jeudi 8 décembre 2016

سبع وسائل تجعلك مرافقا لرسول الله في الجنة


سبع وسائل تجعلك مرافقا لرسول الله في الجنة

1)طاعة الله وطاعة رسوله :
قوله تعالى: {وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ...} الآية. [69].
قال الكلبي: نزلت في ثَوْبَانَ مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان شديد الحب له، قليل الصبر عنه؛ فأتاه ذات يوم وقد تغير لونه ونحل جسمه، يعرف وجهه الحزن، فقال له [رسول الله]: يا ثَوبَانُ، ما غيَّر لونك؟ فقال: يا رسول الله ما بي من ضر ولا وجع، غير أني إذا لم أَرَكَ اشتقت إليك، واستوحشت وحشة شديدة حتى ألقاك، ثم ذكرت الآخرة وأخاف أن لا أراك هناك؛ لأني أعرف أنك تُرْفَعُ مع النبيّين، وأني إن دخلت الجنة كنت في منزلة أدنى من منزلتك، وإن لم أدخل الجنة فذاك أحْرَى أن لا أراك أبداً. فأنزل الله تعالى هذه الآية.
2) محبة النبي صلى الله عليه وسلم :
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، مَتَى السَّاعَةُ ؟ قَالَ : وَمَاذَا أَعْدَدْتَ لَهَا ؟ قَالَ : لا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، مَا أَعْدَدْتُ لَهَا مِنْ كَثِيرِ صَلاةٍ وَلا صِيَامٍ ، إِلا أَنِّي أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ، قَالَ : فَأَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ " . قَالَ : فَكَانَ يُعْجِبُهُمْ حَدِيثُ الأَعْرَابِيِّ .
يقول أنس: ففرحنا يومئذ فرحا شديدا، وفي رواية أخرى «فلم أر المسلمين فرحوا فرحا أشد منه».
فحب رسول الله صلى الله عليه وسلم من مرتكزات الإيمان، لقوله عليه الصلاة والسلام: "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين" وهو في الصحيحين عن أنس. 
ولما قال عمر رضي الله عنه: "لأنت أحب إلي من كل شيء إلا نفسي، قال له: والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك، فقال له عمر: فإنه الآن والله لأنت أحب إلي من نفسي، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: الآن يا عمر" رواه البخاري. 

قال الخطابي في شرح الحديث: : فمعناه لا تصدق في حبي حتى تُفْنِيَ في طاعتي نفسك، وتؤثر رضاي على هواك، وإن كان فيه هلاكك.أ.هـ.
ومن علامات محبته صلى الله عليه وسلم محبة سنته، وقراءة حديثه، فإن من دخلت حلاوة الإيمان في قلبه إذا سمع كلمة من كلام الله تعالى، أو من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم سُرَّ لها قلبه، واطمئن لها فؤاده.
وتأمل موقف رسول الله في يوم يشيب فيه الولدان، وتضع كل ذات حمل حملها، وتدنو الشمس من الرؤوس مقدار ميل، وأهل العزم من الرسل يقول كل واحد منهم في ذلك اليوم: نفسي نفسي، ومحمد صلى الله عليه وسلم يقول: أمتي أمتي، ومما يعين على تحصيل حبه قراءة سيرته، فإن فيها من الأشياء التي تجعل المطالع يحبه ما لا يمكن حصره وذلك: من صبر وشجاعة في الحق ، وقوة يقين بالله، وكرم، وإيثار، وحلم، وأناه  وغير ذلك.
فنسأل الله تعالى أن يرزقنا حبه، وحب رسوله صلى الله عليه وسلم. 

3) كثرة السجود: وَالَّذِينَ يِبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِيَاماً
عن رَبِيعَة بْن كَعْبٍ الْأَسْلَمِيُّ رضي الله عنه قَالَ : " كُنْتُ أَبِيتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَتَيْتُهُ بِوَضُوئِهِ وَحَاجَتِهِ ، فَقَالَ لِي : سَلْ ، فَقُلْتُ : أَسْأَلُكَ مُرَافَقَتَكَ فِي الْجَنَّةِ ، قَالَ : أَوْ غَيْرَ ذَلِكَ ، قُلْتُ : هُوَ ذَاكَ ، قَالَ : فَأَعِنِّي عَلَى نَفْسِكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ ) رواه مسلم في " صحيحه "
عن معدان بن أبي طلحة قال : " لَقِيتُ ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ: أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ أَعْمَلُهُ يُدْخِلُنِي اللَّهُ بِهِ الْجَنَّةَ - أَوْ قَالَ قُلْتُ : بِأَحَبِّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ - فَسَكَتَ ، ثُمَّ سَأَلْتُهُ فَسَكَتَ ، ثُمَّ سَأَلْتُهُ الثَّالِثَةَ فَقَالَ : سَأَلْتُ عَنْ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : عَلَيْكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ لِلَّهِ ، فَإِنَّكَ لَا تَسْجُدُ لِلَّهِ سَجْدَةً إِلَّا رَفَعَكَ اللَّهُ بِهَا دَرَجَةً ، وَحَطَّ عَنْكَ بِهَا خَطِيئَةً ) رواه مسلم في " صحيحه "
4) الاكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: أمر رباني : إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلاَئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِيِّ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلِّمُواْ تَسْلِيماً
عن ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة
اللهم اشرح بالصلاة عليه صدورنا ويسر بها أمورنا  واشف بها مرضانا وفرج بها همومنا واغفر بها ذنوبنا وثبت بها أقدامنا وبيض بها وجوهنا واقض بها ديوننا واصلح بها أحولنا
5) حسن الخلق : حديث سيدنا جابر رضي الله عنه قال : قل رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن من أحبكم  إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا
6) كفالة يتيم : عن سهل بن سعد، قال: رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا))، وأشار بالسبَّابة والوسطى، وفرَّج بينهما شيئًا؛ أخرجه البخاري،

خرَج البزَّار من حديث أبي هريرة موصولاً: ((مَن كفَل يتيمًا ذا قرابة، أو لا قرابة له، فأنا وهو في الجنة كهاتين، وضمَّ أُصبعيه))، وهذه الرواية تُفسِّر الرواية التي قبلها: رواية مالك من مراسيل صفوان بن سُليم".

وقد قامَت الإشارة بدور كبير في إبراز أهميَّة وأفضليَّة مَن يقوم على أمر اليتيم، وكذا قُرب منزلته من النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - عن طريق قول الراوي: "وأشار بأُصبعيه".
قال ابن بطَّال:
حقٌّ على مَن سَمِع هذا الحديث أن يعمل به؛ ليكون رفيقَ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - في الجنة، ولا منزلة في الآخرة أفضل من ذلك،


حديث أبي هريرة رفَعه: ((أنا أوَّل مَن يفتح باب الجنة، فإذا امرأة تُبادرني، فأقول: من أنتِ؟ فتقول: أنا امرأة تأيَّمت على أيتام لي))،


عن أنس قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((مَن ضمَّ يتيمًا فكان في نفقته، وكفَاه مؤونته، كان له حجابًا من النار يوم القيامة، ومَن مسَح برأس يتيم، كان له بكل شعرة حسنة)).
7) تربية البنات
 وعن أنس - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من عال جاريتين ) أي : أنفق عليهما وقام بمؤنتهما ( حتى تبلغا ) أي : تدركا البلوغ أو تصلا إلى زوجهما ( جاء يوم القيامة أنا وهو كذلك ) جملة حالية بغير واو أي : جاء مصاحبا لي ( وضم أصابعه ) أي : أصبعيه ( رواه مسلم ) . وفي الجامع الصغير بلفظ : " من عال جاريتين حتى تدركا دخلت أنا وهو الجنة كهاتين " . رواه مسلم والترمذي عن أنس ، وروى أبو داود بسند حسن عن أبي سعيد ولفظه : " من عال ثلاث بنات فأدبهن وزوجهن وأحسن إليهن فله الجنة "
إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما
اللهم احشرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وشفعه فينا يا رب العالمين اللهم لا تفرق بينا وبينه حتى تدخلنا مُدخله وتؤينا إلى جواره الكريم مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا . 











Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire