خطبة الجمعة 2نوفمبر
2018 بجامع السيدة عائشة الساحلين
2018 بجامع السيدة عائشة الساحلين
وَٱللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ
أَمْرِهِ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ ٱلنَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ
أَمْرِهِ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ ٱلنَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ
الحمد لله رب الأرض والسموات؛ باسط الخيرات، واهب البركات، واسع الرحمات، مجيب الدعوات، نحمده فهو أهل الحمد، ولا أحد
أحق بالحمد منه؛ فله الحمد في الأولى والآخرة، وله الشكر على الفضل والنعمة، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
﴿ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى
النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ
وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ
الْغَفَّارُ ﴾ [الزمر: 5] وأشهد أن محمدا عبده ورسوله؛ بُشرت به الأمة، وبه تمت
النعمة، وكشفت الغمة، وتنزلت الرحمة، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه
وأتباعه إلى يوم الدين.
أحق بالحمد منه؛ فله الحمد في الأولى والآخرة، وله الشكر على الفضل والنعمة، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
﴿ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى
النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ
وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ
الْغَفَّارُ ﴾ [الزمر: 5] وأشهد أن محمدا عبده ورسوله؛ بُشرت به الأمة، وبه تمت
النعمة، وكشفت الغمة، وتنزلت الرحمة، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه
وأتباعه إلى يوم الدين.
أما بعد: فاتقوا الله تعالى وأطيعوه، وحاسبوا أنفسكم قبل أن
تحاسبوا، وزنوا أقوالكم وأعمالكم قبل أن توزنوا
تحاسبوا، وزنوا أقوالكم وأعمالكم قبل أن توزنوا
الدارس لحياة موسى عليه السلام
يدرك من خلال حادثتين عاشهما أن الله غالب على أمره كذلك ونحن نقرأ القصص القرآني
لا بد أن نجد في قصصه أحداثا تشبه أحداثا عشناها ونرى يد الله تحقق قدر الله في
حياتنا
يدرك من خلال حادثتين عاشهما أن الله غالب على أمره كذلك ونحن نقرأ القصص القرآني
لا بد أن نجد في قصصه أحداثا تشبه أحداثا عشناها ونرى يد الله تحقق قدر الله في
حياتنا
{ فَٱنْطَلَقَا حَتَّىٰ إِذَا رَكِبَا فِي ٱلسَّفِينَةِ
خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً
إِمْراً }
خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً
إِمْراً }
{ أَمَّا ٱلسَّفِينَةُ فَكَانَتْ
لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي ٱلْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ
وَرَآءَهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً }
لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي ٱلْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ
وَرَآءَهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً }
أَنِ
ٱقْذِفِيهِ فِي ٱلتَّابُوتِ فَٱقْذِفِيهِ فِي ٱلْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ ٱلْيَمُّ
بِٱلسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِّي وَعَدُوٌّ لَّهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ
مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَىٰ عَيْنِيۤ
ٱقْذِفِيهِ فِي ٱلتَّابُوتِ فَٱقْذِفِيهِ فِي ٱلْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ ٱلْيَمُّ
بِٱلسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِّي وَعَدُوٌّ لَّهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ
مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَىٰ عَيْنِيۤ
وَأَوْحَيْنَآ إِلَىٰ أُمِّ مُوسَىٰ أَنْ
أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي ٱليَمِّ وَلاَ تَخَافِي
وَلاَ تَحْزَنِيۤ إِنَّا رَآدُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ ٱلْمُرْسَلِينَ }
أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي ٱليَمِّ وَلاَ تَخَافِي
وَلاَ تَحْزَنِيۤ إِنَّا رَآدُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ ٱلْمُرْسَلِينَ }
اجتهد أن تطبق القصة على ذاتك
وعلى أحداث عشتها لتدرك التدخل الإلاهي في حياتك وترى أن يد الله تدخلت في مسيرة
حياتك لتحقق لك ما رغبت فيه وما قدره الله لك
وعلى أحداث عشتها لتدرك التدخل الإلاهي في حياتك وترى أن يد الله تدخلت في مسيرة
حياتك لتحقق لك ما رغبت فيه وما قدره الله لك
ظاهر الأحداث يظهر عكس ما وعدك
به الله ولكن النتيجة تثبت لك تحقق ما وعد به الله "إن الله لا يخلف الميعاد
به الله ولكن النتيجة تثبت لك تحقق ما وعد به الله "إن الله لا يخلف الميعاد
تعالوا الآن معي لندرك يد الله
الخفية تسير الأحداث نحو ما أراده الله
رغم أن ظاهرها يثبت عكس ذلك
الخفية تسير الأحداث نحو ما أراده الله
رغم أن ظاهرها يثبت عكس ذلك
رحلة التابوت ستنقل موسى الرضيع
من بيت أمه إلى قصر فرعون
من بيت أمه إلى قصر فرعون
رحلة السفينة ستنقل موسى من
شاطئ إلى آخر
شاطئ إلى آخر
التابوت وضع في اليم ولم يغرق
والسفينة خرقها العبد الصالح
ولم تغرق
ولم تغرق
ظاهر الفعل مخالف لقانون
الأسباب
الأسباب
فكيف يلقى التابوت في البحر ولا
يغرق؟
يغرق؟
وكيف تخرق السفينة الملآى
بالركاب ولا تغرق؟
بالركاب ولا تغرق؟
ثم ظاهر الفعل نخالف للفطرة
السليمة كيف تفسد سفينة قوم أحسنوا إليك؟
السليمة كيف تفسد سفينة قوم أحسنوا إليك؟
وكيف أم تلقي برضيعها وسط اليم؟
وراء السفينة ملك يفتك كل سفينة
ظلما
ظلما
وراء التابوت ملك متجبر يقتل كل
صبي حفاظا على ملكه
صبي حفاظا على ملكه
هم أرادوا والله أراد هم خططوا
والله خطط هم كادوا وكاد الله هم أمروا
والله أمر
والله خطط هم كادوا وكاد الله هم أمروا
والله أمر
إرادة من ستتحقق؟؟أمر من
سينفذ؟من الغالب؟والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون
سينفذ؟من الغالب؟والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون
ولو بدت الظواهر تسير عكس ما
وعد به الله فاعلم وتيقن أن إرادة الله هي الغالبة وهي التي ستحقق
وعد به الله فاعلم وتيقن أن إرادة الله هي الغالبة وهي التي ستحقق
ما يحدث لك في حياتك وما يحدث
في الكون اليوم هو تحقيق لما أراده الله ووعد به
في الكون اليوم هو تحقيق لما أراده الله ووعد به
النتيجة إذن ؟خرق السفينة كان
رحمة لا نقمة لأهلها وجدها جنود الملك مثقوبة فزهدوا فيها
رحمة لا نقمة لأهلها وجدها جنود الملك مثقوبة فزهدوا فيها
القاء موسى في البحر كان رحمة
من الله فعاد إلى أمه معززا مكرما
من الله فعاد إلى أمه معززا مكرما
فَرَدَدْنَاهُ
إِلَىٰ أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلاَ تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ
ٱللَّهِ حَقٌّ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ
إِلَىٰ أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلاَ تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ
ٱللَّهِ حَقٌّ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ
الملك هدفه الظلم وافتكاك متاع
الغير فعامله الله بنقيض مقصوده
الغير فعامله الله بنقيض مقصوده
وفرعون هدفه الحفاظ على كرسيه
بقتل كل شباب بني اسرائيل فعامله الله بنقيض مقصوده فعوض أن يقتل موسى رباه في
قصره ليكون له عدوا وحزنا ويهلك ملكه على يديه تحقيقا لوعد الله الذي رآه سابقا
فرعون في منامه
بقتل كل شباب بني اسرائيل فعامله الله بنقيض مقصوده فعوض أن يقتل موسى رباه في
قصره ليكون له عدوا وحزنا ويهلك ملكه على يديه تحقيقا لوعد الله الذي رآه سابقا
فرعون في منامه
وهكذا تسير الأحداث منذ الأزل
إلى يومنا وإلى يوم الحساب
إلى يومنا وإلى يوم الحساب
تدخل إلاهي خاف وراء ظاهر
الأحداث ليتم الأمر طبقا لعلم الله وإرادة الله ومقصده بناء على قوله تعالى :
والله غالب على أمره
الأحداث ليتم الأمر طبقا لعلم الله وإرادة الله ومقصده بناء على قوله تعالى :
والله غالب على أمره
هناك أحداث يحققها الله بقوله
"كن" فيكون "إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون"
ظاهرة واضحة لا يتوقعها أحد ولا تجد لها تفسيرا سوى "كن"
"كن" فيكون "إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون"
ظاهرة واضحة لا يتوقعها أحد ولا تجد لها تفسيرا سوى "كن"
وهناك أحداث يقضيها الله تعالى
بتدخل خفي من وراء الأسباب الظاهرة
بتدخل خفي من وراء الأسباب الظاهرة
أحيانا تظنها تسير عكس إرادتك
أو عكس ما وعد الله به المسلمين أو عكس الخير ولكنها في نهاية المسار تجد أنها
تؤدي إلى ما وعد به الله وتؤدي إلى ما تحبه وترضاه
أو عكس ما وعد الله به المسلمين أو عكس الخير ولكنها في نهاية المسار تجد أنها
تؤدي إلى ما وعد به الله وتؤدي إلى ما تحبه وترضاه
تأمل حياتك استعرض أهم ما مر بك
من أحداث ستدرك العناية الربانية بك وستجد أن يد الله تدخلت في حياتك وأنت لا تشعر
بها
من أحداث ستدرك العناية الربانية بك وستجد أن يد الله تدخلت في حياتك وأنت لا تشعر
بها
اكتشف ذاتك من خلال كشفك لمعاني
القرآن وقصص القرآن
القرآن وقصص القرآن
وفي أنفسكم أفلا تبصرون؟ لا
تعني فقط النظر في الجسم وأعضائه بل أيضا في نفسك وفي الأحداث التي عشتها
تعني فقط النظر في الجسم وأعضائه بل أيضا في نفسك وفي الأحداث التي عشتها
الخطبة الثانية
مثال آخر من القرآن "والله غالب على أمره
{ إِذْ قَالَ يُوسُفُ لأَبِيهِ يٰأَبتِ
إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَٱلشَّمْسَ وَٱلْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ
لِي سَاجِدِينَ }: وعد من الله أن يوسف سيتولى الملك هذه إرادة الله ستحقق
إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَٱلشَّمْسَ وَٱلْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ
لِي سَاجِدِينَ }: وعد من الله أن يوسف سيتولى الملك هذه إرادة الله ستحقق
قَالَ يٰبُنَيَّ لاَ تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَىٰ
إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُواْ لَكَ كَيْداً إِنَّ ٱلشَّيْطَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوٌّ
مُّبِينٌ "حذر من الأب حتى تتحقق إرادة الله دون أن تجد ما يعترضها
إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُواْ لَكَ كَيْداً إِنَّ ٱلشَّيْطَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوٌّ
مُّبِينٌ "حذر من الأب حتى تتحقق إرادة الله دون أن تجد ما يعترضها
الأحداث وهي تحقق إرادة الله تسير عكس ذلك:قتل أو القاء
في البئر وتشريد
في البئر وتشريد
ٱقْتُلُواْ يُوسُفَ أَوِ ٱطْرَحُوهُ أَرْضاً يَخْلُ
لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُواْ مِن بَعْدِهِ قَوْماً صَالِحِينَ
لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُواْ مِن بَعْدِهِ قَوْماً صَالِحِينَ
قَالَ قَآئِلٌ مِّنْهُمْ لاَ تَقْتُلُواْ يُوسُفَ
وَأَلْقُوهُ فِي غَيَٰبَتِ ٱلْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ ٱلسَّيَّارَةِ إِن
كُنتُمْ فَاعِلِينَ
وَأَلْقُوهُ فِي غَيَٰبَتِ ٱلْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ ٱلسَّيَّارَةِ إِن
كُنتُمْ فَاعِلِينَ
بعد عن الأهل وحياة العبودية
وَقَالَ ٱلَّذِي ٱشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لاِمْرَأَتِهِ
أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَىٰ أَن يَنفَعَنَآ أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً وَكَذٰلِكَ
مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي ٱلأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِن تَأْوِيلِ ٱلأَحَادِيثِ
وَٱللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ ٱلنَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ
أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَىٰ أَن يَنفَعَنَآ أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً وَكَذٰلِكَ
مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي ٱلأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِن تَأْوِيلِ ٱلأَحَادِيثِ
وَٱللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ ٱلنَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ
قَالَتْ فَذٰلِكُنَّ ٱلَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ
وَلَقَدْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ فَٱسَتَعْصَمَ وَلَئِن لَّمْ يَفْعَلْ مَآ
آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُوناً مِّن ٱلصَّاغِرِينَ }
وَلَقَدْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ فَٱسَتَعْصَمَ وَلَئِن لَّمْ يَفْعَلْ مَآ
آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُوناً مِّن ٱلصَّاغِرِينَ }
السجن بضع سنين
قَالَ رَبِّ ٱلسِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا
يَدْعُونَنِيۤ إِلَيْهِ وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ
وَأَكُن مِّنَ ٱلْجَاهِلِينَ
يَدْعُونَنِيۤ إِلَيْهِ وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ
وَأَكُن مِّنَ ٱلْجَاهِلِينَ
ثُمَّ بَدَا لَهُمْ مِّن بَعْدِ مَا رَأَوُاْ
ٱلآيَاتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّىٰ حِينٍ
ٱلآيَاتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّىٰ حِينٍ
عدم يأس الأب لأنه يؤمن قطعا أن ابنه سيتولى الملك
تحقيقا لإرادة الله
تحقيقا لإرادة الله
يٰبَنِيَّ ٱذْهَبُواْ فَتَحَسَّسُواْ مِن يُوسُفَ
وَأَخِيهِ وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ ٱللَّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن
رَّوْحِ ٱللَّهِ إِلاَّ ٱلْقَوْمُ ٱلْكَافِرُونَ }
وَأَخِيهِ وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ ٱللَّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن
رَّوْحِ ٱللَّهِ إِلاَّ ٱلْقَوْمُ ٱلْكَافِرُونَ }
قَالُوۤاْ أَءِنَّكَ لأَنتَ يُوسُفُ قَالَ
أَنَاْ يُوسُفُ وَهَـٰذَا أَخِي قَدْ مَنَّ ٱللَّهُ عَلَيْنَآ إِنَّهُ مَن يَتَّقِ
وَيَصْبِرْ فَإِنَّ ٱللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ ٱلْمُحْسِنِينَ
أَنَاْ يُوسُفُ وَهَـٰذَا أَخِي قَدْ مَنَّ ٱللَّهُ عَلَيْنَآ إِنَّهُ مَن يَتَّقِ
وَيَصْبِرْ فَإِنَّ ٱللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ ٱلْمُحْسِنِينَ
تحقق إرادة الله في نهاية المطاف : والله غالب
على أمره
على أمره
فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَىٰ يُوسُفَ آوَىٰ إِلَيْهِ
أَبَوَيْهِ وَقَالَ ٱدْخُلُواْ مِصْرَ إِن شَآءَ ٱللَّهُ آمِنِينَ { وَرَفَعَ
أَبَوَيْهِ عَلَى ٱلْعَرْشِ وَخَرُّواْ لَهُ سُجَّداً وَقَالَ يٰأَبَتِ هَـٰذَا
تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقّاً وَقَدْ أَحْسَنَ
بَيۤ إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ ٱلسِّجْنِ وَجَآءَ بِكُمْ مِّنَ ٱلْبَدْوِ مِن بَعْدِ
أَن نَّزغَ ٱلشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِيۤ إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا
يَشَآءُ إِنَّهُ هُوَ ٱلْعَلِيمُ ٱلْحَكِيمُ
أَبَوَيْهِ وَقَالَ ٱدْخُلُواْ مِصْرَ إِن شَآءَ ٱللَّهُ آمِنِينَ { وَرَفَعَ
أَبَوَيْهِ عَلَى ٱلْعَرْشِ وَخَرُّواْ لَهُ سُجَّداً وَقَالَ يٰأَبَتِ هَـٰذَا
تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقّاً وَقَدْ أَحْسَنَ
بَيۤ إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ ٱلسِّجْنِ وَجَآءَ بِكُمْ مِّنَ ٱلْبَدْوِ مِن بَعْدِ
أَن نَّزغَ ٱلشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِيۤ إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا
يَشَآءُ إِنَّهُ هُوَ ٱلْعَلِيمُ ٱلْحَكِيمُ
إذن موقفنا نأخذ
بالأسباب وكأنها كل شيء ونتوكل على الله وكأنها لاشيء ونطمئن إلى قدر الله
وأن وعد الله هو الذي سيتحقق "إن الله لا يخلف الميعاد"
بالأسباب وكأنها كل شيء ونتوكل على الله وكأنها لاشيء ونطمئن إلى قدر الله
وأن وعد الله هو الذي سيتحقق "إن الله لا يخلف الميعاد"
وعود في المستقبل في الحياة الدنيا :
وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ مِنْكُمْ وَعَمِلُواْ
ٱلصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي ٱلأَرْضِ كَمَا ٱسْتَخْلَفَ ٱلَّذِينَ
مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ ٱلَّذِي ٱرْتَضَىٰ لَهُمْ
وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لاَ
يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذٰلِكَ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ
ٱلْفَاسِقُونَ
ٱلصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي ٱلأَرْضِ كَمَا ٱسْتَخْلَفَ ٱلَّذِينَ
مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ ٱلَّذِي ٱرْتَضَىٰ لَهُمْ
وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لاَ
يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذٰلِكَ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ
ٱلْفَاسِقُونَ
أَلاۤ
إِنَّ للَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ أَلاَ إِنَّ وَعْدَ ٱللَّهِ حَقٌّ
وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ
إِنَّ للَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ أَلاَ إِنَّ وَعْدَ ٱللَّهِ حَقٌّ
وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ
وما زال الخطاب
مُوجّهاً إلى بني إسرائيل، هاكم سُنّة من سنن الله الكونية التي يستوي أمامها
المؤمن والكافر، وهي أن مَنْ أحسن فله إحسانه، ومَنْ أساء فعليه إساءته.
فها هم اليهود لهم الغَلبة بمقدار ما تراجع المسلمون عن منهج الله؛ لأن هذه سُنّة
كونية، مَنِ استحق الغلبة فهي له؛ لأن الحق سبحانه وتعالى مُنزّه عن الظلم، حتى مع
أعداء دينه ومنهجه.
والدليل على ذلك ما أمسى فيه المسلمون بتخليهم عن منهج الله.
فإذا كانت الكَرَّة الآن لليهود، فهل ستظل لهم على طول الطريق؟ لا.. لن تظل لهم
الغَلبة، ولن تدوم لهم الكرّة على المسلمين، بدليل قول الحق سبحانه وتعالى: {
فَإِذَا جَآءَ وَعْدُ ٱلآخِرَةِ.. } [الإسراء: 7].
أي: إذا جاء وقت الإفسادة الثانية لهم، وقد سبق أنْ قال الحق سبحانه عنهم:
{ لَتُفْسِدُنَّ فِي ٱلأَرْضِ مَرَّتَيْنِ.. }
وبينّا الإفساد الأول حينما نقضوا عهدهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في
المدينة.
وفي الآية بشارة لنا أننا سنعود إلى سالف عهدنا، وستكون لنا يقظة وصَحْوة نعود بها
إلى منهج الله وإلى طريقه المستقيم، وعندها ستكون لنا الغَلبة والقوة، وستعود لنا
الكَرَّة على اليهود.
وقوله تعالى: { وَلِيَدْخُلُواْ ٱلْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ.. }
[الإسراء: 7] أي: أن المسلمين سيدخلون المسجد الأقصى، وسينقذونه من أيدي اليهود.
المتأمل في هذه العبارة يجد أن دخولَ المسلمين للمسجد الأقصى أول مرة كان في عهد
الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ولم يكن الأقصى وقتها في أيدي اليهود، بل كان
في أيدي الرومان المسيحيين.
ونحن الآن ننتظر وَعْد الله سبحانه، ونعيش على أمل أن تنصلح أحوالنا، ونعود إلى
ساحة ربنا، وعندها سينجز لنا ما وعدنا من دخول المسجد الأقصى، وتكون لنا الكرّة
الأخيرة عليهم، سيتحقق لنا هذا عندما ندخل معهم معركة على أسس إسلامية وإيمانية،
لا على عروبة وعصبية سياسية، لتعود لنا صِفَة العباد، ونكون أَهْلاً لِنُصْرة الله
تعالى.ويتحقق وعد الله "والله غالب على أمره ولكن أكثر
الناس لا يعلمون"
مُوجّهاً إلى بني إسرائيل، هاكم سُنّة من سنن الله الكونية التي يستوي أمامها
المؤمن والكافر، وهي أن مَنْ أحسن فله إحسانه، ومَنْ أساء فعليه إساءته.
فها هم اليهود لهم الغَلبة بمقدار ما تراجع المسلمون عن منهج الله؛ لأن هذه سُنّة
كونية، مَنِ استحق الغلبة فهي له؛ لأن الحق سبحانه وتعالى مُنزّه عن الظلم، حتى مع
أعداء دينه ومنهجه.
والدليل على ذلك ما أمسى فيه المسلمون بتخليهم عن منهج الله.
فإذا كانت الكَرَّة الآن لليهود، فهل ستظل لهم على طول الطريق؟ لا.. لن تظل لهم
الغَلبة، ولن تدوم لهم الكرّة على المسلمين، بدليل قول الحق سبحانه وتعالى: {
فَإِذَا جَآءَ وَعْدُ ٱلآخِرَةِ.. } [الإسراء: 7].
أي: إذا جاء وقت الإفسادة الثانية لهم، وقد سبق أنْ قال الحق سبحانه عنهم:
{ لَتُفْسِدُنَّ فِي ٱلأَرْضِ مَرَّتَيْنِ.. }
وبينّا الإفساد الأول حينما نقضوا عهدهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في
المدينة.
وفي الآية بشارة لنا أننا سنعود إلى سالف عهدنا، وستكون لنا يقظة وصَحْوة نعود بها
إلى منهج الله وإلى طريقه المستقيم، وعندها ستكون لنا الغَلبة والقوة، وستعود لنا
الكَرَّة على اليهود.
وقوله تعالى: { وَلِيَدْخُلُواْ ٱلْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ.. }
[الإسراء: 7] أي: أن المسلمين سيدخلون المسجد الأقصى، وسينقذونه من أيدي اليهود.
المتأمل في هذه العبارة يجد أن دخولَ المسلمين للمسجد الأقصى أول مرة كان في عهد
الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ولم يكن الأقصى وقتها في أيدي اليهود، بل كان
في أيدي الرومان المسيحيين.
ونحن الآن ننتظر وَعْد الله سبحانه، ونعيش على أمل أن تنصلح أحوالنا، ونعود إلى
ساحة ربنا، وعندها سينجز لنا ما وعدنا من دخول المسجد الأقصى، وتكون لنا الكرّة
الأخيرة عليهم، سيتحقق لنا هذا عندما ندخل معهم معركة على أسس إسلامية وإيمانية،
لا على عروبة وعصبية سياسية، لتعود لنا صِفَة العباد، ونكون أَهْلاً لِنُصْرة الله
تعالى.ويتحقق وعد الله "والله غالب على أمره ولكن أكثر
الناس لا يعلمون"
﴿ يَا أَيُّهَا
النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا
وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ ﴾
النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا
وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ ﴾
وعود في الآخرة
وَٱلَّذِينَ
آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن
تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً وَعْدَ ٱللَّهِ حَقّاً وَمَنْ
أَصْدَقُ مِنَ ٱللَّهِ قِيلاً النساء122
آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن
تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً وَعْدَ ٱللَّهِ حَقّاً وَمَنْ
أَصْدَقُ مِنَ ٱللَّهِ قِيلاً النساء122
وَعَدَ
ٱللَّهُ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا
ٱلأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ
وَرِضْوَانٌ مِّنَ ٱللَّهِ أَكْبَرُ ذٰلِكَ هُوَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ التوبة 72
ٱللَّهُ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا
ٱلأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ
وَرِضْوَانٌ مِّنَ ٱللَّهِ أَكْبَرُ ذٰلِكَ هُوَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ التوبة 72
وَنَادَىۤ
أَصْحَابُ ٱلْجَنَّةِ أَصْحَابَ ٱلنَّارِ أَن قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا
حَقّاً فَهَلْ وَجَدتُّم مَّا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقّاً قَالُواْ نَعَمْ فَأَذَّنَ
مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَن لَّعْنَةُ ٱللَّهِ عَلَى ٱلظَّالِمِينَ الأعراف 44
أَصْحَابُ ٱلْجَنَّةِ أَصْحَابَ ٱلنَّارِ أَن قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا
حَقّاً فَهَلْ وَجَدتُّم مَّا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقّاً قَالُواْ نَعَمْ فَأَذَّنَ
مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَن لَّعْنَةُ ٱللَّهِ عَلَى ٱلظَّالِمِينَ الأعراف 44
وَعَدَ
اللهُ ٱلْمُنَافِقِينَ وَٱلْمُنَافِقَاتِ وَٱلْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ
خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ ٱللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ
مُّقِيمٌ التوبة 68
اللهُ ٱلْمُنَافِقِينَ وَٱلْمُنَافِقَاتِ وَٱلْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ
خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ ٱللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ
مُّقِيمٌ التوبة 68
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire