خطبة 2أفريل 2015خطبة يوم الجمعة 3أفريل 2015
قصة اصحاب السبت أو التلاعب بالدين
عن عكرمة، قال: جئت ابن عبـاس صحابي جليل، هو عبد الله بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم، ابن عم النبي محمد، حبر الأمة وفقيهها وإمام التفسير وترجمان القرأن، ولد ببني هاشم قبل عام الهجرة بثلاث سنين، وكان النبي محمد دائم الدعاء لابن عباس فدعا أن يملأ الله جوفه علما وأن يجعله صالحا. وكان النبي محمد يدنيه منه وهو طفل ويربّت على كتفه وهو يقول: "اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل". يوماً وهو يبكي، وإذا الـمصحف فـي حجره، فأعظمت أن أدنو، ثم لـم أزل علـى ذلك حتـى تقدمت فجلست، فقلت: ما يبكيك يا ابن عبـاس جعلنـي الله فداءك؟ فقال: هؤلاء الورقات.
قال: وإذا هو فـي سورة الأعراف. قال: تعرف أيـلة؟ قلت: نعم. قال: فإنه كان حيّ من يهود سيقت الـحيتان إلـيهم يوم السبت ثم غاصت لا يقدرون علـيها حتـى يغوصوا بعد كدّ ومؤنة شديدة، كانت تأتـيهم يوم السبت شرّعاً بـيضاً سماناً كأنها الـماخض، تنتطح ظهورها لبطونها بأفنـيتهم وأبنـيتهم. فكانوا كذلك برهة من الدهر، ثم إن الشيطان أوحى إلـيهم، فقال: إنـما نهيتـم عن أكلها يوم السبت، فخذوها فـيه وكلوها فـي غيره من الأيام فقالت ذلك طائفة منهم، وقالت طائفة منهم: بل نهيتـم عن أكلها وأخذها وصيدها فـي يوم السبت. وكانوا كذلك حتـى جاءت الـجمعة الـمقبلة، فعدت طائفة بأنفسها وأبنائها ونسائها، واعتزلت طائفة ذات الـيـمين وتنـحت، واعتزلت طائفة ذات الـيسار وسكتت، وقال الأيـمنون: الله ينهاكم عن أن تعترضوا لعقوبة الله، وقال الأيسرون: { لِـمَ تَعِظُونَ قَوْما اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أوْ مَعَذّبُهُمْ عَذَابـاً شَدِيداً }؟ قال الأيـمنون: { مَعْذِرَةً إلـى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ } أي ينتهون، فهو أحبّ إلـينا أن لا يصابوا ولا يهلكوا، وإن لـم ينتهوا فمعذرة إلـى ربكم. فمضوا علـى الـخطيئة، فقال الأيـمنون: قد فعلتـم يا أعداء الله، والله لا نبـايتكم اللـيـلة فـي مدينتكم، والله ما نراكم تصبحون حتـى يصيبكم الله بخسف أو قذف أو بعض ما عنده بـالعذاب فلـما أصبحوا ضربوا علـيهم البـاب ونادوا، فلـم يجابوا، فوضعوا سلـما وأعلوا سور الـمدينة رجلاً، فـالتفت إلـيهم فقال: أي عبـاد الله قردة والله تعاوى لها أذناب قال: ففتـحوا فدخـلوا علـيهم، فعرفت القردة أنسابها من الإنس، ولا تعرف الإنس أنسابها من القردة، فجعلت القرود تأتـي نسيبها من الإنس، فتشمّ ثـيابه وتبكي، فتقول لهم: ألـم ننهكم عن كذا؟ فتقول برأسها نعم. ثم قرأ ابن عبـاس:
{ فَلَـمَّا نَسُوا ما ذُكِّرُوا بِهِ أنْـجَيْنا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وأخَذْنا الَّذِينَ ظَلَـمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِـمَا كانُوا يَفْسُقُونَ }
قال: فأرى الـيهود الذين نهوا قد نـجوا، ولا أرى الآخرين ذكروا، ونـحن نرى أشياء ننكرها، فلا نقول فـيها، قال: قلت: أي جعلنـي الله فداك، ألا ترى أنهم قد كرهوا ما هم علـيه وخالفوهم وقالوا: { لِـمَ تَعِظُونَ قَوْماً اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أوْ مَعَذّبُهُمْ }؟ قال: فأمر بـي فكسيت بردين غلـيظين.
عن عكرمة، قال: جئت ابن عبـاس صحابي جليل، هو عبد الله بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم، ابن عم النبي محمد، حبر الأمة وفقيهها وإمام التفسير وترجمان القرأن، ولد ببني هاشم قبل عام الهجرة بثلاث سنين، وكان النبي محمد دائم الدعاء لابن عباس فدعا أن يملأ الله جوفه علما وأن يجعله صالحا. وكان النبي محمد يدنيه منه وهو طفل ويربّت على كتفه وهو يقول: "اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل". يوماً وهو يبكي، وإذا الـمصحف فـي حجره، فأعظمت أن أدنو، ثم لـم أزل علـى ذلك حتـى تقدمت فجلست، فقلت: ما يبكيك يا ابن عبـاس جعلنـي الله فداءك؟ فقال: هؤلاء الورقات.
قال: وإذا هو فـي سورة الأعراف. قال: تعرف أيـلة؟ قلت: نعم. قال: فإنه كان حيّ من يهود سيقت الـحيتان إلـيهم يوم السبت ثم غاصت لا يقدرون علـيها حتـى يغوصوا بعد كدّ ومؤنة شديدة، كانت تأتـيهم يوم السبت شرّعاً بـيضاً سماناً كأنها الـماخض، تنتطح ظهورها لبطونها بأفنـيتهم وأبنـيتهم. فكانوا كذلك برهة من الدهر، ثم إن الشيطان أوحى إلـيهم، فقال: إنـما نهيتـم عن أكلها يوم السبت، فخذوها فـيه وكلوها فـي غيره من الأيام فقالت ذلك طائفة منهم، وقالت طائفة منهم: بل نهيتـم عن أكلها وأخذها وصيدها فـي يوم السبت. وكانوا كذلك حتـى جاءت الـجمعة الـمقبلة، فعدت طائفة بأنفسها وأبنائها ونسائها، واعتزلت طائفة ذات الـيـمين وتنـحت، واعتزلت طائفة ذات الـيسار وسكتت، وقال الأيـمنون: الله ينهاكم عن أن تعترضوا لعقوبة الله، وقال الأيسرون: { لِـمَ تَعِظُونَ قَوْما اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أوْ مَعَذّبُهُمْ عَذَابـاً شَدِيداً }؟ قال الأيـمنون: { مَعْذِرَةً إلـى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ } أي ينتهون، فهو أحبّ إلـينا أن لا يصابوا ولا يهلكوا، وإن لـم ينتهوا فمعذرة إلـى ربكم. فمضوا علـى الـخطيئة، فقال الأيـمنون: قد فعلتـم يا أعداء الله، والله لا نبـايتكم اللـيـلة فـي مدينتكم، والله ما نراكم تصبحون حتـى يصيبكم الله بخسف أو قذف أو بعض ما عنده بـالعذاب فلـما أصبحوا ضربوا علـيهم البـاب ونادوا، فلـم يجابوا، فوضعوا سلـما وأعلوا سور الـمدينة رجلاً، فـالتفت إلـيهم فقال: أي عبـاد الله قردة والله تعاوى لها أذناب قال: ففتـحوا فدخـلوا علـيهم، فعرفت القردة أنسابها من الإنس، ولا تعرف الإنس أنسابها من القردة، فجعلت القرود تأتـي نسيبها من الإنس، فتشمّ ثـيابه وتبكي، فتقول لهم: ألـم ننهكم عن كذا؟ فتقول برأسها نعم. ثم قرأ ابن عبـاس:
{ فَلَـمَّا نَسُوا ما ذُكِّرُوا بِهِ أنْـجَيْنا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وأخَذْنا الَّذِينَ ظَلَـمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِـمَا كانُوا يَفْسُقُونَ }
قال: فأرى الـيهود الذين نهوا قد نـجوا، ولا أرى الآخرين ذكروا، ونـحن نرى أشياء ننكرها، فلا نقول فـيها، قال: قلت: أي جعلنـي الله فداك، ألا ترى أنهم قد كرهوا ما هم علـيه وخالفوهم وقالوا: { لِـمَ تَعِظُونَ قَوْماً اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أوْ مَعَذّبُهُمْ }؟ قال: فأمر بـي فكسيت بردين غلـيظين.
وَسْئَلْهُمْ عَنِ ٱلْقَرْيَةِ ٱلَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ ٱلْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي ٱلسَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعاً وَيَوْمَ لاَ يَسْبِتُونَ لاَ تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُم بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ } وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً ٱللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيداً قَالُواْ مَعْذِرَةً إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ }{ فَلَماَّ نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ أَنجَيْنَا ٱلَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ ٱلسُوۤءِ وَأَخَذْنَا ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ } فَلَماَّ عَتَوْاْ عَن مَّا نُهُواْ عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ }
وَسْئَلْهُمْ عَنِ ٱلْقَرْيَةِ ٱلَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ ٱلْبَحْر }. والسؤال هنا سؤال للتقرير والتقريع والتوبيخ: وما قصة القرية التي كانت حاضرة البحر؟
يقول تعالـى ذكره لنبـيه مـحمد صلى الله عليه وسلم: واذكر أيضاً يا مـحمد، إذ قالت أمة منهم، جماعة منهم لـجماعة كانت تعظ الـمعتدين فـي السبت وتنهاهم عن معصية الله فـيه: { لِـمَ تَعِظُونَ قَوْما اللّهُ مُهْلِكهُمْ } فـي الدنـيا بـمعصيتهم إياه، وخلافهم أمره، واستـحلالهم ما حرّم علـيهم. { أوْ مُعَذّبُهُمْ عَذَابـاً شَدِيداً } فـي الآخرة، قال الذين كانوا ينهونهم عن معصية الله مـجيبـيهم عن قولهم: عظتنا إياهم { مَعْذِرَةً إلـى رَبِّكُمْ } نؤدّي فرضه علـينا فـي الأمر بـالـمعروف والنهي عن الـمنكر. { وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقونَ } يقول: ولعلهم أن يتقوا الله فـيخافوه، فـينـيبوا إلـى طاعته ويتوبوا من معصيتهم إياه وتعدّيه علـى ما حرّم علـيهم من اعتدائهم فـي السبت.
{ مِّنَ ٱلَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ ٱلْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَٱسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَٰعِنَا لَيّاً بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْناً فِي ٱلدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَٱسْمَعْ وَٱنْظُرْنَا لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِن لَّعَنَهُمُ ٱللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً
{ وَإِن كَادُواْ لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ ٱلَّذِي أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ لِتفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذاً لاَّتَّخَذُوكَ خَلِيلاً }
وَسْئَلْهُمْ عَنِ ٱلْقَرْيَةِ ٱلَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ ٱلْبَحْر }. والسؤال هنا سؤال للتقرير والتقريع والتوبيخ: وما قصة القرية التي كانت حاضرة البحر؟
يقول تعالـى ذكره لنبـيه مـحمد صلى الله عليه وسلم: واذكر أيضاً يا مـحمد، إذ قالت أمة منهم، جماعة منهم لـجماعة كانت تعظ الـمعتدين فـي السبت وتنهاهم عن معصية الله فـيه: { لِـمَ تَعِظُونَ قَوْما اللّهُ مُهْلِكهُمْ } فـي الدنـيا بـمعصيتهم إياه، وخلافهم أمره، واستـحلالهم ما حرّم علـيهم. { أوْ مُعَذّبُهُمْ عَذَابـاً شَدِيداً } فـي الآخرة، قال الذين كانوا ينهونهم عن معصية الله مـجيبـيهم عن قولهم: عظتنا إياهم { مَعْذِرَةً إلـى رَبِّكُمْ } نؤدّي فرضه علـينا فـي الأمر بـالـمعروف والنهي عن الـمنكر. { وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقونَ } يقول: ولعلهم أن يتقوا الله فـيخافوه، فـينـيبوا إلـى طاعته ويتوبوا من معصيتهم إياه وتعدّيه علـى ما حرّم علـيهم من اعتدائهم فـي السبت.
{ مِّنَ ٱلَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ ٱلْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَٱسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَٰعِنَا لَيّاً بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْناً فِي ٱلدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَٱسْمَعْ وَٱنْظُرْنَا لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِن لَّعَنَهُمُ ٱللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً
{ وَإِن كَادُواْ لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ ٱلَّذِي أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ لِتفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذاً لاَّتَّخَذُوكَ خَلِيلاً }
قال سعيد بن جبير: " كان النبيّ صلى الله عليه وسلم يستلم الحجر الأسود في طوافه، فمنعته قريش وقالوا: لا ندعك تستلم حتى تُلّم بآلهتنا. فحدّث نفسه وقال: «ما عليّ أن أُلِمّ بها بعد أن يَدَعُوني أستلم الحجر والله يعلم أني لها كاره» " فأبى الله تعالى ذلك وأنزل عليه هذه الآية؛ قاله مجاهد وقتادة. وقال ابن عباس في رواية عطاء: نزلت في وفد ثَقيف، أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فسألوه شَططاً وقالوا: متّعنا بآلهتنا سنة حتى نأخذ ما يُهْدَى لها، فإذا أخذناه كسرناها وأسلمنا، وحَرّم وادينا كما حرّمت مكة، حتى تعرف العرب فضلنا عليهم، فهمّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعطيهم ذلك فنزلت هذه الآية. وقيل: هو قول أكابر قريش للنبيّ صلى الله عليه وسلم: اطرد عنا هؤلاء السُّقاط والموالي حتى نجلس معك ونسمع منك؛ فهمّ بذلك حتى نُهِي عنه. وقال قتادة: ذكر لنا أن قريشاً خلوْا برسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة إلى الصبح يكلمونه ويفخّمونه، ويسوّدونه ويقاربونه؛ فقالوا: إنك تأتي بشيء لا يأتي به أحد من الناس، وأنت سيّدُنا يا سيدنا؛ وما زالوا به حتى كاد يقاربهم في بعض ما يريدون، ثم عصمه الله من ذلك، وأنزل الله تعالى هذه الآية. ومعنى { لَيَفْتِنُونَكَ } أي يزيلونك. يقال: فتنتُ الرجل عن رأيه إذا أزلته عما كان عليه؛ قاله الهَرَوِيّ. وقيل يصرفونك، والمعنى واحد. { عَنِ ٱلَّذِي أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ } أي حكم القرآن؛ لأن في إعطائهم ما سألوه مخالفة لحكم القرآن. { لِتفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ } أي لتختلق علينا غير ما أوحينا
{ وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً } * { إِذاً لأذَقْنَاكَ ضِعْفَ ٱلْحَيَاةِ وَضِعْفَ ٱلْمَمَاتِ ثُمَّ لاَ تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيراً }
قوله تعالى: { وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ } أي على الحق وعصمناك من موافقتهم. { لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ } أي تميل. { شَيْئاً قَلِيلاً } أي ركونا قليلا. قال قتادة: لما نزلت هذه الآية قال عليه السلام: " اللَّهُمَّ لا تكلني إلى نفسي طرفة عين "وقيل: ظاهر الخطاب للنبيّ صلى الله عليه وسلم وباطنه إخبار عن ثقيف. والمعنى: وإن كادوا ليركنونك، أي كادوا يخبرون عنك بأنك مِلتَ إلى قولهم؛ فنسب فعلهم إليه مجازاً واتساعاً؛ كما تقول لرجل: كدت تقتل نفسك، أي كاد الناس يقتلونك بسبب ما فعلت، ذكره المهدَويّ. وقيل: ما كان منه هَمٌّ بالركون إليهم، بل المعنى: ولولا فضل الله عليك لكان منك مَيل إلى موافقتهم، ولكن تمّ فضل الله عليك فلم تفعل؛ ذكره القشيري. وقال ابن عباس: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم معصوماً، ولكن هذا تعريف للأمة لئلا يركن أحد منهم إلى المشركين في شيء من أحكام الله تعالى وشرائعه.
وقوله: { إِذاً لأذَقْنَاكَ ضِعْفَ ٱلْحَيَاةِ وَضِعْفَ ٱلْمَمَاتِ } أي لو ركنت لأذقناك مثلي عذاب الحياة في الدنيا ومثلي عذاب الممات في الآخرة، قاله ابن عباس ومجاهد وغيرهما. وهذا غاية الوعيد. وكلما كانت الدرجة أعلى كان العذاب عند المخالفة أعظم. قال الله تعالى: { يٰنِسَآءَ ٱلنَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا ٱلْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ } وضعف الشيء مثله مرتين؛ وقد يكون الضِّعف النصيب؛ كقوله عز وجل: «لكلٍّ ضِعفٌ» أي نصيب. وقد تقدّم في الأعراف.
مَثَلُ ٱلَّذِينَ حُمِّلُواْ ٱلتَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ ٱلْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً بِئْسَ مَثَلُ ٱلْقَوْمِ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِ ٱللَّهِ وَٱللَّهُ لاَ يَهْدِي ٱلْقَوْمَ ٱلظَّالِمِينَ
اللهمّ فلك الحمد حتّى ترضى ولك الحمد على الرّضا ولك الحمد في الأولى والآخرة اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك نبينا محمد، وارض اللهم عن الخلفاء الأربعة وعن سائر أصحابك أجمعين، وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بعفوك ومنّك وكرمك وإحسانك يا أرحم الراحمين.اللهم أعزّ الإسلام والمسلمين، وأذلّ الشرك والمشركين، ودمّر أعدائك أعداء الدين، وانصر عبادك الموحّدين،في غزّة وفلسطين وفي سائر بلاد المسلمين واحمي حوزة الدين. اللهم انصر دينك وانصر من نصر دينك واجعلنا من أنصار دينك يا رب العالمين. اللهم فرّج همّ المهمومين ونفّس كرب المكروبين واقض الدين عن المدينين واشف مرضانا ومرضى المسلمين. اللهمّ اجعلنا من عبادك المنفقين في سبيلك باللّيل والنّهار بالسرّ والعلن وبارك لنا فيما أعطيتنا ،ولا تعطنا ما يطغينا ، واهدنا ويسّر الهدى لنا . اللهمّ إنّا نسألك الهدى والتّقى والعفاف والغنى .اللهمّ ألّف بين قلوبنا اجمعين ووفق ولاة أمرنا لما تحبه وترضاه اللهم وأصلح قلوبهم وأعمالهم يا ذا الجلال والإكرام. ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
اللهم اغفر لنا ولآبائنا ولأمهاتنا ولأولادنا ولأزواجنا. ولجميع المسلمين والمسلمات. والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات.
اللهم نور على أهل القبور من المسلمين والمسلمات قبورهم اللهم واغفر للأحياء ويسر لهم أمورهم.
عباد الله اسمعوا وأطيعوا وانفقوا خيرا لأنفسكم" "وانفقوا ممّا رزقناكم من قبل أن يأتي احدكم الموت "واذكروا الله الجليل يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون. وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين
{ وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً } * { إِذاً لأذَقْنَاكَ ضِعْفَ ٱلْحَيَاةِ وَضِعْفَ ٱلْمَمَاتِ ثُمَّ لاَ تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيراً }
قوله تعالى: { وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ } أي على الحق وعصمناك من موافقتهم. { لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ } أي تميل. { شَيْئاً قَلِيلاً } أي ركونا قليلا. قال قتادة: لما نزلت هذه الآية قال عليه السلام: " اللَّهُمَّ لا تكلني إلى نفسي طرفة عين "وقيل: ظاهر الخطاب للنبيّ صلى الله عليه وسلم وباطنه إخبار عن ثقيف. والمعنى: وإن كادوا ليركنونك، أي كادوا يخبرون عنك بأنك مِلتَ إلى قولهم؛ فنسب فعلهم إليه مجازاً واتساعاً؛ كما تقول لرجل: كدت تقتل نفسك، أي كاد الناس يقتلونك بسبب ما فعلت، ذكره المهدَويّ. وقيل: ما كان منه هَمٌّ بالركون إليهم، بل المعنى: ولولا فضل الله عليك لكان منك مَيل إلى موافقتهم، ولكن تمّ فضل الله عليك فلم تفعل؛ ذكره القشيري. وقال ابن عباس: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم معصوماً، ولكن هذا تعريف للأمة لئلا يركن أحد منهم إلى المشركين في شيء من أحكام الله تعالى وشرائعه.
وقوله: { إِذاً لأذَقْنَاكَ ضِعْفَ ٱلْحَيَاةِ وَضِعْفَ ٱلْمَمَاتِ } أي لو ركنت لأذقناك مثلي عذاب الحياة في الدنيا ومثلي عذاب الممات في الآخرة، قاله ابن عباس ومجاهد وغيرهما. وهذا غاية الوعيد. وكلما كانت الدرجة أعلى كان العذاب عند المخالفة أعظم. قال الله تعالى: { يٰنِسَآءَ ٱلنَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا ٱلْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ } وضعف الشيء مثله مرتين؛ وقد يكون الضِّعف النصيب؛ كقوله عز وجل: «لكلٍّ ضِعفٌ» أي نصيب. وقد تقدّم في الأعراف.
مَثَلُ ٱلَّذِينَ حُمِّلُواْ ٱلتَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ ٱلْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً بِئْسَ مَثَلُ ٱلْقَوْمِ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِ ٱللَّهِ وَٱللَّهُ لاَ يَهْدِي ٱلْقَوْمَ ٱلظَّالِمِينَ
اللهمّ فلك الحمد حتّى ترضى ولك الحمد على الرّضا ولك الحمد في الأولى والآخرة اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك نبينا محمد، وارض اللهم عن الخلفاء الأربعة وعن سائر أصحابك أجمعين، وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بعفوك ومنّك وكرمك وإحسانك يا أرحم الراحمين.اللهم أعزّ الإسلام والمسلمين، وأذلّ الشرك والمشركين، ودمّر أعدائك أعداء الدين، وانصر عبادك الموحّدين،في غزّة وفلسطين وفي سائر بلاد المسلمين واحمي حوزة الدين. اللهم انصر دينك وانصر من نصر دينك واجعلنا من أنصار دينك يا رب العالمين. اللهم فرّج همّ المهمومين ونفّس كرب المكروبين واقض الدين عن المدينين واشف مرضانا ومرضى المسلمين. اللهمّ اجعلنا من عبادك المنفقين في سبيلك باللّيل والنّهار بالسرّ والعلن وبارك لنا فيما أعطيتنا ،ولا تعطنا ما يطغينا ، واهدنا ويسّر الهدى لنا . اللهمّ إنّا نسألك الهدى والتّقى والعفاف والغنى .اللهمّ ألّف بين قلوبنا اجمعين ووفق ولاة أمرنا لما تحبه وترضاه اللهم وأصلح قلوبهم وأعمالهم يا ذا الجلال والإكرام. ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
اللهم اغفر لنا ولآبائنا ولأمهاتنا ولأولادنا ولأزواجنا. ولجميع المسلمين والمسلمات. والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات.
اللهم نور على أهل القبور من المسلمين والمسلمات قبورهم اللهم واغفر للأحياء ويسر لهم أمورهم.
عباد الله اسمعوا وأطيعوا وانفقوا خيرا لأنفسكم" "وانفقوا ممّا رزقناكم من قبل أن يأتي احدكم الموت "واذكروا الله الجليل يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون. وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire