عبر من تحويل القبلة خطبة 4ماي 2018
الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إلاه إلا الله ولي
الصالحين وأشهد أن محمدا عبده ورسوله بلغ الرسالة وأدى الأمانة والصلاة والسلام
على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين ، اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا ، إنك أنت
العليم الحكيم ، اللهم علمنا ما ينفعنا ، وانفعنا بما علمتنا ، وزدنا علماً ،
وأرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه ، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه ، واجعلنا
ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين .
الصالحين وأشهد أن محمدا عبده ورسوله بلغ الرسالة وأدى الأمانة والصلاة والسلام
على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين ، اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا ، إنك أنت
العليم الحكيم ، اللهم علمنا ما ينفعنا ، وانفعنا بما علمتنا ، وزدنا علماً ،
وأرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه ، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه ، واجعلنا
ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين .
مع الآية الثانية والأربعين بعد المئة وهي قوله تعالى :
سَيَقُولُ ٱلسُّفَهَآءُ مِنَ ٱلنَّاسِ مَا وَلَّٰهُمْ
عَن قِبْلَتِهِمُ ٱلَّتِي كَانُواْ عَلَيْهَا قُل للَّهِ ٱلْمَشْرِقُ
وَٱلْمَغْرِبُ يَهْدِي مَن يَشَآءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ } * { وَكَذَلِكَ
جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَآءَ عَلَى ٱلنَّاسِ وَيَكُونَ
ٱلرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً وَمَا جَعَلْنَا ٱلْقِبْلَةَ ٱلَّتِي كُنتَ
عَلَيْهَآ إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ ٱلرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَىٰ
عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى ٱلَّذِينَ هَدَى ٱللَّهُ وَمَا
كَانَ ٱللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ ٱللَّهَ بِٱلنَّاسِ لَرَءُوفٌ
رَّحِيمٌ }
قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي ٱلسَّمَآءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ
قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا
كُنْتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوِهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَابَ
لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ ٱلْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَمَا ٱللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا
يَعْمَلُونَ }
سَيَقُولُ ٱلسُّفَهَآءُ مِنَ ٱلنَّاسِ مَا وَلَّٰهُمْ
عَن قِبْلَتِهِمُ ٱلَّتِي كَانُواْ عَلَيْهَا قُل للَّهِ ٱلْمَشْرِقُ
وَٱلْمَغْرِبُ يَهْدِي مَن يَشَآءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ } * { وَكَذَلِكَ
جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَآءَ عَلَى ٱلنَّاسِ وَيَكُونَ
ٱلرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً وَمَا جَعَلْنَا ٱلْقِبْلَةَ ٱلَّتِي كُنتَ
عَلَيْهَآ إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ ٱلرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَىٰ
عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى ٱلَّذِينَ هَدَى ٱللَّهُ وَمَا
كَانَ ٱللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ ٱللَّهَ بِٱلنَّاسِ لَرَءُوفٌ
رَّحِيمٌ }
قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي ٱلسَّمَآءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ
قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا
كُنْتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوِهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَابَ
لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ ٱلْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَمَا ٱللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا
يَعْمَلُونَ }
مافتئ سبحانه
وتعالى يبتلي الجماعة المسلمة ويختبر ايمانها وتعلقها بربها
وتعالى يبتلي الجماعة المسلمة ويختبر ايمانها وتعلقها بربها
ابتلاهم بالأذى
والعذاب في مكة فصبروا
والعذاب في مكة فصبروا
ابتلاهم بالهجرة
وفراق الأهل والمال فصبروا
وفراق الأهل والمال فصبروا
ابتلاهم بالدعاية
المهولة والضخمة التي لجأت أليها قريش للتشكيك في قيادة رسول الله بوصفه بالمجنون
وخاصة في حادثة الاسراء والمعراج فصبروا
المهولة والضخمة التي لجأت أليها قريش للتشكيك في قيادة رسول الله بوصفه بالمجنون
وخاصة في حادثة الاسراء والمعراج فصبروا
والآن ووسط كيد
المشركين في مكة و نفاق المنافقين في المدينة وكيد اليهود في المدينة للتشكيك في
قيادة الرسول وفك التعلق به يأمر الله سبحانه في امتحان جديد للمسلمين رسول الله
بالاتجاه في الصلاة تجاه بيت المقدس في فلسطين عوض الاتجاه إلى بيت الله الحرام في
مكة
المشركين في مكة و نفاق المنافقين في المدينة وكيد اليهود في المدينة للتشكيك في
قيادة الرسول وفك التعلق به يأمر الله سبحانه في امتحان جديد للمسلمين رسول الله
بالاتجاه في الصلاة تجاه بيت المقدس في فلسطين عوض الاتجاه إلى بيت الله الحرام في
مكة
أمر لم يكن قرآنيا
بل وحيا من الله والهدف منه : وَمَا جَعَلْنَا
ٱلْقِبْلَةَ ٱلَّتِي كُنتَ عَلَيْهَآ إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ ٱلرَّسُولَ
مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى
ٱلَّذِينَ هَدَى ٱللَّهُ
بل وحيا من الله والهدف منه : وَمَا جَعَلْنَا
ٱلْقِبْلَةَ ٱلَّتِي كُنتَ عَلَيْهَآ إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ ٱلرَّسُولَ
مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى
ٱلَّذِينَ هَدَى ٱللَّهُ
واتجه المسلمون نحو بيت المقدس تاركين قبلة آبائهم
وأجدادهم قبلة تاريخهم ومجدهم ملبين لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك
وأجدادهم قبلة تاريخهم ومجدهم ملبين لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك
وانطلقت أبواق الدعاية للمشركين في مكة للتشكيك في القيادة محمد ترك دين آبائه وأجداده
تنكر لمجده وتاريخه واتبع قبلة اليهود
تنكر لمجده وتاريخه واتبع قبلة اليهود
وانطلقت أبواق الدعاية اليهودية لما استقبل رسول الله
بيت المقدس : مادام محمد قد ترك قبلة آبائه وأجداده واتبع قبلتنا فالأولى أن يتبع
ديننا فديننا الحق ودينه الباطل
بيت المقدس : مادام محمد قد ترك قبلة آبائه وأجداده واتبع قبلتنا فالأولى أن يتبع
ديننا فديننا الحق ودينه الباطل
والمسلمون تطرق آذانهم هذه الكلمات صباحا مساء وفي كل
مكان وهم صابرون ثابتون مدة 16 عشر شهرا
مكان وهم صابرون ثابتون مدة 16 عشر شهرا
وكان رسول الله يقلب وجهه في السماء راغبا في الاتجاه
الى بيت الله الحرام قلبه معلق به ولكن التعلق بأمر الله أولى وارضاء الله أولى
ولا يجرؤ أن يسأل الله العليم بما في قلوب العباد وأحاسيسهم
الى بيت الله الحرام قلبه معلق به ولكن التعلق بأمر الله أولى وارضاء الله أولى
ولا يجرؤ أن يسأل الله العليم بما في قلوب العباد وأحاسيسهم
فينزل عليه قوله تعالى : قَدْ
نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي ٱلسَّمَآءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا
فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّواْ
وُجُوِهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ
أَنَّهُ ٱلْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَمَا ٱللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ }
نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي ٱلسَّمَآءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا
فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّواْ
وُجُوِهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ
أَنَّهُ ٱلْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَمَا ٱللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ }
عندما
كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يزور أم بشر بن معرور بعد موت بشر، فلما حان وقت
صلاة العصر صلى بأصحابه باتجاه الكعبة، كانت في مسجد بني سلمة. والرجل الذي نقل
الخبر قيل: اسمه عبَّاد بن بشر بن قَيْظِي “
كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يزور أم بشر بن معرور بعد موت بشر، فلما حان وقت
صلاة العصر صلى بأصحابه باتجاه الكعبة، كانت في مسجد بني سلمة. والرجل الذي نقل
الخبر قيل: اسمه عبَّاد بن بشر بن قَيْظِي “
والناس
الذين أخبرهم هم بنو حارثة وكانوا يُصلُّون العصر. وعلى القوْل بأن الصلاة التي
كان يصليها الرسول وحُوِّل فيها هي العصر يمكن أن يُنقل خبرها بسرعة إلى جماعة
آخرين هم بنو حارثة ما زالوا في الصلاة، فتحولوا في ركوع الركعة الثالثة، وسمي هذا
المسجد مسجد القبلتين؛سواء أكان عبَّاد بن بشر ناقل الخبر صلَّى مع النبي ـ وهو
الغالب ـ أم لم يصلِّ ورأى حاله فأبلغها إلى غيره.
الذين أخبرهم هم بنو حارثة وكانوا يُصلُّون العصر. وعلى القوْل بأن الصلاة التي
كان يصليها الرسول وحُوِّل فيها هي العصر يمكن أن يُنقل خبرها بسرعة إلى جماعة
آخرين هم بنو حارثة ما زالوا في الصلاة، فتحولوا في ركوع الركعة الثالثة، وسمي هذا
المسجد مسجد القبلتين؛سواء أكان عبَّاد بن بشر ناقل الخبر صلَّى مع النبي ـ وهو
الغالب ـ أم لم يصلِّ ورأى حاله فأبلغها إلى غيره.
وانتشر الخبر في المدينة وفي مكة انتشار البرق :محمد
يتجه من جديد نوع بيت الله الحرام
يتجه من جديد نوع بيت الله الحرام
قالت قريش كيف نستغل الخبر للطعن في قيادة محمد ؟
أعلنت أبواق قريش أن محمدا عاد إلى رشده واتجه إلى قبلة
آبائه وأجداده وقريبا سيعود إلى دين آبائه الذي تخلى عنه
آبائه وأجداده وقريبا سيعود إلى دين آبائه الذي تخلى عنه
أما اليهود الذين كانوا يعاشرون المسلمين في المدينة
ويسكنون بينهم ثارت ثائرتهم واشتد غضبهم محاولين التشكيك في قيادة رسول الله
ويسكنون بينهم ثارت ثائرتهم واشتد غضبهم محاولين التشكيك في قيادة رسول الله
فقالوا :صلاة نبيكم باطلة وصلاتكم وراءه باطلة ونبي
صلاته باطله فهو ليس نبيا ولا رسولا
صلاته باطله فهو ليس نبيا ولا رسولا
والدليل : إن كانت الصلاة نحو بيت المقدس صحيحة فصلاتكم
الآن باطلة
الآن باطلة
وإن كانت صلاتكم الآن نحو المسجد الحرام صحيحة فصلاتكم
طيلة 16 شهرا نحو بيت المقدس باطلة
طيلة 16 شهرا نحو بيت المقدس باطلة
فأنزل الله يرد عليهم ردا قويا صاعقا : سَيَقُولُ ٱلسُّفَهَآءُ
مِنَ ٱلنَّاسِ مَا وَلَّٰهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ ٱلَّتِي كَانُواْ عَلَيْهَا قُل
للَّهِ ٱلْمَشْرِقُ وَٱلْمَغْرِبُ يَهْدِي مَن يَشَآءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ
مُّسْتَقِيمٍ
مِنَ ٱلنَّاسِ مَا وَلَّٰهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ ٱلَّتِي كَانُواْ عَلَيْهَا قُل
للَّهِ ٱلْمَشْرِقُ وَٱلْمَغْرِبُ يَهْدِي مَن يَشَآءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ
مُّسْتَقِيمٍ
فزاد غيظهم فقالوا للمسلمين : اخوتكم الذين ماتوا
سابقا وهم يصلون نحو بيت المقدس ايمانهم
ضاع
سابقا وهم يصلون نحو بيت المقدس ايمانهم
ضاع
ففزع المسلمون من كلامهم واتجهوا نحو رسول الله يسألونه
فأنزل الله تعالى
فأنزل الله تعالى
: وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ
ٱللَّهَ بِٱلنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ }
ٱللَّهَ بِٱلنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ }
فأسقط في يد اليهود وكيد اليهود واعلام اليهود
إنها حرب إعلامية بامتياز قادها رسول الله صلى الله عليه
وسلم
وسلم
يسانده الوحي
علما أن هذه الحرب ما زالت متواصلة من اليهود ومن العرب
نحو الإسلام للطعن فيه وفي قيادة رسول الله ولم تهدأ ولن تهدأ ولكنها تجد دائما
رجالا يقفون أمامها بأقلامهم وبصدورهم يدافعون عن الإسلام وعن رسول الله صلى الله
عليه وسلم
نحو الإسلام للطعن فيه وفي قيادة رسول الله ولم تهدأ ولن تهدأ ولكنها تجد دائما
رجالا يقفون أمامها بأقلامهم وبصدورهم يدافعون عن الإسلام وعن رسول الله صلى الله
عليه وسلم
الخطبة الثانية
في كلمات وجيزة ولكنها مليئة بالمعاني يحدد الله تعالى
صفة الأمة المسلمة ودورها بين أمم الأرض:
صفة الأمة المسلمة ودورها بين أمم الأرض:
وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً
لِّتَكُونُواْ شُهَدَآءَ عَلَى ٱلنَّاسِ وَيَكُونَ ٱلرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً
لِّتَكُونُواْ شُهَدَآءَ عَلَى ٱلنَّاسِ وَيَكُونَ ٱلرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً
أمة الوسط لا افراط ولا تفريط قصة 3 أنس بن
مالك رضي الله عنه يقول جاء ثلاثة رهط
إلى بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يسألون عن عبادة النبي صلى الله عليه
وسلم فلما أخبروا كأنهم تقالوها فقالوا وأين نحن من النبي صلى الله عليه وسلم قد
غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر قال أحدهم أما أنا فإني أصلي الليل أبدا وقال آخر
أنا أصوم الدهر ولا أفطر وقال آخر أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبدا فجاء رسول الله
صلى الله عليه وسلم إليهم فقال أنتم الذين قلتم كذا وكذا أما والله إني
لأخشاكم لله وأتقاكم له لكني أصوم وأفطر وأصلي وأرقد وأتزوج النساء فمن رغب
عن سنتي فليس مني
مالك رضي الله عنه يقول جاء ثلاثة رهط
إلى بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يسألون عن عبادة النبي صلى الله عليه
وسلم فلما أخبروا كأنهم تقالوها فقالوا وأين نحن من النبي صلى الله عليه وسلم قد
غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر قال أحدهم أما أنا فإني أصلي الليل أبدا وقال آخر
أنا أصوم الدهر ولا أفطر وقال آخر أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبدا فجاء رسول الله
صلى الله عليه وسلم إليهم فقال أنتم الذين قلتم كذا وكذا أما والله إني
لأخشاكم لله وأتقاكم له لكني أصوم وأفطر وأصلي وأرقد وأتزوج النساء فمن رغب
عن سنتي فليس مني
تحتاج الأمة الرائدة إلى التميز والاستقلال، وأن تكون
متبوعة لا تابعة؛ لأن التبعية تشعر بالحقارة والدونية، فلا تستطيع الأمة التابعة
أن تقود أو ترشد، فلابد للأمة من الاستقلال والتميز في كل شيء، في العقائد
والتشريعات، والأخلاق والمعاملات؛ ولهذا أراد الله لأمة الإسلام أن تكون متيمزة عن
غيرها من الأمم في قبلتها، فلا تتبع قبلة أحد من الأمم السابقة؛ لأنها الأمة
الشاهدة (وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم
شهيدا).
وقد حرص الرسول على أن يغرس في الأمة روح التميز والاستقلال؛ فنهاها عن التشبه
بغيرها حتى في أبسط الأمور وأقلها
روى أبو سعيد الخدري أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: 'لتتبعن سنن من كان
قبلكم ، شبرا بشبر وذراعا بذراع ، حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم ' . قلنا : يا
رسول الله ، اليهود والنصارى ؟ قال : فمن'.(صحيح رواه البخاري)
وعن عبادة بن الصامت أنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم في الجنازة
حتى توضع في اللحد ، فمر حبر من اليهود ، فقال : هكذا نفعل ، فجلس النبي صلى الله
عليه وسلم ، قال : اجلسوا وخالفوهم' (البخاري)
وعن أبى هريرة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:' إن اليهود والنصارى لا
يصبغون ، فخالفوهم ' (صحيح).
أرأيتم حرص الرسول - صلى الله عليه وسلم - على أن يظل المسلمون معتزين بقيمهم
وأخلاقهم وعاداتهم ومظهرهم دون اللجوء إلى تقليد أحد أو التشبه به، ولو في أبسط
الأمور.
وبعد : فالأمة الرائدة تحتاج إلى أن تكون متجردة لله، طائعة مستسلمة له، تحسن
التعامل مع الابتلاءات، تشعر بالتميز والاستقلال عن غيرها، وهذا ما لابد أن تتعلمه
الأمة من تحويل القبلة.
متبوعة لا تابعة؛ لأن التبعية تشعر بالحقارة والدونية، فلا تستطيع الأمة التابعة
أن تقود أو ترشد، فلابد للأمة من الاستقلال والتميز في كل شيء، في العقائد
والتشريعات، والأخلاق والمعاملات؛ ولهذا أراد الله لأمة الإسلام أن تكون متيمزة عن
غيرها من الأمم في قبلتها، فلا تتبع قبلة أحد من الأمم السابقة؛ لأنها الأمة
الشاهدة (وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم
شهيدا).
وقد حرص الرسول على أن يغرس في الأمة روح التميز والاستقلال؛ فنهاها عن التشبه
بغيرها حتى في أبسط الأمور وأقلها
روى أبو سعيد الخدري أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: 'لتتبعن سنن من كان
قبلكم ، شبرا بشبر وذراعا بذراع ، حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم ' . قلنا : يا
رسول الله ، اليهود والنصارى ؟ قال : فمن'.(صحيح رواه البخاري)
وعن عبادة بن الصامت أنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم في الجنازة
حتى توضع في اللحد ، فمر حبر من اليهود ، فقال : هكذا نفعل ، فجلس النبي صلى الله
عليه وسلم ، قال : اجلسوا وخالفوهم' (البخاري)
وعن أبى هريرة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:' إن اليهود والنصارى لا
يصبغون ، فخالفوهم ' (صحيح).
أرأيتم حرص الرسول - صلى الله عليه وسلم - على أن يظل المسلمون معتزين بقيمهم
وأخلاقهم وعاداتهم ومظهرهم دون اللجوء إلى تقليد أحد أو التشبه به، ولو في أبسط
الأمور.
وبعد : فالأمة الرائدة تحتاج إلى أن تكون متجردة لله، طائعة مستسلمة له، تحسن
التعامل مع الابتلاءات، تشعر بالتميز والاستقلال عن غيرها، وهذا ما لابد أن تتعلمه
الأمة من تحويل القبلة.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire