mercredi 21 novembre 2012

الرد على صحفي اذاعة المنستير الذي ينكر عذاب القبرونعيمه

هذه الرسالة رد على صحفي في اذاعة المنستير   يتهكم على بيع كتب عذاب القبر في معرض تونس الدولي للكتاب

فالله غيب والجنة غيب والنار غيب والملائكة غيب ويم القيامة غيب وعذاب القبر كذلك غيب نؤمن بالغيب وبكل ما جاء فيه لأن ما جاء في الغيب خارج مداركنا ولا يستطيع عقلنا الخوض فيه فإما الايمان به أو الكفر ليس هناك سبيل آخر ومن أهم صفات المؤمنين المفلحين الايمان بالغيب واليقين بالآخرة ويوم القيامة وٱلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَآ أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَآ أُنْزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِٱلآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ } * { أُوْلَـٰئِكَ عَلَىٰ هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ

}  وعنْ سعدِ بن أبي وقاص رضي عنْهُ أنَّ رَسُول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم كانَ يَتَعوَّذُ دُبُر الصَّلَواتِ بِهؤلاءِ الكلِمات : « اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الجُبْنِ والْبُخلِ وَأَعوذُ بِكَ مِنْ أنْ أُرَدَّ إلى أرْذَل العُمُرِ وَأعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الدُّنْيا ، وأَعوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ القَبر » رواه البخاري. عنْ أبي هُريْرة رضي اللَّه عَنْهُ أنَّ رسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَالَ : « إذا تَشَهَّد أَحدُكُمْ فَليسْتَعِذ بِاللَّه مِنْ أرْبَع ، يقولُ : اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ مِنْ عذَابِ جهَنَّمَ ، وَمِنْ عَذَابِ القَبرِ، وَمِنْ فِتْنةِ المحْيَا والمَماتِ ، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ المَسِيح الدَّجَّالِ » . رواه مسلم .

كذلك أيضا الانتقال من الدنيا للأخره فيه رهبة وفيه هيبة لذلك السيدة عائشة تقول أن النبى (صلى الله عليه و سلم) قال: "من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه و من كره لقاء الله كره الله لقاءه قالت يا رسول الله كلنا نكره الموت فقال: "يا عائشة ليس الامر كذلك" – أى ليس المقصود بحب لقاء الله حب الموت - ولكن يا عائشة إن العبد المؤمن إذا جاءته لحظة الموت يرى مقعده من الجنة – و يبشر بمغفرة من الله ورضوان – فيحب لقاء الله فيحب الله لقاءه و "الفاجر أو الكافر إذا خرجت روحه رأى مقعده من النار فكره لقاء الله فكره الله لقاءه لذلك ليس المقصود حب الموت أو كراهية الموت . 

لذا قال رب العالمين يصف حال شىء لانراه ولا نشاهده {فَلَوۡلَآ إِذَا بَلَغَتِ ٱلۡحُلۡقُومَ (٨٣) وَأَنتُمۡ حِينَٮِٕذٍ۬ تَنظُرُونَ (٨٤) وَنَحۡنُ أَقۡرَبُ إِلَيۡهِ مِنكُمۡ وَلَـٰكِن لَّا تُبۡصِرُونَ (٨٥) فَلَوۡلَآ إِن كُنتُمۡ غَيۡرَ مَدِينِينَ (٨٦)}الواقعه. أى أنكم جميعاً سيحدث لكم هذا الأمر:{ تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِين}الواقعهَ (87). أى إن كنتم قادرين على أن ترجعون هذه الروح فأفعلوا, ثم بدأ فى تقسيم الناس إلى مراتب{فَأَمَّآ إِن كَانَ مِنَ ٱلۡمُقَرَّبِينَ (٨٨) فَرَوۡحٌ۬ وَرَيۡحَانٌ۬ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ۬

فأما إن كان من المقربين فروح وروح يعنى رحمة أو راحة ومستراح  وكلمة ((ريحان )) بها معنى الرائحة الطيبة ((وجنة نعيم )) جنة الخلد :{وَأَمَّآ إِن كَانَ مِنۡ أَصۡحَـٰبِ ٱلۡيَمِينِ }الواقعه (٩٠), أى أنه كان عايش فى الدنيا من أهل اليمين مع الصالحين :{فَسَلَامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ}الواقعه (91).أى أن الله سيرسل لك السلام مع الملائكة وعندما تنزل قبرك سيسلم عليك ناكر ونكير وعندما تخرج من قبرك ستقابلك الملائكة تسلم عليك وأنت داخل قبرك ستجد عمل صالح يقول السلام عليك . 

قال (صلى الله عليه و سلم) فى حديثه الشريف "إن العبد المؤمن إذا كان فى إنقطاع من الدنيا وإقبال على الأخره نزلت عليه ملائكة بيض الوجوه فيجلسون مد البصر ومعهم كفن من أكفان الجنة ومعهم حنوط والحنوط هو العطر ثم يأتى ملك الموت فى أبهى صورة خلق عليها , ويدخل عليك وهو يبتسم وأول ما يدخل عليك يقول السلام عليكم". قال تعالى:{ الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ ۙ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ }[النحل 32] . وطيب أى قليل الذنوب كثير التوبة وأول ما يدخل ملك الموت يأتى عند رأسى ويقول: يا أيتها النفس الطيبة أخرجى إلى مغفرة من الله ورضوان ورب راض غير غضبان . قال فتخرج الروح من الجسد تسيل كما تسيل القطرة من فى السقاء . أى كما تنزل قطرة الماء من الإناء وتأتى ملائكة الرحمة فلا تدع الروح مع ملك الموت طرفة عين فتأخذها وتكفنه بكفن الجنة فتخرج روحك كأطيب ريح . ولكن عند الموت سيرى ملائكة أخرى وهى ملائكة اليمين وملائكة الشمال تقول له جزاك الله عنا خير فلطالما جلسنا معك مجالس الذكر ولطالما أحضرتنا معك فى الطاعة وسنتركك الأن ونصعد بالكتب إلى الله عز وجل وسترى هذه الكتب يوم القيامة فى الميزان . 

ثم تصعد ملائكة الرحمة بالروح كأطيب ريح إلى السماء وكلما مرت على ملائكة السماء تسأل لمن هذه الروح الطيبة؟ فيقولون هذه روح فلان بن فلان بأطيب الأسماء التى كان يدعى بها فى الدنيا وكلما تصعد تصلى عليها الملائكة وتقول (( اللهم أغفر لها اللهم أرحمها )) وهذا أيضا يحدث فى الدنيا قال (صلى الله عليه و سلم) لمن يجلس فى المسجد ينتظر الصلاة ((ولا يزال فى صلاة ما انتظر صلاة ))
وكما فى الدنيا يكون أيضا فى الأخرة فالجزاء من جنس العمل فكما كنت قريب من الله فى الدنيا أنت الأن قريب من باب الجنة والملائكة حولك وأثناء صعود الروح مع ملائكة الرحمة تطرق ملائكة الرحمة على باب السماء فتقول ملائكة السماء لمن هذه الروح الطيبة فتقول ملائكة الرحمة التى تحمل الروح هذه روح فلان بن فلان بأطيب الاسماء التى كان يدعى بها فى الدنيا فتقول ملائكة السماء صلى الله عليك وعلى جسد كنت تعمرينه وتفتح أبواب السماء وتصعد إلى السماء الأولى ثم تصعد إلى السماء الثانية وكلما مرت على ملء من الملائكة ينظم لمرافقة هذه الروح حتى تحشر إلى الله كما قال الله تعالى (( وفدا )) اى فى موكب عظيم .
 وعندما تصل إلى الله يقول رب العالمين وهو أعلم لمن هذه الروح الطيبة ؟ تقول الملائكة أنها روح فلان بن فلان بأطيب الأسماء التى يدعى بها فى الدنيا فيقول الله أكتبوا كتاب عبدى عندى فى عليين وما أدراك ما عليون . العليون هو الكتاب المكتوب فيه أسماء أهل الجنة فيكتب أسمك بجانب أسماء أهل الجنة وبجانب النبى (صلى الله عليه و سلم) والصحابة والشهداء المقربين
(
حديث مرفوع) رَوَاهُ سُلَيْمَانُ الأَعْمَشُ , عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ زَادَانَ , عَنِ الْبَرَاءِ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَهُوَ حَدِيثٌ فِيهِ طُولٌ فِي عَذَابِ الْقَبْرِ , قَالَ فِيهِ : فَيُعَادُ رُوحُهُ فِي جَسَدِهِ ، وَيَأْتِيهِ مَلَكَانِ ، فَيُجْلِسَانِهِ ، فَيَقُولانِ لَهُ : مَنْ رَبُّكَ ؟ فَيَقُولُ : رَبِّيَ اللَّهُ ، فَيَقُولانِ لَهُ : مَا دِينُكَ ؟ فَيَقُولُ : دِينِي الإِسْلامُ ، فَيَقُولانِ لَهُ : مَا هَذَا الرَّجُلُ الَّذِي بُعِثَ فِيكُمْ ؟ فَيَقُولُ : هُوَ رَسُولُ اللَّهِ ، فَيَقُولانِ : وَمَا عِلْمُكَ ؟ فَيَقُولُ : قَرَأْتُ كِتَابَ اللَّهِ ، وَآَمَنْتُ بِهِ ، وَصَدَّقْتُ ، فَيُنَادِي مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ : أَنْ صَدَقَ عَبْدِي فَافْرِشُوهُ مِنَ الْجَنَّةِ ، وَأَلْبِسُوهُ مِنَ الْجَنَّةِ ، وَافْتَحُوا لَهُ بَابًا إِلَى الْجَنَّةِ , قَالَ : فَيُأْتِيهِ مِنْ طِيبِهَا وَرَوْحِهَا وَيُفْسَحُ لَهُ فِي قَبْرِهِ مَدَّ بَصَرِهِ
وَذَكَرَ الْحَدِيثَ إِلَى قِصَّةِ الْكَافِرِ فَيُقَالُ لَهُ : مَنْ رَبُّكَ ، وَمَنْ نَبِيُّكَ ، وَمَا دِينُكَ ؟ فَيَقُولُ : لا أَدْرِي ، لا أَدْرِي ، فَيُنَادِي مُنَادٍ مِنَ السَّماءِ : افْرِشُوا لَهُ مِنَ النَّارِ ، وَافْتَحُوا لَهُ بَابًا إِلَى النَّارِ , قَالَ : فَيَأْتِيهِ مِنْ حَرِّهَا وَسَمُومِهَا , قَالَ : وَيَضِيقُ عَلَيْهِ قَبْرُهُ حَتَّى تَخْتَلِفَ أَضْلاعُهُ .
وفي رواية أخرى 
فيقال له: اجلس، فجلس، وقد مثلت له الشمس وقد أدنيت للغروب، فيقال له: أرأيتك هذا الرجل الذي كان فيكم ما تقول فيه؟ وماذا تشهد به عليه؟ فيقول: دعوني حتى أصلي، فيقولون: إنك ستفعل، أخبرنا عما نسألك عنه، أرأيتك هذا الرجل الذي كان فيكم، ما تقول فيه؟ وماذا تشهد عليه؟ قال: فيقول: محمّد، أشهد أنه رسول الله، وأنه جاء بالحق من عند الله، فيقال له: على ذلك حييت، وعلى ذلك مت، وعلى ذلك تُبعث إن شاء الله، ثم يُفتح له باب من أبواب الجنة، فيقال له: هذا مقعدك منها، وما أعد الله لك فيها، فيزداد غبطة وسروراً، ثم يُفتح له باب من أبواب النار، فيقال له: هذا مقعدك منها، وما أعد الله لك فيها لو عصيته، فيزداد غبطة وسروراً، ثم يُفسح له في قبره سبعون ذراعاً، وينور له فيه، ويعاد الجسد لما بدأ منه، فتجعل نسمته في النسيم الطيب، وهي طير يعلق في شجرة الجنة، قال: فذلك قوله تعالى: { يُثبّتُ اللهُ الذينَ آمَنُوا بِالقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ } إلى آخر الآية [إبراهيم: 27]، ثم ذكر تمام الحديث. »

ومما يستأنس به في هذا الباب: ما رواه ابن حبان في صحيحه وغيره عن أبي هريرة- رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « إن الميت إذا وضع في قبره، إنه يسمع خفق نعالهم حين يولون عنه، فإن كان مؤمناً كانت الصلاة عند رأسه، وكان الصيام عن يمينه، وكانت الزكاة عن شماله، وكان فعل الخيرات من الصدقة والصلة والمعروف والإحسان إلى الناس عند رجليه، فيؤتي من قبل رأسه، فتقول الصلاة: ما قبلي مدخل، ثم يؤتى عن يمينه، فيقول الصيام: ما قبلي مدخل، ثم يؤتى عن يساره، فتقول الزكاة: ما قبلي مدخل، ثم يؤتى من قبل رجليه، فتقول فعل الخيرات من الصدقة والصلة والمعروف والإحسان إلى الناس: ما قبلي مدخل. 

وقد دل على ذلك أن تلك الأعمال من الصلاة والزكاة والصيام وفعل الخيرات من الصدقة والصلة والمعروف والإحسان إلى الناس من أسباب النجاة من عذاب القبر وكربه وفتنه. 
والجامع في ذلك تحقيق التقوى لله تعالى، كما قال سبحانه: { إِنَّ الذينَ قَالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمّ اسْتَقَامُوا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ } [الأحقاف: 13]. 

نذكر أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما ينجي من عذاب القبر: 
فمن ذلك ما رواه مسلم في صحيحه عن سلمان الفارسي- رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: « رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه، وإن مات أجري عليه عمله الذي كان يعمل، وأجري عليه رزقه، وأمن الفتان »
ومعنى الرباط: الإقامة بالثغر مقوياً للمسلمين على الكفار ، والثغر: كل مكان يخيف أهله العدو ويخيفهم. والرباط فضله عظيم وأجره كبير، وأفضله ما كان في أشد الثغور خوفاً. 

ومما يُنجي من عذاب القبر ما دل عليه ما رواه النسائي عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن رجلاً قال: ما بال المؤمنين يفتنون في قبورهم إلا الشهيد؟ قال: « كفى ببارقة السيوف على رأسه فتنة »

وروى الترمذي وابن ماجه وغيرهما بسند صحيح عن المقدام بن معد يكرب- رضي الله عنه-، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « للشهيد عند الله ست خصال: يُغفر له في أول دفعة من دمه، ويرى مقعده من الجنة، ويُجار من عذاب القبر، ، ويأمن من الفزع الأكبر، ويحلى حلة الإيمان، ويزوج من الحور العين، ويشفع في سبعين إنساناً من أقاربه » ، وهذا لفظ ابن ماجه وعند الترمذي:
 « ويوضع على رأسه تاج الوقار، الياقوتة منها خير من الدنيا وما فيها، ويُزوّج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين، ويشفع في سبعين من أقاربه » . وهذا بعض فضل الجهاد في سبيل الله والاستشهاد فيه. 
ومما جاء فيما ينجي من عذاب القبر: ما ثبت عند أبي داود، والترمذي، وابن ماجه، والنسائي، عن أبي هريرة- رضي الله عنه-، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « سورة من القرآن ثلاثون آية تشفع لصاحبها حتى غفر له » . فدلّ هذا الحديث وما جاء في معناه من الآثار على أن من حافظ على قراءة سورة الملك وداوم على ذلك وعمل بما دلّت عليه، فإنها تنجيه من عذاب القرب. ومما جاء فيما ينجي من عذاب القبر: ما رواه الإمام أحمد وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة، إلا وقاه الله تعالى فتنة القبر» . وهذا محض فضل الله وتوفيقه لحسن الخاتمة

 قال ابن القيم في كتابه الروح: حدثني محمد حدثني يحيى بن بسطام حدثنى عثمان بن سودة الطفاوى قال وكانت أمه من العابدات وكان يقال لها راهبة قال لما احتضرت رفعت رأسها إلى السماء فقالت يا ذخرىوذخيرتى ومن عليه اعتمادى في حياتى وبعد موتى لا تخذلنى عند الموت ولا توحشنى في قبرى قال فماتت فكنت آتيها في كل جمعة فأدعو لها وأستغفر لها ولأهل القبور فرأيتها ذات يوم في منامى فقلت لها يا أمه كيف أنت قالت أى بنى ان للموت لكربة شديدة وإنى بحمد الله لفي برزخ محمود نفترش فيه الريحان ونتوسد فيه السندس والاستبرق إلى يوم النشور فقلت لها ألك حاجة قالت نعم قلت وما هى قالت لا تدع ما كنت تصنع من زيارتنا والدعاء لنا فإنى لأبشر بمجيئك يوم الجمعة إذا أقبلت من أهلك يقال لي يا راهبة هذا ابنك قد أقبل فأسر ويسر بذلك من حولى من الأموات 
 
اللهُمّ اجعل قبورنا وإخواننا المسلمين رياضاً من رياض الجنة، وقنا الفتن ما ظهر منها وما بطن، يا كريم، وصل اللهم وسلم على عبدك ورسولك محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين. 

jeudi 15 novembre 2012

عبرمن الهجرة :أخذ بالاسباب وتوكل على الله

لم تنجح الهجرة بخرافة العنكبوت والحمامة بل بالأخذ بالأسباب وكأنها كل شيء ثم التوكل على الله وكأنها لا شيء
الحمد لله ربّ العالمين ، نحمده تعالى ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ به من شرور أنفسنا ومن سيّئات أعمالنا  من يهده الله فلا مضلّ له ومن يضلل فلن تجد له وليّا مرشدا  وأشهد ألاّ إله إلاّ الله وحده لا شريك له ، له الملك  وله الحمد  ، يحيي ويميت  وهو على كلّ شيء قدير وأشهد أنّ سيّدنا محمّدا عبده ورسوله  أرسله الله  بالهدى ودين الحقّ ليظهره على الدّين كلّه ولو كره المشركون وأصلّي وأسلّم على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين . فصلّواعليه وسلّموا تسليما واتّقوا الله حقّ تقاته  ولا تموتنّ إلاّ وأنتم مسلمين .......
أمّا بعد إخوة الإيمان ها أنّنا على أعتاب سنة هجريّة جديدة أرادت العناية الإلهيّة أن تكون تأريخا لأمّة الإسلام نسأل الله تعالى أن يجعلها سنة مباركة علينا جميعا وعلى بلادنا وعلى المسلمين سنة خيروأمن  لبلادنا وسنة نصر وعزة لاخواننا في فلسطين وبورما وسوريا وفي كل مكان
 فَٱسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنْكُمْ مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَٱلَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخْرِجُواْ مِن دِيَـٰرِهِمْ وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي وَقَـٰتَلُواْ وَقُتِلُواْ لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّـٰتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَـٰرُ ثَوَاباً مِّن عِندِ ٱللَّهِ وَٱللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ ٱلثَّوَابِ آل عمران

 ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ ٱللَّهِ وَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْفَائِزُونَ يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُم بِرَحْمَةٍ مِّنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَّهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُّقِيمٌ } { خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً إِنَّ ٱللَّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ  التوبة

الجو السائد في أحداث الهجرة، هو جو "الحذر والأخذ بالأسباب" بصورة تثير التعجب والإعجاب. هذا النبي الكريم الذي قبل سنوات قليلة أسرى الله به من مكة إلى الشام في لمح البصر؛ الآن فرض عليه الهجرة من مكة إلى المدينة؛ وأن يكابد فيها المطاردة والصحراء والجوع والعطش والحر والغربة، يكابد كل ذلك على قدميه لا على براق يطير به في ليلة قمراء، لقد أراد الله ـ تعالى ـ أن تكون أحداث الهجرة تشريعًا إلى قيام الساعة، لذا كانت إنسانية بشرية، أخذ فيها الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ بما استطاع من أسباب الدنيا؛ اختار الصاحب وجهز الراحلة وأنفق المال واستعان براعٍ وجاسوس، وتخفى بغار موحش مُظلم، وأكل القليل من الطعام ما يكاد يسد رمقه؛ كل هذا لتعلم أن دعوة الإسلام دعوة واقعية، وأن الإسلام لا ينتصر إلا إذا أخذنا له بأسباب الدنيا مع التوكل على الله، وأن المسلم في حياته اليومية مهما بلغ في التعبد والتحنث فإن ذلك لن يدفع عنه مذلة الفقر أو مهلكة الجهل، أومعثرة المرض ـ إلا إذا أخذ بالأسباب الدنيوية، والعوامل الحياتية، والوسائل المباحة المختلفة التي تعينه على معاشه، فما بالك إذن إن أردنا أن نجعل من الدعوة الإسلامية رائدة الدعوات، ومن الحضارة الإسلامية سيدة الحضارات؟
علم الله أنه إذا قال في شأن الهجرة النبوية: كوني لكانت؛ ولَنَقَلَ النبيَ ـ صلى الله عليه وسلم ـ على بساط إلهي من بيته في مكة ـ حيث يترصده المشركون ـ إلى بيت أبي أيوب الأنصاري في المدينة، في أقل من طرفة عين، وما ذلك على الله بعزبز، وقد رأيتَ كيف أسرى بعبده ليلاً من مكة إلى ما أبعد من المدينة.
لكن الذين اتقوا ربهم، يعرفون أن دعوة الله لا بد أن نأخذ لها بقوة، وأن نمهد لها طريقها بسبب، وأن نيسر لها وسائلها بحكمة، وأن نُصرفَ لها الأفكار التي تخدمها من هنا وهنا.
 هذه حقيقة يحتاجها المسلمون أيما حاجة، يجب أن نأخذ بالأسباب وكأنها كل شيء وينبغي أن نتوكل على الله وكأنها ليست بشيء،
الصاحب:كان، كلما عزم أبو بكر ـ رضي الله عنه ـ على الهجرة؛ أثناه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن ذلك وقال له: "عَلَى رِسْلِكَ فَإِنِّي أَرْجُو أَنْ يُؤْذَنَ لِي"
الراحلة:حَبَسَ أَبُو بَكْرٍ نَفْسَهُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لِيَصْحَبَهُ، وأعد ناقتين، وظل يعلفهما أربعة أشهر.
التخفي :قَالَتْ عَائِشَةُ: فَبَيْنَمَا نَحْنُ يَوْمًا جُلُوسٌ فِي بَيْتِ أَبِي بَكْرٍ فِي نَحْرِ الظَّهِيرَةِ، قَالَ قَائِلٌ لِأَبِي بَكْرٍ: هَذَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مُتَقَنِّعًا فِي سَاعَةٍ لَمْ يَكُنْ يَأْتِينَا فِيهَا! فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: فِدَاءٌ لَهُ أَبِي وَأُمِّي !وَاللَّهِ مَا جَاءَ بِهِ فِي هَذِهِ السَّاعَةِ إِلَّا أَمْرٌ!
 قَالَتْ: فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ- وَسَلَّمَ فَاسْتَأْذَنَ، فَأُذِنَ لَهُ فَدَخَلَ، فَقَالَ النَّبِيُّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -لِأَبِي بَكْرٍ: "أَخْرِجْ مَنْ عِنْدَكَ".فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: إِنَّمَا هُمْ أَهْلُكَ بِأَبِي أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ !قَالَ:" فَإِنِّي قَدْ أُذِنَ لِي فِي الْخُرُوجِ".فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: فَالصُّحْبَةُ ـ بِأَبِي أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ـ ؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:" نَعَمْ " قَالَ أَبُو بَكْرٍ: فَخُذْ ـ بِأَبِي أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ـ إِحْدَى رَاحِلَتَيَّ هَاتَيْنِ. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ –: "بِالثَّمَنِ"[البخاري: 3616، عن عائشة]..
الزاد:قَالَتْ عَائِشَةُ: فَجَهَّزْنَاهُمَا أَحَثَّ الْجِهَازِ وَصَنَعْنَا لَهُمَا سُفْرَةً فِي جِرَابٍ فَقَطَعَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ قِطْعَةً مِنْ نِطَاقِهَا، فَرَبَطَتْ بِهِ عَلَى فَمِ الْجِرَابِ، فَبِذَلِكَ سُمِّيَتْ ذَاتَ النِّطَاقَيْنِ.
الاستخبارات :قَالَتْ عائشة: ثُمَّ لَحِقَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَبُو بَكْرٍ بِغَارٍ فِي جَبَلِ ثَوْرٍ فَكَمَنَا فِيهِ ثَلاثَ لَيَالٍ يَبِيتُ عِنْدَهُمَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ- وَهُوَ غُلامٌ شَابٌّ ثَقِفٌ لَقِنٌ - فَيُدْلِجُ مِنْ عِنْدِهِمَا بِسَحَرٍ، فَيُصْبِحُ مَعَ قُرَيْشٍ بِمَكَّةَ كَبَائِتٍ، فَلا يَسْمَعُ أَمْرًا يُكْتَادَانِ بِهِ[1] إِلا وَعَاهُ حَتَّى يَأْتِيَهُمَا بِخَبَرِ ذَلِكَ حِينَ يَخْتَلِطُ الظَّلامُ [البخاري: 3616، عن عائشة
المال : كل مال أبي بكر
الفدائي: علي بن أبي طالب ينام في فراشه لما علم أن قريش أجمعت على قتل رسول الله
التمويه: وكانت مهمة عَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ- مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ-، أن يأتي بالأغنام لمحو آثار خطوات النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأبي بكر، قالت: "يَفْعَلُ ذَلِكَ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ تِلْكَ اللَّيَالِي الثَّلَاثِ".
خط سير الرحلة أولا إلى الجنوب عوض الشمال ثم الاختفاء بغار ثور ثم سلوك طريق ساحلي وعرمع تحديد موعد الانطلاق بعد3أيام
الدليل: وَاسْتَأْجَرَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَأَبُو بَكْرٍ رَجُلاً، هَادِيَا خِرِّيتًا، ماهرًا بالطريق، وكان من بني الديل، مشركًا، لهم حلف مع آل العاص بن وائل، فَأَخَذَ بِهِمْ طَرِيقَ السَّوَاحِلِ، أي القريب من البحر الأحمر.
 التوكل والعمل صنوان لأصل واحد، فاعلم أنه لا يُقبل التوكل إلا بحسن العمل، كما أن الأخذ بالأسباب لا يقل وجوبًا عن التوكل على الله.
توصية عملية:
وسائل اتخاذ الأسباب كل واحدة درسٌ للمسلمِ أن يتخذَ الأسبابَ في كلِّ صغيرةٍ وكبيرةٍ، ثم يتوكل بعد ذلك على الله، بعد أن اتخذ المصطفى- صلى الله عليه وسلم- هذه الأسباب وخاف أبو بكر قال له: "لا تحزن إن الله معنا"، ومَن كان الله معه لا يحزن إنما يفرح إنما يُسر بمعية المولى تبارك وتعالى؛ لأن الله يحفظه ولأن الله يرعاه ولأن الله ينصره.
بل إنّ أعداء الإسلام تعدّدوا وتنوّعوا بعد الهجرة أكثر ممّا كانوا عليه قبلها ،  فيا من شددت الرحال مهاجرا إلى الله، ويا من ولّيت وجهك شطر رسول الله، اعلم علم اليقين أنك تحتاج في سيرك إلى جهد ،وبذل، وتضحية، وذاك يقابله ابتلاء من الله، فأعدَّ نفسك واصبرها على الحق ومع الصابرين، ولا تظنن أن الطريق سُهول وورود، فأنت طالب المعالي، وكي يزف لك النصر والتأييد والمهر غال وشاق في ذوق أبناء الدنيا، نعيم عند من جعل هجرته إلى الله ورسوله، لا يبتغي منها دولة يصيبها أو منصبا يشغله "دنيا"، ولا يريد مكانة اجتماعية أو أموالا وترفا في المأكل والمشرب والمسكن "امرأة ينكحها". وصدق تعالى وهو أصدق القائلين :" إنّ الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأنّ لهم الجنّة" ولن يتحققّ النّصر إلاّ بشرطين أساسييّن جهاد ونية
شعاران رفعهما في المدينة :
قال صلى الله عليه وسلم "أيها الناس، أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وألينوا الكلام، تدخلوا الجنة بسلام" لم يعلن حربًا على مكةَ، إنما بدأ يُذكِّر الناس ويدعوهم إلى هذا الحقِّ،
وقال  رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: "إِنَّ الْمُهَاجِرَ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ، وَالْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ"

 اللهمّ لك الحمد حتّى ترضى ولك الحمد على الرّضا ولك الحمد في الأولى والآخرة لك الحمد أن بعثت فينا نبيّك وصفيّك رحمة للعالمين ولك الحمد أن جعلتنا من أمّته التي اصطفيتها على سائر الأمم فاحشرنا في زمرة المتّقين واجعلنا من شفعائه يوم الدّين واجعلنا من ورثة جنّة النعيم مع الصدّيقين والشّهداء والصّالحين وحسن أولئك رفيقا اللهمّ صلّ وسلّم وبارك على نبيّك الكريم سيّد الأوّلين والآخرين وقائد الغرّ المحجّلين
اللهمّ اجعلنا من المهاجرين إلى نبيّك باتّباع منهجه والسّير على هداه واجعلنا ممّن يهجر المعاصي والذّنوب أبدا ما أحييتنا حتّى نلقاك وأنت راض عنّا  .
اللهمّ إنّا نعوذ بك من الذّنوب التي تنزل النّقم ونعوذ بك من الذّنوب التي ترفع النّعم ونعوذ بك من الذّنوب التي تحبس الماء من السّماء اللهمّ فلا تآخذنا بذنوبنا وذنوب السّفهاء منّا ،وأغثنا بغيث العلم والهدى والتّقى كما أغثتنا بماء من السّماء  اللهمّ إنّا نعلم أنّك تحبّ من عبادك الملحاحين في الدّعاء، فها أنّا نرجوك وندعوك ونعلم انّ فيك وحدك الرّجاء ونحن عبادك الفقراء إليك فاقبل دعاءنا وأجب رجاءنا فإنّك تقدر ولا نقدر وتعلم ولا نعلم وأنت علاّم الغيوب . اللهمّ يا مقلّب القلوب ثبّت قلوبنا على دينك وأرنا الحقّ حقّا وارزقنا اتّباعه وأرنا الباطل باطلا وجنّبنا اتّباعه  اللهمّ احفظنا من كلّ داء ومن كلّ بلاء  ومن كلّ وباء ومن شماتة الأعداء  واكتب لنا النّصر على الأعداء بفضلك وجودك وكرمك فقد وعدتنا وأنت لا تخلف الميعاد فقلت :" ادعوني أستجب لكم " فها أنّنا ندعوك كما أمرتنا فاستجب يا ربّنا كما وعدتنا ...نسألك يا ألله بكلّ اسم هو لك سمّيت به نفسك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أو أنزلته في كتابك أو علّمته أحدا من خلقك أن تجيب دعانا ولا تخيّب فيك رجانا نسألك يا ألله أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا وجلاء أحزاننا وذهاب غمومنا وهمومنا  اللهمّ نوّر به أبصارنا وقلوبنا وبيوتنا ودروبنا واهد به أبناءنا واجعله شفاء من كلّ داء. اللهمّ اشف مرضانا وارحم موتانا واجعل الجنّة مأواهم ومأوانا  اللهمّ يا عالما بالسرّ والنّجوى أعط لكلّ الحاضرين من الخير ما نوى اللهمّ انصر كلّ من نصر الدّين واخذل أعداءك أعداء الدّين اللهمّ ولّ أمورنا خيارنا  واجعلهم ممّن يخافوك فينا واجعل هذا العام الهجريّ عام خير ويمن وبركة ونصر وتأييد لجميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها   وارحم والدينا ومن علّمنا ووفّقنا إلى كلّ خير إنّك على كلّ شيء قدير وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين
عباد الله إنّ الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعضكم لعلّكم تذكّرون