عمر بن عبد العزيز

حول الانتخابات الرئاسية تونس 2019

بمناسبة الانتخابات الرئاسية 12/9/2019

الحمد لله
رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من
أمة محمد عليه  الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له .
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه
أجمعين 

حدث وطني
هام سنعيشه يوم الأحد القادم وهو انتخاب رئيس للبلاد لمدة 5 سنوات والانتخاب حسب
القانون التونسي واجب على كل تونسي وحق كذلك لكل تونسي توفرت فيه الشروط وهو أمانة
وشهادة على كل تونسي أن يؤديها بإخلاص لمصلحة البلاد والعباد دون طمع أو أخذ رشوة

فعن أبي
هريرة رضي الله عته قال " قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّم: (ثلاثة لا يكلمهم اللَّه يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم
عذاب أليم: رجل على فضل ماء بالفلاة يمنعه من ابن السبيل، ورجل بايع رجلاً سلعة
بعد العصر فحلف بالله لأخذها بكذا وكذا فصدقه وهو على غير ذلك، ورجل بايع إماماً
لا يبايعه إلا لدنيا، فإن أعطاه منها وفى، وإن لم يعطه منها لم يف) مُتَّفَقٌ
عَلَيْهِ.

لايبايعه إلا
لدنيا فإن أعطاه منها وفى له وإن لم يعطه منها لم يف له النبي صلى الله عليه وسلم  توعد بالعقوبة لرجل بايع إماما الإمام هنا يقصد
به يشمل كل من ولي أمرا من أمور المسلمين لكن من باب أولى وأحرى المقصود به هي
الولاية العامة أنت حين تريد أن تنتخب مديرا لك أو مسؤولا لك أو رئيسا أو عضوا في
مجلس النواب وغيره وتدلي بصوتك اسأل نفسك ماذا تريد من وراء انتخابك

النبي صلى الله
عليه وسلم قال ورجلا بايع إماما لا يبايعه إلا لدنيا يريد أن ينتفع بمنصب أو مصالح
ليس له حق فيها وإنما يستفيد منها على حساب غيره لو فاز من انتخبه وفسر النبي هذه
الدنيا فقال إن أعطاه وفى له أي إن رمى له تلك اللقمة مع قضاء بعض المصالح وفى له
وقال ليس هناك أحسن منه وإن لم يعطه منها لم يف له بل ينقلب عليه وتصبح الاتهامات
متبادلة .المسألة خطيرة جدا هؤلاء الذين يعطون أصواتهم لمصالح ضيقة لا لتحقيق
مصلحة العباد والبلاد هؤلاء ماذا ينتظرهم ؟ النبى صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة لا
يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم .العقوبة الأولى التي توعد بها
النبي صلى الله عليه وسلم   هؤلاء هي يحرمون من كلام الله لهم هذا كناية عن
سخط الله وغضب الله واعراض الله عنه.الله تعالى إنما يكلم أهل الايمان ويكلم
الصالحين كما جاء في صحيح البخاري أن النبي ص قال الله تعالى يخاطب أهل الصلاح يوم
القيامة فيقول لهم : اليوم أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم أبدا ومن لا يكلمه
الله فقد نال سخط الله والعياذ بالله العقوبة الثانية قال ولا ينظر الله إليهم ونظرة
الله كناية عن الرحمة وحيث نفى سبحانه النظر إليهم فهي نوع من العقوبة يسلطها الله
على عباده . الثالثة ولا يزكيهم أي لا يطهرهم من دنس الذنوب التي خاضوا فيها تطهير
العبد من الذنوب هو أرقى ما يتمناه الانسان هذه منزلة يتبوؤها بفضل الله تعالى من
شملته رحمة الله فإذا حرم الانسان من هذه الرحمة فهذا دليل على أن العذاب ينتظره
نهاية أليمة وخسران في الآخرة هذه المسألة الأولى التي أردت أن أنطلق منها لأنبه
على هذا الحديث النبوي الشريف الذي ورد في صحيح البخاري في أن النبي صلى الله عليه
وسلم  أرشد إلى هذا المعنى وهوأن الانسان
إن أراد أن يبايع إنسانا أي ينتخبه فلا يفعل ذلك لمصلحة خاصة وإنما ينظر هل فيه من
المؤهلات والبرامج ما ينفع البلاد والعباد عامة في الدنيا والآخرة دون النظر إلى
مصالحه الضيقة .

المسألة الثانية
الانتخاب شهادة التصويت شهادة لله شهادة الزور تعاقب عليها يوم القيامة الشهادة
تقام لله .الله سبحانه في محكم تنزيله قال : وأقيموا الشهادة لله الله طلب منك أن
تكون قواما بشهادتك ولكي تكون قواما بشهادتك عليك أن تختار لبلدك من تعتقد أنه
أفضل من يمثلها وأنه أفضل من يقوم بمصالحها 
عليك أن تجتنب اختيار من يسوء إلى أمتك من يسوء إلى مصالح بلادك وإن كان
أقرب الناس إليك وأحب الناس إلى نفسك.القضية ليست قضية قربي وعلاقات دموية أو
أسرية وإنما هي مصلحة العباد والبلاد. وشهادتك سنحاسب عليها عند الله سبحانه وتعالى
إن كنت لا تختار إلا لقرابة أو جهوية أو 
طمع دون اعتبار مصلحة العباد والبلاد.

النقظة الثالثة :
الانتخاب أمانة لتحقيق مصالح الناس .النبي صلى الله عليه وسلم  في شأن المسؤولية التي يترشح لها الانسان في
حديث خرجه الإمام مسلم في صحيحه لما تحدث عن الأمانة فقال إنها أمانة وإنها يوم
القيامة خزي وندامة إلا من أخذها بحقها وأدى الذي عليه فيها.

الأمانة يا إخوتي
هي من أخص صفات المؤمنين فإما أن تكون يوم القيامة نورا أو العياذ بالله خزي
وندامة .الانسان سيتسلم أمانة مسؤلية لتسيير مجال معين سيسأل عن كل الذين يتبعونه
وتحت اشرافه..ولذلك سيدنا عمر بن الخطاب لما تسلم الأمانة قال قولته الشهيرة :
لوعثرت بغلة في العراق لسألني الله عنها يوم القيامة لم لم تعبد لها الطريق
باعمر.عمر في المدينة المنورة والطريق في العراق وعمر يشعر بثقل الأمانة وأن الله
سيسأله عنها ...أخي لو كنت أنت نشعر نفس شعور عمر لحري بك أن تكون قائد هذه
البلاد.لذلك يأمرنا سبحانه بالمحافظة على الأمانة فقال إن الله يأمركم أن تؤدوا
الامانات إلى أهلها الله سبحانه جعل الأمانة من صفات المؤمنين الذين وعدهم بوراثة
الفردوس وأكرمهم بجنات النعيم فقال "والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون ثم قال
في آخر الآية أولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون

مصالح الناس أمانة
المال العام أمانة ليس مغنما ليس فرصة لتغتنم أكثر ما يمكن من الفرص لمصالحك
الضيقة والخاصة هذا والله العظيم فساد ما بعده فساد وهلاك والانسان الذي يفعل هذا
هو بوار وفساد وليس عاقلا لانها أيام ويغادر ويجد عذاب الله في انتظاره ويخلد نفسه
في النار بسبب الطمع والجشع .وبموجب الأمانة التي خاتها.

أيها المسلمون
ديننا وضح كل شيء وضع الأسس والمبادئ ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد رسول الله
ص قال : اللهم من ولي من أمر أمتي شيئا أي شيئ فشق عليهم فاشقق عليه ومن رفق بهم
فارفق به

أي شيء تتولاه
كبيرا صغيرا هاما حقيرا فشق عليهم يتعب الناس بغير موجب النبي يدعو عليه بالشقاوة
هذا النبي إما أته أيها المسؤول يدعو لك أو أنه يدعو عليك فاختر أي الطريقين تشاء
المسؤولية أيها الناس أمانة المسؤول خادم للناس هكذا ربانا الإسلام وهكذا علمنا
الإسلام حين تتولى المسؤولية تكون خادما لا تترفع عن الناس المسؤول مكلف بأن برعى
مصالح ك بإخلاص عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه لما تولى المسؤولية وطاف في
نواحي المدينة ووجد تلك المرأة نحمي قدرا فيه حجارة لصغارها وهم يبكون قال با أمة
الله وهي لا تعرفه يا أمة الله ماذا تفعلين؟ فأخبرته فقال لها ولماذا لم تذهبي إلى
عمر فبعطيك من بيت مال المسلمين ؟ اسمعوا إجابه هذه المواطنة لعمر : أيتولى عمر
أمرنا وينسى شأننا؟ تنال المركز وتنسى شعبك إذا أردت أن تكون مسؤولا صادقا فعليك
أن تهجر النوم وتهجر الراحة وتفني جسمك في خدمة الشعب هذا هو المسؤول الذي تريده
الذي يصلح البلاد ويصلح العباد أما الذي يريد أن يسنغل منصبه ليتمتع بزينة الحياة
الدنيا لصالحه وصالح أقربائه فلستا في حاجة إليه

أيها المسلمون من
تولى مسؤولية فيجب عليه أن لا يفرق بين غني وفقير عليه أن يهتم بقضاء حاجات ضعاف
الحال أولا حتى يتال رضا الله

عن أبي الدرداء
رضي الله عنه قال سمعت رسول الله يقول أبغوني ضعفاءكم فإتكم ترزقون وتنصرون  بضعفائكم

كن رحيما بالضعفاء
ةإلا تصبح هذه المسوؤلية خيانة وغلول فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من
استعملناه على عمل فرزقناه رزقا فما أخذه بعد ذلك فهو غلول فكل ما يكون تحت
الطاولة وفي الخفاء فهو غلول ستحاسب عليه يوم القيامة مرتبك الشهري هو رزقك الحلال
وما سوى ذلك سحت وغلول وستأتي يوم القيامة مغلولا والله سبحانه وتعالى بقول : ومن
يغلل  يأت 
بما غل يوم القيامة

والنبي صلى الله
عليه وسلم نفى عتك الايمان فقال لا ايمان لمن لا أمانة له

لو يعرف المسؤول
ما ينتظره بوم القيامة من العذاب نتيجة الغلول والخيانة والله لما تسابق عليها
الناس ولما تصارع عليها الناس وكل يقول خذ عني خذ عني فإني لا أستطيعها

أسأل الله لي ولكم
التوفيق والسداد والرشاد وأن يجلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه

أقول قولي هذا ولا
حول ولا قوة إلا بالله

الخطبة 2

الحمد لله رب
العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

أيها المسلمون
سيدنا عمر بن الخطاب أخبر عن حادثة وقعت يوم خيبر فأقبل نفر إلى رسول الله وبدؤوا
يذكرون شهداء المعركة واحدا واجدا فلان شهيد فلان شهيد فمروا على رجل كان يجاهد مع
النبي  فقالوا فلان شهيد فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم كلا إني رأيته في النار في بردة غلها في عباءة غلها أي أعجبته
فغلها أي أخفاها ولم يضعها مع الغنائم هو في النار رغم جهاده وموته دخل النار في
شيء بسيط أخفاه وهذا ما ينتظر أصحاب المسؤولية عباءة لم يدخلها في المال العام هذا
حديث يقسم ظهور المسؤولين رجل يدخل النار في عباءة أي جزء من المال العام  للمسلمين جعله في جيبه وهذا أكبر مرض منتشر اليوم
تجد بعض الناس قد يصلي ويرناد المسجد قد يصوم قد يحج وقد يستغل المنصب لصالحه
فيقبض  ويغض الطرف وشطر البلاد تمشي هكذا
وأدي الفرض وانقب الأرض ابن مبارك يقول لئن أرد دينارا  من شبهة أحب إلي من  أن أتصدق بألف درهم

عمر بن عبد العزيز
قال ليست  التقوى من قيام الليل وصيام
النهار والتخليط في ما بين ذلك أي في النهار تأكل السحت والحرام

 ولذلك كان من أسباب نجاح عمر بن عبد العزيز في
خلافته أن صدق مع الله وصدق مع الناس فصدقه الله وصدقه الناس وكان عصره رغم قصره
من أنوار وأزهى العصور التي شهد بها التاريخ

أسال الله لي ولكم
التوفيق والسداد والرشاد

أسال الله لبلادنا
السلامة والأمن والأمان

هذا وصلوا وسلموا
على النبي المختار فقد أمركم بالصلاة والسلام عليه في محكم التنزيل فقال : يا أيها
الذبن أمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما اللهم صل على محمد

اللهم ادفع عنا  المحن والفتن ما ظهر منها وما بطن

اللهم أمتا في
أوطاننا

اللهم إنا تسألك
الهدى والعفاف والتقى يا أرحم الراحمين

اللهم أنزل عليتا
من بركات السماء وأخرج لنا من خيرات الأرض

اللهم بارك لنا في
بلادنا اللهم احفظ علينا أوطاننا اللهم نسألك لبلادنا أمرا رشدا ربنا آتنا في
الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار

ربنا لا تزغ
قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدبك رحمة إنك أنت الوهاب

ربتا اغفر لآبائنا
وأمهاتنا واغفر لمشايخنا واغفر لكل من له فضل علينا اللهم اغفر لكل المؤمنين
والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات

وصلى الله على
محمد وسلم

ناصر عزيز - سلسلة في ظلال سورة البروج مع الأية الودود

الودود

إِنَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ
ٱلرَّحْمَـٰنُ وُدّاً

ابن منظور
: خطَب وُدَّ فلان : أرضاه ، تودَّد إليه ، طلب صداقته

•
رَجُلٌ وَدُودٌ : لَطِيفٌ ، كَثِيرُ الْحُبِّ هِيَ امْرَأَةٌ وَدُودٌ

• هُوَ
وَدُودٌ بَيْنَ أَهْلِهِ : مَحْبُوبٌ

• هُوَ
اللَّهُ الوَدُودُ : مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ الْحُسْنَى ، أَيِ الْمُحِبُّ
لِعِبَادِهِ الصَّالِحِينَ ، وَهُوَ فِي آنٍ الْمَحْبُوبُ فِي قُلُوبِ
أَوْلِيَائِهِ

فَقَالَ :
'' تَزَوَّجُوا الْوَدُودَ الْوَلُودَ ، فَإِنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمُ الْأُمَمَ
(حديث)

وَٱلَّذِينَ
آمَنُواْ أَشَدُّ حُبّاً للَّه

يٰأَيُّهَا
ٱلَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي ٱللَّهُ
بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ
عَلَى ٱلْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ
لاۤئِمٍ ذٰلِكَ فَضْلُ ٱللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَآءُ وَٱللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ
المائدة

مظاهر تودد
الله للإنسان

تكريمه :
مرتبته فوق الملائكة فجعلها تسجد له

فضله على
سائر المخلوقات بنعمة العقل والسمع والبصر والفؤاد

تسخير كل
الكون شمس وقمر ونجوم وحيوان وأشجار في خدمته

ٱللَّهُ
ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ وَأَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً
فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ ٱلثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَّكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ ٱلْفُلْكَ
لِتَجْرِيَ فِي ٱلْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ ٱلأَنْهَارَ

وَهُوَ
ٱلَّذِي سَخَّرَ ٱلْبَحْرَ لِتَأْكُلُواْ مِنْهُ لَحْماً طَرِيّاً
وَتَسْتَخْرِجُواْ مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى ٱلْفُلْكَ مَوَاخِرَ
فِيهِ وَلِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ

نعمة الذوق
واللألوان الزاهية الخ

قُلْ مَنْ
حَرَّمَ زِينَةَ ٱللَّهِ ٱلَّتِيۤ أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالْطَّيِّبَاتِ مِنَ
ٱلرِّزْقِ قُلْ هِي لِلَّذِينَ آمَنُواْ فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا خَالِصَةً
يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ ٱلآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ

فرحة الله
بتوبة الانسان

في رواية
لمُسْلمٍ قال رسول الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: ": "للَّهُ
أَشدُّ فَرَحاً بِتَوْبةِ عَبْدِهِ حِين يتُوبُ إِلْيهِ مِنْ أَحَدِكُمْ كَانَ
عَلَى راحِلَتِهِ بِأَرْضٍ فلاةٍ، فانْفلتتْ مِنْهُ وعلَيْها طعامُهُ وشرَابُهُ
فأَيِسَ مِنْهَا، فأَتَى شَجَرةً فاضْطَجَعَ في ظِلِّهَا، وقد أَيِسَ مِنْ
رَاحِلتِهِ، فَبَيْنما هوَ كَذَلِكَ إِذْ هُوَ بِها قَائِمة عِنْدَهُ، فَأَخذ
بِخطامِهَا ثُمَّ قَالَ مِنْ شِدَّةِ الفَرحِ: اللَّهُمَّ أَنت عبْدِي وأَنا
ربُّكَ، أَخْطَأَ مِنْ شِدَّةِ الفرح".

الود هو في
مرتبة أعلى من الحب بل هو تعبير عن الحب

بابتسامة
بهدية بكلمة طيبة باقتراب بحل مشاكلك

وجعل بينكم
مودة ورحمة العلاقة بين الزوجين تقوم على الحب وعلى التعبير عن الحب عمليا وهو
الود

مظاهر تودد
الله للمؤمنين وتودد المؤمنين إلى الله

إِنَّ
ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ ٱلرَّحْمَـٰنُ
وُدّاً

فالتقرب
إلى الله تعالى يكون بعبادته وطاعته وأداء فرائضه، واجتناب محارمه،

والتودد
يكون بفعل النوافل والمستحبات وترك المكروهات، وقد دل على هذا قول النبي صلى الله
عليه وسلم: " إن الله قال: من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي
عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه،
فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها،
ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه " رواه
البخاري.

عن أبيه ،
عن أبي هريرة ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال إذا أحب الله العبد قال
لجبريل : ياجبريل ، قد أحببت فلانا ، فأحبه ، فيحبه جبريل ، ثم ينادي في أهل
السماء : إن الله قد أحب فلانا ، فأحبوه ، فيحبه أهل السماء ، ثم يوضع له القبول
في الأرض ،

أصحاب
الكهف : نَحْنُ
نَقُصُّ عَلَيْكَ نبَأَهُم بِٱلْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُواْ بِرَبِّهِمْ
وَزِدْنَاهُمْ هُدًى }

وَإِذِ
ٱعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلاَّ ٱللَّهَ فَأْوُوا إِلَى ٱلْكَهْفِ
يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم مِّن رَّحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِّنْ أَمْرِكُمْ
مِّرْفَقاً }

بل بركة
الخالق تمتد إلى الذرية { وَأَمَّا
ٱلْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلاَمَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي ٱلْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ
كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً فَأَرَادَ رَبُّكَ أَن يَبْلُغَآ
أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ
عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِـع عَّلَيْهِ صَبْراً

مظاهر تودد
الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الله

اللهمّ
إليك أشكو ضعف قوّتي وقلّة حيلتي وهواني على النّاس، يا أرحم الرّاحمين، أنت ربّ
المستضعفين، وأنت ربّي، إلى من تكلني؟ إلى بعيدٍ يتجهّمني؟ أم إلى عدوٍّ ملّكته
أمري؟ إن لم يكن بك عليّ غضب فلا أبالي ولكن عافيتك هي أوسع لي، أعوذ بنور وجهك
الّذي أشرقت له الظّلمات، وصلح عليه أمر الدّنيا والآخرة من أن تنزل بي غضبك أو يحل
عليّ سخطك، لك العتبى حتّى ترضى، ولا حول ولا قوّة إلّا بك.

مظاهر تودد
الله إلى رسوله الكريم

سورة الضحى
سورة الشرح

المدح
الحقيقي : وإنك لعلى خلق عظيم

الاسراء
والتكريم : سبحان الذي أسرى بعبده

تصحيح
السلوك مع اللطف : { عَبَسَ وَتَوَلَّىٰ } * { أَن جَآءَهُ ٱلأَعْمَىٰ } * { وَمَا
يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّىٰ } * { أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ ٱلذِّكْرَىٰ }