samedi 13 avril 2019

ناصر عزيز -في ظلال قوله تعالى "يا مريم أنى لك هذا؟



قَالَ يٰمَرْيَمُ أَنَّىٰ لَكِ هَـٰذَا

سيدنا زكرياء عليه
السلام كفل السيدة مريم العذراء عليها السلام كفلها أي اصبح بمرتبة أبيها وولي
أمرها اهتم بتربيتها ونشأتها شاعرا بعظم المسؤولية الملقاة على كتفه
طرح عليه السلام
ذات يوم سؤالا على السيدة الشابة مريم العذراء ليت كل أب وأم وولي وكذلك كل مسؤول
له سلطة على الآخرين من معلم وأستاذ ومربي وسياسي يطرحه على من له عليه نظر بل ليت
كل شعب يطرحه على المسؤولين عليه ليحاسبهم ..
سؤال لو طبقناه في
حياتنا لصلحت وصلح أمر بلادنا لو طبقناه لقضينا على الفساد والفاسدين من جذورهم...
في قصص القرآن
متعة وفي قصص القرآن عبر
دخل سيدنا زكرياء
عليه السلام على مريم العذراء وهي في المحراب في حالة خشوع تصلي وتذكر الله فوجد
عندها رزقا أي طعاما لم يقدمه هو لها ..حوار دار بينهما والله ثالثهما جعله سبحانه
قرآنا يتلى لنتدبره ونقتاد به في حياتنا
يقول تعالى في
سورة آل عمران: فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتاً
حَسَناً وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا
ٱلْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقاً قَالَ يٰمَرْيَمُ أَنَّىٰ لَكِ هَـٰذَا
قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ ٱللَّهِ إِنَّ ٱللًّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَآءُ بِغَيْرِ
حِسَابٍ آية 37
هو متأكد من عفتها
وصلاحها "نبات حسن" ولكن مع ذلك يسأل يا مريم أنى لك هذا؟  ليس سؤال شك بل سؤال اطمئنان عن المصدر
فهل نحن كآباء
وأمهات ومربين وأولياء سألنا أبناءنا وبناتنا وهم تحت اشرافنا أنى لكم هذا ؟
يا ولدي يا ابنتي
يا تلميذي يا سيدي أنى لك هذا؟
أسباب الانحراف
كثيرة ترى عند ابنك هاتفا ثمينا أو عند ابنتك خاتما ذهبيا أو عقدا فهل تسأل من أين
لك هذا؟
تجارة المخدرات
تغري .أموالها كثيرة انتشرت في شبابنا وأمام معاهدنا ومدارسنا  تغري الشباب
الانحراف الخلقي
والجنسي  أمواله كثيرة يغري الفنيات  حيث يتم جلب الفتيات تحت أسماء وهمية مختلفة
للايقاع بهن .
من أين لك هذا ؟
مبدأ عظيم تطبقه دول متقدمة على المسؤولين والموظفين مهما علت رتبهم يقضي على
الفساد
موظف جرايته 2000
دينار وليس له أي دخل آخر بعد خمس سنوات يبني عمارة قيمتها مليار مثلا يجب أن
يحاسب من اين لك هذا؟
أخيرا في بلادنا
تم تحداث هيئة لمقاومة الفساد تجبر كل عضو في حزب أو جمعية أو موظف سام على
التصريح بكل ما يملك قصد محاسبته فيما بعد من أين لك هذا ؟هذه خطوة في الاتجاه
الصحيح نباركها وندعمها.
ولكن هناك من يقول
: أكيد سيجدون طريقة ويفلتون من الحساب نجيبه إن أفلت من حساب الدنيا فحساب الآخرة
ينتظره :
رَوى ابنُ
حِبَّانَ والترمذيُّ في جامِعِه أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قالَ
:
لا تزولُ قَدَمَا
عبدٍ يومَ القيامةِ حتَّى يُسألَ عن أربعٍ عَن عُمُرِه فيما أفناهُ وعن جسدِهِ
فيما أبلاهُ وعن عِلمِهِ ماذا عَمِلَ فيهِ وعن مالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ
وفيما أنفقَهُ 
“.
الخطبة 2
مايقع في الجارة ليبيا خطير القاتل ليبي و المقتول ليبي و المسعف ليبي و
المصور ليبي 


و المستفيد الوحيد
ليس ليبي


اللهم أطفئ نار
الفتنة في ليبيا , الغالية على قلوبنا , اللهم استرهم واحفظهم

.
وهنا يكمن دور
المسلمين جميعا تطبيق هذه الآية قبل أن تتدخل القوى العظمى لتمديد الصراع وبيع
السلاح ثم السيطرة على الثروات ..
يا أمة الإسلام
يقول تعالى : وَإِن طَآئِفَتَانِ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ ٱقْتَتَلُواْ فَأَصْلِحُواْ
بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَىٰ ٱلأُخْرَىٰ فَقَاتِلُواْ ٱلَّتِي
تَبْغِي حَتَّىٰ تَفِيۤءَ إِلَىٰ أَمْرِ ٱللَّهِ فَإِن فَآءَتْ فَأَصْلِحُواْ
بَيْنَهُمَا بِٱلْعَدْلِ وَأَقْسِطُوۤاْ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلْمُقْسِطِينَ .
{ إِنَّمَا ٱلْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ
فَأَصْلِحُواْ بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ
 }
وجب على القادة
العرب وقادة البلدان الإسلامية التدخل للصلح بين الطرفين الإصلاح بالعدل
والقسط  حتى لا تسيل دماء الأبرياء من أجل
الكراسي والمناصب والمصالح الشخصية .
يجب أن يعلم من
يشعل الحروب ويقتل ولو شخصا واحدا من أجل الحصول على منصب أو كرسي أنه سيقف بين
يدي الخالق  ماله من قوة ولا ناصر تخلى عنه
الجميع يقف بجريمة قتل الناس جميعا .
اللهم اطفئ نار
هذه الحرب في ليبيا الشقيقة اللهم انشر السلم والأمن والأمان بين جميع أفراد الشعب
الليبي الشقيق .الله اهد قادتهم إلى الحق وردهم إليك ردا جميلا يا أكرم الأكرمين .






Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire