الحمد لله الذي حرّم الزنا وحرّم الفواحش ما ظهر منها
وما بطن، وأحلّ الزواج وجعل المرأة للرجل احسن سكن. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده
لا شريك له في سلطانه ولا مناوئ له في علوّ شأنه العزيز الذي لا يغلب ولا يذلّ
الدائم، فكلّ ما سواه زائل ومضمحلّ، يقبل تائبا ويعطي محروما ويفقر غنيا ويغني
فقيرا ويهلك ظالما وينصر مظلوما، وأشهد ان سيدنا محمدا بعثته رحمة للعالمين وحجة
للمرشدين ونقمة على الكافرين وشافعا لأمّته يوم الدين. اللهم صلّ على رسولنا النبي
الكريم وعلى آله وصحبه الميامين.
أما بعد فيا أيها المؤمنون:
هذه رسالة فتاة موجودة على
النات :
عندما تكلم النبي عن الحب والزواج
يا من مال قلبُه لفتاة وأراد الزواج بها.. ويا من مالت لشاب ميلا طاهرا وتتمنى أن تتزوج به، ويا كل أب ويا كل أم.. دعونا نترك المظاهر جانبا، دعونا نقف على باب النبي نعرض عليه أحوال قلوب أولادنا وبناتنا وقد حزنت القلوب وتعذبت النفوس. ولنسأله ماذا نفعل معهم حتى لا يتخطفهم الشيطان منّا فنرفض الحلال ليوقعهم الشيطان رغما عنّا في براثن الحرام...
إن ما نراه وما نسمع به ونعيشه أو نتعايشه مع الآخرين يدفعنا إلى أن نفكر مليّا في أحوالنا.. أن نتدبرها.. فالله خلق الإنسان ويعلم ما توسوس به نفسه، يعلم ضعفه وأن الرجل يبحث عن الجزء الذي خرج من ضلعه؛ لتكتمل أسباب حياته وهي المرأة، وأن المرأة تبحث عن الواحة التي كان منبتها فيها لتستقر وتهدأ نفساً.. يعلم الله كل هذا فينا وأكثر، فلماذا نتغافل نحن عنه وننكره ونجحد به في العلن ونسحق زهرته التي تريد أن تحيا في النور، لنتركها تبحث عن وجودها في الظلام.. خلف جدران الخطيئة والمعصية فنُمِيتها على غير هدى؟..
فلتفيقوا أيها الراشدون.. الحب موجود منذ أن خلق الله الأرض ومن عليها. والميل بين الطرفين شابا أو فتاة أمر وارد.. ورغم ذلك نجد أننا إذا عرفنا أن ابنتنا مال قلبُها لأحد، نتهمها بالفجور والخروج عن الدين والملة وكأنها خلقت لتكون بلا قلب.. تتوارى بمشاعرها عن أهلها خجلا وتتعذب بما تحمله بين جوانحها من قلب ضعيف.. ويُقام جدارٌ عالٍ وسميك بين الأهل وابنتهم.. فإلى أي مآل تظنون أنها ستذهب يا أهل التقوى والالتزام الأعمى عن الوعي والفطنة التي نادى بها النبي بقوله: "المؤمن كيّس فطِن".
الأعجب من هذا أنه لو تقدم الشاب الذي مالت إليه ابنتنا ومال هو إليها نضع أمامه العراقيل، ونطالبه بما لا يطيق، وربما نرفضه صراحة ليرحل عن البيت وهو متعلق بها وهي متعلقة به.. ونظن أننا بالرفض حللنا المشكلة ونحن في الحقيقة أوجدنا مشكلة قد تمتد معهما لباقي العمر..
إن النبي الكريم قدّم لنا حل هذه المشكلة، ولكننا لا نريد أن نتكلم عنه أو نتكلم فيه.. قال النبي في حديث رواه ابن ماجة في سننه: "لم يُرَ للمتحابين مثل النكاح".. دققوا قليلا أعزكم الله.. إن الحديث واضح أنه ليس من حلٍّ أفضل ولا أعظم ولا أقوم للمتحابين غير الزواج.. لماذا؟
لأن النبي يريد لنا طهارة القلوب يريد لنا إغلاق الباب على وساوس الشيطان. يريد للشهوات ألا تخرجَ إلا في حلال.. يريد للإنسان الذي مال قلبه لآخر أن يهدأ بالاً ليسعد بدينه ودنياه.. أما نحن فإذا تكلم معنا أحد بهذا حدَّثناه عن العريس الجاهز وعن الفرح وقائمة المنقولات والمؤخر.. وكل المظاهر الكاذبة في دنيا تعسة وحياة بائسة نحياها؛ لأن من يتزوجون اليوم بلا مشاعر أو بالأحرى بمشاعر تتجه لمن لا يعيشون معهم ما هم إلا ضحايا سقطوا تحت أنقاض تجربة حب قديم لم تكتمل أركانه..
فإذا ما مرت العاصفة على هذا البيت الجديد ولم يكن هناك من الإيمان ما يعصم الشاب أو الفتاة من الزلل وجدناه يتذكر حبه القديم وتتذكر هي من مالت إليه، وهنا نفتح الباب على مصراعيه للطلاق الذي تجاوز كل حدود المعقول في عالمنا الإسلامي .. وفتحنا الباب لتشريد الأطفال وفتحنا الباب لليأس من الحلال والركون للحرام ولو بعد سنوات..
إن تجارب الحياة تقول ما قاله النبي: "لم يُر للمتحابين مثل النكاح".. فإذا جاءك أيها الأب شاب تميل إليه ابنتك وكان ذا خلق ودين فزوّجْه دون تردد.. فإنك إن رفضت تكون قد ضيّعت سنة من سنن الله في أرضه.. وتكون قد ارتضيت لابنتك أن تعيش مع رجل وقلبها مع آخر.. تكون قد أوصلتها للخيانة بالخاطر دون أن تدري.. فيا ليت قومي يعلمون..
يسِّروا ولا تُعِّسروا.. ولا تغلقوا على فتياتكم الأبواب دون معرفتكم بما في قلوبهن فإن ذلك ذنب عظيم وما سيترتب عليه سيكون ذنبا أعظم.. اقتربوا من أبنائكم وفتياتكم فكم من القلوب الحزينة والآمال المتكسرة في بيوتكم وأنتم لا تشعرون..
إنها ليست دعوة للانحلال والتسيب، أو الزهد في غض البصر وكف الأذى عن القلوب.. لسيت دفاعا عن إطلاق العنان لمراهقينا تحت هذا المسمى يخربون قلوبهم وحياتهم بأيديهم..
إنها دعوة لأن نجعل الحب بمعناه هو الأساس في زمن طغت فيه الماديات وألقت بغشاوتها على القلوب والعقول... دعوة لأن نتفهم حقيقة ديننا ولا نكتفي بأداء الشعائر تاركين قلوبنا على تحجرها وصلابتها، وعقولنا على انغلاقها وجفوتها. اقرأوا قرآن ربكم ستجدوه وقد تكلم عن كل شيء.. {مَا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ}.
ارحموا قلوب أبنائكم وطهروها من دنس الخطيئة بأن توافقوا على شريعة الحب ما دام من يتقدم لكم يطرق الباب بحق وإن قلَّ ماله... والله أسأل أن يريح قلب كلَ محبٍّ مال وأحب وعفّ وعاش دون أن يصلَ لمن يحبُه معيشةً وزواجًا..
وأن يرحم قلبَ كلِ فتاة أحبت ومالت وحُرمت من أن تعيش حياتها مع من مال إليه قلبُها وعاشت مع غيره، واتقت الله فيه وصبرت على أمرها بعفة وطهارة...
وأن يهدي آباءنا وأمهاتنا بأن يُحكِّموا قلوبَهم وعقولهم ولا يجعلوا المظاهر تقتل حياة أبنائهم ظلما وهم لا يشعرون.
يا من مال قلبُه لفتاة وأراد الزواج بها.. ويا من مالت لشاب ميلا طاهرا وتتمنى أن تتزوج به، ويا كل أب ويا كل أم.. دعونا نترك المظاهر جانبا، دعونا نقف على باب النبي نعرض عليه أحوال قلوب أولادنا وبناتنا وقد حزنت القلوب وتعذبت النفوس. ولنسأله ماذا نفعل معهم حتى لا يتخطفهم الشيطان منّا فنرفض الحلال ليوقعهم الشيطان رغما عنّا في براثن الحرام...
إن ما نراه وما نسمع به ونعيشه أو نتعايشه مع الآخرين يدفعنا إلى أن نفكر مليّا في أحوالنا.. أن نتدبرها.. فالله خلق الإنسان ويعلم ما توسوس به نفسه، يعلم ضعفه وأن الرجل يبحث عن الجزء الذي خرج من ضلعه؛ لتكتمل أسباب حياته وهي المرأة، وأن المرأة تبحث عن الواحة التي كان منبتها فيها لتستقر وتهدأ نفساً.. يعلم الله كل هذا فينا وأكثر، فلماذا نتغافل نحن عنه وننكره ونجحد به في العلن ونسحق زهرته التي تريد أن تحيا في النور، لنتركها تبحث عن وجودها في الظلام.. خلف جدران الخطيئة والمعصية فنُمِيتها على غير هدى؟..
فلتفيقوا أيها الراشدون.. الحب موجود منذ أن خلق الله الأرض ومن عليها. والميل بين الطرفين شابا أو فتاة أمر وارد.. ورغم ذلك نجد أننا إذا عرفنا أن ابنتنا مال قلبُها لأحد، نتهمها بالفجور والخروج عن الدين والملة وكأنها خلقت لتكون بلا قلب.. تتوارى بمشاعرها عن أهلها خجلا وتتعذب بما تحمله بين جوانحها من قلب ضعيف.. ويُقام جدارٌ عالٍ وسميك بين الأهل وابنتهم.. فإلى أي مآل تظنون أنها ستذهب يا أهل التقوى والالتزام الأعمى عن الوعي والفطنة التي نادى بها النبي بقوله: "المؤمن كيّس فطِن".
الأعجب من هذا أنه لو تقدم الشاب الذي مالت إليه ابنتنا ومال هو إليها نضع أمامه العراقيل، ونطالبه بما لا يطيق، وربما نرفضه صراحة ليرحل عن البيت وهو متعلق بها وهي متعلقة به.. ونظن أننا بالرفض حللنا المشكلة ونحن في الحقيقة أوجدنا مشكلة قد تمتد معهما لباقي العمر..
إن النبي الكريم قدّم لنا حل هذه المشكلة، ولكننا لا نريد أن نتكلم عنه أو نتكلم فيه.. قال النبي في حديث رواه ابن ماجة في سننه: "لم يُرَ للمتحابين مثل النكاح".. دققوا قليلا أعزكم الله.. إن الحديث واضح أنه ليس من حلٍّ أفضل ولا أعظم ولا أقوم للمتحابين غير الزواج.. لماذا؟
لأن النبي يريد لنا طهارة القلوب يريد لنا إغلاق الباب على وساوس الشيطان. يريد للشهوات ألا تخرجَ إلا في حلال.. يريد للإنسان الذي مال قلبه لآخر أن يهدأ بالاً ليسعد بدينه ودنياه.. أما نحن فإذا تكلم معنا أحد بهذا حدَّثناه عن العريس الجاهز وعن الفرح وقائمة المنقولات والمؤخر.. وكل المظاهر الكاذبة في دنيا تعسة وحياة بائسة نحياها؛ لأن من يتزوجون اليوم بلا مشاعر أو بالأحرى بمشاعر تتجه لمن لا يعيشون معهم ما هم إلا ضحايا سقطوا تحت أنقاض تجربة حب قديم لم تكتمل أركانه..
فإذا ما مرت العاصفة على هذا البيت الجديد ولم يكن هناك من الإيمان ما يعصم الشاب أو الفتاة من الزلل وجدناه يتذكر حبه القديم وتتذكر هي من مالت إليه، وهنا نفتح الباب على مصراعيه للطلاق الذي تجاوز كل حدود المعقول في عالمنا الإسلامي .. وفتحنا الباب لتشريد الأطفال وفتحنا الباب لليأس من الحلال والركون للحرام ولو بعد سنوات..
إن تجارب الحياة تقول ما قاله النبي: "لم يُر للمتحابين مثل النكاح".. فإذا جاءك أيها الأب شاب تميل إليه ابنتك وكان ذا خلق ودين فزوّجْه دون تردد.. فإنك إن رفضت تكون قد ضيّعت سنة من سنن الله في أرضه.. وتكون قد ارتضيت لابنتك أن تعيش مع رجل وقلبها مع آخر.. تكون قد أوصلتها للخيانة بالخاطر دون أن تدري.. فيا ليت قومي يعلمون..
يسِّروا ولا تُعِّسروا.. ولا تغلقوا على فتياتكم الأبواب دون معرفتكم بما في قلوبهن فإن ذلك ذنب عظيم وما سيترتب عليه سيكون ذنبا أعظم.. اقتربوا من أبنائكم وفتياتكم فكم من القلوب الحزينة والآمال المتكسرة في بيوتكم وأنتم لا تشعرون..
إنها ليست دعوة للانحلال والتسيب، أو الزهد في غض البصر وكف الأذى عن القلوب.. لسيت دفاعا عن إطلاق العنان لمراهقينا تحت هذا المسمى يخربون قلوبهم وحياتهم بأيديهم..
إنها دعوة لأن نجعل الحب بمعناه هو الأساس في زمن طغت فيه الماديات وألقت بغشاوتها على القلوب والعقول... دعوة لأن نتفهم حقيقة ديننا ولا نكتفي بأداء الشعائر تاركين قلوبنا على تحجرها وصلابتها، وعقولنا على انغلاقها وجفوتها. اقرأوا قرآن ربكم ستجدوه وقد تكلم عن كل شيء.. {مَا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ}.
ارحموا قلوب أبنائكم وطهروها من دنس الخطيئة بأن توافقوا على شريعة الحب ما دام من يتقدم لكم يطرق الباب بحق وإن قلَّ ماله... والله أسأل أن يريح قلب كلَ محبٍّ مال وأحب وعفّ وعاش دون أن يصلَ لمن يحبُه معيشةً وزواجًا..
وأن يرحم قلبَ كلِ فتاة أحبت ومالت وحُرمت من أن تعيش حياتها مع من مال إليه قلبُها وعاشت مع غيره، واتقت الله فيه وصبرت على أمرها بعفة وطهارة...
وأن يهدي آباءنا وأمهاتنا بأن يُحكِّموا قلوبَهم وعقولهم ولا يجعلوا المظاهر تقتل حياة أبنائهم ظلما وهم لا يشعرون.
نقاش محتوى الرسالة:
لقد اهتم الاسلام بالأحوال الشخصية للانسان، فجعل الاسرة
الصالحة أساس بناء المجتمع الفاضل فكان أن أوجب الزواج لتحقيق غايتين نبيلتين هما:
المحافظة على النسل وتعمير الكون. فجاءت دعوة القرآن الكريم الى الزواج صريحة لا
غبار عليها: {ومن آياته ان خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم
مودّة ورحمة ان في ذلك لآيات لقوم يتفكّرون} (الروم 21).
وحث النبي على الزواج أيضا في كثير من الأحاديث الشريفة منها الحديث الذي رواه البخاري وغيره وفيه يقول النبي ے «يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوّج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإن له وجاء» علما وأن الله تعالى قد تكفّل بعون من رغب في الزواج فقال عليه الصلاة والسلام: «ثلاث حق على الله عونهم المجاهد في سبيل الله والمكاتب الذي يريد الأداء والناكح الذي يريد العفاف».
وحث النبي على الزواج أيضا في كثير من الأحاديث الشريفة منها الحديث الذي رواه البخاري وغيره وفيه يقول النبي ے «يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوّج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإن له وجاء» علما وأن الله تعالى قد تكفّل بعون من رغب في الزواج فقال عليه الصلاة والسلام: «ثلاث حق على الله عونهم المجاهد في سبيل الله والمكاتب الذي يريد الأداء والناكح الذي يريد العفاف».
عباد الله: وحتى يكون الزواج صالحا وتكون الأسرة صالحة
فقد أولى الاسلام مسألة الاختيار عناية عظيمة سواء في اختيار الزوج للزوجة أو
الزوجة للزوج وفق مواصفات معينة بينها النبي في هذا الحديث الشريف الذي يقول فيه
المصطفى ے: «ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله عز وجل خيرا له من زوجة صالحة اذا
أمرها اطاعته واذا نظر اليها أسرته وإذا أقسم عليها أبرّته وإذا غاب عنها نصحته في
نفسها وماله» وفي حديث آخر يقول الرسول «تنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها
ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك»
عباد الله: إن الزواج قد حاد عند كثير من الناس عن
أهدافه ومقاصده المحمودة وأصبحت تتحكّم فيه كثير من العادات السيئة والتقاليد
الفاسدة، مما أخّر الزواج لدى عدد من الفتيان والفتيات وتسبب في ارتفاع نسبة
العزوبة لدى الذكور والعنوسة لدى الاناث وهذا كله بسبب ارتفاع تكاليف الزواج
ومصاريف باهظة ما أنزل الله به من سلطان حادت بمقاصد الزواج عن طريقه الصحيح وهذا
كله يدخل في باب التفاخر الذي حرّمه ديننا الحنيف وحرّم معهن التبذير حين قال الحق
تعالى: {ولا تبذّر تبذيرا ان المبذّرين كانوا اخوان الشياطين وكان الشيطان لربّه كفورا}
(الاسراء 19).
عباد الله: إن الزواج رباط مقدّس وهو مسؤولية وأمانة على
عاتق الزوجين ولهذا أوجب الله على كل طرف معاشرة صاحبه بالمعروف فقال تعالى آمرا
الرجال {وعاشروهن بالمعروف} (النساء 19) وقال الرسول في خطبة الوداع: «واستوصوا
بالنساء خيرا فإنكم أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله» فالزوج
مطالب بأن يعامل زوجته كانسان لا كملاك فهي تصيب وتخطئ ولا يحاول أن يتتبّع فيها
كل عيب ونقيصة الى جانب ان يعطي زوجته حقها من الاهتمام ومن الوقت والعطف فلا
ينشغل عنها كامل الوقت، كما لا يحق له اهانتها وإذلالها وأن يشاورها في كل ما
يتعلق بحياتهما، وأن يحاول دائما ادخال السرور والحيوية وتقوية أواصر المحبّة بينه
وبين شريكة عمره (التهادي بينهما خاصة في المناسبات وغيرها من الأساليب) وان يظهر
أمامها بالمظهر الذي تريده منه وذلك بالتزيّن لها بالنظافة والتطيب قال بن عباس
(إني لأتزيّن لامرأتي كما تتزيّن لي).
عباد الله: هذا ما يخص معاملة الزوج للزوجة، أما معاملة الزوجة لزوجها فسنستعرض معا وصية أم إياس بنت عوف بن محلم الشيباني تخاطب ابنتها وهي تستعدّ للالتحاق ببيت زوجها: (أي بنية انك فارقت الجوّ الذي منه خرجت وخلفت العشّ الذي درجت الى وكر لم تعرفيه وقرين لم تألفيه فاحفظي له خصالا عشرا يكن لك ذخرا).
1) الخشوع له في قناعة «عدم تحميل الزوج بما لا طاقة له به».
2) حسن السمع له والطاعة.
3 و4) التفقد لمواقع عينيه وأنفه فلا تقع عيناه منك على قبيح ولا يشمّ منك الا أطيب ريح (معناه التزين للزوج والتعطر له وتغيير وتنويع الملابس ومظاهر الزينة حسب الامكانيات ينبغي للزوج أن يرى في زوجته امرأة جديدة متجددة وإلا مال الى غيرها).
5 و6) التفقد لوقت منامه وطعامه فإن تواتر الجوع ملهبة وتنغيص النوم مغضبة.
7 و8) الاحتراس لماله والارعاء لحشمه وعياله فإن الاحتفاظ بالمال من حسن التدبير والرعاية بالعيال من حسن التقدير.
9 و10) فلا تعصين له أمرا ولا تفشين له سرّا فانك ان خالفت امره أوغرت له صدره وإن أفشيت له سرّا لم تأمني له غدره.
هذا هو الزواج في الاسلام ببساطته وسهولته فلو أننا اتقينا الله ليسرّ الزواج لأبنائنا وبناتنا.
عباد الله: هذا ما يخص معاملة الزوج للزوجة، أما معاملة الزوجة لزوجها فسنستعرض معا وصية أم إياس بنت عوف بن محلم الشيباني تخاطب ابنتها وهي تستعدّ للالتحاق ببيت زوجها: (أي بنية انك فارقت الجوّ الذي منه خرجت وخلفت العشّ الذي درجت الى وكر لم تعرفيه وقرين لم تألفيه فاحفظي له خصالا عشرا يكن لك ذخرا).
1) الخشوع له في قناعة «عدم تحميل الزوج بما لا طاقة له به».
2) حسن السمع له والطاعة.
3 و4) التفقد لمواقع عينيه وأنفه فلا تقع عيناه منك على قبيح ولا يشمّ منك الا أطيب ريح (معناه التزين للزوج والتعطر له وتغيير وتنويع الملابس ومظاهر الزينة حسب الامكانيات ينبغي للزوج أن يرى في زوجته امرأة جديدة متجددة وإلا مال الى غيرها).
5 و6) التفقد لوقت منامه وطعامه فإن تواتر الجوع ملهبة وتنغيص النوم مغضبة.
7 و8) الاحتراس لماله والارعاء لحشمه وعياله فإن الاحتفاظ بالمال من حسن التدبير والرعاية بالعيال من حسن التقدير.
9 و10) فلا تعصين له أمرا ولا تفشين له سرّا فانك ان خالفت امره أوغرت له صدره وإن أفشيت له سرّا لم تأمني له غدره.
هذا هو الزواج في الاسلام ببساطته وسهولته فلو أننا اتقينا الله ليسرّ الزواج لأبنائنا وبناتنا.
نفعني
الله واياكم بقرآنه العظيم وجعلني وإياكم من الذين يستمعون الى أحسن القول
فيتبعونه.
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.