يحبُّ التوّابين والمتطهّرين من
عباده.. وهذا ما ذكرته الآية الكريمة في سورة البقرة: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ
التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ}. وفي هذا، تأكيد التلازم بين نظافة
الشّكل وطهارة المضمون.
 فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: «الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ -أَوْ: بِضْعٌ وَسِتُّونَ-
شُعْبَةً، فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ
الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ، وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الْإِيمَانِ» (رواه البخاري
ومسلم)
. ومن مظاهر اهتمام الإسلام بها؛ جعلها سمة من سمات المسلمين، وهذه
السِّمة جعلتهم ينالون شرف محبة الله تعالى لهم، قال تعالى: {لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ
عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ
يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ} [التوبه:108]،
كما جعلها سبحانه وتعالى شرطاً لإقامة
عمود الدين -الصلاة-، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ
إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ
وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ
جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرضى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ
مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً
فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ
مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ
لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}
. كما أن الله سبحانه وتعالى لم يجعل هذا التكلف من قبيل الحرج والعناء
على المؤمنين، ولكن تشريفاً وتكريماً لهم، قال تعالى: {مَا يُرِيدُ اللَّهُ
لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ
نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [المائدة:6]، أي أن هذه الطهارة
التي نأمركم بها ليس المقصود منها إرهاقكم بها ولكنها نعمة من نعمنا التي لا تُحصى
عليكم والتي تستحق الشكر
.
وهذه الطهارة -التي يريدها الله من
عباده- ليست مقصورة على الجوانب المادية فقط، من طهارة البدن والثوب، قال تعالى:
{وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ} [المدثر:4]، وغير ذلك من المظاهر المادية؛ وإنما هي عامة
تشمل المظاهر المعنوية أيضاً، فالإنسان الذي لا يكذب يُوصَف بأنه نظيف اللسان،
والذي لا تمتد يده إلى حق غيره يُوصَف بأنه نظيف اليد
.
والمتأمِّل حال الطهارة والنظافة في
القرآن الكريم يجد أن الله سبحانه وتعالى يُعاقِب على عدم الالتزام بها أشد وأبلغ
عقاب، وقد أهلك الله سبحانه وتعالى أُمَّة كاملة لنجاستهم وعدم طهارتهم وهم قوم
لوط عليه السلام، قال تعالى: {فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ .
فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ
سِجِّيلٍ} [الحجر:73-74]
.
. وقد حرّم الله إتيان المرأة حال حيضها لأنه أذى، وبعد انتهاء الحيض
شريطة الطهارة قال تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى
فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ
فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ
يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} [البقرة:222]،
ولقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم
النظافة نصف الإيمان، حيث قال صلى الله عليه وسلم: «الطهور شطر الإيمان، والحمد
لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله تملآن -أو: تملأ- ما بين السماء والأرض،
والصلاة نور، والصدقة برهان، والصبر ضياء، والقرآن حُجة لك أو عليك، كل الناس يغدو
فبايع نفسه فمعتقها أو موبقها» (رواه مسلم:)
.
يرد هذا الحديث على من يعتقدون أن
النظافة والطهارة إنما هي من ابتكار الغرب، وأن أُمَّة الإسلام ليس لها علاقة بها
بسبب تصرُّفات بعض المنتسبين إلى الإسلام،

ذكر علي الصولي في
كتابه "قراءات في الفكر المعماري والعمراني العربي الإسلامي"."
وقد حظي الحمّام بأهمية كبيرة في العمارة الإسلامية، إذ "كان
يحتل المرتبة الثانية بعد المسجد الجامع في تراتبية المؤسسات، حيث أضحى مكملاً
ضرورياً للمسجد، بدليل أنّ موقع بنائه كان قريباً من المسجد"،
و أخبرنا ابن خلدون في
مقدمته الشهيرة.
"وقد شيّد
عمرو بن العاص أوّل الحمامات الإسلامية بالفسطاط في مصر. وقد "بلغ عدد
الحمامات في عهد المأمون 65 ألفاً "، ومثّلت الحمّامات نمط عمارة فاخراً
وفخماً يشدّ الأنظار ويخلب الألباب. فقد كان "لهذه المرافق واجهات ضخمة
وزخارف فخمة، "واستُخدمت فيها أحدث أساليب الإنشاء وأدق الحيل الفنية
المعروفة
"، 
وروى ابن بطوطة أنّ " الحمّامات انتشرت في البيئات العربية الإسلامية وخاصة في
الحواضر وإنْ لم يقتصر عليها، فقد أُنشئت كذلك في القرى. "أكثر قرى دمشق فيها
الحمّامات والمساجد الجامعة والأسواق .
والغرب لم يعرف النظافة
البدنية إلا في القرون
الأخيرة فقد كان
فقد كان يُعتقد أن الماء ينقل المرض من خلال الجلد، لهذا يجب إبقاء مسام الجلد
مسدودة بالأوساخ. لذلك كانت الطبقة الأرستقراطية الأوروبية في القرن السابع عشر
قليلاً ما يستحم أفرادها، وكانوا يرتدون قمصاناً من الكتان ليطيلوا أمد الوسخ على
الجلد، و كانوا يضعون زيوتاً وعطوراً ذات رائحة ثقيلة لحجب الرائحة الكريهة
.
فقد أحجم لويس الرابع
عشر عن استخدام
الحمامات
الفاخرة في قصر فرساي لتنظيف جسده كما يشرح ماثيو دا فينها في كتاب “فرساي لويس
الرابع عشر”، فقد كان الملك يعتمد على خدم يقومون بفرك يديه ووجهه بالكحول، بل كان
يقضي حاجته في مجلسه بين وزرائه وحاشيته 
..والى الآن الغرب لا يغسل بالماء عند قضاء الحاجة بل يستعمل الأوراق
. مجالات النظافة في الإسلام
: الوضوء: شرع الوضوء
للصلوات الخمس في اليوم والليلة، بما فيها من تعهَّد للأعضاء الظاهرة من الإنسان
الأكثر تعرُّضاً للتلوث، وجعلها شرطاً لقبول الصلاة، قال صلى الله عليه وسلم: «ولا
تُقبلُ صلاةٌ بغيرِ طهورٍ » (رواه مسلم)كما حث النبي صلى الله عليه وسلم على إسباغ
الوضوء، قال صلى الله عليه وسلم: «من توضَّأَ للصَّلاةِ فأسبغَ الوضوءَ ثمَّ مشى
إلى الصَّلاةِ المَكتوبةِ فصلَّاها معَ النَّاسِ أو معَ الجماعةِ أو في المسجدِ
غفرَ اللَّهُ لَهُ ذنوبَهُ» (رواه مسلم
: هي سبب
للنور التام يوم القيامة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن أمتي يبعثون يوم
القيامة غراً محجلين من آثار الوضوء)، كما قال الله عز وجل: {يَوْمَ تَرَى
الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ
وَبِأَيْمَانِهِمْ} [الحديد:12]
.
. الغسل: أوجب الشارع غسل
جميع البدن، بعد الجماع وبعد الحيض والنفاس وغير ذلك من المواطن التي يلزم معها
الغسل، وحث عليه وندب إليه في مناسبات عدة وخاصة مواطن الاجتماع والازدحام كالجمع
والعيدين، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا جاء أحدُكم الجمعةَ فليغتسلْ»
(رواه البخاري) كما أن الإسلام وضع حد أقصى لمدة الغسل، وذلك إذا لم يوجد ما يوجب
الغسل، فالسُنة ألا يمرّ أكثر من سبعة أيام على آخر غسل، فقد قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: «حقٌّ للهِ على كلِّ مسلمٍ، أن يغتسلَ في كلِّ سبعةِ أيَّامٍ،
يغسِلُ رأسَه وجسدَه» (رواه البخاري)
كما تعددت صور الطهارة في الإسلام،
كطهارة البدن والجوارح والفم والأسنان والشّعْرِ، والطرقات

الخطبة 2
نظافة البيئة وهو الوسط
الذي نوجد فيه خارج المنزل
الأمر بنظافة الشوارع والطرقات،
وزيادة مثوبة من أزال الأذى عن طريق الناس، بل واعتبار ذلك صدقة وعبادة؛ قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: «الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ -أَوْ: بِضْعٌ
وَسِتُّونَ- شُعْبَةً، فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ،
وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ، وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ
الْإِيمَانِ» (رواه البخاري ومسلم) الأذى في الطريق يشمل وقوف سيارتك وسط الطريق
وتمنع غيرك من المرور الأذى أيضا يشمل الرصيف للمارة وليس لعرض البضاعة
هذا ما يريده ديننا العظيم. ولكن أيّها الأحبّة، هل
هذا ما نريده؟ وهل هذا هو واقعنا؟
هل صحيح أنّه ينطبق علينا شعار
"النّظافة من الإيمان"؟!
