الإصلاح
بين المسلمين والصلح خيرخطبة 16جانفي2020 تعليقا على الصراع في ليبيا الشقيقة
بين المسلمين والصلح خيرخطبة 16جانفي2020 تعليقا على الصراع في ليبيا الشقيقة
الحمد لله رب
العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والإيمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة
محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد
أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد أيها المسلمون
العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والإيمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة
محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد
أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد أيها المسلمون
يقول الله تعالى في محكم آياته ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ
إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ﴾ [الحجرات: 10]
ويقول الله تعالى
( فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ ) الانفال 1 ،
( فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ ) الانفال 1 ،
وقال سبحانه (لَا
خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ
مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ ) النساء 114
خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ
مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ ) النساء 114
وروى أحمد في مسنده
(عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ قَالَ ،قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-
(عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ قَالَ ،قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-
« أَلاَ أُخْبِرُكُمْ بِأَفْضَلَ مِنْ دَرَجَةِ الصَّلاَةِ وَالصِّيَامِ
وَالصَّدَقَةِ ». قَالُوا بَلَى. قَالَ
وَالصَّدَقَةِ ». قَالُوا بَلَى. قَالَ
« إِصْلاَحُ ذَاتِ الْبَيْنِ وَفَسَادُ ذَاتِ الْبَيْنِ هِيَ
الْحَالِقَةُ ».
الْحَالِقَةُ ».
إذا انقطع الحوار ولجأ كل طرف إلى السلاح وجب
الإصلاح حتى لا تسيل الدماء ويخسر الجميع." وَإِن طَآئِفَتَانِ مِنَ
ٱلْمُؤْمِنِينَ ٱقْتَتَلُواْ فَأَصْلِحُواْ بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا
عَلَىٰ ٱلأُخْرَىٰ فَقَاتِلُواْ ٱلَّتِي تَبْغِي حَتَّىٰ تَفِيۤءَ إِلَىٰ أَمْرِ
ٱللَّهِ فَإِن فَآءَتْ فَأَصْلِحُواْ بَيْنَهُمَا بِٱلْعَدْلِ وَأَقْسِطُوۤاْ
إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلْمُقْسِطِينَ { إِنَّمَا ٱلْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُواْ بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ
وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }
تفسير الطبري للآية الكريمة :يقول تعالى ذكره:
وإن طائفتان من أهل الإيمان اقتتلوا، فأصلحوا أيها المؤمنون بينهما بالدعاء إلى
حكم كتاب الله، والرضا بما فيه لهما وعليهما، وذلك هو الإصلاح بينهما بالعدل {
فإنْ بَغَتْ إحْدَاهُما عَلى الأُخْرَى } يقول: فإن أبَت إحدى هاتين
الطائفتين الإجابة إلى حكم كتاب الله له، وعليه وتعدّت ما جعل الله عدلاً بين
خلقه، وأجابت الأخرى منهما { فَقاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي } يقول: فقاتلوا التي
تعتدي، وتأبى الإجابة إلى حكم الله { حتى تَفِيءَ إلى أمْرِ اللَّهِ } يقول: حتى
ترجع إلى حكم الله الذي حكم في كتابه بين خلقه { فإنْ فاءَتْ فأَصْلِحُوا
بَيْنَهُما بالعَدْلِ } يقول: فإن رجعت الباغية بعد قتالكم إياهم إلى الرضا بحكم
الله في كتابه، فأصلحوا بينها وبين الطائفة الأخرى التي قاتلتها بالعدل: يعني
بالإنصاف بينهما، وذلك حكم الله في كتابه الذي جعله عدلاً بين خلقه. وبنحو الذي
قلنا في ذلك قال أهل التأوي
الإصلاح حتى لا تسيل الدماء ويخسر الجميع." وَإِن طَآئِفَتَانِ مِنَ
ٱلْمُؤْمِنِينَ ٱقْتَتَلُواْ فَأَصْلِحُواْ بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا
عَلَىٰ ٱلأُخْرَىٰ فَقَاتِلُواْ ٱلَّتِي تَبْغِي حَتَّىٰ تَفِيۤءَ إِلَىٰ أَمْرِ
ٱللَّهِ فَإِن فَآءَتْ فَأَصْلِحُواْ بَيْنَهُمَا بِٱلْعَدْلِ وَأَقْسِطُوۤاْ
إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلْمُقْسِطِينَ { إِنَّمَا ٱلْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُواْ بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ
وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }
تفسير الطبري للآية الكريمة :يقول تعالى ذكره:
وإن طائفتان من أهل الإيمان اقتتلوا، فأصلحوا أيها المؤمنون بينهما بالدعاء إلى
حكم كتاب الله، والرضا بما فيه لهما وعليهما، وذلك هو الإصلاح بينهما بالعدل {
فإنْ بَغَتْ إحْدَاهُما عَلى الأُخْرَى } يقول: فإن أبَت إحدى هاتين
الطائفتين الإجابة إلى حكم كتاب الله له، وعليه وتعدّت ما جعل الله عدلاً بين
خلقه، وأجابت الأخرى منهما { فَقاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي } يقول: فقاتلوا التي
تعتدي، وتأبى الإجابة إلى حكم الله { حتى تَفِيءَ إلى أمْرِ اللَّهِ } يقول: حتى
ترجع إلى حكم الله الذي حكم في كتابه بين خلقه { فإنْ فاءَتْ فأَصْلِحُوا
بَيْنَهُما بالعَدْلِ } يقول: فإن رجعت الباغية بعد قتالكم إياهم إلى الرضا بحكم
الله في كتابه، فأصلحوا بينها وبين الطائفة الأخرى التي قاتلتها بالعدل: يعني
بالإنصاف بينهما، وذلك حكم الله في كتابه الذي جعله عدلاً بين خلقه. وبنحو الذي
قلنا في ذلك قال أهل التأوي
الشيخ
الطاهر بن عاشور يفسر الآية يقول :والأمر في قوله { فقاتلوا التي تبغي } للوجوب،
لأن هذا حُكم بين الخصمين والقضاء بالحق واجب لأنه لحفظ حق المحق، ولأن ترك قتال
الباغية يجرّ إلى استرسالها في البغي وإضاعة حقوق المبغي عليها في الأنفس والأحوال
والأغراض والله لا يحب الفساد، ولأن ذلك يجرىء غيرها على أن تأتي مثل صَنيعها
فمقاتلها زجر لغيرها. وهو وجوب كفاية ويتعين بتعيين الإمام جيشاً يوجهه لقتالها إذ
لا يجوز أن يلي قتال البغاة إلا الأيمة والخلفاء. فإذا اختلّ أمر الإمامة فليتولَّ
قتال البغاة السوادُ الأعظم من الأمة وعلماؤها. وقد تلتبس الباغية من الطائفتين
المتقاتلتين فإن أسباب التقاتل قد تتولد من أمور لا يُؤْبَهُ بها في أول الأمر ثم
تثور الثائرة ويتجالد الفريقان فلا يضبط أمر الباغي منهما، فالإصلاح بينهما يزيل
اللبس فإن امتنعت إحداهما تعين البغي في جانبها لأن للإمام والقاضي أن يجبر على
الصلح إذا خشي الفتنة ورأى بوارقها، وذلك بعد أن تُبيَّن لكلتا الطائفتين شبهتها
إن كانت لها شبهة وَتُزال بالحجة الواضحة والبراهين القاطعة ومن يَأْب منهما فهو
أعق وأظلم. وجعل الفَيْء إلى أمر الله غاية للمقاتلة، أي يستمر قتال الطائفة
الباغية إلى غاية رجوعها إلى أمر الله، وأمر الله هو ما في الشريعة من العدل والكف
عن الظلم، أي حتى تقلع عن بغيها، وأُتْبع مفهوم الغاية ببيان ما تُعامَل به
الطائفتان بعد أن تفي الباغية بقوله { فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل } . والعدل
هو ما يقع التصالح عليه بالتراضي والإنصاف وأن لا يضر بإحدى الطائفتين. وقُيد
الإصلاحُ المأمور به ثانياً بقيد أن تفيء الباغية بقيد { بالعدل } أي يجب العدل في
صورة الإصلاح فلا يضيعوا بصورة الصلح منافع عن كلا الفريقين إلا بقدر ما تقتضيه حقيقة
الصلح من نزول عن بعض الحق بالمعروف.ثم أمر المسلمين بالعدل بقوله { وأقسطوا }
أمراً عاماً تذييلاً للأمر بالعدل الخاص في الصلح بين الفريقين، فشمل ذلك هذا
الأمر العام أن يعدلوا في صورة ما إذا قاتلوا التي تبغي، ثم قال { فإن فاءت
فأصلحوا بينهما }. وهذا إصلاح ثان بعد الإصلاح المأمور به ابتداء. ومعناه أن
الفِئة التي خضعت للقوة وألقت السلاح تكون مكسورة الخاطر شاعرة بانتصار الفئة
الأخرى عليها فأوجب على المسلمين أن يصلحوا بينهما بترغيبهما في الرجوع إلى
أخُوَّة الإسلام لئلا يعود التنكر بينهما. قال أبو بكر بن العربي ومن العدل في
صلحهم أن لا يطالبوا بما جرى بينهم مدة القتال من دم ولا مال فإنه تلف على تأويل
وفي طلبهم به تنفير لهم عن الصلح واستشراء في البغي وهذا أصل في المصلحة .
الطاهر بن عاشور يفسر الآية يقول :والأمر في قوله { فقاتلوا التي تبغي } للوجوب،
لأن هذا حُكم بين الخصمين والقضاء بالحق واجب لأنه لحفظ حق المحق، ولأن ترك قتال
الباغية يجرّ إلى استرسالها في البغي وإضاعة حقوق المبغي عليها في الأنفس والأحوال
والأغراض والله لا يحب الفساد، ولأن ذلك يجرىء غيرها على أن تأتي مثل صَنيعها
فمقاتلها زجر لغيرها. وهو وجوب كفاية ويتعين بتعيين الإمام جيشاً يوجهه لقتالها إذ
لا يجوز أن يلي قتال البغاة إلا الأيمة والخلفاء. فإذا اختلّ أمر الإمامة فليتولَّ
قتال البغاة السوادُ الأعظم من الأمة وعلماؤها. وقد تلتبس الباغية من الطائفتين
المتقاتلتين فإن أسباب التقاتل قد تتولد من أمور لا يُؤْبَهُ بها في أول الأمر ثم
تثور الثائرة ويتجالد الفريقان فلا يضبط أمر الباغي منهما، فالإصلاح بينهما يزيل
اللبس فإن امتنعت إحداهما تعين البغي في جانبها لأن للإمام والقاضي أن يجبر على
الصلح إذا خشي الفتنة ورأى بوارقها، وذلك بعد أن تُبيَّن لكلتا الطائفتين شبهتها
إن كانت لها شبهة وَتُزال بالحجة الواضحة والبراهين القاطعة ومن يَأْب منهما فهو
أعق وأظلم. وجعل الفَيْء إلى أمر الله غاية للمقاتلة، أي يستمر قتال الطائفة
الباغية إلى غاية رجوعها إلى أمر الله، وأمر الله هو ما في الشريعة من العدل والكف
عن الظلم، أي حتى تقلع عن بغيها، وأُتْبع مفهوم الغاية ببيان ما تُعامَل به
الطائفتان بعد أن تفي الباغية بقوله { فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل } . والعدل
هو ما يقع التصالح عليه بالتراضي والإنصاف وأن لا يضر بإحدى الطائفتين. وقُيد
الإصلاحُ المأمور به ثانياً بقيد أن تفيء الباغية بقيد { بالعدل } أي يجب العدل في
صورة الإصلاح فلا يضيعوا بصورة الصلح منافع عن كلا الفريقين إلا بقدر ما تقتضيه حقيقة
الصلح من نزول عن بعض الحق بالمعروف.ثم أمر المسلمين بالعدل بقوله { وأقسطوا }
أمراً عاماً تذييلاً للأمر بالعدل الخاص في الصلح بين الفريقين، فشمل ذلك هذا
الأمر العام أن يعدلوا في صورة ما إذا قاتلوا التي تبغي، ثم قال { فإن فاءت
فأصلحوا بينهما }. وهذا إصلاح ثان بعد الإصلاح المأمور به ابتداء. ومعناه أن
الفِئة التي خضعت للقوة وألقت السلاح تكون مكسورة الخاطر شاعرة بانتصار الفئة
الأخرى عليها فأوجب على المسلمين أن يصلحوا بينهما بترغيبهما في الرجوع إلى
أخُوَّة الإسلام لئلا يعود التنكر بينهما. قال أبو بكر بن العربي ومن العدل في
صلحهم أن لا يطالبوا بما جرى بينهم مدة القتال من دم ولا مال فإنه تلف على تأويل
وفي طلبهم به تنفير لهم عن الصلح واستشراء في البغي وهذا أصل في المصلحة .
الحل الوحيد والصحيح
للصراع في ليبيا والذي لا يترك الليبيين تحت رحمة القوى العظمى يتمثل في تطبيق
قوله تعالى :"
وَإِن طَآئِفَتَانِ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ ٱقْتَتَلُواْ فَأَصْلِحُواْ بَيْنَهُمَا
فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَىٰ ٱلأُخْرَىٰ فَقَاتِلُواْ ٱلَّتِي تَبْغِي
حَتَّىٰ تَفِيۤءَ إِلَىٰ أَمْرِ ٱللَّهِ فَإِن فَآءَتْ فَأَصْلِحُواْ بَيْنَهُمَا
بِٱلْعَدْلِ وَأَقْسِطُوۤاْ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلْمُقْسِطِينَ"صدق الله
العظيم الحجرات آية 9
1) محاولة الاصلاح بين الفريقين (البحث عن حل وسط بحيث يتنازل كل طرف عن بعض
مطالبه)
2)قتال الفريق الذي رفض الصلح قتاله حتى يقبل اللجوء إلى الحوار
3) الاصلاح بين الفريقين المتخاصمين بالعدل والقسط
4) انهاء الخلاف بالصلح واصلاح ما فسد
للصراع في ليبيا والذي لا يترك الليبيين تحت رحمة القوى العظمى يتمثل في تطبيق
قوله تعالى :"
وَإِن طَآئِفَتَانِ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ ٱقْتَتَلُواْ فَأَصْلِحُواْ بَيْنَهُمَا
فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَىٰ ٱلأُخْرَىٰ فَقَاتِلُواْ ٱلَّتِي تَبْغِي
حَتَّىٰ تَفِيۤءَ إِلَىٰ أَمْرِ ٱللَّهِ فَإِن فَآءَتْ فَأَصْلِحُواْ بَيْنَهُمَا
بِٱلْعَدْلِ وَأَقْسِطُوۤاْ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلْمُقْسِطِينَ"صدق الله
العظيم الحجرات آية 9
1) محاولة الاصلاح بين الفريقين (البحث عن حل وسط بحيث يتنازل كل طرف عن بعض
مطالبه)
2)قتال الفريق الذي رفض الصلح قتاله حتى يقبل اللجوء إلى الحوار
3) الاصلاح بين الفريقين المتخاصمين بالعدل والقسط
4) انهاء الخلاف بالصلح واصلاح ما فسد
الخطبة 2
قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: «أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ أَنْفَعُهُمْ
لِلنَّاسِ، وَأَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى
مُسْلِمٍ، أَوْ تَكْشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً، أَوْ تَطْرُدُ عَنْهُ جُوعًا، أَوْ
تَقْضِي عَنْهُ دَيْنًا، وَلأَنْ أَمْشِيَ مَعَ أَخٍ لِي فِي حَاجَةٍ، أَحَبُّ
إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتَكِفَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ -يَعْنِي مَسْجِدَ
الْمَدِينَةِ- شَهْرًا، وَمَنْ كَفَّ غَضَبَهُ سَتَرَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ، وَمَنْ
كَتَمَ غَيْظَهُ، وَلَوْ شَاءَ أَنْ يُمْضِيَهُ أَمْضَاهُ، مَلأَ اللَّهُ قَلْبَهُ
يَوْمَ الْقِيَامَةِ رِضًا، وَمَنْ مَشَى مَعَ أَخِيهِ فِي حَاجَةٍ حَتَّى
يُثْبِتَهَا، أَثْبَتَ اللَّهُ قَدَمَيْهِ يَوْمَ تَزُولُ الأَقْدَامُ، وَإِنَّ
سُوءَ الْخُلُقِ يُفْسِدُ الْعَمَلَ، كَمَا يُفْسِدُ الْخَلُّ الْعَسَلَ»
الله صلى الله عليه وسلم: «أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ أَنْفَعُهُمْ
لِلنَّاسِ، وَأَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى
مُسْلِمٍ، أَوْ تَكْشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً، أَوْ تَطْرُدُ عَنْهُ جُوعًا، أَوْ
تَقْضِي عَنْهُ دَيْنًا، وَلأَنْ أَمْشِيَ مَعَ أَخٍ لِي فِي حَاجَةٍ، أَحَبُّ
إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتَكِفَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ -يَعْنِي مَسْجِدَ
الْمَدِينَةِ- شَهْرًا، وَمَنْ كَفَّ غَضَبَهُ سَتَرَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ، وَمَنْ
كَتَمَ غَيْظَهُ، وَلَوْ شَاءَ أَنْ يُمْضِيَهُ أَمْضَاهُ، مَلأَ اللَّهُ قَلْبَهُ
يَوْمَ الْقِيَامَةِ رِضًا، وَمَنْ مَشَى مَعَ أَخِيهِ فِي حَاجَةٍ حَتَّى
يُثْبِتَهَا، أَثْبَتَ اللَّهُ قَدَمَيْهِ يَوْمَ تَزُولُ الأَقْدَامُ، وَإِنَّ
سُوءَ الْخُلُقِ يُفْسِدُ الْعَمَلَ، كَمَا يُفْسِدُ الْخَلُّ الْعَسَلَ»
وأخرج أحمد والترمذي عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«إِذَا
أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا اسْتَعْمَلَهُ» فَقِيلَ: كَيْفَ يَسْتَعْمِلُهُ
يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ:
أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا اسْتَعْمَلَهُ» فَقِيلَ: كَيْفَ يَسْتَعْمِلُهُ
يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ:
«يُوَفِّقُهُ
لِعَمَلٍ صَالِحٍ قَبْلَ المَوْتِ»: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ.
لِعَمَلٍ صَالِحٍ قَبْلَ المَوْتِ»: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ.
ففي
الصحيحين عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
الصحيحين عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«كُلُّ سُلاَمَى مِنَ
النَّاسِ عَلَيْهِ صَدَقَةٌ، ـ أي على كل مِفصل من مفاصل الإنسان صدقة يؤديها
العبد شكراً لله تعالى على نعمة الصحة والعافية ـ كُلَّ يَوْمٍ تَطْلُعُ
فِيهِ الشَّمْسُ تَعْدِلُ بَيْنَ الاثنين صَدَقَةٌ ـ أي تصلح بينهما بالعدل ـ
وَتُعِينُ الرَّجُلَ فِي دَابَّتِهِ فَتَحْمِلُهُ عَلَيْهَا أَوْ تَرْفَعُ لَهُ
عَلَيْهَا مَتَاعَهُ صَدَقَةٌ، وَالْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ
خَطْوَةٍ تَمْشِيهَا إِلَى الصَّلاَةِ صَدَقَةٌ، وَتُمِيطُ الأَذَى عَنِ
الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ ».
النَّاسِ عَلَيْهِ صَدَقَةٌ، ـ أي على كل مِفصل من مفاصل الإنسان صدقة يؤديها
العبد شكراً لله تعالى على نعمة الصحة والعافية ـ كُلَّ يَوْمٍ تَطْلُعُ
فِيهِ الشَّمْسُ تَعْدِلُ بَيْنَ الاثنين صَدَقَةٌ ـ أي تصلح بينهما بالعدل ـ
وَتُعِينُ الرَّجُلَ فِي دَابَّتِهِ فَتَحْمِلُهُ عَلَيْهَا أَوْ تَرْفَعُ لَهُ
عَلَيْهَا مَتَاعَهُ صَدَقَةٌ، وَالْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ
خَطْوَةٍ تَمْشِيهَا إِلَى الصَّلاَةِ صَدَقَةٌ، وَتُمِيطُ الأَذَى عَنِ
الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ ».
دعاء
جعلني الله
وإيّاكم من الذين يستمعون القول فيتّبعون أحسنه، هذا وصلّوا وسلّموا على نبيّكم
خير من صلّى وصام وقام وتصدّق ، كما ربّكم بذلك فقال: "إِنَّ اللَّهَ
وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا
صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا"الأحزاب/56وأكثروا عليه من الصلاة
يعظم لكم ربكم بها أجرا، فقد قال صلى الله عليه وسلم: "مَنْ صَلَّى عَلَىَّ
صَلاَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا".
اللهم صل
وسلم وبارك على عبدك ورسولك نبينا محمد، وارض اللهم عن الأربعة الخلفاء، أبي بكر
وعمر وعثمان وعلي، وعن سائر أصحابك أجمعين، وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم
الدين، وعنا معهم بعفوك ومنك وكرمك وإحسانك يا أرحم الراحمين.
وإيّاكم من الذين يستمعون القول فيتّبعون أحسنه، هذا وصلّوا وسلّموا على نبيّكم
خير من صلّى وصام وقام وتصدّق ، كما ربّكم بذلك فقال: "إِنَّ اللَّهَ
وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا
صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا"الأحزاب/56وأكثروا عليه من الصلاة
يعظم لكم ربكم بها أجرا، فقد قال صلى الله عليه وسلم: "مَنْ صَلَّى عَلَىَّ
صَلاَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا".
اللهم صل
وسلم وبارك على عبدك ورسولك نبينا محمد، وارض اللهم عن الأربعة الخلفاء، أبي بكر
وعمر وعثمان وعلي، وعن سائر أصحابك أجمعين، وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم
الدين، وعنا معهم بعفوك ومنك وكرمك وإحسانك يا أرحم الراحمين.
اللهم أعز
الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعدائك أعداء الدين، وانصر عبادك
الموحدين، واحمي حوزة الدين.
اللهم انصر
دينك وانصر من نصر دينك واجعلنا من أنصار دينك يا رب العالمين.
اللهم فرج هم
المهمومين ونفس كرب المكروبين واقض الدين عن المدينين واشف مرضانا ومرضى المسلمين.
الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعدائك أعداء الدين، وانصر عبادك
الموحدين، واحمي حوزة الدين.
اللهم انصر
دينك وانصر من نصر دينك واجعلنا من أنصار دينك يا رب العالمين.
اللهم فرج هم
المهمومين ونفس كرب المكروبين واقض الدين عن المدينين واشف مرضانا ومرضى المسلمين.
ربنا آتنا في
الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
اللهم اغفر
لنا ولآبائنا ولأمهاتنا ولأولادنا ولأزواجنا. ولجميع المسلمين والمسلمات.
والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات.
اللهم نور
على أهل القبور من المسلمين والمسلمات قبورهم اللهم واغفر للأحياء ويسر لهم أمورهم. .
عباد الله: إِنَّ
اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى
عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ
تَذَكَّرُونَ*
الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
اللهم اغفر
لنا ولآبائنا ولأمهاتنا ولأولادنا ولأزواجنا. ولجميع المسلمين والمسلمات.
والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات.
اللهم نور
على أهل القبور من المسلمين والمسلمات قبورهم اللهم واغفر للأحياء ويسر لهم أمورهم. .
عباد الله: إِنَّ
اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى
عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ
تَذَكَّرُونَ*
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire