كل نشاطك
عبادة فحَكِمْ الله فيه قبل أن تنجزه
لقد خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان وأوجده في هذا الكون من أجل عمارة الأرض وعبادته وتقواه كما جاء في القرآن الكريم: {وَمَا خَلَقْتُ الجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: 56]. وعبادة الله تستوجب الحب والخضوع، وحب الله لا يصدق إلا باتباع أوامره واجتناب نواهيه مصداقاً لقول الحق تبارك وتعالى: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} [آل عمران: 31]، وهكذا فإن العبادة الحقة تقوم على الخضوع لله وإخلاص المحبة له وعدم الشرك به. يقول الله تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ القَيِّمَةِ} [البينة: 5].
أنواع
العبادات في الإسلام:5
كل نشاطك عبادة
إن العبادة في الإسلام شاملة لكل أمور الدين والدنيا، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في أحد أحاديثه النبوية بأن «الإيمان بضع وسبعون شعبة أعلاها قول لا إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق» [3] وعبادة الله تتطلب النية الصادقة والإخلاص في العمل والاستقامة. وتتمثل أنواع العبادات فيما يلي:
1- عبادات يؤديها المرء بجسده كالصلاة والوضوء والطهارة والصوم.
2- عبادات يؤديها المرء بماله كالزكاة والصدقات.
3- عبادات بدنية ومالية كالجهاد والحج.
4- عبادات هي عبارة عن أعمال بشرية عادية كالزراعة والتجارة والأعمال الوظيفية إلا أنها يجب أن يقصد بها إرضاء الله تعالى.
5- عبادات عقلية وفكرية كالتأمل في مخلوقات الله الذي يؤدي إلى تقوية الإيمان وتعميقه واليقين في عظمة الله وقدرته. قال الله تعالى: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لأُوْلِي الأَلْبَابِ . الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [آل عمران: 190-191].وكالأمر بالمعروف وأداء الشهادة ونصرة الحق
واجب التقيد بالشرع في العبادات:
إن العبادة تتطلب التقيد بالشرع وأوامر الله ونواهيه، وعدم الوقوع في البدع والضلالات وتحليل الحرام أو تحريم الحلال مما يؤدي إلى الشرك وإحباط العمل. قال الله تعالى: {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ} [الشورى: 21].
إن العبادة في الإسلام شاملة لكل أمور الدين والدنيا، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في أحد أحاديثه النبوية بأن «الإيمان بضع وسبعون شعبة أعلاها قول لا إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق» [3] وعبادة الله تتطلب النية الصادقة والإخلاص في العمل والاستقامة. وتتمثل أنواع العبادات فيما يلي:
1- عبادات يؤديها المرء بجسده كالصلاة والوضوء والطهارة والصوم.
2- عبادات يؤديها المرء بماله كالزكاة والصدقات.
3- عبادات بدنية ومالية كالجهاد والحج.
4- عبادات هي عبارة عن أعمال بشرية عادية كالزراعة والتجارة والأعمال الوظيفية إلا أنها يجب أن يقصد بها إرضاء الله تعالى.
5- عبادات عقلية وفكرية كالتأمل في مخلوقات الله الذي يؤدي إلى تقوية الإيمان وتعميقه واليقين في عظمة الله وقدرته. قال الله تعالى: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لأُوْلِي الأَلْبَابِ . الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [آل عمران: 190-191].وكالأمر بالمعروف وأداء الشهادة ونصرة الحق
واجب التقيد بالشرع في العبادات:
إن العبادة تتطلب التقيد بالشرع وأوامر الله ونواهيه، وعدم الوقوع في البدع والضلالات وتحليل الحرام أو تحريم الحلال مما يؤدي إلى الشرك وإحباط العمل. قال الله تعالى: {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ} [الشورى: 21].
قبل أن تقوم باي نشاط تعرضه على كتاب
الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وتسأل أهل العلم الثقات إن اشتبهت عليك الأمور
فالتقرب إلى الله تعالى يكون بعبادته
وطاعته وأداء فرائضه، واجتناب محارمه، ثم بفعل النوافل والمستحبات وترك المكروهات،
فالتقرب إلى الله تعالى يكون بعبادته وطاعته وأداء فرائضه، واجتناب محارمه، ثم بفعل
النوافل والمستحبات وترك المكروهات، فيصبح نشاطك من سمع وبصر ويد ورجل مطابقا لشرع
الله وقد دل على هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم:" إن الله قال: من عادى لي
ولياً فقد آذنته بالحرب وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال
عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي
يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن
استعاذني لأعيذنه " رواه البخاري.
يجب على كل مسلم مكلف أن يتعلم من
الفقه كل ما يحتاج إليه في عباداته ومعاملاته ليعبد الله عن علم وليكون على بصيرة
من أمره وليفهم كيف يصلي؟ وكيف يزكي وكيف يصوم وكيف يحج وكيف يبيع وكيف يشتري؟ فلا
يعذر أحد بالجهل لأن الله ركب فينا العقول وأرسل الرسول وأنزل القرآن وقامت حجة
الله على عباده ومن لا يستطيع أن يتعلم فليسأل أهل العلم.
قال تعالى: }فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ{ [النحل: 43] ويجب على المسلم أن يتعلم العلم والفقه في دين الله ثم يعمل به ويدعو إليه ويصبر على ذلك قال تعالى: }وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ{.
وقال تعالى: }فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلهُمْ يَحْذَرُونَ{ [التوبة: 122].
فالعلم بما يجب لله على عباده فرض عين إما بقية أنواع العلوم كعلوم الصناعة والزراعة والطب والهندسة وعلم القضاء والإفتاء فهذه فرض كفاية.
وقال النبي r: «من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين» يعني يوفقه للعلم والعمل به، والحديث متفق عليه.
قال تعالى: }فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ{ [النحل: 43] ويجب على المسلم أن يتعلم العلم والفقه في دين الله ثم يعمل به ويدعو إليه ويصبر على ذلك قال تعالى: }وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ{.
وقال تعالى: }فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلهُمْ يَحْذَرُونَ{ [التوبة: 122].
فالعلم بما يجب لله على عباده فرض عين إما بقية أنواع العلوم كعلوم الصناعة والزراعة والطب والهندسة وعلم القضاء والإفتاء فهذه فرض كفاية.
وقال النبي r: «من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين» يعني يوفقه للعلم والعمل به، والحديث متفق عليه.
الخطبة الثانية
جميع نشاط المسلم لا يخرج عن الأحكام الشرعية المستمدة من القرآن الكريم والسنة المطهرة والإجماع والقياس الصحيح.
والأحكام الشرعية خمسة:
جميع نشاط المسلم لا يخرج عن الأحكام الشرعية المستمدة من القرآن الكريم والسنة المطهرة والإجماع والقياس الصحيح.
والأحكام الشرعية خمسة:
1فالواجب: هو الذي يذم تاركه شرعًا، ويثاب فاعله، ويسمى فرضًا وحتمًا
ولازمًا. مثل الصلاة والزكاة والصوم والحج والبر الوالدين
وصلة الأرحام والإحسان إلى الجيران والصدق في الحديث وأداء الأمانة ونحو ذلك.
2المندوب: هو الذي يثاب فاعله ولا يذم تاركه، فإن كثرت أجوره وفعله النبي صلى الله عليه وسلم في الجماعات وواظب عليه سمي سنة، وإن قلت أجوره ولم يفعله في الجماعات سمي نافلة، وإن توسط بين القسمين سمي فضيلة.
3الحرام: ما يذم فاعله ويحمد تاركه إن نوى بتركه امتثال الأمر. مثل الزنا والرشوة واستعمال المال الفاسد وشرب الخمروبيع واستهلاك المخدرات وبيع امتحانات الباكالوريا والتزوير وعقوق الوالدين وقطيعة الأرحام والمعاملة بالربا وقذف الناس مباشرة أو عبر النات وفرض الدروس الخاصة على التلاميذ
4المكروه: يثاب تاركه ولا يعاقب فاعله مثل تقديم اليسار عند دخول المسجد واليمين عند دخول الحمام وفرقعة الأصابع في الصلاة وتشبيكها وانفاق الوقت في التشات ووضع صور النساء المحجبات على صفحات الفايسبوك
5المباح: هو ما لا يحمد فاعله ولا يذم تاركه،كالأكل والنوم والشرب والجنس والعمل والتحاور مع الغير فإن نوى بفعله وجه الله تعالى أثيب، وكذلك إذا أكل قصدًا ليتقوى على العبادة.والسياحة
وبالجملة: فكل مباح أو ترك حرام أو مكروه أريد بفعله أو تركه وجه الله تعالى فإنه يثاب عليه، وإليه الإشارة بقوله صلى الله عليه وسلم: «نية المؤمن أبلغ من عمله».
2المندوب: هو الذي يثاب فاعله ولا يذم تاركه، فإن كثرت أجوره وفعله النبي صلى الله عليه وسلم في الجماعات وواظب عليه سمي سنة، وإن قلت أجوره ولم يفعله في الجماعات سمي نافلة، وإن توسط بين القسمين سمي فضيلة.
3الحرام: ما يذم فاعله ويحمد تاركه إن نوى بتركه امتثال الأمر. مثل الزنا والرشوة واستعمال المال الفاسد وشرب الخمروبيع واستهلاك المخدرات وبيع امتحانات الباكالوريا والتزوير وعقوق الوالدين وقطيعة الأرحام والمعاملة بالربا وقذف الناس مباشرة أو عبر النات وفرض الدروس الخاصة على التلاميذ
4المكروه: يثاب تاركه ولا يعاقب فاعله مثل تقديم اليسار عند دخول المسجد واليمين عند دخول الحمام وفرقعة الأصابع في الصلاة وتشبيكها وانفاق الوقت في التشات ووضع صور النساء المحجبات على صفحات الفايسبوك
5المباح: هو ما لا يحمد فاعله ولا يذم تاركه،كالأكل والنوم والشرب والجنس والعمل والتحاور مع الغير فإن نوى بفعله وجه الله تعالى أثيب، وكذلك إذا أكل قصدًا ليتقوى على العبادة.والسياحة
وبالجملة: فكل مباح أو ترك حرام أو مكروه أريد بفعله أو تركه وجه الله تعالى فإنه يثاب عليه، وإليه الإشارة بقوله صلى الله عليه وسلم: «نية المؤمن أبلغ من عمله».
وينقسم الواجب إلى فرض عين يطلب حصوله من كل مسلم بالغ عاقل
مثل أركان الإسلام الخمسة،
وإلى فرض
كفاية يطلب حصوله من عموم المسلمين إذا قام به بعضهم سقط الإثم عن
الباقين كتعلم العلوم والصناعات النافعة والجهاد والأذان وصلاة الجنازة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وكل ما فيه مصلحة خالصة أو راجحة أمر به الإسلام وكل ما فيه مفسدة خالصة أو راجحة نهى عنه.
وقد أباح الله لنا كل طيب نافع وحرم علينا كل خبيث أو ضار لأجسامنا وعقولنا وأموالنا رحمة بنا وإحسانا إلينا، قال الله تعالى: في وصف نبينا محمد وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ{ [الأعراف: 157] وقال تعالى: }هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا{ [البقرة: 29] وقال: }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا للهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ{ [البقرة: 172
وكل ما فيه مصلحة خالصة أو راجحة أمر به الإسلام وكل ما فيه مفسدة خالصة أو راجحة نهى عنه.
وقد أباح الله لنا كل طيب نافع وحرم علينا كل خبيث أو ضار لأجسامنا وعقولنا وأموالنا رحمة بنا وإحسانا إلينا، قال الله تعالى: في وصف نبينا محمد وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ{ [الأعراف: 157] وقال تعالى: }هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا{ [البقرة: 29] وقال: }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا للهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ{ [البقرة: 172
والله أعلم
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد صلى الله
عليه وسلم