samedi 1 septembre 2018

ناصر عزيز-هل مرجعية الدولة التونسية مرجعية دينية إسلامية أم العكس؟



خطبة 31أوت 2018 مرجعية الدولة دينية إسلامية بامتياز
إن الحمد لله
اختار لنا الإسلام دينا وأشهد أن لا إلاه إلا الله جعلنا بالإسلام خير أمة أخرجت
للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وأشهد أن محمدا عبدالله ورسوله جعل سبحانه
طاعته في طاعة رسوله الكريم فقال وقوله الحق :
اللهم صل وسلم
وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد وارض اللهم عن صحابته الكرام أبي بكر وعثمان
وعلي وعمر بن الخطاب الذي أعلنها قوية واضحة تكتب بماء الذهب : نحن قوم أعزنا الله
بالإسلام فإن ابتغينا العزة بدونه أذلنا الله"
اللهم أحينا
مسلمين موحدين لك طائعين بشرعك عاملين وأمتنا على دين الإسلام وعلى ملة أبينا
إبراهيم وأحينا مسلمين موحدين واحشرنا في زمرة الأنبياء والشهداء والصالحين وحسن
أولئك رفيقا
إخوتي الكرام يقول
سيدنا أبو بكر الصديق لما تولى الخلافة : أطيعوني ما أطعت الله فيكم " وقال
عمر لما تولى الخلافة : أما بعد فإنه ليس بعد نبيكم نبي ولا بعد الكتاب الذي أنزل
كتاب ألا إن ما أحل الله حلال إلى يوم القيامة ألا إني لست بقاض ولكني منفذ ألا
إني لست بمبتدع ولكني متبع ألا إنه ليس لأحد أن يطاع في معصية الله ألا إني لست
بخيركم ولكني منكم غير أن الله جعلني أثقلكم حملا ثم قال : أطيعوني ما أطعت الله
فإن عصيت الله فلا طاعة لي عليكم.

شاع في وسائل
الإعلام داخل تونس وخارجها واهتزت لوقعها نفوس المسلمين داخل بلادنا وخارجها قول
لأحد كبار المسؤولين في بلادنا أن تونس ليست لها مرجعية دينية وأن من يقول هذا فقد
ارتكب خطأ وخطأ فاحشا ...
فهل حقا
ليست لبلادنا تونس في سياستها وفي أحكامها وتشريعاتها ونظمها وقوانينها أي مرجعية
للدين وأي أثر للاسلام؟

أنا أرى
عكس ذلك تماما ...وأن تونس قبل الاستقلال وخاصة بعده ركز المصلحون فيها
والمفكرون  وقاداتها وخاصة رئيسها رحمه
الله على المصالحة بين الدين والحداثة فلم يعتبروا الدين "حكاية " والقرآن
"حكاية "بل جعلوا وهم يقيمون دولة حديثة مدنية جعلوا من الإسلام مرجعا
لأغلب قوانين الدولة .فلا تناقض عندهم بين الدين والحداثة ولا تناقض عندهم بين
الدولة المدنية والإسلام.

أما الأدلة على أن
بلادنا مرجعتها إسلامية بامتياز ولاوجود لانفصام بين الشعب والدولة والإسلام وأن
وحدة شعبها تقوم على 3ركائزهامة وهي 
الانتماء للوطن وللعروبة وللدين الإسلامي .
الدستور
:
أولا الفصل  الأول من الدستور وفيه تونس الإسلام دينها
والعربية لغتها وبين قوسين لا يمكن تعديله  (في فرنسا العلمانية لا وجود لهذا الشرط)
الفصل 74 من الدستور : لا يسمح لرئيس الدولة أن يترشح إلا إذا كان دينه
الإسلام : "يحق لكل ناخبة أو ناخب تونسي الجنسية منذ الولادة دينه
الإسلام الترشح لمنصب رئيس الجمهورية، ويشترط في المترشح يوم تقديم ترشحه أن
يكون بالغا من العمر 35 سنة على الأقل. وإذا ما كان المترشح حاملا لجنسية غير
الجنسية التونسية فإنه يقدم ضمن ملف ترشحه تعهدا بالتخلي عن الجنسية الأخرى عند
التصريح بانتخابه رئيسا للجمهورية"

ثانيا : رئيس
الجمهورية يجب أن يكون مسلما (في فرنسا العلمانية لا وجود لهذا الشرط
يؤدي رئيس
الجمهورية اليمين التالية : أقسم بالله العظيم "
في الفصل 89 يؤدي
رئيس الحكومة  وأعضاؤها أمام رئيس الدولة  اليمين التالية : أقسم بالله العظيم
ثالثا : كل مسؤول
قبل مباشرة وظيفته يضع يده على المصحف ويقول أقسم بالله العظيم  (في الدولة العلمانية يقول أقسم بشرفي)
لأننا نعتقد أن
القرآن مقدس يعلو ولا يعلى عليه
توطئة الدستور :
وتعبيرا عن تمسك شعبنا بتعاليم الإسلام " فما هي تعاليم الإسلام : ماجاء في
القرآن والسنة  " وتوثيقا لانتمائنا
الحضاري والثقافي .أي انتماؤنا للعالم العربي والعالم الإسلامي
الفصل 145 من
الدستور : توطئة هذا الدستور جزء لا يتجزأ من الدستور
الفصل 146 : تفسر
أحكام الدستور وتؤول بعضها لبعض كوحدة منسجمة (لا تناقض بين الفصول )
كل خروج عن هذا
الانسجام ينتج خطابا متناقضا
وكل قانون لا بد
أن يكون منسجما مع كامل فصول الدستور
فإن وقع خلاف بين
من يقول هذا القانون منسجم والآخر يقول هذا القانون غير منسجم فهناك الحل عند
المحكمة الدستورية التي تفصل في الأمر ..المشكلة أن هذه المحكمة غير موجودة ولم تر
النور رغم مرور 4 سنوات على الأمر بتكوينها
بداية الدستور :
نرسم على بركة الله وفي نهايته : والله ولي التوفيق "
الفصل السادس :
الدولة راعية للدين
2) من خلال مجلة الالتزامات والعقود
مجلة في كل
أحكامها معتمدة على الفقه الإسلامي المالكي فيها 1632 فصل حول عقد البيع المغارسة  الوديعة المضاربة المساقاة الشركة عقود الغرامة
الصلح الكفالة كلها فقه ينطق كلها تعتمد على الآيات القرآنية والأحاديث النبوية
الشريفة وتطبق في بلادنا إلى يومنا الحاضر مجلة قانونية كلها فقه ينطق
صفحة 10 منها :
ولقد اعتمدت اللجنة بصفة عامة المذهب المالكي الذي هو مذهب أغلية التونسيين إ لا
أنها لم تتردد في تعتنق المذهب الحنفي كلما كانت قواعده منسجمة أكثر من قواعد
المذهب المالكي.
مجلة
الأحوال الشخصية
فيها 213 فصل
الهدايا الخلوة
الدخول الموانع الشرعية  المهر الزواج
الفاسد الطلاق العدة الحضانة النفقة النسب الميراث أحكام المفقود الحجر الرشد
الوصية الهبة كلها فقه ينطق جميع أحكامها مستمدة من القرآن أليست هذه مرجعية
دينية؟
خلاصة
الكلام : القول بأن تونس ليست لها مرجعية دينية وليست لها علاقة بحكاية الدين
وحكاية القرآن هذا خطأ وخطأ فاحش لأن الدولة التونسية مرجعيتها دينية اسلامية
فصول الدستور فصول
مجلة الالتزامات والعقود فصول مجلة الأحوال الشخصية

إذن ما الذي حدث؟
لجنة التسعة أرادت نسف كل هذا نسفه في لحظة أرادت نسف كل ما يتعلق بمجلة الأحوال
الشخصية وبمجلة العقود والالتزامات  في
مباردة منها ولو وفقت ولو لم يقف الشعب التونسي الباسل في وجهها وأحبط مخططها بتلك
التحركات وتم تمرير ما طلبته وقتها أقول لكم : تونس لم تعد لها مرجعية دينية ولا
علاقة لها بحكاية الدين وحكاية القرآن
لكن الآن الآن
والحمد لله بلادنا مرجعيتها دينية إسلامية إلى النخاع
الفصل الثاني من
الدستور يقول تونس دولة مدنية نعم ولم يقل دولة لائكية ولا دولة ملحدة بدليل :
1)                      
عندنا مفتي جمهورية  يراقب الهلال مطلع كل شهر وهي مهمة في الأصل
تقوم بها مصالح الرصد الجوي بما تملكه من معدات.
2)                      
 : وجود وزارة للشؤون الدينية
3)                      
مجلس إسلامي أعلى
4)                      
 :
الاشراف على المساجد وتعيين الأئمة والوعاظ والمرشدين وتنظيم موسم الحج...(في
العلمانية جمعيات تشرف)
5)                      
 :
ظهور كبار المسؤولين في المساجد في المناسبات الدينية
6)                      
 :
خطابات رؤساء الدولة منذ الاستقلال وإلى اليوم : الاستشهاد بالآيات القرآنية
والأحاديث النبوية في خطاباتهم
الخلاصة : الدولة مدنية علاقتها وثيقة بالدين وليست دولة
علمانية تنكر الدين وتعاديه وتتبرأ منه
فالمدنية لا تتعارض مع الدين وكل القوانين تحرر بحسب
مطالب المجتمع ورغبات المجتمع وكل فرض لقوانين تخالف رغبة الناس واجبارهم على
الخضوع لها يهدد وحدة المجتمع
فرعون قال : أنا ربكم الأعلى النتيجة : أهلكه الله
قال : ما أريكم إلا ما أرى النتيجة زوال ملكه
في بلادنا قضايا حارقة وخطيرة يجب علينا
جميعا أن تهتم بها عوض خلق قضايا مفتعلة لم يطالب بها المجتمع التونسي
البطالة هجرة الأدمغة الانحطاط الأخلاقي
الانحطاط الاقتصادي أصلاح التعليم اصلاح الإدارة مقاومة الفساد والرشوة ....

لكن الأمر اخطر وأكبر مما تتصورون
صحفية فرنسية بثت فيديو اهتزت له قلوب الأمهات في
فرنسا:قالت خلال العطلة وانشغال الناس بالراحة والسياحة   وزارة التعليم في فرنسا خلال فصل الصيف طبعت
كتبا تتناول العلاقات الجنسية بالصور للأطفال في الروضة وفي المدارس ليتم تدريس
الجنس هذه السنة في الروضة والمدارس الابتدائية حسب برنامج مفصل وفيه : التعرف على
الأعضاء الجنسية بالصور للذكور ومقارنتها بأعضاء الجنسية للفتيات
اكتشاف ميلك الجنسي للذكور أم للإناث *العملية الجنسية
بين ذكر وأنثى وبين ذكرين *الوضعيات الجنسية الخ
قالت هذه وصايا فريق في الأمم المتحدة يريد فرضها على
جميع الشعوب *تأكدوا والله لو نترك الحبل على الغارب ونقول هذا أمر لا يهمنا ولن
نقاوم مشروع ال9 نفر ونصده لفرض علينا هذا المشروع الخبيث الذي يهدف إلى تفكيك
المجتمع هباء ومنثورا
فاحذروا على دينكم احذروا على أبنائكم على أطفالكم على
فتياتكم على أسركم
هؤلاء شعارهم: جسمك أنت حر فيه تفعل به ما تشاء مع من
تشاء كيفما تشاء وقت ما تشاء دون أي قيد.....
الخطبة 2 هل تعلمون سبب نزول هذه الآية ؟
سبب نزول الآية رقم (32 ) من سورة ( النساء
(للواحدي) )
{ وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ
ٱللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا ٱكْتَسَبُواْ
وَلِلنِّسَآءِ نَصِيبٌ مِّمَّا ٱكْتَسَبْنَ وَٱسْأَلُواْ ٱللَّهَ مِن فَضْلِهِ
إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً
}
قوله تعالى: {وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ ٱللَّهُ
بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ}
[32].

أخبرنا إسماعيل بن
أبي القاسم الصّوفي، أخبرنا إسماعيل بن نجيد، حدَّثنا جعفر بن محمد بن سوَّار،
أخبرنا قُتَيْبَة، حدَّثنا سفيان بن عُيَيْنَةَ، عن ابن أبي نُجَيح، عن مجاهد، قال
:

قالت أم سلمة: يا
رسول الله، يغزو الرجال ولا نغزو، وإنما لنا نصف الميراث. فأنزل الله تعالى:
{وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ ٱللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ}
.

أخبرنا محمد بن
عبد العزيز: أن محمد بن الحسين أخبرهم عن محمد بن يحيى بن يزيد، أخبرنا إسحاق بن
إبراهيم، أخبرنا عَتَّابُ بن بَشِير، عن خُصيف، عن عكرمة
:

أن النساء سألن
الجهاد فقلن: وَدِدْنَا أن الله جعل لنا الغزو فنصيب من الأجر ما يصيب الرجال.
فأنزل الله تعالى: {وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ ٱللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ
عَلَىٰ بَعْضٍ}
.

وقال قتادة
والسدي: لما نزل قوله تعالى: {لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ ٱلأُنْثَيَيْنِ} قال
الرجال: إنا لنرجو أن نُفَضَّل على النساء بحسناتنا في الآخرة كما فضِّلنا عليهن
في الميراث، فيكون أجرنا على الضعف من أجر النساء، وقالت النساء: إنا لنرجو أن
يكون الوزر علينا نصف ما على الرجال في الآخرة، كما لنا الميراث على النصف من
نصيبهم في الدنيا. فأنزل الله تعالى: {وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ ٱللَّهُ
بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ}
.
الأولى ـ روى الترمذي عن أُمّ سَلَمة أنها قالت: يغزو
الرجال ولا تغزو النساء وإنما لنا نصف الميراث؛ فأنزل الله تعالى { وَلاَ
تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ ٱللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ } قال مجاهد:
وأنزل فيها


إِنَّ ٱلْمُسْلِمِينَ وَٱلْمُسْلِمَاتِ }

 وقال قتادة؛ كان الجاهلية لا يوّرثون النساء ولا
الصبيان؛ فلما ورّثوا وجُعل للذّكر مثل حظ الأنثيين تمنت النساء أن لو جُعل
أنصباؤهن كأنصباء الرجال. وقال الرجال؛ إنا لنرجو أن نفضل على النساء بحسناتنا في
الآخرة كما فضلنا عليهنّ في الميراث؛ فنزلت، { وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ
ٱللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ }
.
قوله تعالى: { لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا
ٱكْتَسَبُواْ } يريد من الثواب والعقاب { وَلِلنِّسَآءِ } كذلك؛ قاله قتادة.
فللمرأة الجزاء على الحسنة بعشر أمثالها كما للرجال. وقال ابن عباس: المراد بذلك
الميراث. والاكتساب على هذا القول بمعنى الإصابة، للذّكَر مثل حظ الأنثيين؛ فنهى
الله عز وجل عن التمني على هذا الوجه لما فيه من دواعي الحسد؛ ولأن الله تعالى
أعلمُ بمصالحهم منهم؛ فوضع القسمة بينهم على التفاوت على ما علم من مصالحهم
.
 قوله تعالى: { وَٱسْأَلُواْ ٱللَّهَ مِن
فَضْلِهِ } روى الترمذي عن عبدلله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: "
سلُوا الله من فضله فإنه يحب أن يُسأل وأفضل
العبادة ٱنتظار الفرج
وخرّج أيضاً ابن ماجه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "
من لم يسأل الله يغضب عليه
وهذا يدّل على أن الأمر بالسؤال لله تعالى
واجب؛ وقد أخذ بعض العلماء هذا المعنى فنظمه فقال
:


الله يغضَب إن تركتَ سؤاله

   

وبني آدمَ حين يُسأل يَغضبُ
وقال سفيان بن
عُيَيْنة: لم يأمر بالسؤال إلا لِيعطي
.
فمن أدعية النبي عليه الصلاة والسلام:
"اللهم أعطنا ولا تحرمنا، أكرمنا ولا تهنا، آثرنا ولا تؤثر علينا، زدنا ولا
تنقصنا، أرضنا وارضَ عنا
".

 
قضية أرضنا وارضَ عنا: رجل يطوف حول الكعبة
يقول: يا ربي هل أنت راضٍ عني؟ كان وراءه الإمام الشافعي، قال: يا هذا هل أنت راضٍ
عن الله حتى يرضى عنك؟ قال: يا سبحان الله! كيف أرضى عنه وأنا أتمنى رضاه؟! فقال:
إذا كان سرورك بالنقمة كسرورك بالنعمة فقد رضيت عن الله
.





ناصر عزيز-هل مرجعية الدولة التونسية مرجعية دينية إسلامية أم العكس؟