هذا الشّعار قد يسمعه الجميع ويطلقونه، ولكن مع
الأسف، لا يعيشونه، ولا يُحدِث لديهم تغييراً جذريّاً.: هل يشعر كلّ فردٍ منّا
بأنَّ النَّظافة هي مسؤوليَّته الشّرعيَّة، وأنها واجبه كما هي بقيّة الواجبات، أو
فريضة كبقيّة الفرائض، ويتحمّل مسؤوليتها أمام الله؟ هل إنّ كلّ فردٍ مستعدّ لأن
يقف موقف المسؤوليّة أمام رسول الله(ص) الّذي أمر بالنّظافة والطّهارة والمظهر
الحسن للفرد والمجتمع؟
أيّها الأحبّة..
المشكلة أيّها الأحبّة، هو هذا المفهوم الضيّق الّذي
يعتبر أنّ البيت الّذي نملكه هو فقط ما نملك، وهو فقط ما نحن مسؤولون عنه. وللأسف،
أليس هذا مفهوماً ضيّقاً للحياة ولطريقة العيش ولما يريده الله منّا؟... فلقد خلق
الله الكون، وجعلنا مسؤولين عنه، ومؤتمنين عليه، فهل نحن نحفظ هذه الامانة حقّاً؟
فالمؤمن إذا غادر مكاناً تركه أنظف مما كان، ولكن
المخجل أن نجد عكس ذلك في مجتمعاتنا، حتى في أمكنة العبادة.
إنّ ما يشاهده الحجّاج بعد الانتهاء من أداء مناسك
الحجّ من تراكمٍ للنّفايات، هو مشهدٌ يدمي القلوب، رغم ان وسائل النّظافة قد تكون
متيسّرة، ولكنّ المشكلة أنّ الكثيرين لا يأبهون لذلك.
لنحول النّظافة الى سلوك مجتمعي
النّظافة قيمة لا تتجزّأ، تماماً كبقية القيم، ولا
يوجد أيّ مبرّرٍ لأيّ فردٍ ولا لأيٍ مجتمعٍ لكي لا يكون نظيفاً. أيّها الأحبّة، ،
فأنت لا تحتاج إلى أيِّ إمكاناتٍ كي تمتنع عن رمي قارورةٍ هنا أو قارورةٍ هناك، أو
رمي بقايا طعامك وأنت تسير على الطّريق... كما لا يمكن ان نعتبر غياب النّظام
حجّة، فالنّظام يجب أن ينبع من ذاتك. ومن المفارقة، أن تجد الشّخص نظيفاً خارج
بلاده احتراماً للقانون هناك، وخوفاً من العقاب، في حين أنه لا يأبه بإيمانه ولا
بالنّتائج الّتي تترتّب على سلوكه في بلاده.
أيّها الأحبَّة، فلنحوّل النَّظافة إلى سلوكٍ
مجتمعيّ، حتَّى لا يشعر من ينادي بها بالغربة، أو كأنَّه يقوم بعملٍ خطأ، ولنترجم
إماطة الأذى عن الطَّريق إلى عملٍ جماعيّ حضاريّ، تتكاتف من أجله الجهود عبر
الوسائل الحديثة، وعبر تنظيم برامج النَّظافة وحملات التوعية الإعلامية حولها،
والأهمّ عبر تفعيل دور الدَّولة والبلديَّات و القيام بمسؤوليتهما في المتابعة
والمحاسبة. فلنتكاتف لنقدم القدوة للأجيال الصاعدة والصغار، الّذين قد تمحو صورة
أحدٍ من أهلهم وهو يرمي ورقةً في الشّارع، أو يرمي عقب سيجارته، كلَّ ما يتعلّمونه
في المدارس.
وأخيراً فلنبدأ، وليبدأ كلٌّ منَّا،
ليتعوَّد أن لا يغادر مكانه في
المسجد قبل أن
يتأكَّد أنَّ مكانه نظيف. نعم، نحن لسنا أقلَّ شأناً من الدّول النَّظيفة، وبلادنا
لا تقلُّ عن بلادهم، وعلينا ان نتحمل مسؤوليتنا عن هذه البلاد التي نسكنها، وأن
نُدخل النّظافة بالسّلوك والقدوة في تربيتنا وتربية أولادنا، من خلال البرامج
المدروسة، ومن خلال وسائل الإعلام، من خلال الجمعيّات واللّجان، ومن خلال القوانين
والتّشريعات، وحتى من خلال العقوبات…
"النّظافة من الإيمان"،
فلنردِّدها ونطبِّقها
، ونحن نعي جيّداً أن
لا إيمان كاملاً بلا نظافة كاملة.
لنكن، أيّها الأحبّة، قدوة العالم في الخير والجهاد
والتَّقوى والسّلوك، بهذا نُقبل عند الله، ونكون خير أمّةٍ أخرجت للنّاس، تعمل
للخير وتدعو إليه.
ويوم الأحد بادر الشباب بحملة نظافة
تشمل كافة مدن وقرى الجمهورية استجابة لدعوة أطلقها أحد الشباب على الفايسبوك ثم
ساندتهم الوزارة طالبة من البلديات توفير المعدات .نحن نريد ساحلين نظيفة شوارعنا
نظيفة مثل منازلنا .تطبيق ذلك فعلا عملا لا كلاما لا ألقي لا تلقي لا نلقي أوساخا
في الشارع  ردع من يخالف ولو بخطية مالية طبقوها
علموها صغاركم سلوكا وحث أبناءك على المشاركة في حملة التنظيف ولا نريدها جملة بل
سلوكا يوميا
.
يا
جماعة عنا بنت بلاد مرا  اسمها شيراز عمرها
38 سنة وأم لزوز صغارصورتها موجودة في صفجة فايسبوك الساحلين اصيبت بمرض خبيث
عفانا وعافكم الله جميعا ولازمنا باش نعاونوها شنوا اقتراحاتكم وكيفاش باش تكون
عملية جمع المال اللي باش يتبرعو بيه خاطرها لازمها تقوم بعملية مكلفة آني فما
شكون اتصل بيا وطلب مني باش ننشر الخبر





الشباب يريد نظافة المحيط فعلا لا شعارا



الشباب يريد نظافة المحيط فعلا لا شعارا خطبة 18/10/2019
الحمد لله الذي جعل الإسلام طُهْرة للقلوب، ومحوًا للذنوب، ونظافة
للأبدان، أحمده سبحانه طيب لا يقبل إلا طيبًا، وأشكره على عموم نِعَمه، وما
يَسَّره من أسباب النظافة الحسية والمعنوية
.
 وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له القائل في محكم كتابه:
﴿ فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا
فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ
اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا
يَعْلَمُونَ ﴾ 
[الروم: 30]،
وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، جاء بالحنيفية السَّمْحة، وبخيرَيِ الدنيا والآخرة،
وشرَع نظافة الظاهر؛ لتُوافِق أمره بنظافة الباطن، اللهم صلِّ وسلم وبارك على عبدك
ورسولك محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الأطهار، المستجيبين لهدي نبيهم ظاهرًا
وباطنًا
.
 أما بعد:
فأيها الناس، اتقوا الله تعالى وأطيعوه، والتزموا بأوامر دينكم،
واقتفوا دائمًا سيرة نبيكم؛ لتفوزوا بسعادة الدنيا والآخرة؛
قيمة النظافة من أهم القيم الإسلامية،
والإسلام ينظر إليها على أنها جزء لا يتجزأ من الإيمان، الأمر الذي جعلها تحظى
باهتمام بالغ في الشريعة الإسلامية، فلم يعد ينظر إليها على أنها مجرد سلوك مرغوب
فيه أو متعارف عليه اجتماعياً يحظى صاحبه بالقبول الاجتماعي فقط؛ بل جعلها الإسلام
قضية إيمانية تتصل بالعقيدة، يُثاب فاعلها ويأثم تاركها في بعض مظاهرها،
النّظافة هي الصّورة الّتي بنى الله الحياة على
أساسها، فلقد خلق الكون جميلاً، طاهرا،ً نظيفاً، ينظِّف بعضه بعضاً، بما أودعه فيه
من قوانين وأسباب... فنظام الكون كلِّه مبنيّ على النّظافة، فالرّياح تكنس، والمطر
يغسل، والأرض تدفن، وهكذا... حتى غريزة الحيوان مفطورة على النظافة والتنظّف.
والنفس الإنسانيّة مجبولةٌ على طَبْع النظافة، وهي
تحمل فطرةً بيضاء نقيّة، ولقد خلق الله الإنسان صافياً طاهراً من الذّنوب والآثام،
وطاهر العقل والقلب والروح، طاهر المشاعر والأحاسيس
.
ولذلك، فإن التّشريعات والتعاليم أكدت ضرورة محافظة
الإنسان على النظافة في كلّ شيء، في عقله وقلبه وروحه وأفكاره ونواياه، وكل ما
يشكّله ويكوِّنه أو يصدر عنه...
ولم يكتف الإسلام بدعوة الإنسان إلى الحفاظ على
الطهارة الفكرية والروحية والإيمانية، بل استكمل الصورة على المستوى المادي
والشكلي: في الجسد والملبس والبيت والشارع والبيئة المحيطة... بحيث تكون النظافة
في كلّ ما حولنا، لتبقى الصورة جميلةً، راقيةً، حضارية، وليكون الإنسان محميّاً من
كلّ سلبيات القذارة.
والله سبحانه وتعالى يحبُّ التوّابين والمتطهّرين من
عباده.. وهذا ما ذكرته الآية الكريمة في سورة البقرة: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ
التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ}. وفي هذا، تأكيد التلازم بين نظافة
الشّكل وطهارة المضمون.
 فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: «الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ -أَوْ: بِضْعٌ وَسِتُّونَ-
شُعْبَةً، فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ
الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ، وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الْإِيمَانِ» (رواه البخاري
ومسلم)
. ومن مظاهر اهتمام الإسلام بها؛ جعلها سمة من سمات المسلمين، وهذه
السِّمة جعلتهم ينالون شرف محبة الله تعالى لهم، قال تعالى: {لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ
عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ
يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ} [التوبه:108]،
كما جعلها سبحانه وتعالى شرطاً لإقامة
عمود الدين -الصلاة-، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ
إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ
وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ
جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرضى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ
مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً
فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ
مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ
لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}
. كما أن الله سبحانه وتعالى لم يجعل هذا التكلف من قبيل الحرج والعناء
على المؤمنين، ولكن تشريفاً وتكريماً لهم، قال تعالى: {مَا يُرِيدُ اللَّهُ
لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ
نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [المائدة:6]، أي أن هذه الطهارة
التي نأمركم بها ليس المقصود منها إرهاقكم بها ولكنها نعمة من نعمنا التي لا تُحصى
عليكم والتي تستحق الشكر
.
وهذه الطهارة -التي يريدها الله من
عباده- ليست مقصورة على الجوانب المادية فقط، من طهارة البدن والثوب، قال تعالى:
{وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ} [المدثر:4]، وغير ذلك من المظاهر المادية؛ وإنما هي عامة
تشمل المظاهر المعنوية أيضاً، فالإنسان الذي لا يكذب يُوصَف بأنه نظيف اللسان،
والذي لا تمتد يده إلى حق غيره يُوصَف بأنه نظيف اليد
.
والمتأمِّل حال الطهارة والنظافة في
القرآن الكريم يجد أن الله سبحانه وتعالى يُعاقِب على عدم الالتزام بها أشد وأبلغ
عقاب، وقد أهلك الله سبحانه وتعالى أُمَّة كاملة لنجاستهم وعدم طهارتهم وهم قوم
لوط عليه السلام، قال تعالى: {فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ .
فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ
سِجِّيلٍ} [الحجر:73-74]
.
. وقد حرّم الله إتيان المرأة حال حيضها لأنه أذى، وبعد انتهاء الحيض
شريطة الطهارة قال تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى
فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ
فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ
يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} [البقرة:222]،
ولقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم
النظافة نصف الإيمان، حيث قال صلى الله عليه وسلم: «الطهور شطر الإيمان، والحمد
لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله تملآن -أو: تملأ- ما بين السماء والأرض،
والصلاة نور، والصدقة برهان، والصبر ضياء، والقرآن حُجة لك أو عليك، كل الناس يغدو
فبايع نفسه فمعتقها أو موبقها» (رواه مسلم:)
.
يرد هذا الحديث على من يعتقدون أن
النظافة والطهارة إنما هي من ابتكار الغرب، وأن أُمَّة الإسلام ليس لها علاقة بها
بسبب تصرُّفات بعض المنتسبين إلى الإسلام،

ذكر علي الصولي في
كتابه "قراءات في الفكر المعماري والعمراني العربي الإسلامي"."
وقد حظي الحمّام بأهمية كبيرة في العمارة الإسلامية، إذ "كان
يحتل المرتبة الثانية بعد المسجد الجامع في تراتبية المؤسسات، حيث أضحى مكملاً
ضرورياً للمسجد، بدليل أنّ موقع بنائه كان قريباً من المسجد"،
و أخبرنا ابن خلدون في
مقدمته الشهيرة.
"وقد شيّد
عمرو بن العاص أوّل الحمامات الإسلامية بالفسطاط في مصر. وقد "بلغ عدد
الحمامات في عهد المأمون 65 ألفاً "، ومثّلت الحمّامات نمط عمارة فاخراً
وفخماً يشدّ الأنظار ويخلب الألباب. فقد كان "لهذه المرافق واجهات ضخمة
وزخارف فخمة، "واستُخدمت فيها أحدث أساليب الإنشاء وأدق الحيل الفنية
المعروفة
"، 
وروى ابن بطوطة أنّ " الحمّامات انتشرت في البيئات العربية الإسلامية وخاصة في
الحواضر وإنْ لم يقتصر عليها، فقد أُنشئت كذلك في القرى. "أكثر قرى دمشق فيها
الحمّامات والمساجد الجامعة والأسواق .
والغرب لم يعرف النظافة
البدنية إلا في القرون
الأخيرة فقد كان
فقد كان يُعتقد أن الماء ينقل المرض من خلال الجلد، لهذا يجب إبقاء مسام الجلد
مسدودة بالأوساخ. لذلك كانت الطبقة الأرستقراطية الأوروبية في القرن السابع عشر
قليلاً ما يستحم أفرادها، وكانوا يرتدون قمصاناً من الكتان ليطيلوا أمد الوسخ على
الجلد، و كانوا يضعون زيوتاً وعطوراً ذات رائحة ثقيلة لحجب الرائحة الكريهة
.
فقد أحجم لويس الرابع
عشر عن استخدام
الحمامات
الفاخرة في قصر فرساي لتنظيف جسده كما يشرح ماثيو دا فينها في كتاب “فرساي لويس
الرابع عشر”، فقد كان الملك يعتمد على خدم يقومون بفرك يديه ووجهه بالكحول، بل كان
يقضي حاجته في مجلسه بين وزرائه وحاشيته 
..والى الآن الغرب لا يغسل بالماء عند قضاء الحاجة بل يستعمل الأوراق
. مجالات النظافة في الإسلام
: الوضوء: شرع الوضوء
للصلوات الخمس في اليوم والليلة، بما فيها من تعهَّد للأعضاء الظاهرة من الإنسان
الأكثر تعرُّضاً للتلوث، وجعلها شرطاً لقبول الصلاة، قال صلى الله عليه وسلم: «ولا
تُقبلُ صلاةٌ بغيرِ طهورٍ » (رواه مسلم)كما حث النبي صلى الله عليه وسلم على إسباغ
الوضوء، قال صلى الله عليه وسلم: «من توضَّأَ للصَّلاةِ فأسبغَ الوضوءَ ثمَّ مشى
إلى الصَّلاةِ المَكتوبةِ فصلَّاها معَ النَّاسِ أو معَ الجماعةِ أو في المسجدِ
غفرَ اللَّهُ لَهُ ذنوبَهُ» (رواه مسلم
: هي سبب
للنور التام يوم القيامة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن أمتي يبعثون يوم
القيامة غراً محجلين من آثار الوضوء)، كما قال الله عز وجل: {يَوْمَ تَرَى
الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ
وَبِأَيْمَانِهِمْ} [الحديد:12]
.
. الغسل: أوجب الشارع غسل
جميع البدن، بعد الجماع وبعد الحيض والنفاس وغير ذلك من المواطن التي يلزم معها
الغسل، وحث عليه وندب إليه في مناسبات عدة وخاصة مواطن الاجتماع والازدحام كالجمع
والعيدين، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا جاء أحدُكم الجمعةَ فليغتسلْ»
(رواه البخاري) كما أن الإسلام وضع حد أقصى لمدة الغسل، وذلك إذا لم يوجد ما يوجب
الغسل، فالسُنة ألا يمرّ أكثر من سبعة أيام على آخر غسل، فقد قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: «حقٌّ للهِ على كلِّ مسلمٍ، أن يغتسلَ في كلِّ سبعةِ أيَّامٍ،
يغسِلُ رأسَه وجسدَه» (رواه البخاري)
كما تعددت صور الطهارة في الإسلام،
كطهارة البدن والجوارح والفم والأسنان والشّعْرِ، والطرقات

الخطبة 2
نظافة البيئة وهو الوسط
الذي نوجد فيه خارج المنزل
الأمر بنظافة الشوارع والطرقات،
وزيادة مثوبة من أزال الأذى عن طريق الناس، بل واعتبار ذلك صدقة وعبادة؛ قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: «الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ -أَوْ: بِضْعٌ
وَسِتُّونَ- شُعْبَةً، فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ،
وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ، وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ
الْإِيمَانِ» (رواه البخاري ومسلم) الأذى في الطريق يشمل وقوف سيارتك وسط الطريق
وتمنع غيرك من المرور الأذى أيضا يشمل الرصيف للمارة وليس لعرض البضاعة
هذا ما يريده ديننا العظيم. ولكن أيّها الأحبّة، هل
هذا ما نريده؟ وهل هذا هو واقعنا؟
هل صحيح أنّه ينطبق علينا شعار
"النّظافة من الإيمان"؟!
هذا الشّعار قد يسمعه الجميع ويطلقونه، ولكن مع
الأسف، لا يعيشونه، ولا يُحدِث لديهم تغييراً جذريّاً.: هل يشعر كلّ فردٍ منّا
بأنَّ النَّظافة هي مسؤوليَّته الشّرعيَّة، وأنها واجبه كما هي بقيّة الواجبات، أو
فريضة كبقيّة الفرائض، ويتحمّل مسؤوليتها أمام الله؟ هل إنّ كلّ فردٍ مستعدّ لأن
يقف موقف المسؤوليّة أمام رسول الله(ص) الّذي أمر بالنّظافة والطّهارة والمظهر
الحسن للفرد والمجتمع؟
أيّها الأحبّة..
المشكلة أيّها الأحبّة، هو هذا المفهوم الضيّق الّذي
يعتبر أنّ البيت الّذي نملكه هو فقط ما نملك، وهو فقط ما نحن مسؤولون عنه. وللأسف،
أليس هذا مفهوماً ضيّقاً للحياة ولطريقة العيش ولما يريده الله منّا؟... فلقد خلق
الله الكون، وجعلنا مسؤولين عنه، ومؤتمنين عليه، فهل نحن نحفظ هذه الامانة حقّاً؟
فالمؤمن إذا غادر مكاناً تركه أنظف مما كان، ولكن
المخجل أن نجد عكس ذلك في مجتمعاتنا، حتى في أمكنة العبادة.
إنّ ما يشاهده الحجّاج بعد الانتهاء من أداء مناسك
الحجّ من تراكمٍ للنّفايات، هو مشهدٌ يدمي القلوب، رغم ان وسائل النّظافة قد تكون
متيسّرة، ولكنّ المشكلة أنّ الكثيرين لا يأبهون لذلك.
لنحول النّظافة الى سلوك مجتمعي
النّظافة قيمة لا تتجزّأ، تماماً كبقية القيم، ولا
يوجد أيّ مبرّرٍ لأيّ فردٍ ولا لأيٍ مجتمعٍ لكي لا يكون نظيفاً. أيّها الأحبّة، ،
فأنت لا تحتاج إلى أيِّ إمكاناتٍ كي تمتنع عن رمي قارورةٍ هنا أو قارورةٍ هناك، أو
رمي بقايا طعامك وأنت تسير على الطّريق... كما لا يمكن ان نعتبر غياب النّظام
حجّة، فالنّظام يجب أن ينبع من ذاتك. ومن المفارقة، أن تجد الشّخص نظيفاً خارج
بلاده احتراماً للقانون هناك، وخوفاً من العقاب، في حين أنه لا يأبه بإيمانه ولا
بالنّتائج الّتي تترتّب على سلوكه في بلاده.
أيّها الأحبَّة، فلنحوّل النَّظافة إلى سلوكٍ
مجتمعيّ، حتَّى لا يشعر من ينادي بها بالغربة، أو كأنَّه يقوم بعملٍ خطأ، ولنترجم
إماطة الأذى عن الطَّريق إلى عملٍ جماعيّ حضاريّ، تتكاتف من أجله الجهود عبر
الوسائل الحديثة، وعبر تنظيم برامج النَّظافة وحملات التوعية الإعلامية حولها،
والأهمّ عبر تفعيل دور الدَّولة والبلديَّات و القيام بمسؤوليتهما في المتابعة
والمحاسبة. فلنتكاتف لنقدم القدوة للأجيال الصاعدة والصغار، الّذين قد تمحو صورة
أحدٍ من أهلهم وهو يرمي ورقةً في الشّارع، أو يرمي عقب سيجارته، كلَّ ما يتعلّمونه
في المدارس.
وأخيراً فلنبدأ، وليبدأ كلٌّ منَّا،
ليتعوَّد أن لا يغادر مكانه في
المسجد قبل أن
يتأكَّد أنَّ مكانه نظيف. نعم، نحن لسنا أقلَّ شأناً من الدّول النَّظيفة، وبلادنا
لا تقلُّ عن بلادهم، وعلينا ان نتحمل مسؤوليتنا عن هذه البلاد التي نسكنها، وأن
نُدخل النّظافة بالسّلوك والقدوة في تربيتنا وتربية أولادنا، من خلال البرامج
المدروسة، ومن خلال وسائل الإعلام، من خلال الجمعيّات واللّجان، ومن خلال القوانين
والتّشريعات، وحتى من خلال العقوبات…
"النّظافة من الإيمان"،
فلنردِّدها ونطبِّقها
، ونحن نعي جيّداً أن
لا إيمان كاملاً بلا نظافة كاملة.
لنكن، أيّها الأحبّة، قدوة العالم في الخير والجهاد
والتَّقوى والسّلوك، بهذا نُقبل عند الله، ونكون خير أمّةٍ أخرجت للنّاس، تعمل
للخير وتدعو إليه.
ويوم الأحد بادر الشباب بحملة نظافة
تشمل كافة مدن وقرى الجمهورية استجابة لدعوة أطلقها أحد الشباب على الفايسبوك ثم
ساندتهم الوزارة طالبة من البلديات توفير المعدات .نحن نريد ساحلين نظيفة شوارعنا
نظيفة مثل منازلنا .تطبيق ذلك فعلا عملا لا كلاما لا ألقي لا تلقي لا نلقي أوساخا
في الشارع  ردع من يخالف ولو بخطية مالية طبقوها
علموها صغاركم سلوكا وحث أبناءك على المشاركة في حملة التنظيف ولا نريدها جملة بل
سلوكا يوميا
.
يا
جماعة عنا بنت بلاد مرا  اسمها شيراز عمرها
38 سنة وأم لزوز صغارصورتها موجودة في صفجة فايسبوك الساحلين اصيبت بمرض خبيث
عفانا وعافكم الله جميعا ولازمنا باش نعاونوها شنوا اقتراحاتكم وكيفاش باش تكون
عملية جمع المال اللي باش يتبرعو بيه خاطرها لازمها تقوم بعملية مكلفة آني فما
شكون اتصل بيا وطلب مني باش ننشر الخبر