العدة
الحكمة الإلهية والمعجزة العلمية
يوم م 14/7/2018
د.دليلة
الحمروني
هذا البحث من أبحاث
د. فوزي رمضان صيدلاني تخصص أحياء دقيقة في فرنسا
مؤسس اكاديمية الاعجاز العلمي في
الجزائر
تعريف
العِدّة:
العِدّة
في اللغة من العدَ، وهو الحساب أو الإحصاء
والعِدّة
اصطلاحا مدة محددة شرعا تتربصها المرأة و تمتنع فيها عن الزواج و تبدأ بعد وفاة
زوجها او فراقه
لها قال تعالى: وَأَحْصُوا العِدَّة( الطلاق: 1)
سبب
وجود العدة أمران: الطلاق أو الموت
الطلاق ينقسم الى قسمين
طلاق سني و هو أن يطلق الرجل زوجته في طهر لم يجامعها
فيه
طلاق بدعي كأن يطلقها و هي حائض أو في طهر جامعها
فيه أو ان يجمع الطلقات الثلاثة في لفظ واحد
تميّزت
الشريعة الإسلامية بتوجيه بيولوجي دقيق يخص المجتمع والأسرة ويحمي المرأة والجنين
وهو فترة العدة للمرأة وكان التوجيه ملاحظاً فيه التباين والاختلاف بناء على وضع
المرأة البيولوجي وهي على أربع حالات سبحان الله –إعجاز
*عدة المرأة المطلقة التي تحيض : ثلاثة قروء .
قال تعالى: وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ
ثَلاثَةَ قُرُوءٍ (البقرة: 228)
*عدة المرأة المتوفى عنها زوجها :أربعة أشهر وعشراً
قال تعالى: وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ
أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا (البقرة: 234)
*عدة المرأة الكبيرة اليائسة من الحيض أو الصغيرة التي لا تحيض هي ثلاثة أشهر
قال تعالى: وَاللاَّئِي يَئِسْنَ مِنَ المَحِيضِ مِن نِّسَائِكُمْ
إنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلاثَةُ أَشْهُرٍ( الطلاق: 4)
*عدة المرأة
الحامل سواء المطلقة أو المتوفى عنها زوجها :عدتها أن تضع حملها
قال تعالى وَأُوْلاتُ الأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ
حَمْلَهُنَّ( الطلاق: 4)
* أما
المرأة التي لم يتم الدخول بها دخولا تاما صحيحا فلا عدة عليها، لقوله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا إذا نكحتم
المؤمنات ثم طلقتموهن من قبل أن تمسوهن فما لكم عليهن من عدة تعتدونها فمتعوهن
وسرحوهن سراحا جميلا" الأحزاب 49.
حكمة
العدة
ـ كما
قال علماء السلف : استبراء الرحم من الحمل
قال المشككون
اليوم العلم يتثبت الحمل عن طريق تحليل الدم والبول لهرمون HCG الذي تفرزه
المشيمة ابتداء من اليوم التاسع من تلقيح البويضة، وكذلك بالتصوير بالموجات الصوتية
لو
تأكدنا من أن المرأة غير حامل عن طريق الفحوصات الطبية. لماذا العدة؟
قال ابن
تيمية ما شرع الله سبحانه وتعالى لنا
أحكام العدة إلا لحكم عديدة علمها من
علمها و جهلها من جهلها و عدم العلم بها
لا ينفيها
ونحن نقول
سنرد بالعلم و هو لغة العصر
عدة
المطلقة التي تحيض
عدة المرأة المطلقة التي
تحيض : ثلاثة قروء .
قال تعالى: وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ
ثَلاثَةَ قُرُوءٍ (البقرة: 228)
* أما المرأة
التي لم يتم الدخول بها دخولا تاما صحيحا فلا عدة عليها، لقوله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا إذا نكحتم
المؤمنات ثم طلقتموهن من قبل أن تمسوهن فما لكم عليهن من عدة تعتدونها فمتعوهن
وسرحوهن سراحا جميلا"
(الأحزاب :.49)
اذا العدة هي للمرأة
التي دخل بها الرجل إذا هناك لقاء ماء المرأة بماء الرجل حيوان منوي مع بويضة
قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم : لَا يَحِلُّ
لِامْرِئٍ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ يَسْقِيَ مَاءَهُ زَرْعَ
غَيْرِهِ «
وجه الشبه ماء و سقي
و نماء ينتج عنه خلق
تعريف
القرء
هو
الطهر
حديث ورد في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لما أخبره عمر بأن ابنه
عبد الله طلق امرأته وهي حائض، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (مره فليراجعها، ثم
ليمسكها حتى تطهر، ثم تحيض، ثم تطهر، فإن شاء أمسكها وإن شاء فارقها
و القرء
عند المالكية هو الطهر
عائشة رضي الله عنها وأرضاها سئلت عن عدة النساء؟ فقالت: الأقراء، أتدرون ما
الأقراء؟ الأقراء: الأطهار
لماذا على المطلقة التي تحيض أن تتربص ثلاثة
قروء؟
فإذا
طلقت المرأة في طهر ثم حاضت، ثم طهرت، ثم حاضت، ثم طهرت ثم حاضت. فإذا طهرت انقضت
عدتها، وذلك
**الحقائق
العلمية
الحقيقة
الأولى
يكشف العلم الحديث في علم الاجنة في
مراحل تخليق البويضات و بالاستناد الى
كتاب علم
الغدد الصماء و الاتصال الخلوي للكاتبين د. سيمون إدلمان و د.جان فاردتي
ان مدة تكوين البويضة Ovogenèse داخل المبيض هي 70 يوما و هي ثلاثة قروء أي
3 أطهار بين حيضات أي قدر 3 حيضات و طهر (جدول يدرس في كليات الطب)
يبدأ إنتاج آخر بويضة في الحيضة رقم 1و ينتهي في طهر الحيضة عدد3
و يقول العالمان انه اذا أردنا ان نحقن الجريب الأول أي البويضة في اول نموها)
بدواء فيجب علينا الانتظار 3 حيضات حتى
تتحق نتيجة العلاج
Schémas
مدة
تكوين البويضة 28 +28 +14 = 70 يوما
28
28
20
حيضة
1 ← حيضة
2 ← حيضة 3 ← +
طهر
الحقيقة
الثانية
إذا طلق الرجل زوجته في طهر لم يجامعها فيه
يكون في المبيض 3 بويضات في مرحلة التخليق
و
التكوين هذه البويضات متؤثرة بماء هذا الزوج
أما الرابعة التي لم تصل بعد من المخزن فهي ليست تابعة له
فلا
علاقة لها بهذا الزوج و تتبع الزوج الثاني ان تزوجت بعد العدة
البويضة
الأولى تنزل مع دم الحيض بعد الحيضة الأولى بعد الطلاق
البويضة
الثانية تنزل مع دم الحيض بعد الحيضة الثانية بعد الطلاق
البويضة
الثالثة تنزل مع دم الحيض بعد الحيضة الثالثة بعد الطلاق
البويضة
الرابعة تنزل مع دم الحيض بعد الحيضة الرابعة بعد الطلاق
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم : لَا يَحِلُّ لِامْرِئٍ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ
وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ يَسْقِيَ مَاءَهُ زَرْعَ غَيْرِهِ «
فمن اخبر
محمد بان هناك زرعا للرجل الأول و هو البويضات
الخلاصة
قد تخلص
الرحم من البويضات الثلاث التي كانت في طور التكوين بالحيضات الثلاث، و التي قد
سقاها مني الزوج السابق .
أما البويضة
الرابعة فقد كانت في المخزن وبدأت رحلتها التكوينية بعد الطلاق وهذه البويضة لا
علاقة لها بالزوج الأول
(بطليقها) لأنها لم تعش معه ولا تحمل شفرته ولم تسقى بمائه . وصدق رسول الله في قوله
:
» لَا يَحِلُّ لِامْرِئٍ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ
الْآخِرِ أَنْ يَسْقِيَ مَاءَهُ زَرْعَ غَيْرِهِ «
الحقيقة
الثالثة
البصمة
أو العلامة الوراثية : code
الرجل
يقذف من 150 مليون إلى 450 مليون حيوان منوي في قذفة واحدة. ولكن المعجزة الإلهية
أن هناك واحد فقط يدخل البويضة. بعد ذلك مباشرة تغلق البويضة ولن يدخلها آخر
وهي
الظاهرة التي أطلق عليها العلماء – علاقة القفل والمفتاح – أي عند هذا الحيوان
المنوي المفتاح الذي يفتح به ونلاحظ أن الحيوان المنوي الذي دخل البويضة لم يكن من
الأوائل الذين وصلوا إلى جدارها.
هذا
(الكود )code يصنع
والبويضة في رحم الزوجة والحيوان المنوي في خصية الرجل مع العلم أن مدة تخليق
الحيوانات المنوية هي نفسها مدة تخليق البويضة – فسبحان الله.
إذا إن
مادة الهستون هي المسؤولة على الشفرة (Code) وتوجيه
الحيوان المنوي لتلقيح البويضة وطبقت هذه التجربة على الفئران حيث نزعت هذه المادة
من DNA فأصبحت
الحيوانات المنوية غير ملقحة، وهذه التجربة قام بها الدكتور سعيد كشبان .
ان البويضات
الثلاثة الموجودة في مبيض المرأة أثناء الطلاق تحمل بصمة الزوج الأول و من هنا
كانت العدة ثلاث أطهار حتى يتخلص المبيض من البويضات الثلاثة بثلاث حيضات
لماذا نهى
الرسول صلى الله عليه و سلم عن الطلاق البدعي : إعجاز سني
-
اذا طلق الرجل زوجته في طهر جامعها
فيه هناك امكانية أن تحمل اما البويضة المخصبة فهي عرضة للتشوهات الجينية نظرا للمشاكل النفسية – إمكانية انجاب طفل مشوه
-
اذا طلق الرجل زوجته و هي حائض زيادة عن إمكانية تعكير
مزاجها من أثر الحيض مما كان سببا في ربما طلاقها وهناك احتمال لتشوه البويضة التي
بدأ نموها في هذه الحيضة اثر المشاكل النفسية النجرة عن الطلاق
عدة
الحامل
بمجرد وضع
الحمل
لأن مبيضها
لا يمكن أن يفرز بويضات إلا بعد الولادة فليس هناك مجال للإخصاب والتلقيح إلا بعد
وضع الحمل.
عدة المرأة المطلقة اليائسة أو الصغيرة التي لا تحيض
العدة ثلاثة
شهور
فقد ربط
القرآن الكريم عدتهما بمدة زمنية ثلاثة شهور تحرزا ليتأكد للكبيرة غير مستقرة الدورة الرحمية الشهرية بيولوجياً
عدم نزول بويضات يمكن أن تخصب خاصة في السنين الأولى لسن الياس
و للصغيرة
التي يحتمل أن تبدأ عندها الدورة الرحمية وبالتالي يبدأ عندها نزول بويضة يمكن أن
تخصب
الدورة
الشهرية
بصفة عامة الدورة الشهرية تنقسم الى 3 أقسام
دورة قصيرة 24 يوما
دورة عادية 28
يوما
دورة طويلة 35 يوما
الدورة الشهرية تحسب من
اول يوم من الحيضة الأولى إلى أول يوم من
الحيضة الثانية
دورة قصيرة 24 يوما :خروج البويضة من المبيض يكون في يوم 14
قبل بداية الحيضة الثانية أي يوم 10 من
بداية الحيضة الأولى
3 قروء = 24+24+10=58
يوما
دورة عادية 28 يوم
: خروج البويضة من المبيض يكون في اليوم 14 أيام من بداية الدورة
3 قروء =28+28+14=70 يوما
دورة طويلة 35 يوما:
خروج البويضة من المبيض يكون في20 أيام من بداية الدورة
3 قروء بين 3 حيضات 35+35+20 =90 ( ص 56 كتاب العدة11
الاباضة: خروج البويضة من المبيض
خروج البويضة من المبيض(
الطهر) يقع 14يوما
قبل الحيضة الثانية
الشرع مبني على جلب المصلحة و درء المفسدة : أخذ جميع الاحتياطات بأطول مدة 35 يوما
دورة
اليائسة و الصغيرة 90 يوما أي 3 لأشهر
سبحان الله
يقول الدكتور ف رمضان
عندنا في الجزائر منطقة
ملوثة بالاشعاع النووي تسمى تمنراست
اثر فيها الاشعاع النووي
على بعض النساء في سن الياس فحملن بسبب خلل هرموني
أما المتوفى عنها زوجها
فعدتها أربعة أشهر وعشراً فكانت بالأشهر والأيام تحسباً
لحالتها النفسية التي تعيشها وتأثيرها على النواحي الفسيولوجية والهرمونية مما قد
ينتج عنه تأخر للحيض عندها أو وقوعها في لخبطة
في دورتها الرحمية وتتداخل عليها أيام الحيض أو
تكراره
وبالتالي
فإن عدة الأرملة تحتاج إلى فترة زمنية أكبر وليست بحاجة إلى عدة بعدد الحيضات أو
الطهر.
حكمة
العدة
ـ كما
قال علماء السلف : استبراء الرحم من الحمل
العدة يتبرأ فيها المبيض من ثلاثة بويضات تابعة لزوجها المطلقة منه
وهكذا تتجلى
حكمة الله في خلقه حتى لا تختلط الانساب
و كذلك حفظا
للمرأة من كل مكروه
الخاتمة
إن عدة
المرأة بهذا التباين والاختلاف إنما بسبب الناحية البيولوجية للمبيض والرحم
وكلاهما يعتمد اعتماداً كلياً على الوضع الفسيولوجي والهرموني للمرأة وهناك تبادل
للعلاقة بين النواحي الفسيولوجية والنفسية عند المرأة لذلك فإن الله ـ سبحانه
وتعالى ـ وجه المرأة صاحبة العدة أن تحصي العدة وفق النظام الإلهي
هذا هو الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة المطهرة،
وهو حجة لنا نحن المسلمين وخاصة الأطباء منا و المختصين. وصدق الله العظيم
في قوله تعالى:"
سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم"حتى يتبين لهم أنه الحق.
وهو حجة على اللذين ينكرون هذا الدين ويتطاولون على سيد
المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
لنثبت للعالمين أننا على حق وكتابنا حق. ورسولنا حق.
ونتحداهم أن يأتوا بحقيقة علمية واحدة جلية ذكرت في كتبهم وأثبتها العلم الحديث،
ثبوتا واضحا لا غبار عليه.
لذلك يعتبر الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة هو
السد المنيع والدرع الواقي لشبابنا المتعلم، ضد كل التيارات الإلحادية والمسيحية
منها، و اليهودية التي تريد النيل من عقيدتنا وسنة نبينا محمد صلى الله
عليه وسلم، بدعوى العلم والعولمة
وإن هذا القرآن لا تنقضي عجائبه فسبحان الذي قدر فهدى،
سبحان الذي خلق الإنسان من نطفة تمنى، سبحان الذي خلق فسوى،
http://www.eajaz.org/index.php/component/content/article/92-Number-xxix/976-Several-women-
-biology-
.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire