lundi 23 décembre 2013

نحو فهم معاصر للقرآن الكريم وكيفية تنزيله على واقعنا




من مقال الأبعاد الواقعية للنماذج القرآنية:
من صور التعبّد الفعلي بالقرآن الكريم تنزيل مفاهيمه على الحياة العملية وتتبّع أبعاده في الواقع المعاش بكيفية إيجابية تجمع بين التماثل النموذجي والمعالجة الذكية المفعمة بالفقه العميق للمفاهيم والمصطلحات في حدّيها القرآني والواقعي، فليس من التعبّد بكتاب الله الوقوف على قصصه وأشخاصه ووقائعه وتعبيراته وكأنها تجسّد تاريخا معيّنا فحسب، فهذه الرؤية الماضوية لا تتناسب مع خلود القرآن وكونه دستورا لكلّ الأزمنة وإنما يجب استحضار ذلك القصص وأولئك
 الأشخاص وتلك الوقائع والتعبيرات باعتبارها نماذج وحقائق تستوعب الزمان والمكان قد يحجبها عن النظرة السطحية تغيّر الأسماء أو الأشكال، بيد أن جوهرها باق على حاله لا يخفى على الناقد البصير. وإدراك هذه “المعاصرة” القرآنية لا يحتاج إلى التكلّف والتأويل البعيد و لا الوقوف عند ظواهرها ورسومها وإنما يحتاج إلى التدبّر المنهجي، ولعلّ هذا هو المعنى الذي يشير إليه قول الله تعالى ”وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون” -سورة العنكبوت 43-، فكلّ الناس يقرؤون المثال أو يرونه لكنّ أصحاب العلم هم وحدهم الذين يتعاملون معه التعامل الإيجابي المثمر. 

mercredi 11 décembre 2013

مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وأنواع السنة


مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ خطبة جمعة 13ديسمبر13
1)دحض بدعة المسلم القرآني كما زعم بعض الجهلة بالاسلام بالآيات التالية:
دلت الأدلة المتواترة من الكتاب العزيز ، والسنة المشرفة على وجوب
التزام أوامر الرسول صلي الله عليه وسلم ،  ، والاهتداء بهدية المبارك صلي الله عليه وسلم فمن ذلك قوله عز وجل
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنتُمْ تَسْمَعُونَ }الأنفال20
وقوله عز وجل {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ }محمد33
وقوله تعالي {وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }آل عمران132
وقوله تعالي إِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ }النور54
وقوله تعالي مَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً }الأحزاب71
وقوله تعالي مَن يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }النساء13
وقوله تعالي ({مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ )
وقوله تعالي {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً }الأحزاب36
وقوله تعالي (َلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }النور63
ومن ذلك قوله صلي الله عليه وسلمإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلي الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها ، وكل بدعه ضلالةرواه مسلم (
ومن ذلك قوله صلي الله عليه وسلم في حديث العرباض بن سارية :
فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيراً ، فعليكم بستني وسنه الخلفاء الراشدين المهدين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ ،
وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل بدعة ضلالة )رواه أحمد والترمذي وأبو داود
ما هي الاشكال التي وردت بها سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
هي 4 قولية وفعلية وتقريرية ووصفية
السنة القولية :أقوال النبي صلى الله عليه وسلم يترتب عنها
1إنشاء أحكام شرعية مثل ما اسكر كثيرة فقليله حرام يحرم من الرضاعة ما يحرم بالنسب بني الاسلام على خمس المسلم من سلم المسلمون من يده ولسلنه
2أوالعلم بوقائع سابقة : كل قصص الأنبياء والأمم السابقة ومن الصالحين وغيرهم عرض مشاهد من التاريخ بهدف العبرة وتثبيت القيم وغرس توجه سلوكي عند المسلم عبر قصة حية تشكل مشهدا من الحياة لأخذ الدروس من الأمم الماضية والاستفادة من التراث الانساني ككل مثلا قصة الغلام والساحر وقصة 3دخلوا الغار وقصة الأقرع والأبرص والأعمى
3أو العلم بوقائع قادمة : أحاديث أشراط الساعة  والفتن والملاحم و المزالق والمهالك التي ستتردى فيها الأمة نتيجة ضعف ايمانها
مثل حديث القصعة عن ثوبان ، قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها ” ، فقال قائل : ومن قلة نحن يومئذ ؟ قال : ” بل أنتم يومئذ كثير ، ولكنكم غثاء كغثاء السيل ، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن في قلوبكم الوهن ” ، فقال قائل : يا رسول الله وما الوهن ؟ قال : ” حب الدنيا ، وكراهية الموت ” .
الهدف منها التحذير والتنبيه من المزالق والاختلالات
السنة القولية : تشرع تذكربأحداث الماضي  وتنبه من مخاطر المستقبل
السنة العملية : وهي تشريع ككيفية الوضوء وكيفية الصلاة ومقادير الزكاة وكيفية الحج  حديث عملي فعلي
السنة التقريرية : أن يسمع رسول الله كلاما أو يرى حدثا فلا ينكره ويسكت عنه أو يؤيده  هذا الموقف من السكوت وعدم النهي أو الاستحسان فهذا يعتبر تقرير منه كأنه صادر عنه لأن رسول الله لا يسكت عن باطل فهو جاء ببيان الشريعة فهي سنة الموافقة وهذا يعطي شرعية الحدث والوجود
سيدنا خالد بن الوليد يأكل نوعا من الزواحف فدعا رسول الله لذلك فلم يستجب لطلبه فقال له أحرام يا رسول الله فقال لا ولكني لا أرغب فيه
عن عمرو بن العاص قال: احتلمت في ليلة باردة في غزوة ذات السلاسل، فأشفقت إن اغتسلت أن أهلك.
قال: فتيممت، ثم صليت بأصحابي الصبح، فذكروا ذلك لرسول الله ، فقال: «يا عمرو صليت بأصحابك وأنت جنب؟»
قال: فأخبرته بالذي منعني من الاغتسال، وقلت: إني سمعت الله يقول: { وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيما } [النساء: 29فضحك نبي الله  ولم يقل شيئا.فاستفيد منه بجواز التيمم خوف المرض مع وجود الماء فاصبح تشريعا
لما خان بنو قريظة المعاهدة في غزوة الخندق وساعدوا الأعداء للقضاء على المسلمين توجه رسول الله اثر انتصاره في الحرب إلى ديارهم في جنوب المدينة المنورة لمعاقبتهم فقال لجنوده : لا يصلين أحكم العصر إلا في بني قريظة فهمه البعض على ظاهره فصلى العصر في بني قريظة والبعض الآخر فهمه على اساس السرعة فصلوا العصر ثم اتجهوا فلما وصلوا أخبروا رسول الله بذلك فأقره
صحابيان لما حان وقت الصلاة  ولم يجدا ماء وخوفا من فوات وقتها تيمما وصلياها ثم لما وجدا الماء قبل خروج وقتها  أحدهما توضا وأعاد فاخبرا رسول الله فأقرهما
السنة الوصفية الخلقية وصف مادي ووصف معنوي خلقية
سيدنا أنس بن مالك الأنصاري قال : خْبَرَنَا الإِمَامُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ ، ثنا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ ، ثنا رَبِيعَةُ بْنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ ، يَقُولُ : " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجِلَ الشَّعْرِ لَيْسَ بِالسَّبِطِ وَلا الْجَعْدِ الْقَطِطِ ، كَانَ أَزْهَرَ لَيْسَ بِالآدَمِ وَلا الأَبْيَضِ الأَمْهَقِ ، كَانَ رِبْعَةً مِنَ الْقَوْمِ ، لَيْسَ بِالْقَصِيرِ وَلا الطَّوِيلِ الْبَائِنِ ، بُعِثَ عَلَى رَأْسِ أَرْبَعِينَ ، لَيْسَ فِي رَأْسِهِ وَلا لِحْيَتِهِ عِشْرُونَ شَعْرَةً بَيْضَاءَ " .
السبط : شعر وسط ليس مسترسلا ولا معقودا
الوصف الخلقي : السيدة عائشة قالت كان خلقه القرآن
السيدة خديجة : "كلا، أبشر، فوالله لا يخزيك الله أبدا؛ إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكل، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق". 
بهذه الكلمات العظيمة تثبت أم المؤمنين خديجة قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم لما حدثها بشأن المَلك الذي نزل عليه بغار حراء، حيث قال لها معبرًا عن خشيته: "لقد خشيتُ على نفسي".
وكان دور المرأة والزوجة الصالحة هو تخفيف حدة الضنك التي لحقت بنبي الرحمة صلى الله عليه وسلم جراء هذه المقابلة الشديدة الصعبة مع "جبريل"، وتؤكد له عناية الله به، مدللة على خصال كريمة يتصف بها المصطفى، وسلوكيات طيبة يمارسها في مجتمعه.
فهي توضح له بكل صراحة أن الله لن يخزيه لعلة واحدة، هي أنه مواظب على جملة من العبادات الاجتماعية.. فلن يخزي الله من وصل الرحم، وصدق الحديث، وحمل الكَل، وأكرم الضيف، وأعان على نوائب الدهر!
هذه صور السنة الأربع :قوليه عملية تقريرية وصفية لا غيرها
الخلاصة
ليس هناك مسلم قرآني فقط بلالعمل بالسنة واجب وفرض رباني: وقوله تعالي إِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ }
أنواع السنة 4 قولية ينتج عنها تشريع: ما أسكر كثيره فقليله حرام
وقولية قصص الأمم السابقة للعبرة واخبار بما سيقع من أحداث للحيطة والانتباه
سنة عملية : كيفية الوضوء والتيمم والصلاة  ومقدار الزكاة
سنة تقريرية : السكوت عن أشياء يفعلها الصحابة يعني موافقته
سنة وصفية لأخلاق رسول الله ولشكله المادي

lundi 14 octobre 2013

خطبة عيد الأضحى 1433

  
خطبة عيد الأضحى   الثلاثاء 10ذي الحجة 1433هـ  الناصر عزيز جامع عمر بن الخطاب الساحلين                  
الله.أكبر،3 .
الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله وبحمده بكرة وأصيلا ، لا إله إلا الله  ولا نعبد إلاّ إيّاه مخلصين له الدّين ولو كره الكافرون .
الله أكبر خلق الخلق وأحصاهم عدداً ، وكلهم آتيه يوم القيامة فرداً ، الله أكبر عز ربنا سلطاناً ومجداً ، وتعالى عظمة وحلماً ، عنت الوجوه لعظمته ، وخضعت الخلائق لقدرته ، الله أكبر ما ذكره الذاكرون ، والله أكبر ما هلل المهللون ، وكبر المكبرون ، الله أكبر عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته.
الله أكبر عدد ما أحرم الحجاج من الميقات ، وكلّما لبّى الملبّون وزيد في الحسنات ، الله أكبر عدد ما دخل الحجّاج مكة ومنىً ومزدلفة وعرفات ، الله أكبر عدد ما طاف الطائفون بالبيت الحرام وعظموا الحرمات ،
 وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، ملك فقهر ، وتأذن بالزيادة لمن شكر ، وتوعد بالعذاب من جحد وكفر  ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صاحب الوجه الأنور ، والجبين الأزهر  ، وأفضل من صلى وزكى وصام وحج واعتمر ، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً مديداً وأكثر
فاتقوا الله تعالى واشكروه على ما أنعم به عليكم من نعمة الدين العظيم ، الذي أكمله لكم ، وأتم عليكم به النعمة ، ورضيه لكم ديناً ، قال تعالى : " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً " ،



إن التضحية في سبيل الله من أجل المعاني التي ينصر بها هذا الدين وإن أمة محمد حينما فهمت معاني التضحية ضحت بالمال وبالنفس من أجل نصرة الدين
ترك الصحابة مكة الارض والوطن و الأهل وتركوا الأموال التي جمعوها كلها لله تعالى لنصرة الاسلام وإن الوصول إلى معنى التضحية فكرا وثقافة وإن الوصول إلى معنى التضحية عملا وسلوكا في حياة الأمة هو أمر لا يمكن أن يصل إليه الفرد هكذا جزافا إنما هي مجاهدة مستمرة استغرق النبي ثلاثة عشرة سنة للدعوة في مكة يرسخ في قلوب الناس معنى لا إلاه إلا الله ولذلك لما جاء الأمر من الله لكي يهجروا الدنيا والأرض والوطن لنصرة الاسلام وبناء دولة الاسلام في المدينة ليمكن للاسلام في الأرض
كل الصحابة رضي الله عنهم ما تخلف منهم أحد لأنهم فهموا المعنى فالوصول إلى معنى التضحية إذن هو عبر جهاد للنفس مستمروهو غاية الغايات واقصى درجات  ما يمكن أن يصل إليه العبد في طريقه إلى الله
الله أكبر 3 ولذلك لكي نصل إلى معنى التضحية سلوكا وفكرا الصلاة خمس مرات في اليوم يقوم الانسان في الفجر ويترك الفراش ودفأه ويستجيب لنداء الله خمس مرات يحل ضيفا على الله في بيته
 ثم الزكاة لتحرير النفس من الشح وعبادة المال
ثم الحج الذي يجمع فيه جميع أنواع العبادات عبادة المال عبادة البدن ثم يأتي عيد الاضحى اليوم العاشر لتجسيد الاضحية عمليا بعد أن كنت ممن حافظ على الصلوات طيلة السنة بأكملها وصمت رمضان ويوم الأضحى تجسد الطاعة المطلقة بنحر الأضاحي احياء لسنة ابراهيم وجريا علىي هدي محمد صلى الله عليه وسلم
الله أكبر3
فمن كانت مسيرته في طريقه إلى الله هكذا عبادة مجاهدة تقوى احسان تضحية    حق له بعد ذلك أن يفرح '' قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون''أنت تفرح الآن بطاعتك لربك فإن اليوم الذي ترى فيه نفسك اقرب إلى الله هو أفضل يوم لك في الدنيا وهو أفضل يوم لك عند الله حين  تلقاه فربما عشت لحظة من اللحظات قلبك يرتجف حبا لله وجسدك يقشعر خشية من الله تلك اللحظة يقول الله فيها ''إنما يتقبل الله من المتقين'' حتى سمعنا بعض السلف يقول: لوعلمت أن الله تقبل مني سجدة واحدة لفرحت فرحا ما فرح عبد مثله لأن الله يقول : ''إنما يتقبل الله من المتقين''فمن تقبل منه ولو ذكرا لله مرة أو ركعة واحدة لكان حري من الله أن يشمله برحمته
الله أكبر3
لكنه فرح مشوب بالأحزان كيف نفرح ونحن لم نصل إلى معاني التضحية ؟؟ الأمة لا تفرح إلا إذا ضحت بكل غال ونفيس من أجل نصرة الأسلام ؟لكن إذا لم نصل إلى تلك المعاني  صار العدو يضحي بها
كيف نفرح والدبابات في مصر تقتل المسلمين والرصاص يحصد صدور الشباب والنساء والأطفال؟؟
كيف نفرح والمسلمون في سورية يقتلون بالمئات يوميا بسلاح روسيا وايران وحزب الله والسعودية وأمريكا؟؟
وإن دم المسلم هو أعظم عند الله من حرمة الكعبة ولزوال الدنيا بأسرها أهون عند الله من إراقة دم المسلم بغير حق؟؟
فهل يمكن للذبيح أن يذبح؟؟
كيف نفرح والقدس تحت أقدام حفدة القردة والخنازير يصولون فيه ويجولون ويحفرون تحته؟؟
كيف نفرح وإخواننا في غزة منعزلون  ويموت أطفالهم مرضا وجوعا يوميا بعد غلق الجيش المصري لمعبر رفح وتهديمه للانفاق؟؟
كيف يمكن أن نفرح ونحن نرى في بلادنا دعوات في وسائل الاعلام لتغيير أحكام الله كحق الشواذ في الزواج أو الغاء مهر المرأة  والسماح لها بالزواج بغير المسلم؟؟أو اغلاق الروضات القرآنية ؟؟أو حذف كلمة اسلام من الدستور؟؟
أمتنا تذبح ليس قربانا لنصرة دين الله ولكن قربانا لارضاء أعداء الله
 نقتل بعضنا بعضا بايدينا وباسلحتنا وعدونا يتفرج ويشعل النار بيننا
الله أكبر3
يصف رسول الله المجتمع المسلم "
 "مَثَلُ المُؤمِنِينَ في تَوَادِّهِم وَتَرَاحُمِهِم وَتَعَاطُفِهِم مَثَلُ الجَسَدِ إِذَا اشتَكَى مِنهُ عُضوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالحُمَّى"، وَقَالَ -عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ-: "المُسلِمُونَ تَتَكَافَأُ دِمَاؤُهُم، يَسعَى بِذِمَّتِهِم أَدنَاهُم، وَيُجِيرُ عَلَيهِم أَقصَاهُم، وَهُم يَدٌ عَلَى مَن سِوَاهُم". رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَابنُ مَاجَ

اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ، لا إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكبرُ، اللهُ أَكبرُ وَللهِ الحَمدُ.
للهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ، لا إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكبرُ، اللهُ أَكبرُ وَللهِ الحَمد

الخطبة2

الحَمدُ للهِ الَّذِي أَطعَمَنَا وَسَقَانَا، وَكَفَانَا وَآوَانَا، وَرَزَقَنَا وَأَغنَانَا، وَمِن كُلِّ مَا سَأَلنَاهُ أَعطَانَا، أَحمَدُهُ -تَعَالى- وَأَشكُرُهُ، وَأُثني عَلَيهِ الخَيرَ كُلَّهُ وَلا أَكفُرُهُ، هُوَ أَهلُ الثَّنَاءِ وَأَهلُ المَجدِ، وَأُصَلِّي وَأُسَلِّمُ عَلَى خَيرِ أَنبِيَائِهِ وَخِيرَتِهِ مِن خَلقِهِ، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَيهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحبِهِ، وَمَنِ اتَّبَعَ سُنَّتَهُ وَنَهجَهُ وَسَارَ بِدَربِهِ.

أَمَّا بَعدُ:

عليكم اخوتي أن تعلموا أنّ من أعظم الحقوق بعد حق الله تعالى وحق نبيه صلى الله عليه وسلم ، حق الوالدين ، فحقهما عظيم ، وبرّهما واجب على الأبناء والبنات ، ولقد قرن الله طاعتهما بطاعته ، وحقهما بحقه ، فقال سبحانه : " واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً " ،ولكم أيّها الأبناء عبرة في عيد الإضحى رمز الطّاعة المطلقة والفداء وعلى النقيض من ذلك فقد حذر الشارع الكريم من عقوق الوالدين وتوعد على ذلك بالعذاب والنّكال ، فقال سبحانه وتعالى : " ولا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً "
 وقال صلى الله عليه وسلم : " ثلاثة لا يدخلون الجنة : مدمن الخمر ، والعاق لوالديه ، والديوث " [ أخرجه النسائي وأحمد
إخوة الإيمان أقول هذا الكلام  بين التّرغيب والتّرهيب لأنّنا في يوم عيد  ...وعيد المؤمن ليس بملئ البطون ولبس الجديد .ولكن العيد فرصة سانحة لتصحيح المسار ، وتقويم الخطأ ، فمن كان عاقاً لوالديه ، أو قاطعاً لرحمه ، فلينتهز الفرصة ، فالفرص ربما لا تعود ، وهذا اليوم العظيم من أيام الله المشهودة ، يوم عيد الأضحى ، لحري أن لا يُضيعه العاق لوالديه ، فواجب عليه أن ينطرح بين أيديهما ، يقبلهما ، ويطلب الصفح والعفو منهما ، فهما جنته وناره ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه أنه سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " الْوَالِدُ أَوْسَطُ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ ، فَأَضِعْ ذَلِكَ الْبَابَ أَوِ احْفَظْهُ " [ أخرجه الترمذي ، وقال عليه الصلاة والسلام في حق الأم : " الزمها ، فإن الجنة عند رجلها " [ أخرجه النسائي وابن ماجة . ومن كان قاطعا لرحمه فلا يأكلنّ شيئا من لحم أضحيته حتّى يبادر بصلتها فهي القائلة من وصلني وصلته ومن قطعني قطعته
اتّصل وزرهما وألقي التّحيّة والسّلام والرّحمة مهما كان  ردّ فعل الطّرف المقابل فخيركم من بدا أخاه بالسّلام  وادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كانّه وليّ حميم ،
أيا معشر الرّجال أحسنوا إلى زوجاتكم فقد أوصاكم النبيّ صلّى الله عليه وسلّم بهنّ خيرا وقال :" خيركم خيركم لأهله وانا خيركم لأهلي  "
معشر النّساء أطعن ازواجكن وأحسن لهم وكنّ عونا لهم على الطّاعة والبرّ وعمل الصّالحات فما من امرأة أدّت فرضها واطاعت زوجها إلاّ قيل لها :"أدخلي من أيّ أبواب الجنّة شئت "
وليعلم الجميع أنّ الله أكبر على كلّ متكبّر ومتجبّرومعاند   فالله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله وبحمده بكرة وأصيلا ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله العلىّ العظيم
 الله أكبر3
فيا أمة الإسلام : إن يومكم هذا يوم عظيم ، هو يوم الحج الأكبر ، وهو آخر الأيام المعلومات ، وأول الأيام المعدودات ، في هذا اليوم العظيم يجتمع الحجاج ليؤدوا فيه معظم مناسك الحج ، ويتقربون إلى الله بكلّ أصناف القربات ، فيه يرمون الجمرة الكبرى ، وينحرون الهدي ، فيه يحلقون رؤوسهم ، ويطوفون بالبيت العتيق ، ويسعون بين الصفا والمروة بسكينة وتحقيق ، ولنا ونحن في بلدنا أن نشارك الحجّاج  في قرباتهم لعلّه ينالنا من طاعتهم نصيب وذلك بإراقة دماء الهدي والأضاحي تقرباً إلى الله عز وجل ، قال تعالى : " لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم " ،
فطيبوا بأضحيتكم نفسا وكلوا منها وأطعموا واهدوا وصلوا ارحامكم واملؤوا بيوتكم سعادة وبشرا كيدا في الشّيطان  وحافظوا على صلواتكم وأكثروا من الذّكر ومن الشّكر وتوجّهوا إلى العليّ القدير بالدّعاء  مفتتحين بالصّلاة والسّلام على خير الورى
اللهمّ صلّ على سيّدنا محمّد ( الصّلاة الإبراهيميّة)
اللهمّ لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك  لك الحمد ان جمعتنا على طاعتك في هذا اليوم العظيم الذي شرّعته لنكبّرك ونذكرك كثيرا فاجعلنا يا ربّنا لك ذكّارين لك شكّارين إليك منيبين ومن ذنوبينا مستغفرين ولأرحامنا واصلين ولآباءنا بارّين وللمؤمنين محبّين وفيما بيننا متراحمين  اللهمّ اغفر لنا ما قدّمنا وما أخّرنا وما أسررنا وما أعلنّا وما أنت اعلم به منّا  اللهمّ إنّك عفوّ كريم تحبّ العفو فاعف عنّا واغفر لنا وارحمنا ولا تؤاخذنا بما يفعله السّفهاء منّا 
اللهمّ كما وعدت اهل عرفة بالمغفرة والتّوبة اللهمّ فنحن عبيدك جئناك نبتغي رضاك فكما غفرت لهم فاغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنّا
اللّهمّ إنّك قلت وقولك الحقّ ادعوني أستجب لكم  فها انّنا ندعوك كما امرتنا فاستجب لنا كما وعدتنا  اللهمّ اغفر لحاضرنا وغائبنا وحيّنا وميّتنا وصغيرنا وكبيرنا ونساءنا ورجالنا اللهمّ لا تردّنا إلى بيوتنا إلاّ وقد غفرت لنا  وكتبتنا عندك من الأبرار الأطهار مع الصّحابة الكرام والنبيّين و الصّالحين في جنّات النّعيم  اللهمّ انصرنا نصرا مبينا على اعدائك اعداء الدّين واكتب الغلبة للمسلمين   وأحسن للمحسنين والمتصدّقين  وأسعد الفقراء والمساكين في هذا اليوم العظيم  إنك الرّحمن الرّحيم ترزق من تشاء بغير حساب واجعل أيّامنا عيد بطاعتك والقرب إلى جنابك  وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين
إخوة الإيمان تصافحوا وتسامحوا وليستغفر بعضكم لبعض