ثمرات الاخلاص خطبة جمعة 24ماي2013 الشيخ الناصر عزيز
عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:« انطلق ثلاثة نفر
ممن كان قبلكم حتى آواهم المبيت إلى غار فدخلوه ، فانحدرت صخرة من الجبل فسدت
عليهم الغار ، فقالوا : إنه لا ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعوا الله بصالح
أعمالكم . فقال رجل منهم : اللَّهم كان لي أبوان شيخان كبيران ، وكنت لا أغبق
قبلهما أهلا ولا مالاً ( أي : لا أقدم في الشرب قبلهما أحداً ) ، فنأى بي طلب
الشجر يوماً فلم أرح عليهما حتى ناما ، فجلبت لهما غبوقهما فوجدتهما نائمين ،
فكرهت أن أوقظهما وأن أغبق قبلهما أهلاً أو مالاً فلبثت والقدح على يدي أنتظر
استيقاظهما حتى برق الفجر والصبية يتضاغون عند قدمي ( أي يصيحون من الجوع ) ،
فاستيقظا فشربا غبوقهما .
اللَّهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه من هذه الصخرة ، فانفرجت شيئاً لا يستطيعون الخروج منه
اللَّهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه من هذه الصخرة ، فانفرجت شيئاً لا يستطيعون الخروج منه
وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ
إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ
الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ
تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا (23)وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ
مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24)
" (الإسراء
23 ، 24) وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى
أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا
فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ
مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (15)" (لقمان : 15)
جاء إلى رسول الله -صلى
الله عليه و سلم- فقال :
يا رسول الله هل بقى من بر أبوي شيء أبرهما به بعد موتهما ؟ قال : نعم الصلاة
عليهما ، والإستغفار لهما وإنفاذ عهدهما من بعدهما ، وصلة الرحم التي لا توصل إلا
بهما ، وإكرام صديقهما (مسند أحمد 3/497)
وفى الحديث حث على بر الوالدين في حياتهما وما بعدها ، ويكون ذلك بالاستغفار
لهما ، والوفاء بالعهود والمواثيق التي عقداها في حياتهما وإكرام أصدقائهما وصلة
أرحامهما .
. فقال الآخر : اللَّهم إنه كانت لي ابنة عم كانت أحب الناس إليَّ ،
وفي رواية : كنت أحبها كأشد ما يحب الرجال النساء ، فأردتها على نفسها فامتنعت ، حتى ألمت بها سنة من السنين فجائتني فاعطيتها عشرين ومائة دينار على أن تخلي بيني وبين نفسها ففعلت ، حتى أذا قدرت عليها وفي رواية فلما قعدت بين رجليها قالت :
اتق الله ولا تفضن الخاتم إلا بحقه ، فانصرفت عنها وهي أحب الناس إليَّ وتركت الذهب الذي أعطيتها . اللَّهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه ، فانفرجت الصخرة غير أنهم لا يستطيعون الخروج .
وفي رواية : كنت أحبها كأشد ما يحب الرجال النساء ، فأردتها على نفسها فامتنعت ، حتى ألمت بها سنة من السنين فجائتني فاعطيتها عشرين ومائة دينار على أن تخلي بيني وبين نفسها ففعلت ، حتى أذا قدرت عليها وفي رواية فلما قعدت بين رجليها قالت :
اتق الله ولا تفضن الخاتم إلا بحقه ، فانصرفت عنها وهي أحب الناس إليَّ وتركت الذهب الذي أعطيتها . اللَّهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه ، فانفرجت الصخرة غير أنهم لا يستطيعون الخروج .
العبرة : حفاظا على عفة شبابنا:
* دعوته إلى سرعة إعفاف نفسه بالزواج.
* حث الآباء على تشجيع أبنائهم
وبناتهم على الزواج متى رغبوا في ذلك لرفع الحرج عنهم.
* جلب الاستقرار النفسي والاجتماعي لهم.
في حالة عدم القدرة ،فإن في الضبط والاستعفاف والصوم
ما يهذب النفوس ، ويكبح جموح النفس. قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) :
" يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن
للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء " صحيح البخاري، كتاب
النكاح، باب قول النبي ( صلى الله عليه وسلم) من استطاع منكم الباءة فليتزوج.
وقال الثالث : اللَّهم إني استأجرت
أُجراء وأعطيتهم أجرهم ، غير رجل واحد ، ترك الذي له وذهب فثمرت أجره حتى كثرت منه
الأموال ، فجاءني بعد حين فقال :
يا عبدَ الله أدِّ إليّ أجري ، فقلت : كل ما ترى من أجرك من الإبل والبقر والغنم والرقيق فقال : يا عبدَ الله لا تستهـزئ بي ! فقلت : لا أستهزئ بك ، فأخذه كله فاستقاه فلم يترك منه شيئاً . اللَّهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحنلبه وعمله فيه ، فانفرجت الصخرة فخرجوا يمشون » .صحيح البخاري
يا عبدَ الله أدِّ إليّ أجري ، فقلت : كل ما ترى من أجرك من الإبل والبقر والغنم والرقيق فقال : يا عبدَ الله لا تستهـزئ بي ! فقلت : لا أستهزئ بك ، فأخذه كله فاستقاه فلم يترك منه شيئاً . اللَّهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحنلبه وعمله فيه ، فانفرجت الصخرة فخرجوا يمشون » .صحيح البخاري
العبرة : 1مناسبة الأجر للعامل:
فمن حق العامل الأجر المناسب لقدراته ومواهبه. فيقول الله (ولا تبخسوا الناس
أشيائهم),أي لا تنقصوا أموالهم, كما يحذر الله من سوء العاقبة إذا لم يتناسب الأجر
مع العمل كما في قوله تعالى ((وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ (1) الَّذِينَ إِذَا
اكْتَالُواْ عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو
وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (3))) سورة المطففين. والطبري يفسر معني المطفف بأنه المقلل حق صاحب الحق وأصل الكلمة من الطفيف أي القليل
يجب على العامل ان ياخذ اجرة بقدر عملة وجهدة في العمل
2سرعة دفع الأجر
فالإسلام يقرر سرعة دفع الأجر للعامل بعد الانتهاء من عمله مباشرة لقول الرسول
(أعطوا الأجير أجره, قبل أن يجف عرقه), ويروي البخاري أن النبي قال (قال الله:
ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامةومن كنت خصمه خصمته، رجل
أعطى بي ثم غدر, ورجل باع حرا فأكل ثمنه, ورجل استأجر أجيرا فاستوفى منه ولم يعطه
أجره
نحن الآن الصخرة أغلقت علينا ولكي ننجو يجب على كل منا أن يجلس مع نفسه يتذكر
ذنوبه ويتوب منها ويتذكر عملا صالحا قام به خالصا لوجه الله في جلسة صدق مع النفس
خلوة
:يسال نفسه ماذا قدم للقاء ربه ؟؟؟؟؟؟؟
وكل واحد يتذكر عمل صالح يرجو ان يتقبله الله منه وهو اعلم بقلبه وعمله لعل الصخرة ان تنفرج عنا جميعا ادركوا اللحظة الفارقة.
:يسال نفسه ماذا قدم للقاء ربه ؟؟؟؟؟؟؟
وكل واحد يتذكر عمل صالح يرجو ان يتقبله الله منه وهو اعلم بقلبه وعمله لعل الصخرة ان تنفرج عنا جميعا ادركوا اللحظة الفارقة.
أيها الأخوة الأكارم, ربنا سبحانه وتعالى يقول :
﴿وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ
مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا
الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ﴾]
أمِروا أن يعبدوا الله مخلصين، الحالة الداخلية هي الإخلاص, والحالة الخارجية
هي العبادة ، وآية أخرى: يقول الله سبحانه وتعالى :﴿إِنَّا
أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصاً لَهُ
الدِّينَ﴾سورة الزمر الآية: 2]
وفي آية ثالثة:﴿قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصاً لَهُ دِينِي﴾[سورة الزمر الآية: 14]
وفي آية رابعة:﴿الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ
أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ﴾ المُلك
الفضيلُ- رحمه الله تعالى- فسّرَ:
﴿أيّكم أحسن عملاً﴾أن يكون العمل صواباً وخالصاً؛ صواباً
وفق السُنّة، وخالصاً ما ابتغي به وجه الله .
وفي آية أخرى:
وفي آية أخرى:
﴿قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ
أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ
فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً﴾
[سورة الكهف الآية: 110]
الإشراك هنا إشراكٌ في النيّة, فمن كان يرجو لقاء ربه, فليعمل عملاً صالحاً
ولا يشرك بعبادة ربه أحداً, لا يشرك في قصده ولا نيّته أحداً مع الله عزّ وجل .
وفي آية أخرى يقول الله عزّ وجل :
وفي آية أخرى يقول الله عزّ وجل :
﴿وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ
لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَاتَّخَذَ
اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً﴾
[سورة النساء الآية: 125]
فإسلام الوجهِ لله عزّ وجل إسلامٌ القصد والعمل للهِ عزّ وجل، والإحسان متابعة
النبي عليه الصلاة والسلام .
آيات كثيرة كلها حولَ محورٍ واحد: أُمرتَ أن تعبد الله وأن تكون هذه العبادة في إخلاصٍ لله عزّ وجل.
آيات كثيرة كلها حولَ محورٍ واحد: أُمرتَ أن تعبد الله وأن تكون هذه العبادة في إخلاصٍ لله عزّ وجل.
اللهم ارزقنا الاخلاص في كل قول وفي كل عمل